جولد بيليون: زيادة في معروض الذهب بمصر بسبب عمليات البيع
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
شهد سعر الذهب العالمي تراجعاً خلال تداولات اليوم الاثنين مع بداية الأسبوع بعد ارتفاع كبير خلال الأسبوع الماضي، ولكن الذهب سرعان ما قلص تراجعه في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية والتي تزيد من الطلب على الذهب كملاذ آمن.
و سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضا اليوم بنسبة 0.4% ليتداول حالياً عند المستوى 2760 دولار للأونصة بعد أن سجل أدنى مستوى عند 2747 دولار للأونصة وكان قد افتتح تداولات الأسبوع عند 2765 دولار للأونصة، وفق رصد تحليلي من جولد بيليون.
و سجل الذهب خلال الأسبوع الماضي ارتفاعاً بنسبة 2.5% مسجلاً أعلى مستوى في 3 أشهر عند 2786 دولار للأونصة مقترباً من أعلى مستوى تاريخي سجله الذهب في أكتوبر الماضي عند 2790 دولار للأونصة.
جاء تراجع الذهب اليوم بعد أن حاول الدولار الأمريكي مع بداية جلسة اليوم أن يقلص جزء من خسائره الأمر الذي أثر سلباً على سعر الذهب، ولكن مع الوقت عاد الضغط السلبي على الدولار إلى التزايد تدريجياً مما أعاد الذهب للتداول بالقرب من سعر الافتتاح مجدداً.
الدولار الأمريكي شهد تراجعا كبيرا منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئاسة الأسبوع الماضي، وذلك بسبب دعوة ترامب للبنوك المركزية العالمية لخفض أسعار الفائدة بالإضافة إلى الإعلان بشكل تدريجي عن رفع التعريفات الجمركية بعد أن كانت الأسواق تتوقف إعلانات فورية عن رفع التعريفات الجمركية، وبالتالي تراجع الدولار نتيجة لذلك.
واستطاع الذهب في المقابل أن يحقق المزيد من المكاسب سواء بسبب ضعف الدولار الذي يجعل سعر الذهب أعلى بالنسبة للمشترين بالعملات الأخرى، أو بسبب مراعاة الإدارة الأمريكية لعدم ارتفاع التضخم بشكل كبير من خلال رفع التعريفات الجمركية بشكل تدريجي، وبالتالي لن يعاني الذهب من ارتفاع التضخم.
أيضاً اعلان ترامب بضرورة استمرار عمليات خفض الفائدة كان مفاجئ للأسواق التي كانت تتوقع أن ارتفاع التضخم الناتج عن التعريفات الجمركية سيدفع البنك الفيدرالي إلى الحفاظ على سعر الفائدة مرتفعة.
التركيز هذا الأسبوع سينصب على اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي وقرار أسعار الفائدة يوم الأربعاء القادم، حيث من المتوقع أن يقوم البنك بتثبيت أسعار الفائدة، ولكن تترقب الأسواق رد فعل البنك من خلال بيانه أو تصريحات رئيس البنك جيروم باول على مطالبة دونالد ترامب باستمرار عمليات خفض الفائدة، وفق جولد بيليون.
الذهب اقترب من قمته التاريخية ويجد المزيد من الدعم بسبب الطلب على الملاذ الآمن في ظل التوترات السياسية والجيوسياسية الحالية، ولكن قد يتداول في نطاق عرضي لبعض الوقت حتى يجد الزخم الكافي لاختراق قمته التاريخية الأخيرة وتسجيل مستوى قياسي جديد.
تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 21 يناير، أظهر ارتفاعا في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 24721 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، كما ارتفعت عقود البيع بمقدار 3300 عقد.
ويعكس التقرير ارتفاع في الطلب على الاستثمار في الذهب تزامنا مع تولي دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية، بسبب عدم الوضوح المتعلق بمستقبل السياسة النقدية وأسعار الفائدة الأمريكية، إلى جانب التوترات التجارية العالمية التي قد تنتج من قرارات الإدارة الأمريكية الجديدة.
أسعار الذهب في مصر
تراجع سعر الذهب في مصر مع بداية تداولات اليوم وذلك بسبب تراجع سعر الذهب العالمي مع بداية تداولات الأسواق المالية، ولكنه سرعان ما عاد إلى محاولة الارتفاع من جديد بهدف الخروج من المنطقة السعرية الحالية، وفي المقابل نجد أن استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه يعمل على هدوء في تحركات الذهب واعتماده على سعر أونصة الذهب العالمي.
افتتح الذهب عيار 21 تداولات اليوم الاثنين عند 3845 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند 3853 جنيه للجرام، وكان قد ارتفع يوم أمس بمقدار 7 جنيهات حيث أغلق جلسة الأمس عند المستوى 3860 جنيه للجرام بعد أن افتتح الجلسة عند 3853 جنيه للجرام.
البداية الضعيفة لسعر الذهب المحلي اليوم ناتجة عن تراجع سعر الذهب العالمي ولكن منذ كون التراجع محدود فقد عاد الذهب المحلي سريعاً لإنهاء خسائره والعمل على اختراق المستوى 3850 جنيه للجرام.
استقر أيضاً سعر صرف الدولار مقابل الجنيه منذ بداية الأسبوع وهو ما يساعد على هدوء أسواق الذهب واستقرار حركتها بشكل عام، ليظل تركيز السوق حالياً مع تحركات الذهب العالمي خاصة في ظل ضعف الطلب المحلي على الذهب بسبب ارتفاع أسعاره.
من جهة أخرى نلاحظ أن سوق الذهب المحلي يشهد زيادة في المعروض في ظل توجه المواطنين إلى عمليات بيع الذهب لتوفير السيولة النقدية لاحتياجاتهم، إلى جانب الاستفادة من سعر الذهب المرتفع، وهو ما يسبب تراجع في سعر صرف دولار الصاغة الذي يستخدم في تسعير الذهب بأقل من سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية.
أيضاً تزايد عمليات تصدير الذهب من قبل الشركات والتجار يعمل على بقاء سعر صرف دولار الصاغة متراجع، ولكن التوقعات تشير أن سوق الذهب في طريقه إلى الاعتدال خلال الشهر القادم خاصة بعد أن تمتص الأسواق المالية العالمي عملية تولي دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية واستيعاب قراراته وسياساته الجديدة.
توقعات أسعار الذهب
وتراجع سعر الذهب العالمي مع بداية تداولات الأسبوع وذلك في ظل محاولات الدولار الأمريكي ليقلص خسائره، ولكن يجد الذهب الدعم بشكل عام من الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية، بالإضافة إلى ترقب الأسواق لاجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع.
تراجع سعر الذهب في مصر بشكل محدود خلال تداولات اليوم الاثنين ليتبع تحركات سعر الذهب المحلي، بينما استقر سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري مما ساعد على ثبات في تسعير الذهب ليستمر في الاعتماد على حركة السعر العالمي.
يتداول سعر الذهب العالمي حالياً حول المستوى 2760 دولار للأونصة بعد أن اقترب من قمته التاريخية خلال الأسبوع الماضي وسجل أعلى مستوى عند 2786 دولار للأونصة، وقد يتحرك بشكل عرضي خلال جلسة اليوم لتجميع الزخم الكافي للعودة إلى الصعود واختراق قمته الأخيرة عند 2790 دولار للأونصة.
لم ينجح الذهب المحلي عيار 21 من تخطي المستوى 3850 جنيه للجرام لتظل التداولات حول هذا المستوى في محاولة لتجميع الزخم الكافي وانتظار الدعم من حركة سعر الذهب العالمي لاختراق هذا المستوى واستهداف القمة السعرية الأخيرة عند 3880 جنيه للجرام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سعر الذهب الذهب التوترات الجيوسياسية المزيد سعر الذهب العالمی الأسبوع الماضی تداولات الیوم الطلب على مع بدایة
إقرأ أيضاً:
الذهب يهبط مع تراجع توتر أمريكا والصين والدولار يستقر
وكالات : انخفضت أسعار الذهب اليوم ، إذ عزز تراجع التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين شهية المستثمرين للمخاطرة وأضعف الطلب على الأصول الآمنة مثل المعدن النفيس، في حين زاد ارتفاع الدولار من الضغوط.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.8 بالمئة إلى 3292.11 دولار للأوقية (الأونصة). وسجل الذهب مستوى قياسيا مرتفعا بلغ 3500.05 دولار في 22 أبريل نيسان.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 3302.30 دولار للأوقية.
وقال تيم واترر كبير محللي السوق في كيه.سي.إم تريد "ربما يكون من العدل أن نقول إن الأسواق المالية والأصول المحفوفة بالمخاطر على وجه الخصوص تنفست الصعداء إزاء وضع الرسوم الجمركية الآن مقارنة بالأسبوع الأول المحموم في أبريل".
وأضاف "عززت تعليقات البيت الأبيض الأسبوع الماضي التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، مما أدى إلى تراجع الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب"
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن محادثات تجري بشأن الرسوم الجمركية مع الصين.
وكانت إدارة ترامب قد أشارت هذا الأسبوع إلى انفتاحها على تهدئة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم والتي أثارت مخاوف من حدوث ركود.
وأعفت الصين يوم الجمعة بعض الواردات الأمريكية من الرسوم الجمركية الهائلة، لكنها سرعان ما دحضت تأكيدات ترامب بأن مفاوضات تجري.
ولم يدعم وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت تصريحات ترامب .
ويزدهر الذهب، الذي عادة ما ينظر إليه على أنه أداة للتحوط في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، عند انخفاض أسعار الفائدة.
وقال العديد من المشاركين في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين إن إدارة ترامب لا تزال متناقضة في مطالبها من الشركاء التجاريين الذين فرضت عليهم رسوما جمركية شاملة.
وتشمل البيانات الرئيسية التي من المقرر صدورها هذا الأسبوع تقرير فرص العمل في الولايات المتحدة ، ونفقات الاستهلاك الشخصي، وتقرير الوظائف في القطاع غير الزراعي . وقد تقدم هذه البيانات مؤشرا أوضح بشأن السياسة المستقبلية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.9 بالمئة إلى 32.80 دولار للأوقية، واستقر البلاتين عند 971.29 دولار، في حين نزل البلاديوم 0.7 بالمئة إلى 942.15 دولار للأوقية.
و شهد الدولار بداية مستقرة اليوم في وقت يترقب فيه المستثمرون تطورات السياسة التجارية الأمريكية ويستعدون لأسبوع حافل ببيانات اقتصادية قد تعطي مؤشرات أولية على تأثير الحرب التجارية، التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على الاقتصاد المحلي.
واستقر الدولار حاليا عند 143.49 ين و1.1375 لليورو، بينما يواصل الاتجاه نحو أكبر انخفاض شهري منذ ما يقرب من عامين ونصف العام بعد أن أدت سياسات ترامب إلى تراجع الثقة في الأصول الأمريكية.
وانخفض الدولار بأكثر من أربعة بالمئة مقابل اليورو والين خلال أبريل رغم انتعاشه في نهاية الأسبوع الماضي بفضل تخفيف حدة التصريحات في الخلاف بين واشنطن وبكين.
ويجري تداول الدولار الأسترالي بالقرب من أعلى مستوياته في الآونة الأخيرة إذ وصل إلى 0.64 دولار في التعاملات الآسيوية. كما يحوم الدولار النيوزيلندي بالقرب من 0.60 دولار.
واستقر الدولار الكندي عند 1.3866 للدولار.
ومن المتوقع أن يتخذ بنك اليابان قرارا بشأن السياسة النقدية يوم الخميس.
ولا تتوقع الأسواق أي تغيير في السياسة النقدية إلا أنها ستركز على التوقعات وخطة صناع السياسات للتعامل مع ضبابية البيئة الاقتصادية خاصة وسط تكهنات بأن تتطرق المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة واليابان إلى العملة.