تواصلت العملية العسكرية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين شمال الضفة الغربية لليوم السابع على التوالي، إذ واصل جيش الاحتلال تفجير المنازل وحرقها في حارات عدة داخل المخيم من الأطراف الغربية والشرقية.

جرافات يدمر البنية التحتية في جنين

كما دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية نحو مخيم جنين في إشارة لاستمرار العملية التي أطلق عليها الاحتلال اسم «الأسوار الحديدية»، ولم تتوقف جرافات الاحتلال الإسرائيلي عن تدمير وتخريب البنية التحتية منذ اليوم الأول للعملية، إذ دفع جيش الاحتلال تعزيزات عسكرية مدعومة بالجرافات إلى مدينة جنين، مع تمركز لآلياته أمام مستشفى جنين الحكومي، وسط تحليق الطيران الحربي والمُسير في سماء المدينة والمخيم.

وخلفت العملية العسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن 16 شهيدًا وعشرات الإصابات، بالإضافة إلى عشرات المنازل المدمرة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

الاحتلال يوسع عمليات الهدم في جنين

يذكر أن جرافات الاحتلال الإسرائيلي دمرت، مساء أمس الأحد، دوار السينما ومحيطه وسط مدينة جنين، وسط اندلاع مواجهات، وتصاعد سحب الدخان بسبب إحراق عدد من المنازل بالتوازي مع عمليات الهدم.

في السياق، قال مدير مستشفى جنين الحكومي الدكتور وسام أبو بكر، إن ما تقوم به قوات الاحتلال من تدمير للشارع الرئيس وتمركز للآليات يصعب عمل الطاقم الطبي، مشيرا إلى أنه في اليوم الثاني من الاقتحام، جرف الاحتلال مدخل المستشفى وأغلق مداخله بالسواتر الترابية، ما أعاق الخروج والدخول اليه، وفي اليوم الثالث بدأنا بالعمل لإزاله السواتر وفتح الاغلاق، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

وأكد مدير مستشفى جنين الحكومي، أن كوادر المستشفى تعمل بكل طاقتها لاجتياز هذه الأيام الصعبة، وتوفير كل ما يلزم للمرضى ومن يريد العلاج، رغم مشقة الوصول، والخطر. 

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر غزة وقف اطلاق النار الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

شهيد ومصابون واعتقالات في اليوم الـ38 من العدوان على الضفة

قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي طفلا فلسطينيا في مدينة قلقيلية، واعتقل العشرات -بينهم أطفال وأسرى سابقون- بمناطق مختلفة، في وقت أنذر فيه سكانا في مخيم نور شمس بإخلاء مبان تمهيدا لهدمها في الضفة الغربية المحتلة.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدن ومخيمات وبلدات عدة شمالي الضفة الغربية لليوم الـ38 على التوالي.

ففي قلقيلية، استشهد طفل مساء أمس الأربعاء متأثرا بإصابته الحرجة في الرأس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت مصادر فلسطينية إن الطفل حامد نزال (16 عاما) أصيب برصاص حي في رأسه، أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي عليه خلال وجوده قرب جدار الفصل العنصري، حيث نقل على إثرها إلى مستشفى قلقيلية، ووصفت إصابته بالحرجة، قبل أن يُعلن عن استشهاده.

???? تغطية صحفية |القاء نظرة الوداع على الشهيد الفتى حامد نزال الذي ارتقى برصاص الاحتلال قرب الحاجز الشمالي لمدينة قلقيلية. pic.twitter.com/PpYURWX68U

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 26, 2025

إصابات واعتقالات

كما أصاب جيش الاحتلال فلسطينيين باختناق واعتقل أكثر من 50 في اقتحامات بمناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، تخللها توزيع إخطارات بهدم منازل، في ظل تواصل عدوانه شمالي الضفة منذ أكثر من شهر.

إعلان

جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) وهيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير (رسمية). وقال البيان إن الاعتقالات توزعت في كافة محافظات الضفة.

وفي تصعيد عسكري هو الأول من نوعه منذ عام 2002، اقتحمت دبابات إسرائيلية مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين.

وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الخميس سيدة فلسطينية. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلاطة البلد شرق المدينة، واعتقلت المواطنة أم براء كساب، في حين اقتحمت محيط حرم جامعة النجاح القديم، وداهمت عدة منازل ومطعما وحطمت محتوياته.

وجنوب الضفة أيضا، قال شهود عيان إن الاحتلال اقتحم مدينة الخليل بمركبات عسكرية وناقلة جند مدرعة.

وأخطر الجيش الإسرائيلي بهدم 3 منازل مأهولة في قرية الديرات شرق بلدة يطا.

"ثبات ومقاومة"

في غضون ذلك، أكد عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب القدس بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) هارون ناصر الدين أن عمليات الهدم والاقتحامات التي تنفذها قوات الاحتلال تعكس نواياه في التهجير والتهويد.

وشدد ناصر الدين في بيان على أن مخططات الاحتلال في القدس ستتحطم أمام صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، داعيا إلى تصعيد الرباط والمقاومة في شهر رمضان المبارك.

والأسبوع الماضي، اقتحم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أحد المنازل في مخيم طولكرم بعد ساعات من خطوة مماثلة أقدم عليها وزير الدفاع يسرائيل كاتس.

ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، وسّع جيش الاحتلال عملياته العسكرية -التي أطلق عليها اسم "السور الحديدي"- في مدن ومخيمات الفلسطينيين شمالي الضفة، وخاصة في جنين وطولكرم وطوباس، مخلفا أكثر من 65 شهيدا وفق وزارة الصحة، ونزوح عشرات الآلاف، ودمارا واسعا.

وتحذر السلطات الفلسطينية من أن تلك العملية تأتي في إطار مخطط حكومة نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، مما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة حل الدولتين.

إعلان

ويأتي توسيع العدوان شمالي الضفة الغربية بعد تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة بقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 930 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أميركي، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.​​​​​​​​​​​​​​

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل جرائمه في جنين
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تشديد إجراءاته العسكرية في محيط نابلس
  • ما خيارات حكام دمشق الجدد في الرد على العدوان الإسرائيلي المتصاعد؟
  • شهيد ومصابون واعتقالات في اليوم الـ38 من العدوان على الضفة
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: تلقينا استغاثات من عائلات عالقة في مخيم نور شمس
  • وزير الخارجية الأردني يدين العدوان الإسرائيلي على سوريا.. تصعيد خطير
  • استشهاد 27 فلسطينيًا في العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين بالضفة
  • الاحتلال الإسرائيلي يستعد لهدم واسع في مخيم نور شمس بطولكرم
  • نحو 20 شهيداً وجريحا وتدمير 7 منازل بخروق جديدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته باعتقال الفلسطينيين ومداهمة المنازل