قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إنه عازم على مواصلة تقديم المساعدات الغذائية والإبقاء على المراكز الصحية مفتوحة في غزة، على الرغم من القوانين الإسرائيلية الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ في 30 يناير.

الأمم المتحدة: منع الأونروا من العمل يؤدي إلى تقويض وقف إطلاق النار بغزة إسرائيل تأمر الأونروا بإخلاء مقارها في القدس قبل نهاية الشهر

جاء ذلك في إطار تصريحات فيليب لازاريني، في تصريحات لقناة سويسرا العامة ردا على القوانين الجديدة التي أقرها الكنيست الإسرائيلي والتي، من ناحية، تحظر على سلطات البلاد أي اتصال مع وكالة الأمم المتحدة، ومن ناحية أخرى، تمنع الوكالة من القيام بجميع الأنشطة والتواجد في القدس الشرقية.

 

وحتى لو أدرك أن هذه ضربة قاسية لوكالته، فإن الرئيس السويسري للأونروا يؤكد أن المساعدات الإنسانية ستستمر.

 

وقال "صحيح أن هذه القوانين ستؤدي إلى تعقيد العلاقة البيروقراطية والإدارية مع دولة إسرائيل. وستعقد وجود الموظفين الدوليين وستجبر الوكالة على إعادة النظر في طريقة عملها. ولكن في الوقت نفسه، لدينا تصميم على الحفاظ جميع أنشطتنا".

 

الأونروا هي الجهة الفاعلة الرئيسية في مجال المساعدة الإنسانية للسكان الفلسطينيين في غزة والأراضي المحتلة. ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي، تمكنت الوكالة من إيصال المساعدات الغذائية لسكان غزة، على الرغم من الصعوبات على الأرض.

 

وأوضح فيليب لازاريني "لقد تمكنا من توزيع المساعدات مباشرة على أكثر من 300 ألف شخص". وأكد أيضًا أن نشاط المساعدة الطبية للوكالة يتم تأمينه من خلال 18 ألف استشارة يوميًا... وأضاف "نحن مستمرون في تقديم الدعم النفسي لآلاف الأطفال في قطاع غزة".

 

ومنذ بدء حرب إسرائيل على قطاع غزة، تعرضت الأونروا لضغوط مالية شديدة. وقامت العديد من الدول، مثل الولايات المتحدة والسويد، بتجميد أو تعليق مساهماتها المالية. وأثيرت نقاشات واسعة بشأن اتهامات من إسرائيل، التي زعمت انضمام موظفي الوكالة لحركة حماس.

 

وتم إجراء تحقيقات - داخلية وخارجية - أدت في النهاية إلى فصل 9 موظفين في الوكالة. ولكن بالنسبة لإسرائيل، فإن اختراق حماس للأونروا أمر لا شك فيه ولابد أن يؤدي إلى حظرها.

 

ودافع فيليب لازاريني عن منظمته ضد أي تساهل بشأن هذا الموضوع من خلال التأكيد على أنه "في كل مرة يكون هناك شك في المعلومات المصاحبة لهذا الشك، ستجري المنظمة تحقيقًا وتتخذ جميع الإجراءات اللازمة كما نفعل اليوم". 

 

وردا على سؤال حول إمكانية نقل جزء من أنشطة الأونروا المهددة إلى منظمات أخرى، أجاب فيليب لازاريني بشكل قاطع "الحل ليس التحويل إلى منظمات أخرى، الحل هو نقل أنشطة "الوكالة" إلى دولة فلسطينية، إلى مؤسسات فلسطينية". 

 

ولهذا فقد دعا إلى تنفيذ حل الدولتين "اليوم نحن نواجه خيارين: إما أن نوقف فجأة أنشطة الأونروا ونخلق فراغا، ونضيف طبقة إضافية إلى معاناة الشعب الفلسطيني، أو الانخراط بشكل حقيقي في عملية سياسية نقوم من خلالها ببناء قدرات الإدارة الفلسطينية المستقبلية حتى تتمكن الأونروا من استئناف هذه الأنشطة بشكل نهائي".

 

واختتم لازاريني تصريحاته بالقول أنه يظل متفائلا بأن هذا المستقبل ممكن "نعم، لدي أمل لأنه إذا كانت الأولوية في المنطقة هي تعزيز السلام والأمن، فإن ذلك لا يمكن أن يتم إلا من خلال معالجة القضية الفلسطينية. ومن خلال معالجة القضية الفلسطينية، يمكن لوكالة مثل وكالتنا أن تلعب دورًا إيجابيًا للغاية".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأونروا غزة فيليب لازاريني لقوانين الإسرائيلية المساعدة الإنسانية فیلیب لازارینی من خلال

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تشيد بجهود مصر وقطر وأمريكا في تنفيذ اتفاق غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعربت سيجريد كاخ، المسؤولة الأممية عن تنسيق الجهود الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، وكذلك المنسقة الخاصة لعملية السلام، عن تقديرها للدور الذي تلعبه كل من مصر وقطر والولايات المتحدة في تأمين المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إلى جانب جهودهم في السعي نحو تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق.

وخلال جلسة عقدها مجلس الأمن لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط، نقلت عنها قناة "القاهرة الإخبارية" تأكيدها على ضرورة بناء مستقبل يضمن الحماية لسكان غزة، مشيرة إلى أن هناك جهودًا تقودها الدول العربية لوضع خطة لإعادة الإعمار، وأن مصر تعمل على تنظيم مؤتمر لدعم هذه الجهود. كما شددت على استعداد الأمم المتحدة لتقديم المساندة، مؤكدة في الوقت ذاته رفض أي حديث عن تهجير السكان من القطاع بالقوة.

وجددت كاخ المطالبة بالإفراج عن جميع الرهائن، وضمان حصولهم على المساعدات وزيارات الصليب الأحمر، مشيرة إلى أن الفلسطينيين في غزة يعانون من تخلٍّ واضح من قبل المجتمع الدولي. كما لفتت إلى تقارير تفيد بتعرض المعتقلين الفلسطينيين، الذين أطلق سراحهم مؤخرًا، لمعاملة قاسية وإهانات أثناء احتجازهم لدى إسرائيل.

ودعت الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى الإسراع في إرسال المساعدات إلى القطاع، مؤكدة على ضرورة وقف العمليات العسكرية بكافة الوسائل المتاحة. كما حثت الجانبين على الالتزام التام بشروط وقف إطلاق النار واستكمال المحادثات المرتبطة بالمرحلة الثانية من الاتفاق.

وفيما يتعلق بالاستيطان، أدانت كاخ استمرار التوسع الاستيطاني غير المشروع، مشيرة إلى بناء ألفي وحدة سكنية جديدة خلال الأسابيع الأخيرة في المنطقة المصنفة "ج". وأضافت أن تعزيز المستوطنات والبؤر الاستيطانية يشكل تهديدًا خطيرًا على إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة.

مقالات مشابهة

  • الأونروا: تقدم "غير مسبوق" في توفير المساعدات لسكان غزة منذ بدء وقف إطلاق النار
  • أستاذ علوم سياسية: مصر قادت حراكا سياسيا لم يسبق له مثيل في تاريخ القضية الفلسطينية
  • الأمم المتحدة: السودان يواجه خطر السقوط في الهاوية
  • "القاهرة الإخبارية": الدفعة الجديدة المرتقب تحريرها تشمل 44 طفلا وسيدتين
  • الدفعة الجديدة من الأسرى المرتقب تحريرها تشمل 44 طفلا وسيدتين
  • بـ 283 مليون دولار.. صعود في حجم صادرات الملابس الجاهزة خلال يناير 2025
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إيران تزيد مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب
  • لازاريني: الضفة الغربية أصبحت “ساحة معركة” تسببت بنزوح 40 ألف فلسطيني
  • الأمم المتحدة تؤكد وجود صعوبات في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة
  • الأمم المتحدة تشيد بجهود مصر وقطر وأمريكا في تنفيذ اتفاق غزة