ما تداعيات تعليق أمريكا مساعداتها الخارجية عالميا؟
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية وقف المساعدات الخارجية القائمة والجديدة لكافة الدول باستثناء مصر، الأمر الذي سيهدد بقطع مليارات الدولارات من الإغاثات الحيوية حول العالم، حيث تعد الولايات المتحدة أكبر مانح منفرد للمساعدات عالميًا، وقدمت في العام المالي 2022-2023 ما قيمته 72 مليار دولار.
أستاذ علوم سياسية واقتصادية: نسبة المساعدات التي تقدمها أمريكا للدول لا تتجاوز 1% من موازنتهامن جانبه، يقول الدكتور إحسان الخطيب، أستاذ العلوم السياسية والاقتصادية من كنتاكي الأمريكية، إن نسبة المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة إلى الدول كافة لا تتجاوز 1% من الميزانية العامة للدولة، مشيرا إلى أن الشعب الأمريكي يشعر بأن أمريكا تعطي أكثر من 1%، خاصة وأن الناخب الجمهوري لديه انطباع بأن المال الأمريكي يرسل لخارج أمريكا ولا يعود على الدولة بالفائدة.
وأضاف «الخطيب» في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن الولايات المتحدة تلعب دور كبير حول العالم، وقرارها بتعليق مساعداتها الخارجية عالميا ستكون خسارة كبرى للدولة، ذلك لأن ما يجرى صرفه على المساعدات أقل كثيرا مما يتم صرفه على ميزانية السلاح والدفاع.
الخطيب: التجميد سيكون صدمة للقطاعات الغير ربحية عالمياوأوضح أن التجميد سيكون له صدمة في القطاعات الغير ربحية على مستوى العالم، وأغلب هؤلاء ليسوا جمهوريين، لكن أغلبهم من الديمقراطيين والليبرالين، لافتا إلى أن قرار وقف المساعدات التنموية الخارجية جاء لمدة 90 يوما، من أجل تقييم الأمر.
وأشار إلى أن برامج المساعدات الخارجية ليست سهلة في الحصول عليها من قبل الدول، لكن هناك عجز ودين عام هائل يقترب من 35 تريليون دولار، ودائما ما تواجه الموازنة الأمريكية عجزا مستمرا، والصرف السلبي أكبر كثيرا من الدخل، كما يوجد في أمريكا مشكلات تتعلق بالتأمين الاجتماعي والتأمين الصحي للمتقاعدين، وهو ما يعد كارثة مالية كبيرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الولايات المتحدة أمريكا دونالد ترامب صفقة المساعدات المال الأمريكي الفائدة السلاح الدفاع
إقرأ أيضاً:
الإدارة الأمريكية تُجمد المساعدات الخارجية بشكل شبه كامل بقرار من ترامب
الثورة نت/
أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية قرارا بتجميد جميع المساعدات الخارجية الحالية تقريبا، وإيقاف المساعدات الجديدة مؤقتاً، وذلك في أعقاب أمر تنفيذي أصدره الرئيس دونالد ترامب، يقضي بتعليق المساعدات لمدة 90 يوما لمراجعة مدى توافقها مع سياسة الإدارة الأمريكية.
وأفادت تقارير إعلامية اليوم الإثنين، بأن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أرسل مذكرة داخلية إلى جميع السفارات والبعثات الدبلوماسية الأمريكية، توضح تفاصيل القرار.
وجاء في المذكرة: إن “الإدارة ستعمل على مراجعة جميع برامج المساعدات خلال فترة لا تتجاوز 85 يوما”.. مضيفة: إن “كل برنامج أو منحة سيتم تقييمها؛ للتأكد من توافقها مع أهداف السياسة الخارجية للرئيس ترامب”، على أن يتم اتخاذ قرارات لاحقة بشأن استئناف التمويل أو تعديل البرامج أو إنهائها.
وأكد روبيو أن “كل دولار ننفقه، وكل برنامج نموله، يجب أن يجيب على ثلاثة أسئلة أساسية: هل يجعل ذلك أمريكا أكثر أمانا؟ هل يجعل أمريكا أقوى؟ هل يجعل أمريكا أكثر ازدهارا؟”.
وتستثني هذه الخطوة المساعدات الغذائية الطارئة، بالإضافة إلى التمويل العسكري المخصص لإسرائيل ومصر، حسب “بي بي سي”.
ومع ذلك، لم تتطرق المذكرة إلى دول أخرى تتلقى تمويلا عسكريا أمريكيا، مثل أوكرانيا وتايوان، ما يثير التساؤلات حول وضعها في ظل هذا القرار.
ويُتوقع أن يكون لهذا التجميد تأثير كبير على المشهد الدولي، إذ تعد الولايات المتحدة أكبر مانح للمساعدات الخارجية في العالم.. في عام 2023، بلغت المساعدات الأمريكية 68 مليار دولار، وفقا لتقارير حكومية.
ويغطي القرار الجديد تقريبا كل أنواع المساعدات، بما في ذلك المساعدات التنموية والعسكرية، ومشاريع الصحة العالمية، وتوزيع المياه النظيفة، وإزالة الألغام.