قبل أن أبدي له أية مساعدة، زاد الرُّعب في قلبه، سألته هل تأكّدت أنّه ميِّتٌ أو حاولت رفعه من الأرض، وهل هناك دماءٌ أو إصابةٌ ظاهرةٌ، أجاب من الوهلة الأولى، أصابني رعبٌ شديدٌ اقتربت منه وأنا أصرخ (يا دكتور .. يا دكتور)، فلم يجبني، أدركت أنه فارق الحياة، لكن لم يتعرّض لإصابة، ولم أر دماءً على الأرضية، بحثت عن موظف في المكاتب ولم أجد وهذا ما جعلني أخاف، لأنّني الوحيد الذي دخل الشركة في هذا التوقيت، سألته بصراحة (عبود إنت عملت حاجة خائف منها)؟ أجابني وهو يدمع (لا لا والله أنا زول بعول أسرة وكنت بفتِّش ليك عشان تساعدني لأنك عندك علاقات مع ناس الشرطة)، قلت ربما يكون الرجل قد تعرّض لنوبة مُفاجئة غيّبته عن الوعي لحظة عدم استجابته “لعبود” ويحتاج لإسعافٍ، استعنت بشخصين وصعدنا إلى الطابق الأول حسب إرشاده، بالفعل عثرنا على شخص يبدو سميناً بعض الشئ، ممددٌ على أرضية حمام بوابته مفتوحة، رأسه يظهر بالخارج وبقية جسده بالداخل، الحمام مقابلٌ لبوابة مكتبه، يرتدي قميصاً أبيض وبنطالاً أسود، مع سفنجة مكتبية، لا يبدئ أية حركة ولا يتنفّس، مبدئياً لم ألاحظ تعرُّضه لأيّة إصابة، يكفكف أكمام قميصه فوق المنكبين، وبنطاله منتصف الساقين، داخل الحمام ماسورة على حوض يُستخدم للوضوء، طلبت من “عبود” الهدوء ثم أمرته أن يكون ثابتاً وأن لا يُـغادر المكان، أخبرته بأنني سأخطر شرطة النجدة كإجراء قانوني، وطمأنته سأكون معه إن دعا الأمر إلى تحقيق أو مضابط بوليس، قبل وصول الشرطة حاولت التخفيف عنه بأنّ هذه أقدار الله وتصريفاته، الشرطة ستُقيِّد بلاغاً تحت طائلة الوفاة في ظروف غامضة وفقاً للمادة (51) إجراءات في هذه الحالة، ولا تتّهم شخصاً إلاّ بعد الاشتباه في تعرُّض الميت لجناية وتشريح الجثمان، سألته هل تعرف أحداً من أسرته، قال إنّه يحتفظ برقم موظفة واحدة فقط وهي سكرتيرته، طلبت منه الاتصال عليها، بدورها أبلغت زوجته، وصلت الشرطة بالتزامن مع زوجة الطبيب وابنه، كانت هناك مستشفى قريبة من موقع الحادثة أحضرنا منها نقّالة ثم صعدنا، كنا لا نسمع بعضنا من صراخ زوجته، مع حثنا لنقله بسرعة للمستشفى، فهي تستبعد وفاته تماماً، أملها في الله كان كبيراً بأن زوجها على قيد الحياة، ابنه العشريني كان ثابتاً، لكنني اكتشفت أنه مصدومٌ عندما حاولنا رفع الطبيب من الأرض، كان يمسك بطرف والده ثم لا يقوى على الحمل، حتى طلبنا منه الابتعاد وترك المهمة لنا، أنزلناه وأسرعنا به إلى المستشفى، وظللنا نترقّب النتيجة، خاصّةً بعد إصرار زوجته على أنّه حيٌّ، ويحتاج لإسعاف فقط.
الأطباء يعملون بهِمّة لإيجاد نبضة حياة تدفعهم للعمل، لكنهم أعلنوا وفاته، تجددت صرخات الزوجة تتوعّد بمقاضاة كل من تأخّر في إسعافه، حتى الأطباء لم يسلموا منها، انشغلت لحظات مع بعض الزملاء ولفيف من تابعوا الحادثة، فجأةً تذكّرت “عبود” الذي وعدني بعدم المُغادرة، بحثت عنه داخل المستشفى، وخارجها أرسلت صبي (غسّال) للبحث عنه، عاد بعد دقائق، وقال إنّه لم يجده لكنه وجد معدات عمله في مكانها، قلت ماذا نفعل بجركانة فارغة وصابون سائل.. إذاً اختفى “عبود” وضرب بالوعد عرض القانون..
نواصل ..
محمد أزهري
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
عالم أزهري: استقبال القبلة ليس ملزما في صلاة النافلة
كتب- حسن مرسي:
تناول الدكتور يسري جبر، عالم الأزهر الشريف، جوانب مهمة من حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وركز بشكل خاص على كيفية أدائه للصلاة أثناء رحلاته الطويلة.
خلال حواره ببرنامج "اعرف نبيك" على قناة الناس، أوضح جبر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستغل أوقات السفر الطويلة في العبادة، حيث كان يصلي النوافل وهو على راحلته، سواء كانت جملاً أو حماراً أو فرساً.
وأكد أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن مقيداً باتجاه القبلة في صلاة النفل أثناء السفر، بل كان يتوجه باتجاه راحلته.
وأشار الدكتور جبر إلى أن هذا الاستثناء في صلاة النفل لا ينطبق على الصلاة المفروضة، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يوقف الركب عند وقت الصلاة، وينزل ليصلي قياماً متوجهاً نحو القبلة.
وأكد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ييسر الصلاة للمسافرين، حيث كان يصلي ركوعاً وسجوداً بإيماءة خفيفة دون أن يلمس الراحلة، مما يعكس مرونة الشريعة الإسلامية وسهولة تطبيقها في مختلف الظروف.
كما تطرق الدكتور جبر إلى مسألة الجمع بين الصلوات في السفر، موضحاً أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجوز له جمع صلاتي الظهر والعصر أو المغرب والعشاء، سواء بتقديم الصلاة الأولى أو تأخير الثانية، وذلك تيسيرًا على المسافرين.
اقرأ أيضًا:
التهجير خط أحمر.. آلاف المصريين أمام معبر رفح يعلنون رفض تصريحات ترامب - فيديو
برواتب تصل لـ60 ألف جنيه.. فرص عمل بالداخل والخارج - التخصصات والتقديم
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الدكتور يسري جبر صلاة النافلة ببرنامج اعرف نبيك اتجاه القبلة في صلاة النفل الاستثناء في صلاة النفلتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: إقبال جماهيري على حفل توقيع رواية "قتل ترانزيت" للكاتب محمد خيري بمعرض الكتاب الأخبار المتعلقة أمين الفتوى يجيب: هل يجوز صلاة القضاء في الأوقات المكروهة؟ أخبار هل نرى الله يوم القيامة؟.. عالم أزهري يُجيب أخبارإعلان
إعلان
أخبارعالم أزهري: استقبال القبلة ليس ملزما في صلاة النافلة
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك تحذير عاجل من الأرصاد بشأن اضطراب الملاحة وارتفاع الأمواج بث مباشر.. آلاف المصريين في معبر رفح رفضًا لمقترح تهجير الفلسطينيين 22القاهرة - مصر
22 13 الرطوبة: 42% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك