يعد نخيل البلح من المحاصيل ذات الأهمية الاقتصادية والغذائية والصحية الكبيرة، وهو ما جعل القيادة السياسية تضعه ضمن أولويات ملف التنمية الزراعية الشاملة والمستدامة. 

ويهدف التوجه  إلى تعزيز القدرة على إنتاج وتأمين الأمن الغذائي القومي، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية والاستفادة المثلى من المقننات المائية في ظل التحديات المناخية التي تفرض ضغوطًا كبيرة على القطاع الزراعي.

فوائد نخيل البلح الاقتصادية والصحية

في هذا السياق، أكد الدكتور محمود أحمد بكير، الباحث بقسم بحوث الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين، على القيمة الغذائية العالية لنخيل البلح، حيث تعد ثماره مصدرًا غذائيًا متكاملاً، فهي غنية بالكربوهيدرات والبروتينات والفلورين، بالإضافة إلى العديد من الأملاح المعدنية مثل البوتاسيوم والكالسيوم والحديد، التي تساهم في تعزيز صحة الإنسان.

طرق تصنيع الأعلاف العضوية من مخلفات الزراعة في مصر

أهمية التقليم في تحسين الإنتاج

ثم انتقل الباحث إلى الحديث عن القواعد الأساسية لعمليات تقليم النخيل، والتي لها تأثير كبير على حجم المحصول في المستقبل، وأوضح أن التقليم يجب أن يتم وفقًا لعدة مراحل، أولها تقليم الفسائل في عمر 1.5 عام، ثم تقليم النخيل بين عامين إلى 7 سنوات، وأخيرًا تقليم النخيل بعد 7 سنوات وحتى نهاية عمرها، مؤكدا على ضرورة إزالة الأوراق الجافة والصفراء خلال هذه المراحل، مع الحفاظ على النموات الخضرية التي تساعد في تعزيز تكوين الفسائل الجديدة.

 

العلاقة بين الأوراق والفسائل

أشار الدكتور بكير إلى أن عدد الفسائل الجديدة يتناسب طرديًا مع عدد الأوراق الموجودة على النخلة،  بمعنى أن النخلة التي تحتوي على أوراق أكثر ستكون قادرة على إنتاج عدد أكبر من الفسائل، وهو ما يساهم في تحسين إنتاجية المزرعة ويعود بالفائدة الاقتصادية على المزارع.

أهمية فترة الشباب في النخلة

خلال فترة عمر النخلة من سنتين إلى 7 سنوات، تعتبر النخلة في مرحلة "الشباب"، حيث تكون قادرة على إنتاج الفسائل بشكل قوي وملحوظ،  وهذه الفترة تعتبر فرصة ذهبية للمزارعين لزيادة دخلهم من خلال استثمار هذه الفسائل الجديدة.

افتتاح معرض الزهور بالدقي.. الزراعة تعلن الموعد

التوقيت الأمثل لفصل الفسائل

أوضح الدكتور بكير أن الفسائل تكون جاهزة للفصل والزراعة بعد أربع سنوات من زراعتها، حيث تكون قد كونت جذورًا قوية تؤهلها للنمو والإنتاج بشكل جيد، مما يساهم في تحسين العوائد الاقتصادية للمزارعين.

من خلال هذه التوصيات والإرشادات، يبرز أهمية زراعة نخيل البلح في دعم الاقتصاد الزراعي المصري وتحقيق الأمن الغذائي، مما يجعلها واحدة من المحاصيل الاستراتيجية التي يجب على المزارعين التركيز على تحسين طرق زراعتها وتطوير إنتاجها.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمن الغذائي القومي التحديات المناخية نخيل البلح أهمية التقليم الفسائل البلح نخیل البلح

إقرأ أيضاً:

بالصور.. فلسطينيون نازحون يحزمون خيامهم بدير البلح في انتظار فتح “نتساريم”

#سواليف

فككت عشرات #العائلات_النازحة بمدينة #دير_البلح خيامها وانتقلت لمنطقة قريبة من شمال #النصيرات ليكونوا أول العائدين إلى منازلهم فور انسحاب القوات الإسرائيلية من حاجز “نتساريم” وسط #غزة.

وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام فلسطينية اليوم السبت، العديد من العائلات توضب حاجياتها وخيامها بانتظار الانتقال إلى ما تبقى من منازلهم.

يأتي ذلك، فيما أصدر الجيش الإسرائيلي اليوم السبت، بيانا عاجلا إلى سكان قطاع #غزة بخصوص اليوم السابع لتطبيق الاتفاق بين إسرائيل وحركة ” #حماس ” لإعادة #الرهائن.

مقالات ذات صلة أعداد اللاجئين السوريين العائدين تسجل مستوى ملحوظا منذ سقوط نظام الأسد 2025/01/26

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في البيان: انتبهوا لكافة التفاصيل لمنع الاحتكاك وسوء الفهم وللحفاظ على سلامتكم، وكافة التعليمات القائمة لا تزال سارية المفعول وستبقى كذلك حتى إصدار تعليمات جديدة مع الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق”.

وأضاف البيان “للحفاظ على سلامتكم انصاعوا إلى التعليمات الواضحة الصادرة عن جيش الدفاع في الوقت المناسب”.

وتابع “نذكركم.. الاقتراب إلى القوات المتمركزة في القطاع يعرضكم للخطر، ولا يزال التحرك من جنوب إلى شمال قطاع غزة أو نحو طريق نتساريم خطيرا في ضوء أنشطة جيش الدفاع في المنطقة”.

وأوضح البيان “إذا التزمت حماس بكافة تفاصيل الاتفاق سيتمكن سكان قطاع غزة من العودة إلى شمال القطاع وسيتم إصدار توجيهات بهذا الشأن”.

وأردف “في منطقة جنوب القطاع من الخطر الاقتراب إلى منطقة معبر رفح ومنطقة محور فيلادلفيا وكافة مناطق تمركز القوات”.

ولفت البيان “في المنطقة البحرية على طول القطاع هناك خطر كبير لممارسة الصيد والسباحة والغوص ونحذر من الدخول إلى البحر في الأيام المقبلة”.

وختم البيان “ممنوع الاقتراب إلى الأراضي الإسرائيلية والى المنطقة العازلة”.

ويوم الأحد الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين “حماس” وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، يجري خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة. وتم إطلاق سراح 3 إسرائيليات من غزة، مقابل 90 أسيرة وطفلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.

ومن المقرر أن تطلق “حماس” في المرحلة الأولى سراح 33 أسيرا وأسيرة إسرائيليين، مقابل 1737 أسيرا فلسطينيا، بينهم 295 محكومون بالسجن المؤبد (مدى الحياة)، وفقا لما أعلنه مكتب إعلام الأسرى التابع لـ”حماس”.

مقالات مشابهة

  • دير البلح.. المدينة الهادئة التي استقبلت مليون نازح تعود لـالنوم باكرا
  • محافظ ريف دمشق يلتقي ممثلي الغوطة الشرقية لمناقشة التحديات التي تواجه العمل وسبل تحسين الخدمات للمواطنين
  • 603 جولات لضمان الإستثمار الأمثل للمواقع التعدينية
  • ضبط  فيتامينات ومستحضرات تجميل منتهية الصلاحية بوكالة البلح
  • بنك فلسطين يعيد فتح فرعي النصيرات ودير البلح غدا
  • الجّمار.. قلب النخلة يزدهر في طرق النجف الخارجية (صور)
  • نجاح زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب لطفل دون جراحة بالخبر.. فيديو
  • التنمية: مبادرة زراعة 100 مليون شجرة تستهدف تحسين جودة الهواء
  • بالصور.. فلسطينيون نازحون يحزمون خيامهم بدير البلح في انتظار فتح “نتساريم”