في خطوة علمية جديدة، تمكن علماء الفضاء من رصد نداءات غامضة تشبه أصوات الطيور، لكن هذه الموجات الصوتية ترددت من أعماق الفضاء. 

تم التقاط هذه الأصوات باستخدام أجهزة متعددة المقاييس المغناطيسية التي تم إطلاقها في عام 2015، وصممت لاستكشاف المجالات المغناطيسية للأرض والشمس.. فماذا اكتشف العلماء؟

اكتشاف نداءات الطيور

الموجات الصوتية التي تشبه نداءات الطيور، تم رصدها تأتي من مسافة تقدر بحوالي 62000 ميل (100000 كيلومتر) عن سطح الأرض، وهي مسافة لم يتم قياس هذه الأصوات منها سابقاً.

 

وأوضحت أليسون جاينز، عالمة الفيزياء الفضائية في جامعة أيوا، أن هذا الاكتشاف يفتح آفاقًا جديدة من الأسئلة حول الفيزياء الممكنة في هذا الفضاء الواسع.

لا تقتصر أهمية هذا الاكتشاف على كونه مجرد ظاهرة صوتية، بل يتعدى ذلك إلى كونه فرصة لفهم المزيد عن البيئة المغناطيسية لكواكب أخرى في النظام الشمسي. 

وتم رصد موجات ممارسة قريبة من كواكب مثل زحل، يمكن أن تؤدي إلى إنتاج إلكترونات عالية الطاقة قد تؤثر على الاتصالات الأرضية.

البحث عن كائنات الفضائية

الجدير بالذكر أنه في سياق الأبحاث ذات الصلة، أظهرت دراسة سابقة نشرها باحثون اهتمامًا كبيرًا في احتمالات وجود كائنات حية خارج كوكب الأرض. 

وتوصل الباحثون إلى أن هناك احتمال وجود كائنات فضائية في عوالم خارج مجرة درب التبانة يصل إلى 27%، بينما تصل النسبة داخل المجرة نفسها إلى 23%.

في سياق متصل، قال باحثون من جامعة بورتوريكو، إنهم ربما وجدوا تفسيرا لإشارة "wow" التي كانت الأوساط العلمية تأمل أن تكون اتصالا من كائنات فضائية.

وأطلق اسم إشارة "واو" (wow) على موجة راديوية قوية ذات نطاق ضيق التقطت بتاريخ 15 أغسطس 1977 بواسطة التلسكوب الراديوي Big Ear الخاص بجامعة ولاية أوهايو في الولايات المتحدة.

وسميت باسم "واو" (wow) لأن الفلكي جيري إيهمان عندما التقط رسالة "6EQUJ5"، سجل بجانب البيانات التي طبعها الحاسوب كلمة "واو"، لشدة دهشته وعرفت بهذا الاسم من وقتها.

ما تفسير إشارة "wow"؟

وأدت تفاصيل مصدر إشارة "wow" إلى اعتقاد الكثيرين أنه قد يكون إشارة مقصودة من كائنات فضائية، تم إرسالها باستخدام تقنية اصطناعية.

ووجد العلماء أنها جاءت من كوكبة القوس، ولكن لم يحددوا مصدرها بالضبط، ولم ترصد مرة أخرى، ما ترك العلماء يرجحون أنها كانت إشارة من كائنات حية ذكية خارج الأرض.

ويقول فريق من جامعة بورتوريكو إنهم وجدوا تفسيرا جديدا للإشارة. لم تكن رسالة من كائنات فضائية بل حدثا فيزيائيا فلكيا فريدا حدث عندما تحولت سحابة هيدروجين باردة فجأة إلى اللون الساطع. وربما كان ذلك بسبب تعرضها لانبعاثات من مصدر إشعاع، مثل وميض مغناطيسي من جرم سماوي يصدر انفجارات هائلة من أشعة جاما والأشعة السينية بمعدل غير منتظم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفضاء كائنات فضائية اكتشافات الفضاء المزيد کائنات فضائیة من کائنات

إقرأ أيضاً:

اكتشاف رسمي للعوالم الغارقة تحت طبقة الأرض.. ماذا وجدوا بها؟

العوالم الغارقة، يبدو أن العلماء على وشك فك واحدة من ألغاز العالم، إذ تمكن العلماء من اكتشاف بقايا محتملة لقشرة الأرض القديمة، والتي يشار إليها باسم "العوالم الغارقة"، مخبأة في أعماق الوشاح.

العوالم الغارقة

وتمكنوا من دراستها بفضل طريقة جديدة لرسم خرائط باطن الأرض، ويلقي هذا الاكتشاف، المفصل في مجلة Scientific Reports، ضوءًا جديدًا على التاريخ الجيولوجي للأرض، ويقدم رؤى حول تكوين الكوكب وتطوره.

تم اكتشاف بقايا من القشرة الأرضية في أماكن غير متوقعة.

وفي مفاجأة للعلماء. هذه البقايا تختلف عن الألواح التي كانت معروفة سابقًا، والتي تتمثل في صفائح تكتونية تغمر في الوشاح الأرضي عند حدوث الاصطدامات.

الغريب أن بعضها وُجد في مناطق بعيدة عن أي نشاط تكتوني معروف، مثل المنطقة الواقعة تحت غرب المحيط الهادئ. وكيفية وصول هذه القطع إلى هذه الأماكن يظل لغزًا محيرًا للباحثين.

تقنيات متقدمة

تمكن العلماء من تحقيق هذا الاكتشاف بفضل تقنيات متقدمة عالية الدقة لباطن الأرض، والتي استخدمت بيانات زلزالية من موجات الزلازل.

وكان الاعتماد على تقنية الانعكاس الكامل للموجات الزلزالية، وهي طريقة مبتكرة تدمج قياسات متعددة لتوفير صورة مفصلة ودقيقة.

ومن أجل إتمام هذه المهمة المعقدة، تم استخدام قوة الحوسبة الهائلة لحاسوب Piz Daint، وهو من أقوى الحواسيب في المركز الوطني السويسري للحاسوب العملاق في لوجانو، سويسرا.

ورغم أن هذا الاكتشاف مشجع، إلا أنه لا يزال من غير المعروف ما هي هذه الكتل، وفقًا لتوماس شوتن، طالب الدكتوراه في المعهد الجيولوجي في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيوريخ. وقال شوتن: "لا نعرف بالضبط ما هي هذه الكتل"، مؤكدًا على ضرورة إجراء المزيد من التحقيقات.

نظريات عن البقع الغامضة

وقد اقترح العلماء عددًا من النظريات حول هوية هذه البقع الغامضة.

ويمكن أن تكون مصنوعة من مادة تشبه القشرة التي تطورت أثناء تكوين الوشاح قبل 4 مليارات سنة. بدلاً من ذلك، ربما تكون قد تشكلت من تراكم المواد الكثيفة في الوشاح على مدى مئات الملايين من السنين الماضية.

ويشير التشابه المذهل بين الشذوذ الجديد والصفائح المندسة من حيث سرعة انتقال الموجات الزلزالية إلى وجود علاقة محتملة.

ومع ذلك، يحذر العلماء من مثل هذه التقييمات. وتابع شوتن قائلاً: "يتعين علينا حساب معلمات المواد المختلفة التي يمكن أن تولد السرعات المرصودة لأنواع الموجات المختلفة"، مؤكدًا على الحاجة إلى فحص أكثر تعمقًا لخصائص المواد التي تؤثر على سرعات هذه الموجات.

ومع ذلك، يلقي هذا الاكتشاف بظلال من الشك على النظريات الجيولوجية ويفتح فرصًا جديدة للبحث في ماضي الأرض ما قبل التاريخ.

ويعتزم العلماء الآن معرفة المزيد عن التكوين المبكر للكوكب، من خلال التحقيق في هذه "العوالم الغارقة"، والحصول على فهم أفضل لديناميكيات الحركة التكتونية، وتطورها على مدى مليارات السنين.

مقالات مشابهة

  • علماء الفلك يكشفون أسرار موجات فضائية غامضة تشبه تغريد الطيور
  • موسيقى ولحوم مطهية.. باحثون يكشفون أسرارًا غامضة من أعماق الفضاء
  • علماء يرصدون موجات كونية تغرد في الفضاء.. تشبه نداء الكائنات الحية
  • عضو جديد ينضم إلى اتفاقية أرتميس التي تشمل ثلاث دول عربية
  • علماء يرصدون “نداءات طيور” غامضة في الفضاء
  • تغريد بمكان غير متوقع.. نداءات طيور غامضة في الفضاء تثير حيرة العلماء
  • علماء يرصدون "نداءات طيور" غامضة في الفضاء
  • لغز حيّر العلماء.. ما سر الحرائق المدمّرة حول العالم؟
  • اكتشاف رسمي للعوالم الغارقة تحت طبقة الأرض.. ماذا وجدوا بها؟