أنظار عشاق كرة القدم تتجه للعاصمة الرباط..قرعة النهائيات تحبس الأنفاس لتنظيم أفضل نسخة في تاريخ الكان
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
زنقة 20. الرباط
تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة عبر العالم، مساء اليوم الاثنين (ابتداء من السابعة مساء)، إلى المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، الذي سيحتضن مراسم قرعة نهائيات بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم – المغرب 2025.
وبذلك ستتعرف المنتخبات الـ 24 المتأهلة على خصومها في دور المجموعات، وأيضا على جدول مبارايات باقي أدوار البطولة.
وسيتم توزيع المنتخبات الـ24 على ست مجموعات، تضم كل واحدة أربع منتخبات. يتأهل منها الأول والثاني، بالإضافة إلى أفضل أربع منتخبات حاصلة على المركز الثالث، إلى دور الـ16 من المنافسة.
ويتميز حفل سحب قرعة كأس أمم إفريقيا، الذي سيتابعه المشاهدون على المباشر في أكثر من 90 بلدا من إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية، بحضور العديد من أساطير كرة القدم الإفريقية، من قبيل المصري عصام الحضري، الكاميروني باتريك مبوما، التونسي أيمن المثلوثي، والإيفواري جرفينيو.
ويعتبر الحفل نقطة انطلاق رمزية للمنافسة، حسبما أكد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على موقعه الرسمي، مضيفا أن هذا الحدث “سيجمع شخصيات بارزة في كرة القدم الإفريقية، رؤساء الاتحادات، ووسائل الإعلام الدولية وأساطير الرياضة، ما يعد بليلة مميزة مليئة بالنجوم”.
وأشار الجهاز المشرف على كرة القدم الافريقية، إلى أن الـ “كاف” يعد بأمسية فريدة مليئة بالمشاعر، حيث تتقاطع الرياضة مع الثقافة لتقديم مشهد رائع”، مضيفا أن “هذا الاحتفال سيعكس انفراد الثقافة المغربية والتميز في تنظيم النسخة الخامسة والثلاثين من أكبر بطولات كرة القدم في إفريقيا.
فبعد النسخة الأولى التي نظمت بالمملكة سنة 1988، بمشاركة ثمانية منتخبات فقط، سيستضيف المغرب جماهير كرة القدم الإفريقية للمرة الثانية، وهذه المرة مع 24 منتخبا متنافسا.
وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أعلن عن استضافة المغرب لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، يوم 27 شتنبر 2023. ومنذ ذلك الحين، تم إطلاق العديد من المشاريع، خاصة فيما يتعلق بتجديد الملاعب التي ستستضيف البطولة، وذلك لجعل نسخة 2025 الأكثر نجاحا في تاريخ كأس الأمم الإفريقية، ثاني أقدم مسابقة قارية بعد كوبا أمريكا.
وبالفعل، فقد شملت أعمال الصيانة والتجديد ملاعب محمد الخامس بالدار البيضاء، والمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط الذي تم تجديده بالكامل، والملاعب الكبرى بطنجة وأكادير ومراكش بالإضافة إلى المركب الرياضي بفاس.
ولم يكن اختيار المغرب لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025 مفاجئا نظرا لسجل المملكة الناجح في استضافة الأحداث الرياضية الدولية الكبرى. حيث نجحت، خلال السنوات الأخيرة، في استضافة بطولة أمم إفريقيا للمحليين 2018، وكأس أمم إفريقيا للسيدات 2022، وكأس العالم للأندية في 2023، وأثبتت مرارا قدرتها على تنظيم بطولات كرة قدم عالمية المستوى.
لقد أثبت المغرب قدرته على تنظيم أرقى التظاهرات العالمية. وفي هذا الصدد اعتبر الـ”كاف” أن “هذه الخبرة، إلى جانب البنية التحتية الحديثة والجماهير الشغوفة بكرة القدم، تشير إلى أن نسخة كأس الأمم الإفريقية هذه يمكن أن تصبح واحدة من أنجح البطولات في التاريخ”.
فبعد ملحمة أسود الأطلس في مونديال قطر 2022، حيث أنهوا البطولة في المركز الرابع وقلبوا خارطة كرة القدم العالمية، سيكون الحماس بلا شك في ذروته في دجنبر المقبل.
وستكون بطولة كأس الأمم الإفريقية المقبلة، التي يتطلع المنتخب الوطني للفوز بها للمرة الثانية بعد التتويج الوحيد لأسود الأطلس في 1976، بدون شك، بمثابة “بروفة” لمونديال 2030 الذي سيستضيفه المغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
وفي غضون ذلك، سيكون المغرب قد نظم أيضا 5 نسخ من كأس العالم للسيدات لأقل من 17 سنة، ما بين 2025 و2029، ما يجعل من المملكة موطن البطولات الدولية.
وباعتباره أرض استقبال وضيافة للمنتخبات والشعوب الإفريقية، فقد سبق للمغرب أن استضاف العديد من المباريات التأهيلية لكأس إفريقيا للأمم وكأس العالم للبلدان التي لا تتوفر على ملاعب معتمدة، ما يبرز بجلاء، التزام المملكة بالتعاون جنوب-جنوب وتطوير كرة القدم الإفريقية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: کرة القدم الإفریقیة کأس الأمم الإفریقیة کأس أمم إفریقیا
إقرأ أيضاً:
بوريطة: المغرب يضع تعزيز السلم والحكامة في القارة الإفريقية ضمن أولوياته الكبرى
أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن المملكة المغربية تضع تعزيز السلم وترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة في القارة الإفريقية ضمن أولوياتها الاستراتيجية، مشددًا على أن الرباط تواصل التزامها المستمر في هذا المجال من خلال آليات عملية متنوعة، أبرزها تعزيز قدرات مراقبة الانتخابات في الدول الإفريقية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الوزير صباح اليوم الإثنين بالعاصمة الرباط، في افتتاح الدورة الرابعة من البرنامج التكويني لملاحظي الانتخابات الأفارقة، الذي تنظمه المملكة المغربية بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الإفريقي. الدورة الحالية تشهد مشاركة واسعة من مختلف جهات القارة، مما يعكس الاهتمام المتزايد بتعزيز الديمقراطية والشفافية في العمليات الانتخابية.
وأوضح بوريطة أن هذه الدورة تكتسب أهمية خاصة في ظل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة على الصعيدين الإقليمي والدولي، ما يعزز الحاجة الملحة لتأهيل كوادر قادرة على مراقبة الانتخابات بشكل مهني وفعال. وقال: « تعزيز الشفافية الانتخابية يعد ركيزة أساسية لاستقرار المؤسسات السياسية، وهو ما يسهم في تعزيز الديمقراطية في القارة ».
وأضاف بوريطة أن النسخة الحالية من البرنامج تشهد توسعًا ملحوظًا في قاعدة المستفيدين، حيث بلغ عدد المشاركين 120 فردًا من 52 بلدًا إفريقيًا، مما يعكس التنوع الكبير في المشاركين. واعتبر أن هذا التوسع يعكس الطابع الشمولي والمستدام للمبادرة التي أطلقتها المملكة.
وأشار الوزير إلى أن المغرب يولي أهمية خاصة لتعزيز دور المرأة الإفريقية في مراقبة الانتخابات، وهو ما يعكس التزام المملكة بمواصلة تعزيز تمكين النساء في هذا المجال، تماشيًا مع التزاماتها الوطنية والدولية في دعم الحقوق السياسية والاجتماعية للمرأة.
وأضاف بوريطة أن التكوينات التي وفرتها الدورات السابقة قد أثمرت خريجين تمكنوا من المساهمة بفعالية في تعزيز الثقة في الانتخابات في عدد من الدول الإفريقية. وأكد أن هذه المبادرة تساهم في تعزيز أجواء الاستقرار السياسي والأمني في القارة، مما يدعم جهود التنمية المستدامة.
من جانبه، أشاد بانكولي أديوي، مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، بالدور الريادي الذي تلعبه المملكة المغربية في تعزيز هذا البرنامج منذ انطلاقه في 2022. وعبّر عن تقديره العميق للدعم المتواصل الذي تقدمه الرباط لتعزيز القدرات الإفريقية في مجال مراقبة الانتخابات، مؤكدًا أن التحديات الحالية تستدعي تزويد المراقبين بكفاءات متخصصة للحفاظ على استقرار القارة.
كلمات دلالية افريقيا الانتخابات المغرب بوريطة ناصر بوريطة وزارة الخارجية