الجزيرة:
2025-01-28@22:43:24 GMT

كيف أسقط الغزيون اليوم مقترحات التهجير؟

تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT

كيف أسقط الغزيون اليوم مقترحات التهجير؟

أجمع خبراء ومحللون على أن الغزيين أسقطوا مقترحات التهجير التي تضمنتها تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي قال فيها إنه يود أن يرى الأردن ومصر ودولا عربية أخرى تزيد من عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين تقبلهم من قطاع غزة وإخراج ما يكفي من السكان "لتطهير" المنطقة.

وما إن تم الإعلان عن فتح شارع الرشيد غربي مدينة غزة صباح اليوم حتى وثق الفلسطينيون مشهدًا تاريخيا يؤكد إصرارهم على العودة إلى ديارهم، في رد عملي على مقترحات التهجير، حيث تدفق آلاف المواطنين سيرًا على الأقدام من جنوب القطاع نحو مناطق الشمال المدمرة.

وأفاد مراسل الجزيرة محمد قريقع بأن العودة بدأت منذ الساعة السابعة صباحًا، إذ قطع المواطنون مسافات تتجاوز 6 كيلومترات سيرًا على الأقدام، في سابقة هي الأولى من نوعها في التاريخ الفلسطيني، وشملت مسيرة العودة مختلف الفئات العمرية من أطفال ونساء وكبار سن، وحتى المرضى والجرحى.

وأوضح المراسل أن العائدين يتوجهون إلى مناطق بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا ومخيمها وحي الشجاعية والتفاح والشعف في أقصى شرق القطاع وشماله. ورغم وعورة الطريق وتعرض بعض كبار السن وذوي الإعاقة للسقوط، فإن ذلك لم يثنِ المواطنين عن مواصلة مسيرتهم.

إعلان

انتصار الإرادة

ورغم الدمار الشامل الذي لحق بشارع الرشيد أحد أرقى شوارع غزة والذي أصبح غير صالح لسير السيارات بسبب الحفر العميقة والحجارة الإسمنتية، فإن المشهد عكس الإرادة الفلسطينية الصلبة في العودة إلى الديار.

ويحمل العائدون معهم الأغطية والوسائد و"الشوادر" لنصب الخيام على أنقاض منازلهم، إضافة إلى زجاجات المياه وأنابيب الغاز، في ظل انعدام كل مقومات الحياة في شمال القطاع، وشهد الشارع لحظات مؤثرة للقاء العائلات التي انفصلت لأكثر من 15 شهرًا، حيث اختلطت دموع الفرح بدموع الاشتياق.

وفي تطور متزامن، بدأت المركبات بالدخول عبر محور نتساريم من خلال شارع صلاح الدين بعد خضوعها للتفتيش الإلكتروني، في تنفيذ لبند من بنود الاتفاق، بعد حل بعض المشاكل اللوجستية عبر جهود الوسطاء.

وبهذه العودة الجماعية، التي وصفها البعض بأنها "انتصار الإرادة"، يؤكد الفلسطينيون تمسكهم بأرضهم رغم الدمار الشامل وانعدام مقومات الحياة، مسقطين بأقدامهم كل مشاريع التهجير والتوطين في الخارج.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

دائرة تنمية المجتمع: 7 محاور أساسية لتعزيز جودة الحياة

جمعة النعيمي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة مواطنون: «عام المجتمع» يعزز تلاحم الأسر الإمارات: نعمل على نشر مفاهيم السلام بين مختلف المجتمعات عام المجتمع تابع التغطية كاملة

حرصت دائرة تنمية المجتمع، منذ نشأتها، على وضع أساس وآلية واضحة للانطلاق نحو العمل الفعال للارتقاء بالخدمات، وتوفير الحياة الكريمة لأفراد المجتمع كافة بإمارة أبوظبي؛ وذلك بالتعاون مع شركائها في القطاع الاجتماعي، وعملت على مواجهة التحديات المجتمعية، وتحقيق أهداف أجندة وبرامج القطاع واحتياجاته، للوصول به أعلى المستويات المحلية والعالمية. 
فقد جاء ضمن هذه الهيكلة إنشاء هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، وهيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، ومركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية «إيواء»، ثم هيئة الرعاية الأسرية، وما تزال الدائرة تمتلك خططاً أخرى في سبيل دعم وتطوير المنظومة، والعمل على ابتكار حلول للتحديات التي تواجه المجتمع عبر تصميم سياسات واستراتيجيات تغطي احتياجات أفراد المجتمع كافة، وتسهم في الحفاظ على النسيج الاجتماعي الذي يحتضن الجميع.
كما تعتبر دائرة تنمية المجتمع صوت المجتمع في مختلف المواضيع الاجتماعية ذات الأولوية، ولذلك عملت على استبانات خاصة لقياس مستويات «جودة الحياة»، وتحديد العوامل الرئيسية المؤثرة فيها، وعكست تلك الاستبانات في مراحلها الثلاث عن مدى رضا المواطنين والمقيمين كافة على مستويات جودة الحياة والرفاهية التي يحظى بها أفراد المجتمع في شتى مناحي الحياة. 
كما ساهمت الدراسات المتخصصة والأبحاث التي تقوم الدائرة بإعدادها في إيجاد خريطة طريق واضحة حول كيفية زيادة معدلات سعادة ورضا المواطنين والمقيمين عن العيش والحياة في أبوظبي، وتوفير مستوى معيشي جيد ومناسب لأفراد المجتمع كافة. 
ونظراً للمتغيرات التي تشهدها الإمارة، كان لا بد من تنظيم العمليات والسياسات الاجتماعية المتبعة لضمان تحقيق رؤية أبوظبي، حيث تعمل الدائرة على دعم وتشجيع البرامج والمبادرات لتعزيز التلاحم المجتمعي، وكذلك تحديد الفجوات ضمن المحاور المجتمعية والتنظيمية للمساهمة في بناء مجتمع أكثر قوة وسعادة وأماناً.
كما تعمل الدائرة بشكل دؤوب على تعزيز الشراكات والتكامل مع الجهات المختلفة من القطاع الاجتماعي الحكومي والخاص والثالث، لتفعيل المسؤولية المجتمعية، وتوفير المزيد من الخدمات والإمكانات والمبادرات، في سبيل تحقيق التماسك والتلاحم المجتمعي والوصول إلى أعلى معايير الجودة، لتتماشى مع استراتيجية الدائرة، وإبراز أهمية الجمعيات والمؤسسات الأهلية ذات النفع العام، والاستفادة من قدراتها وخبراتها في دعم مجتمع إمارة أبوظبي. 
وقد سعى القطاع الاجتماعي إلى تفعيل محور المشاركة المجتمعية والتطوع، من خلال تطوير نماذج الشراكة، لتحفيز القطاع الخاص والقطاع الثالث، من خلال تقديم الخدمات الاجتماعية، وترخيص عمليات جمع التبرعات باستخدام أحدث التقنيات، للمساهمة في تعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية، وإيجاد منظومة متكاملة ومستدامة للعمل التطوعي كإحدى أهم ركائز التعاون بين مختلف فئات المجتمع. 
فقد ركزت دائرة تنمية المجتمع على تحقيق تنمية المجتمع، عبر 7 محاور أساسية، شاملة: الدعم الاجتماعي، والإسكان، والتماسك الأسري، والاندماج الاجتماعي، والرياضة والترفيه، والمشاركة المجتمعية والتطوع، بالإضافة إلى الهوية الوطنية. 
وتتضافر جهود كل من دائرة تنمية المجتمع والقطاع الاجتماعي في تحقيق المسؤوليات كافة؛ وذلك لكونها تكرس الموارد بهدف تحقيق نتيجة مهمة وأساسية هي: رفع جودة الحياة. ويقدم جميع الشركاء مساهمة جوهرية في الأعمال التي يؤدونها، ويشكلون جزءاً لا يتجزأ من الجهود المبذولة لتنمية المتجمع، كل في مجال اختصاصه.
كما تحرص دائرة تنمية المجتمع على بذل جهود كبيرة، وتقديم مستوى عالٍ من الخدمات للمواطنين والمقيمين في أبوظبي، بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية ذات النفع العام، وذلك لإيمانها بأهمية القطاع الثالث ودوره في دعم المجتمع، وفقاً للخبرات والرؤى والطاقات المتنوعة، التي تسهم في تحسين الخدمات، والارتقاء بمعايير الجودة وفقاً لأعلى المعايير والممارسات المتبعة، حيث دأبت دائرة تنمية المجتمع، خلال السنوات الماضية، على مشروع وضع أنظمة لمؤسسات القطاع الثالث في إمارة أبوظبي، بالتعاون مع الشركاء من الجهات الحكومية والخاصة، وبمشاركة عدد من الجمعيات المتخصصة القائمة في الإمارة، وتم الاطلاع إلى احتياجات والتحديات التي تواجه القطاع، كما تم العمل على تأسيس جهات في القطاع الاجتماعي لتعزيز ودعم القطاع الثالث في إمارة أبوظبي.
جدير بالذكر أن الجهود المبذولة من قبل الشركاء في القطاع الثالث تعزز من قيمة التعاون المثمر الذي ينسجم ويتماشى مع الاستراتيجيات المرسومة، لجعل أبوظبي عاصمة عالمية تواكب أحدث التطورات المعززة لجودة حياة المجتمع ورفاهية أفراده، وذلك بهدف تحقيق الأفضل، وعبر تقديم أعلى مستويات الخدمة لأفراد المجتمع، مما يرفع مؤشر السعادة، ويعزز التجربة، ويدعم الأهداف المشتركة للارتقاء بمنظومة القطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي. 
يشار إلى أن دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي تأسست في عام 2018؛ بهدف تنظيم وتنمية القطاع الاجتماعي عبر وضع التشريعات والسياسات والاستراتيجيات والمعايير والأنظمة التشغيلية والتنفيذية، لضمان رفع جودة حياة أفراد المجتمع، وتوفير سبل الحياة الكريمة كافة لهم، من خلال تقديم خدمات اجتماعية عالية الجودة والكفاءة، تلبي احتياجات كل الفئات. وتسعى الدائرة إلى تعزيز الوعي والمعرفة، وإيجاد حلول اجتماعية مبتكرة لأبرز التحديات والقضايا الاجتماعية ذات الأولوية.
وتندرج تحت الدائرة 4 جهات تابعة، هي: هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، وهيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، ومركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية «إيواء»، وهيئة الرعاية الأسرية، كما تعمل الدائرة مع 7 جهات من الشركاء في قطاع التنمية المجتمعية بأبوظبي لتحقيق الأهداف المرجوة، تشمل كلاً من: مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ودار زايد للثقافة الإسلامية، ومجلس أبوظبي الرياضي، ومؤسسة التنمية الأسرية، وهيئة الأوقاف وشؤون القصر، وهيئة أبوظبي للإسكان، وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة.

مقالات مشابهة

  • عودة النازحين إلى غزة تُفشل مُخططات التهجير القسري
  • برلمانية: مصر تمتلك مقومات فريدة تجعلها قادرة على جذب ملايين السائحين سنويًا
  • الإغاثة الطبية بغزة: إصرار شعبي على العودة للشمال رغم الصعاب لإفشال كل محاولات التهجير
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: شعبنا فخور بالموقف المصري الرافض لمحاولات التهجير
  • دائرة تنمية المجتمع: 7 محاور أساسية لتعزيز جودة الحياة
  • فلسطين: مقترحات التهجير ومحاولة إحياء مشاريع التوطين مصيرها الفشل
  • عودة النازحين الى شمال غزة..انتصار على مخططات التهجير
  • عاجل- من النزوح إلى العودة.. آلاف الفلسطينيين يعيدون الحياة لشمال غزة بدموع وفرح
  • موقف مصر الثابت أمام مقترحات التهجير القسري للفلسطينيين (تقرير)