"الحُرات" وباطن الأرض بالمملكة.. مواقع واعدة لتوليد طاقة جوفية نظيفة
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
من بين أنواع الطاقة النظيفة والمتجددة تبقى الطاقة الحرارية أو الجوفية هي الأقل شهرة وانتشارًا، ورغم ذلك تعد أحد المصادر الواعدة التي يمكن أن تسهم بشكل كبير في تنويع مزيج الطاقة الكهربائية، وتقليل الانبعاثات الكربونية بالمملكة.
وتستهدف المملكة، بحلول عام 2030، التخلص من استخدام الوقود السائل في توليد الكهرباء، والاعتماد بنسبة 50% على الطاقة المتجددة و50% على الغاز الطبيعي.
أخبار متعلقة رصد أكثر من 2.7 طن مواد غذائية مخالفة وإغلاق معمل غير مرخص بجدة"سعود الطبية" تُعالج الرجفان الأذيني باستخدام تقنية الحقل النبضيرغم أن الطاقة المتجددة تشكل حاليًا 1% فقط من مزيج الطاقة السعودي، إلا أن القدرة الإنتاجية للكهرباء من هذه المصادر شهدت قفزة كبيرة، حيث ارتفعت من 0.843 غيغاواط في عام 2022 إلى 2.689 غيغاواط بنهاية العام الماضي، وفقًا لتقارير وحدة أبحاث الطاقة.إمكانات الطاقة الحرارية الجوفية
تشير التقديرات إلى أن المملكة يمكنها إضافة 1 غيغاواط من الطاقة الحرارية الجوفية بحلول عام 2035، مما يساعدها على تحقيق هدفها المتمثل في إنتاج 50% من الكهرباء من مصادر متجددة.
وتتمتع المنطقة الغربية من المملكة بخصائص جيولوجية تدل على وجود موارد حرارية جوفية، حيث توجد 11 منطقة بركانية خامدة تعرف باسم "الحُرات"، بالإضافة إلى الينابيع الحارة التي تصل درجة حرارتها إلى 80 درجة مئوية.محاولات استكشاف الطاقة الحرارية الجوفية
يرى تقرير حديث صادر عن مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك) أن تحقيق أهداف المملكة العربية السعودية، كما هي مدرجة في برنامج الاقتصاد الدائري للكربون، يتطلب إحداث تحول هيكلي في أنظمة الطاقة، خاصة في قطاعي الكهرباء والنقل.
ويتضمن هذا التحول نشر مجموعة واسعة من التقنيات الحديثة التي تسهم في توليد الكهرباء مع تقليل انبعاثات الكربون، بما في ذلك الاعتماد على الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة النووية، بالإضافة إلى تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه وإعادة استخدامه.
ومع ذلك، وعلى الرغم من الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها الطاقة الحرارية الجوفية، إلا أنها لم تحظَ بنفس مستوى الاهتمام الذي حظيت به تقنيات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة النووية.
وحتى الآن، لم تشهد المملكة سوى محاولتين فقط لاستكشاف هذا المصدر الواعد للطاقة.المحاولة الأولى لإنتاج طاقة جوفية
تمت بالقرب من حرة رهط، شرق المدينة المنورة، حيث أظهرت الدراسات الأولية وجود منطقة ذات إمكانات واعدة لإنتاج الطاقة الحرارية الجوفية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } حرة رهط تقع بين المدينة المنورة شمالاً ووادي فاطمة جنوباً أظهرت الدراسات الأولية وجود منطقة ذات إمكانات واعدة لإنتاج الطاقة الحرارية الجوفية في حرة رهط var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });المحاولة الثانية لإنتاج طاقة جوفية
بدأت في فبراير 2024 مع بدء حفر بئر استكشافية جديدة في حرم جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، كجزء من مشروع تجريبي يهدف إلى تقييم إمكانات هذا المصدر الطاقة في المملكة.
وبالرغم من هذه المحاولات، لا تزال الطاقة الحرارية الجوفية تحتاج إلى مزيد من الاهتمام والاستثمار لاستغلال إمكاناتها الكاملة، خاصة في ظل الجهود السعودية لتنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.قلة العمل على بـ"الطاقة الجوفية"
ومن أبرز العوامل المهمة التي قد تسهم في دعم نشر الطاقة الحرارية الجوفية في السعودية هو أن الأساليب والتقنيات المطلوبة لاستكشافها واستخراجها هي المستعملة نفسها في قطاع النفط والغاز الذي تتميز به المملكة، وتمتلك فيه خبرة تمتد لعقود.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مراسم حفر البئر الاستكشافية في الحرم الجامعي - كاوست
ومنذ عام 2016، كان هناك اهتمام متزايد من قطاع النفط والغاز العالمي بتطوير الطاقة الحرارية الأرضية، بالتزامن مع تنفيذ اتفاقية باريس للمناخ وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، إذ يمكن استعمالها في توليد الكهرباء والتدفئة.
ويؤكد "كابسارك" أن الطاقة الحرارية الأرضية تتنافس مع الطاقة المتجددة الأخرى في توفير مصادر طاقة محلية منخفضة الكربون وفاعلة من حيث التكلفة؛ الأمر الذي يجعلها خيارًا جذابًا لمبادرات إزالة الكربون من قطاع الطاقة.
وتأتي كينيا من أبرز الدول التي عملت على استغلال مواردها من الطاقة الحرارية الجوفية، لترتفع حصتها في القدرة المركبة لتوليد الكهرباء إلى 30% عام 2022، مقابل 6% عام 2000.
"الحُرات".. مواقع لتوليد الطاقة الجوفية
يشير تقرير كابسارك إلى أن المنطقة الغربية في المملكة تتمتع بخصائص جيولوجية تدلّ على وجود موارد للطاقة الحرارية الجوفية، ترتبط بأنشطة زلزالية وبركانية تتكون من 11 منطقة.
وتُعرف تلك المناطق باسم “الحرَّات”، وبها أكثر من 2500 بركان خامد والعديد من الينابيع الحارة، التي سجّل بعضها متوسط درجات حرارة 80 درجة مئوية، كما تتميز المنطقة الممتدة من جازان إلى الجنوب بمعدلات تغيّر أعلى في درجات الحرارة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الحرات السعودية.. كنوز بركانية تكشف أسرار الأرض وتعزز التنمية المستدامة - واس
وتشير التقديرات الأولية إلى أن المملكة تستطيع إضافة 1 غيغاواط من الطاقة الحرارية الجوفية بحلول عام 2035؛ الأمر الذي يساعدها على الوفاء بالتزامها بإنتاج 50% من الكهرباء عبر المصادر المتجددة.
ورغم تلك التقديرات، لم تصل حملات الاستكشاف والحفر في المملكة، التي اقتصرت حتى الآن على محاولتين، إلى أرقام دقيقة وموثوقة للموارد الحرارية الجوفية والاحتياطيات.
ومن المقرر -بحسب التقرير- في حالة نجاح المشروع الاستكشافي بجامعة الملك عبدالله والتقييمات الأخرى، حفر سلسلة من آبار الإنتاج والحقن للوصول إلى درجات حرارة 150 و175 درجة مئوية، لتقييم أنظمة الطاقة الحرارية الجوفية في السعودية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الدمام الطاقة الجوفية الطاقة الحرارية الحرات الطاقة النظيفة في المملكة الطاقة المتجددة في المملكة الطاقة الحراریة الجوفیة article img ratio
إقرأ أيضاً:
5 أسماء واعدة في قائمة «أبيض الناشئين» لكأس آسيا
معتصم عبدالله (أبوظبي)
ركز تقرير نشره موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على خمسة لاعبين يقودون هجوم «أبيض الناشئين» في المشاركة المرتقبة في نهائيات النسخة العشرين من «كأس آسيا تحت 17 عاماً»، والتي تنطلق في السعودية الخميس المقبل، وتستمر حتى 20 أبريل المقبل، بمشاركة 16 منتخباً.
وأشار التقرير إلى الخماسي مايد عادل، وفيصل محمد، ومحمد بطي، وهزاع فيصل، إضافة إلى جايدن أديتيبا، الذي يلعب في صفوف نادي أرسنال الإنجليزي، والذين سيقودون هجوم منتخب الإمارات في المحفل الآسيوي.
ويحظى الجيل القادم من المواهب في القارة الآسيوية بفرصة مثالية للتألق عندما تنطلق منافسات كأس آسيا للناشئين في نسختها العشرين، والتي تستضيفها مدينتا جدة والطائف، بمشاركة 16 منتخباً يتطلعون لإبراز قدراتهم في بطولة أثبتت على مدار تاريخها أنها منصة لاكتشاف النجوم الصاعدين.
ومن بين الأسماء البارزة التي تألقت في هذه البطولة القارية سابقاً: سون هيونج مين، وتاكومي مينامينو، وسردار أزمون، وعمر خربين، بينما يُعد كلٌّ من تاكيفوسا كوبو، وعلي جاسم، ويانغ مين هيوك، ونستوري إيرانكوندا من أبرز المواهب التي ظهرت مؤخراً.
ويدشّن «أبيض الناشئين» مشواره في النهائيات القارية بمواجهة منافسه «الساموراي» حامل لقب النسخة الأخيرة في 2023، على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بمدينة الطائف مساء الجمعة المقبل، فيما ستكون المواجهة الثانية أمام منتخب أستراليا مساء الاثنين 7 أبريل على الملعب ذاته، على أن يختتم الدور الأول بمواجهة فيتنام مساء الخميس 10 أبريل.
ويظهر «أبيض الناشئين»، وصيف نسخة عام 1990، للمرة الثامنة في نهائيات كأس آسيا تحت 17 عاماً، والأولى منذ عام 2016، حيث ستكون ضربة البداية أمام اليابان، حامل اللقب والمتوج بالبطولة أربع مرات (1994، 2006، 2018، 2023)، حيث يستعد «الساموراي» لمشاركته السابعة عشرة القياسية.
ويعتمد منتخب اليابان، الذي لم يُهزم في آخر 12 مباراة، على الثنائي المحلي هيروتو أسادا ودايشي تاني، اللذين سجلا ستة أهداف لكل منهما في التصفيات، كما ضمت القائمة الحارس شوجي موراماتسو، الذي يلعب في صفوف لوس أنجلوس إف سي في الولايات المتحدة.
ويتأهل أصحاب المراكز الثمانية الأولى في كأس آسيا للناشئين إلى كأس العالم للناشئين تحت 17 عاماً 2025 في قطر، وهي النسخة الأولى من البطولة بشكلها الحالي، والتي ستقام سنوياً بمشاركة 48 منتخباً لأول مرة. وسيكون منتخبا أفغانستان واليمن من بين المنتخبات التي تتطلع إلى الظهور الأول على الساحة العالمية.
ووضعت قرعة نهائيات النسخة العشرين من «كأس آسيا تحت 17 عاماً» منتخبنا الوطني للناشئين في «المجموعة الثانية»، إلى جانب منتخبات اليابان، وأستراليا، وفيتنام، فيما ضمت المجموعة الأولى كلاً من «السعودية، وأوزبكستان، وتايلاند، والصين». وشملت بقية المجموعات: كوريا الجنوبية، واليمن، وأفغانستان، وإندونيسيا في «المجموعة الثالثة»، وإيران، وطاجيكستان، وعمان، وكوريا الشمالية في «المجموعة الرابعة».