هنأ الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، الشعب المصري بمناسبة ذكرى ليلة الإسراء والمعراج، التي تمثل إحدى أعظم المعجزات في تاريخ الإسلام. وأشار إلى أن هذه المناسبة العطرة تتزامن مع بداية شهر شعبان، الذي كان من الأشهر التي يكثر فيها الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- الصيام، وهو ما يعكس الأهمية الروحية والزمنية لهذه الأيام المباركة.

الإسراء والمعراج  معجزة نبوية كبرى

أوضح الدكتور جمعة، في لقاء خاص مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "TeN"، أن جمهور العلماء أكد أن رحلة الإسراء والمعراج التي قام بها النبي -صلى الله عليه وسلم- كانت بالروح والجسد يقظة، وهو ما يعكس المعجزة الكبرى التي فاقت التصورات البشرية العادية.

وأشار إلى أن هذه الحادثة التاريخية تمثل إعجازًا إلهيًا في عظمته وندرة حدوثه، مؤكدًا على أن هذه الرحلة لم تكن مجرد حلم أو رؤيا، بل كانت حدثًا حقيقيًا في حياة النبي. وأضاف أن العلماء متفقون على أن الإسراء والمعراج كان معجزة خاصة بالنبي الكريم، تُظهر قدرته على الاتصال المباشر مع السماء، وهو ما لا يمكن أن يقتصر على مجرد تصورات بشرية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محمد مختار جمعة رحلة الإسراء والمعراج ذكرى ليلة الإسراء والمعراج المزيد الإسراء والمعراج

إقرأ أيضاً:

أحاديث نبوية وردت في الإسراء والمعراج .. وقعتا بنفس التوقيت

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه قد ورد في الإسراء والمعراج أحاديث كثيرة منها: ما ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «لَمَّا كَذَّبَتْنِى قُرَيْشٌ قُمْتُ في الْحِجْرِ فَجَلاَ اللهُ لي بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ عَنْ آيَاتِهِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ»، هذا الحديث أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي.

وذكرت دار الإفتاء في إجابتها عن سؤال: ماذا ورد في السنة النبوية الشريفة عن رحلة الإسراء والمعراج؟ أن معنى هذا الحديث أن قريشًا لما كذَّبت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وطلبوا منه وصف بيت المقدس، وَصِفَةَ المقدس، ولم يكن الرسول قد رآه من قبل، فشرع يصفه لهم واشتبه عليه باقي الوصف، وسألوه عن أشياء لم يثبتها، وكَرُبَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك كربًا لم يره قط، فرفع الله له بيت المقدس ونقله إليه ووضعه بين يديه، فأخذ يخبرهم عن آياته وعلاماته وأوضاعه وأوصافه وهو ينظر إليه بعيني رأسه، وسألوه عن أبوابه؟ فأخذ يَعُدُّهَا بابًا بابًا، ولم ينظره أحد سواه، فيستدل بهذا الحديث الشريف على يقظة؛ إذ لو كان نائمًا ما أخبر النبي بهذا الحديث وما كذبه أحد قط.

وأشارت إلى أن معنى هذا الحديث أن قريشًا لما كذَّبت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وطلبوا منه وصف بيت المقدس، وَصِفَةَ المقدس، ولم يكن الرسول قد رآه من قبل، فشرع يصفه لهم واشتبه عليه باقي الوصف، وسألوه عن أشياء لم يثبتها، وكَرُبَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن ذلك كربًا لم يره قط، فرفع الله له بيت المقدس ونقله إليه ووضعه بين يديه، فأخذ يخبرهم عن آياته وعلاماته وأوضاعه وأوصافه وهو ينظر إليه بعيني رأسه، وسألوه عن أبوابه؟ فأخذ يَعُدُّهَا بابًا بابًا، ولم ينظره أحد سواه، فيستدل بهذا الحديث الشريف على يقظة؛ إذ لو كان نائمًا ما أخبر النبي بهذا الحديث وما كذبه أحد قط.

والحديث الثاني: عن الشيخين البخاري ومسلم -وزيادة بـ"مسند" البزار- أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، فَرَكِبْتُهُ، فَسَارَ بِي حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَرَبَطْتُ الدَّابَّةَ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ بِهِ الأَنْبِيَاءُ، قَالَ: ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجْتُ، فَجَاءَني جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ وَإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ. فَقَالَ جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم: اخْتَرْتَ الْفِطْرَةَ، ثُمَّ عَرَجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ، فَقِيلَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ. قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ. قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: قَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ. قيل: مرحبًا به وأهلًا، حيَّاه الله من أخ ومن خليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء، فَفُتِحَ لَنَا فَإِذَا أَنَا بِآدَمَ فَرَحَّبَ بِي وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ عليه السلام..» إلى آخر الحديث، فقد ذكرت فيه القصة الشريفة مختصرة، وقد تكررت فيه كلمات الاستفتاح والترحيب في كل سماء.

ورد هذا الحديث أيضًا عن ابن عباس رضي الله عنهما، ويستدل بهذا على أن الإسراء والمعراج حَدَثَا معًا؛ بدليل إخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم عنهما في حديث واحد، إذ لو كانا على انفراد لكان لكلّ منهما حديث مستقل، ويستدل به على يقظته فيها بدليل الاستفتاح والترحيب في كل سماء.

مقالات مشابهة

  • هل رأى النبي الله في رحلة الإسراء والمعراج.. وهل كان الحوار باللغة العربية؟
  • «أحمد عمر هاشم»: الإسراء والمعراج معجزة كبرى ودعوة للثبات على الحق مهما كانت التحديات
  • وزير الأوقاف السابق يكشف تفاصيل جديدة عن معجزة الإسراء والمعراج
  • وزير الأوقاف السابق: الإسراء والمعراج معجزة إلهية
  • وزير الأوقاف السابق: رحلة الإسراء والمعراج كانت بالروح والجسد معا
  • معجزات الإسراء والمعراج التي رأها حضرة النبي .. علي جمعة يكشفها
  • "ليلة الإسراء والمعراج" معجزة نبوية وأعمال مستحبة لتعزيز العلاقة بالله
  • أحاديث نبوية وردت في الإسراء والمعراج .. وقعتا بنفس التوقيت
  • أدلة حدوث رحلة الإسراء والمعراج .. معجزة حيَّرت العقول وطمأنت قلب النبي