#سواليف

شهدت منطقة #الشرق_الأوسط، بما فيها #بلاد_الشام و #مصر و #العراق وشمال السعودية، نقصًا ملحوظًا في عدد الحالات الجوية منذ بداية #الموسم_المطري الحالي، مما أدى إلى انخفاض كبير في كميات #الأمطار. وحتى تاريخ كتابة هذا التقرير، لم تتمكن العديد من المناطق من تحقيق 50% من المعدل المتوقع لأداء الموسم المطري.

عند تحليل الأسباب العلمية وراء هذا الوضع، نجد أن الدوامة القطبية تُعد حاليًا الأقوى خلال العقد الأخير. ومع ذلك، فإن توزيع الضغوط الجوية لم يكن في صالح المنطقة. ويرجع ذلك إلى هيمنة أنماط جوية متكررة خلال هذا الموسم على مساحات واسعة من النصف الشمالي للكرة الأرضية، حيث استمرت الكتل الهوائية الباردة بالتدفق نحو مناطق محددة مثل أمريكا الشمالية واجزاء من اوروبا. في المقابل، خضعت مناطق أخرى، مثل بلاد الشام، لسيطرة أنظمة ضغط جوي مرتفع نتيجة غياب النزولات القطبية باتجاه المنطقة، ما أدى إلى استقرار الأجواء لفترات طويلة وغياب الحالات الجوية الممطرة.

مقالات ذات صلة المركزي: ترخيص منصات العملات الرقمية 2025/01/27

خلال الفترة الماضية، أصدرنا في المركز العربي للمناخ عدة تقارير وسلسلة من مقاطع الفيديو أشرنا فيها إلى أن هذه الوضعية الجوية لن تستمر طويلاً بمشيئة الله تعالى. استندت توقعاتنا إلى أهم مبادئ فيزياء المناخ التي تعتمد على مفهوم “رد الفعل”.

وفقًا لهذا المبدأ، فإن المناطق التي تتعرض باستمرار لتدفق الكتل الهوائية الباردة ستشهد نشوء مرتفعات جوية نتيجة التبريد السطحي، سواء في العروض العليا أو الوسطى. في المقابل، ستزداد احتمالية تأثر المناطق التي عانت من الاستقرار الطويل بوصول الأحواض الباردة، مما يهيئ الظروف لتشكل منخفضات جوية نتيجة ارتفاع درجات الحرارة السطحية بالتزامن مع إعادة توزيع الضغوط الجوية في العروض العليا خصوصاً مع نشوء مرتفعات جوية قوية كالمرتفع الاوزوري.

بفضل الله، بدأت نماذج الطقس برصد التغيير المشار إليه سابقًا، حيث أظهرت جميع النماذج العددية توقعات متوافقة تشير إلى احتمالية نشوء مرتفع جوي قوي جدًا بقيم مرتفعة تتجاوز 1050 هيكتوباسكال فوق أوروبا. ويُعزى هذا إلى تحرك المرتفع الجوي الآزوري نحو غرب ووسط وشمال القارة الأوروبية.

بالتزامن مع ذلك، تشير التوقعات إلى أنه خلال الأسبوع الأول من شهر شباط المقبل، ستلتف الكتل الهوائية القطبية حول المرتفع الجوي المتمركز فوق أوروبا، متجهة نحو الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. هذا التغير سيعزز من فرص تشكل منخفضات جوية قوية، مما يُبشر بعودة النشاط الجوي إلى المنطقة.

سنقوم، بإذن الله، بإصدار سلسلة من التقارير لمتابعة التطورات المرتبطة بالوضعية الجوية الجديدة أولاً بأول. ونود التنويه إلى أن التغيرات في التوقعات تظل واردة نظرًا لبعد الفترة الزمنية نسبياً، مما يتطلب مراقبة مستمرة للتحديثات الصادرة عن النماذج العددية.

والله اعلى واعلم

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الشرق الأوسط بلاد الشام مصر العراق الموسم المطري الأمطار

إقرأ أيضاً:

هل يتعارض شعار "أمريكا أولاً" مع المصالح الإسرائيلية؟

قال الكاتب والمؤرخ الإسرائيلي، آفي برالي، إن شعار "أمريكا أولاً"، دعوة إلى سياسة أمريكية نشطة تركز على مصالح واشنطن على الساحة العالمية، لكن هذا قد يؤدي إلى موقف خطير فيما يتعلق بإيران.

 وأضاف برالي في مقال بصحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية تحت عنوان "خطورة صفقات ترامب"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن مراراً وتكراراً، قبل الانتخابات وبعدها، أنه يتجه إلى صفقات شبه تجارية لتسوية الشؤون العالمية، والتي تشمل أيضاً شؤون منطقة الشرق الأوسط.

وأشار برالي، وهو أستاذ تاريخ في جامعة النقب، إلى أن هذا النهج من الممكن أن يؤدي إلى تناقض، وربما حتى إلى صراع، مع المصالح الحيوية لإسرائيل في ساحات الحرب الحالية، موضحاً أن هناك خطراً يتمثل في أن النهج التجاري قد يؤدي إلى صفقات سياسية ضارة مع إيران والدول التي تعتبرها إسرائيل سيئة. 

إسرائيل تتهيأ لضرب النووي الإيراني وتطلع أمريكا على الموعدhttps://t.co/jovbZDjZwX pic.twitter.com/VoRGbfTQrv

— 24.ae (@20fourMedia) January 27, 2025  اختيارات ترامب

وقال إنه على الرغم من أن هناك مؤيدين واضحين لإسرائيل تم تعيينهم في مناصب عليا، مثل وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والز، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، والسفيرة لدى الأمم المتحدة إليز ستيفانيك، والسفير لدى إسرائيل مايك هاكابي، إلا أن هناك آخرين لهم مواقف مختلفة، مثل مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، والمبعوث إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووكيل وزارة الدفاع إلبيردغ آي كولبي، ومساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط مايكل دي مينو.
ورأى الكاتب الإسرائيلي أن مثل هؤلاء المسؤولين، عندما ينضمون إلى النهج الدبلوماسي التجاري لترامب وماسك، فقد يعززون استراتيجية تدجين إيران واسترضائها والتي انتهجتها إدارتا باراك أوباما وجو بايدن، في محاولة لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال الصفقات، مستطردة: "هذه المرة قد يروجون لهذه الاستراتيجية السخيفة تحت شعار (أمريكا أولاً)، مع نكهة انعزالية".

شعار "أمريكا أولاً"

وأضاف، أن شعار "أمريكا أولاً" ليس دعوة إلى الانعزالية أو إلى عزل الولايات المتحدة الأمريكية لنفسها داخل قارتها، ومن المؤكد أنه لا يحتوي في حد ذاته على تحفظات بشأن إسرائيل، موضحاً أن ترامب رفع هذا الشعار للإشارة إلى سياسة أمريكية نشطة ومهتمة في الساحة العالمية، وليس إلى الانسحاب منها.
وأوضح أنه عندما يرتبط هذا الشعار بدبلوماسة الأخذ والعطاء شبه التجارية، فقد يؤدي هذا إلى منحى خطير يُمنح لإيران، في شكل التكيف مع كونها دولة نووية، مشيراً إلى أن هذا التوجه من جانب الغرب من شأنه أن يؤدي إلى قبول مستتر للتهديد المستمر الذي تشكله الجيوش النووية، وربما تساعد التنظيمات المسلحة في غزة ولبنان وسوريا في تفاقم تلك الظاهرة. 

تحليل الإشارات الأولية لاستراتيجية ترامب https://t.co/SkKmy2jMZ0 pic.twitter.com/mdswM9M8ZL

— 24.ae (@20fourMedia) January 27, 2025  هل تتعارض المصالح؟

ويقول الكاتب إن مفهوم "أمريكا أولاً" يوفر مفهوماً للتعاون الإيديولوجي والاستراتيجي مع إسرائيل، لأن مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل متشابكة، بشرط أن تفهم إدارة ترامب أن مصالحها الخاصة تتطلب القضاء على التنظيمات المسلحة، مضيفاً أنه لا يمكن لإسرائيل أن تندمج في توجه ترامب لتنظيم الشرق الأوسط من خلال سياسة شبه تجارية، إلا عندما تأخذ هذه السياسة في الاعتبار المصالح الحيوية لإسرائيل ولا تعمل على تآكلها.
وأوصى الكاتب أنه في مفترق الطرق الحالي، يتعين على إسرائيل، بل وتستطيع، أن تتخذ قراراها دون أي تنازلات في مواجهة "أعداء قساة سوف يتربصون بها مثل إيران وحماس"، كما يجب عليها أن تنتهي مهمتها في غزة ولبنان بدون مساعدة أمريكية مباشرة، مشدداً على ضرورة ألا تقبل إسرائيل بالتكيف مع الجماعات المسلحة في تسوية من شأنها أن تكون مقدمة لمزيد من الهجمات عليها، وعلى عدم القبول بالتهديد الإيراني وهزيمته بشكل حاسم.

مقالات مشابهة

  • عن زلازل وشيكة في الشرق الأوسط... إليكم ما أوضحه خبير لبنانيّ
  • المركز الوطني الأرصاد الجوية استمرار الاجواء الباردة خلال الساعات القادمة
  • الاتحاد الأوروبي: نلتزم بحل الدولتين كإطار لتحقيق سلام مستدام في الشرق الأوسط
  • توكل كرمان في قمة واريك بلندن تطالب المجتمع الدولي وحكومات الغرب برفع العقوبات عن سوريا وتكشف عن ثلاث انتصارات في منطقة الشرق الأوسط
  • هل يتعارض شعار "أمريكا أولاً" مع المصالح الإسرائيلية؟
  • برلماني: ندعم «بوصلتنا الوطنية» ونرفض المخططات التي تتعرض لها منطقة الشرق الأوسط
  • الجامعة العربية تؤكد أن تحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط من خلال تسوية القضية الفلسطينية
  • البنك الدولي بخفض توقعاته لنمو اقتصاد منطقة الشرق الأوسط
  • إماراتي يشارك في بعثة جوية نفذت أول طيران دائري حول القارة القطبية الجنوبية