بدأت حشود النازحين الفلسطينيين في التدفق نحو شمال قطاع غزة المدمر اليوم الاثنين بعد أن أعلنت حماس وإسرائيل عن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح ستة أسرى آخرين، وفق ما أوردت صحف دولية عدة.

الإعلان عن إطلاق 6 أسرى

يحافظ هذا الإعلان على وقف إطلاق النار الهش ويمهد الطريق لمزيد من عمليات تبادل الأسرى بموجب اتفاق يهدف إلى إنهاء حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من 15 شهرًا والذي دمر قطاع غزة وشرّد كل سكانه تقريبًا.

يعود الآن الفلسطينيون بيوتهم ومواقعهم المدمرة بعدما كانت إسرائيل تمنع الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم في شمال غزة متهمة حماس بانتهاك شروط الهدنة لكن مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قال في وقت متأخر من يوم الأحد إنه سيسمح لهم بالمرور إلى الشمال بعد التوصل إلى اتفاق جديد.

أظهرت صور تلفزيونية أن الحشود بدأت في شق طريقها شمالا على طول طريق ساحلي سيرا على الأقدام صباح الاثنين، حاملين ما استطاعوا من متعلقات.

وقال النازح الغزي إبراهيم أبو حصيرة لوكالة فرانس برس "إنه شعور رائع عندما تعود إلى المنزل، إلى عائلتك وأقاربك وأحبائك، ولمنزلك إذا كان لا يزال هناك منزل".

ووصفت حماس العودة بأنها "انتصار" للفلسطينيين "يشير إلى فشل وهزيمة خطط الاحتلال والتهجير".

رد حماس

وفي الوقت نفسه، وصفتها حركة الجهاد الإسلامي الحليفة لها بأنها "رد على كل الذين يحلمون بتهجير شعبنا".

جاءت التعليقات بعد أن طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فكرة "تطهير" غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في الأردن ومصر، مما أثار إدانة من مصر والأردن وقادة المنطقة.

قال مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن عباس أصدر "رفضا وإدانة شديدة لأي مشاريع" تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من غزة. 

وقال باسم نعيم عضو المكتب السياسي لحركة حماس لوكالة فرانس برس إن الفلسطينيين "سيفشلون مثل هذه المشاريع" كما فعلوا مع خطط مماثلة "للتهجير والوطن البديل على مدى عقود".

بالنسبة للفلسطينيين، فإن أي محاولة لنقلهم من غزة من شأنها أن تستحضر ذكريات مظلمة لما يسميه العالم العربي "النكبة" أو الكارثة التي حدثت بالنزوح الجماعي للفلسطينيين أثناء إنشاء إسرائيل في عام 1948.

قال رشاد الناجي، أحد سكان غزة النازح: "نقول لترامب والعالم أجمع: لن نترك فلسطين أو غزة، مهما حدث".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب مصر والأردن رفض التهجير النازحين الفلسطينيين أخبار غزة المزيد

إقرأ أيضاً:

سياسي أردني: نرفض التهجير.. والمبادرة المصرية مهمة لتحديد مصير الفلسطينيين

قال مدير مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي، إنّ التهجير كما طرحه ترامب ليس نزوة عابرة، بل مشروع قديم ببنية جديدة، ولا يمكن التصدي لها إلا برؤية استراتيجية شاملة.

وأوضح الرنتاوي خلال كلمته عبر تطبيق زووم في الجلسة الثانية من مؤتمر «غزة ومستقبل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط» الذي نظمه المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع المجلس المصري للشئون الخارجية، أنّ مشروع تهجير الفلسطينيين من أرضهم تراجع بفضل الصمود الفلسطيني والرفض العربي «الأردني والمصري خاصة»، لكنه لم يسقط للأبد، ويظل بانتظار ظرف جديد وسياقات جديدة.

رفض التهجير بشكل قاطع

وأشار إلى أنّ هناك عامل مهم ومقرر في مصير مشروع التهجير الفلسطيني، يدور حول المبادرة المصرية ومصير اتفاق وقف إطلاق النار، وما إذا كنا سنذهب إلى جولة جديدة من الحرب أم لا، مؤكدا أنّ الأردن يرفض التهجير بشكل قاطع، كونه يمس أمن الأردن واستقراره.

وتابع أنّ الأردن به 4 ملايين فلسطيني، يحمل ثلاث أرباعهم الجنسية الأردنية، وإضافة المزيد من الفلسطينيين حال التهجير يعني اختلال آخر في الميزان الديموغرافي الحساس في البلاد.

وأضاف أنّ التهجير للأردن يعني تحويل الصراع من فلسطيني إسرائيلي، إلى صراع أردني داخلي، ويهدد بحالة مستدامة من عدم الاستقرار، ويفتح الباب لديناميكيات جديدة على طول الحدود الأردنية الإسرائيلية.

ترامب ليس لديه خطة للسلام

وبيّن أنّ ترامب ليس لديه خطة للسلام، وأفكاره حول غزة والضفة والقدس وحل الدولتين تزرع بذور لاحقة لتمهيد فكرة انهيار الدولة الفلسطينية، وهو بمثابة انهيار لخط دفاع أول عن هوية الأردن وكيانه، مشددا على أنّ العلاقة الأردنية الأمريكية غير محصورة فقط بالملف الفلسطيني، بل لها أبعاد أخرى مثل البعد الأمني والاستخباراتي والعسكري.

وأكد أنّ الأردن قادر على الرفض دون المقامرة بالقطيعة مع واشنطن، كشيرا إلى أنّ مجموعة من الدول العربية وتحديدًا «الخماسية العربية» تستطيع أن تبعث برسائل عدّة، أهمها التلويح بورقة التطبيع والاتفاقات الإبراهيمية، وحتى معاهدتي السلام، وحينها لن يكون الطرف العربي هو الأضعف في المعادلة.

مقالات مشابهة

  • باحث: الفلسطينيون يأملون في ضغط أكبر على الاحتلال لاستمرار اتفاق غزة
  • باحث: الفلسطينيون يأملون في ضغط أكبر من الوسطاء على الاحتلال لاستمرار اتفاق غزة
  • القاهرة تقود حراكا حقوقيا لرفض التهجير القسري للفلسطينيين.. أبرز ملامحه
  • سياسي أردني: نرفض التهجير.. والمبادرة المصرية مهمة لتحديد مصير الفلسطينيين
  • مصر تدخل على خط أزمة الأسرى الفلسطينيين في اتفاق غزة| إليك التفاصيل
  • المنظمة الدولية للهجرة: لن نشارك بأى إخلاء قسري للفلسطينيين من غزة
  • اتفاق للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المتأخرين
  • اتفاق للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المتأخرين وإتمام تبادل الجثامين الخميس
  • مسؤولة روسية: نعمل على اتفاق تبادل للأطفال مع أوكرانيا
  • منظمة الهجرة: لن نشارك بأي إخلاء "قسري" للفلسطينيين من غزة