أعرب البرلمان الإفريقي، عن إدانته لبيان البرلمان الأوروبي الذي يدعو الجزائر إلى إطلاق سراح سجناء ومتهمين صدرت بحقهم أحكام داخل السجون الجزائرية.

 

في ذلك السياق، علق البرلمان الإفريقي قائلًا "بيان البرلمان الأوروبي يعد انتهاكا لما تضمنته المواثيق الدولية القاضية باحترام سيادة الدول وعدم التدخل فيها"، معربا عن تضامنه الكامل مع الدولة الجزائرية حكومة وشعبا.

كما شدد على أن "الدولة الجزائرية على غرار الدول الأفريقية الأخرى هي بلد مستقل يتمتع بسيادته وله مؤسساته وقوانينه وعدالته وينبغي للجميع احترامها مثلما تحترم الجزائر سيادة الدول وقوانينها سواء كانت في أوروبا أو في قارة أخرى"، داعيا البرلمان الأوروبي إلى "الإمتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الإفريقية واحترام عمل مؤسساتها ولا سيما القضائية منها".

 

كما أسف البرلمان بشدة كون البرلمان الأوروبي يتسرع لإصدار بيانات دون استشارة نظيره الإفريقي، خلافا للاتفاق الذي توصلت إليه المؤسستان في ديسمبر 2022 والقاضي بضرورة التشاور وتبادل المعلومات قبل إصدار أي حكم أو بيان يخص بلدا من القارتين.

 

استنكار جزائري واسع لتدخل البرلمان الأوروبي في شؤونهم.. والبرلمان العربي يرد بقوة


تظل الدول العربية محط أنظار الغرب لتحقيق مطامعها وخاصة في ظل الأزمات والتوترات السياسية التي يمر بها الإقليم، وهنا يبرز دور المؤسسات والمنظمات العربية كمدافع عن سيادة الدول العربية ومصالحها، والتي خرجت لتدين بيان البرلمان الأوروبي بشأن الجزائر، معتبرًا أنه تجاوز غير مقبول لحدود التدخل في الشؤون الداخلية للدولة. 

صوت أعضاء البرلمان الأوروبي، الخميس، على قرار يدعو إلى إطلاق سراح الكاتب بوعلام صنصال، بتأييد 533 عضواً، في حين صوّت 24 نائباً ضده.وأدان بشدة، استمرار اعتقال صنصال مطالبا بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه، واعتبر أن تجديد الشراكة مع الجزائر يبقى رهين باحترام الأخيرة لحقوق الإنسان.

هذا الموقف يعكس قلقًا متزايدًا من محاولات بعض الهيئات الدولية استخدام قضايا حقوق الإنسان كوسيلة للضغط على الدول العربية، مما يثير تساؤلات حول مبدأ احترام السيادة الوطنية، ويدفعنا للتفكير في كيفية تحقيق التوازن بين الدفاع عن حقوق الإنسان والاحترام الكامل للقوانين المحلية. 

في هذا السياق، يبرز البرلمان العربي كمؤسسة تسعى لتأكيد موقفها الثابت في دعم الجزائر ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها.

أدان البرلمان العربي بشدة البيان الأخير الصادر عن البرلمان الأوروبي بشأن الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، معتبرًا إياه تدخلًا سافرًا وغير مقبول في الشؤون الداخلية للجزائر.

 وأكد البرلمان العربي على ضرورة احترام البرلمان الأوروبي لأحكام القضاء الداخلي، داعيًا إلى التوقف التام عن مثل هذه الأفعال التي تمثل انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية التي تضمن سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها.

وشدد البرلمان العربي على تضامنه الكامل مع الجزائر، مطالبًا البرلمان الأوروبي بعدم تسييس ملف حقوق الإنسان واستخدامه كذريعة غير مبررة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول. 

وأكد أن الجزائر بلد يحكمه نظام قانوني ومؤسسات دستورية تتمتع باستقلالية القرار، بالإضافة إلى هيئات قضائية قادرة على توفير كافة الضمانات اللازمة لحماية الحريات وحقوق الإنسان وحرية التعبير لكل مواطن جزائري.

كما أشار البرلمان العربي إلى أن النواب في البرلمان الأوروبي لم يتحركوا ساكنين تجاه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في فلسطين، حيث شهد العالم ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني. ومن هنا، شدد البرلمان العربي على أنه ليس من حق البرلمان الأوروبي تقديم دروس للجزائر أو للدول العربية بشأن تطبيق القانون وحماية الحريات.

ومن جانبة ندّد الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين، بشدة ما جاء في لائحة البرلمان الأوروبي وما تحمله بين ثناياها (اللائحة) من ضغائن مبيتة تجاه الجزائر.

وأشار الاتحاد في بيان له إلى أن الهيئة التشريعية الأوروبية عادت لتنفث سموما مبطنة تجاه الدولة الجزائرية وقياداتها.

كما رأت حركة البناء الوطني، أن البرلمان الأوروبي، غير مؤهل لإعطاء الجزائريين دروسا في حقوق الانسان.

شدد حزب التجمع الوطني الديمقراطي على أن القضاء الجزائري، هو الجهة الوحيدة المخولة للنظر في قضايا المواطنين الجزائريين.

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البرلمان الأفريقي سجناء متهمين السجون الجزائر فی الشؤون الداخلیة البرلمان الأوروبی البرلمان العربی حقوق الإنسان سیادة الدول التدخل فی

إقرأ أيضاً:

انقسام الدول العربية في عيد الفطر

متابعات -وكالات ـ تاق برس – انقسمت الدول العربية بشكل غير مسبوق في إعلان بداية عيد الفطر ففى الوقت الذي أعلنت فيه بعضها الأحد أول أيام شوال، حددت اخريات الاثنين هو أول أيام العيد.

وحدث هذا الانقسام رغم أن إعلان العيد يعتمد على رؤية هلال شوال، إلا أن المفارقة كانت في أن دولا متجاورة أعلن بعضها رؤية الهلال وإثبات العيد، في حين قال بعضها إن رؤية الهلال تعذرت وبالتالي فإن العيد سيكون الاثنين.

والدول العربية التي أعلنت أن العيد هو يوم الأحد هي السعودية والإمارات وقطر والكويت ولبنان.

وكذلك أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وحكومة إقليم كردستان العراق الأحد أول أيام العيد.
في حين أعلنت مصر والأردن والعراق وسوريا وسلطنة عمان وليبيا يوم الأحد المتمم لشهر رمضان، والاثنين أول أيام العيد.

وفى القاهرة قال مدير مركز الفلك الدولي وعضو لجنة الأهلة في الجمعية الفلكية الأردنية د. شوكت عودة، إن دول شمال أفريقيا ما كانت لتتخذ قرارها بأن الاثنين هو عيد الفطر، لو لم تعلن مصر عن رؤيتها للهلال، كما فعلت كل من تونس والجزائر.

وأوضح عودة أنه بخصوص هلال ذي الحجة ووقفة عرفات: ليس شرطًا أن تثبت الأيام من هو الصحيح، لكن في يوم ما خلال الشهرين المقبلين قد تجد أن مصر ستسجل 29 يومًا بينما السعودية ستسجل 30، وبالتالي من أخطأ خلال الشهر سيتمكن من تصحيح نفسه.

وأكد عودة أن الأخطاء في التقويم الهجري ليست متراكمة، ففي حال حدوث خطأ في أحد الأشهر، يتم تصحيحه في الشهر التالي.

وتابع عودة قائلاً: رؤية الهلال في هذا الشهر كانت غير ممكنة تمامًا في أي مكان بالعالم العربي، سواء باستخدام التلسكوب أو بالعين المجردة، وما أعلنته مصر هو القرار المنطقي والصحيح

الدول العربيةعيد الفطر

مقالات مشابهة

  • انقسام الدول العربية في عيد الفطر
  • موعد أول أيام عيد الفطر 2025 في مصر والدول العربية
  • غدا الأحد عيد الفطر بالعديد من الدول العربية
  • البرلمان العربي يؤكد دعمه لنيل الشعب الفلسطيني حقوقه
  • هذه الدول العربية تُعلن الأحد أول أيام العيد
  • البرلمان العربي يرفض مخططات تهجير الشعب الفلسطيني
  • البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ضد محاولات تهجير الشعب الفلسطيني
  • بيراف: “فوز صادي بعضوية “الكاف” مفيد للكرة الجزائرية”
  • "التعاون الإسلامي": السكوت على التوجهات الجنسية المنحرفة يفتح أبوابًا من الأنماط الوحشية
  • ما هي دول أفضل دول الاتحاد الأوروبي في مجال صحة المرأة؟