موقع 24:
2025-03-04@22:24:36 GMT

مصر تدشن "بيت التراث" لصون إرثها غير المادي

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

مصر تدشن 'بيت التراث' لصون إرثها غير المادي

دشنت مصر الأحد "بيت التراث"، بمركز الحرف التقليدية في منطقة الفسطاط، وذلك بالتزامن مع مرور 20 عاماً على توقيع القاهرة لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

وقالت نهلة إمام أستاذة العادات والمعتقدات والمعارف الشعبية بالمعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون ورئيسة مجلس أمناء (بيت التراث): "في هذه اللحظة التاريخية، نفتح قلوبنا مع بيت التراث لكل جهد صادق لجمع وتوثيق وحصر تراث مصر الثقافي غير المادي ونقل المهارات والمعارف والممارسات المرتبطة به".

وأضافت "نفتتح اليوم بيت التراث ونقدم دعوة مفتوحة للمتخصصين والممارسين ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والهواة والفنانين بأن يعتبروا هذا البيت بيتهم".

وتعد اتفاقية عام 2003 من أبرز الاتفاقيات الدولية التي شهدت عدداً مرتفعاً من التصديقات خلال فترة زمنية قصيرة، ويشير الموقع الإلكتروني لليونسكو إلى أن معظم الدول العربية صدقت على الاتفاقية.

وقالت نوريا سانز مديرة المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة إنه بعد اعتماد اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، نجحت مصر في تسجيل وإدراج سبعة عناصر متنوعة على قوائم الاتفاقية، مشيرة إلى تطلعها لإضافة المزيد من العناصر عبر الملفات المقدمة حالياً من مصر.

شمل حفل افتتاح (بيت التراث) عرضاً لبعض هذه العناصر منها الأراجوز والتحطيب وافتتاح معرض للفنانة الراحلة إكرام عمار بعنوان (رحلة العائلة المقدسة)، تضمن عدداً من أهم الأعمال التشكيلية المستوحاة من مراحل رحلة العائلة المقدسة وكذلك معرضاً للخط العربي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني مصر منظمة اليونسكو اليونسكو غیر المادی بیت التراث

إقرأ أيضاً:

«الأفلاج».. شريان الاستدامة الزراعية

خولة علي (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة جامعة الإمارات تنظم «مهرجان الزراعة والطب البيطري 2025» النخلة.. إرث تاريخي ورمز عطاء

الأفلاج جزء مهم من الحياة الاجتماعية والاقتصادية للأهالي، حيث اعتمدوا عليها في زراعة النخيل والمحاصيل الأخرى، وساهمت في تعزيز التلاحم المجتمعي من خلال العمل الجماعي على صيانتها وإدارتها.  الأفلاج نظام ري تقليدي قديم، استخدمه سكان الإمارات منذ قرون لتوزيع المياه وري المزروعات، وهي تتميز بقنوات محفورة تحت الأرض تمتد من عيون المياه الجوفية إلى القرى والمزارع، مما يسهم في استدامة الزراعة وتوفير المياه العذبة للري والاستخدامات اليومية، وقد تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، نظراً لأهميتها التاريخية والثقافية، ودورها في توفير الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للسكان قديماً. 
منظومة اجتماعية 
أشار الدكتور سيف البدواوي، الباحث في تاريخ الخليج، إلى أن الفلج هو نظام ري قديم يستخدم في الأراضي الزراعية، ويتكون من أقسام رئيسة تسهم في تنظيم الحياة الزراعية والمائية، وأم الفلج تعد الحفرة الكبيرة التي تتجمع فيها المياه، وتعتبر نقطة الانطلاق للمياه القادمة من الجبال، حيث يتم إنشاء فتحات تعرف بالثقاب على طول مسار الفلج لتسهل عملية الصيانة والتنظيف الدوري. 
وأوضح البدواوي، أن الأفلاج ليست مجرد أنظمة ري، بل هي منظومة اجتماعية وثقافية متكاملة، حيث يجتمع السكان لتنظيفها وصيانتها، مما يعزز الروابط الاجتماعية، وأكد أن هذه الأنظمة تعكس التراث الثقافي العريق وأهمية المياه في استدامة الزراعة والمجتمعات. 
مواعيد الري
وأشار البدواوي، إلى أن نظام الفلج يعتمد على دقة فائقة في توقيت الري، حيث يتم تحديد مواعيد السقي بناء على النجوم وظروف الطقس، كما ذكر أن هناك نوعين رئيسيين من الأفلاج، منها الفلج الداودي الذي يتميز بطوله وعمقه واستمراريته طوال العام، إذ يحصل على الماء من الجبال، وفلج الغيلي والذي يعتمد على حجز مياه الأودية في مواسم معينة لتوزيعها على الأراضي الزراعية.
مسميات الفلج 
وللفلج مسميات متعددة تحدد وفقاً لنظام توزيع المياه فيه، حيث أوضح البدواوي أن أكبر تقسيم يسمى «البادة»، وهي الفترة الأطول التي تمتد من وقت المغرب وحتى منتصف الليل، يليها «الربيع»، الذي يمثل نصف البادة ويعتمد على حجم ملكية النخيل، فإذا كان لدى الشخص نخيل كثيرة، فإنه يمتلك ربيعاً، ومن المسميات الأخرى «النصيفة»، و«نصف ربيع»، و«نصف نصيفة»، وتأتي «القدم» كأصغر وحدة في هذا النظام. 
بحيرة «بالحابوط»
وأشار البدواوي، إلى أن الفلج يعد جزءاً من التراث الإماراتي العريق، حيث تم استخدامه منذ مئات السنين لتنظيم حياة المجتمع الزراعي، وفق مواعيد الري اليومية والتي تحدد بدقة لضمان توزيع المياه بشكل عادل ومنظم بين المزارعين، كما أن المياه الزائدة يمكن بيعها بأسعار متفاوتة، بناء على حجم المزرعة وحاجة أصحابها.  وفي حالة ضعف تدفق المياه، كان يتم إنشاء بحيرة تعرف «بالحابوط» لتجميع المياه، ويتم فتح الفلج بعد امتلائه، أما في العصر الحديث، فقد تولت الجهات المختصة مثل البلديات تطوير وإدارة هذه الأنظمة، من خلال إنشاء بحيرات كبيرة، للحفاظ على دور الفلج كمصدر تقليدي للري. 

مقالات مشابهة

  • المركز الثقافي اليمني البلجيكي يشارك في اجتماع أمني رفيع في البرلمان الأوروبي ببروكسل
  • ندوة عن الذكاء الاصطناعي وحماية التراث الثقافي بعبري
  • “أمانة جدة” تُنفذ عددًا من الفعاليات الرمضانية لتعزيز الأجواء الاحتفالية والموروث الثقافي
  • عصر التاهو الثقافي!؟
  • "الثقافي العربي " يناقش "الرؤية في أدب الطفل"
  • وزير الخارجية يتابع مع العناني خطة التحرك المستقبلية لحملة الترشح لليونسكو
  • «الثقافي العربي» يناقش الرؤية الفكرية في أدب الطفل
  • نوادر رمضان.. كيف ظهر الشهر الكريم في التراث العربي؟
  • «نيويورك أبوظبي» تدعم التنوع الثقافي وتعزز المشاركة المجتمعية
  • «الأفلاج».. شريان الاستدامة الزراعية