وصف الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة بأنها "عودة طائر العنقاء"، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني "لا يفنيه سحق ولا قتل ولا تهجير، وينهض دوما من الرماد".

وأشار البرغوثي، في حديث للجزيرة، إلى المشاهد المؤثرة للقاء العائلات التي انفصلت لأكثر من 15 شهرا، موضحا أن بعضهم تعرض للأسر والتعذيب على يد قوات الاحتلال، وأكد أن عودة اللحمة بين مكونات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة "لها معنى كبير".

وأوضح أن هذه العودة الجماعية تأتي رغم أن 90% من البيوت في شمال غزة مدمرة بالكامل، معتبرا أنها "تحبط أخطر مؤامرة تعرض لها الشعب الفلسطيني منذ عام 1948".

وأضاف أن "حكام إسرائيل وهذه الحكومة المجرمة، ابتداءً من نتنياهو، أعلنوا منذ الساعات الأولى للعدوان أن هدفهم تطهير عرقي كامل لكل قطاع غزة".

وحيا البرغوثي صمود من بقوا في الشمال ولم يغادروا رغم المعاناة، ومن صمدوا في مدينة غزة وجباليا وبيت حانون، واصفا إياهم بـ"الأبطال الحقيقيين الذين حافظوا على بقاء الشعب الفلسطيني"، ورأى في هذه العودة "بشرى" لـ7 ملايين لاجئ فلسطيني في كل أنحاء العالم يحلمون بالعودة إلى وطنهم.

إعلان

توحيد الجهود

وأكد البرغوثي أن المعاناة الحالية للعائدين، رغم قسوتها، لا تقارن بمعاناتهم خلال التهجير تحت القصف، وقال: "اليوم كل واحد سيعود وربما ينصب خيمته على بيته المهدوم، لكنه يعرف أن هذا مكانه وأنه متمسك به وأن المستقبل له".

ودعا القيادات الفلسطينية إلى "الارتقاء إلى مستوى عظمة هذا الشعب"، مطالبا بتوحيد الجهود للتخفيف من معاناة الشعب "بكل الوسائل تعليميا وصحيا وإعادة الإعمار"، وشدد على أن الوحدة "هي أهم شيء مطلوب لقتل محاولات ومؤامرات إسرائيل التي لم تنته".

وختم البرغوثي حديثه بالتأكيد على فشل الأهداف الإسرائيلية الأربعة: "فشلوا في التطهير العرقي، وفشلوا في استعادة الأسرى دون مفاوضات، وفشلوا في بسط هيمنتهم على قطاع غزة، وفشلوا في اقتلاع المقاومة الفلسطينية"، معتبرا أن مشاهد العودة هي "من أرفع وأروع أشكال المقاومة الشعبية".

وكان مئات آلاف الفلسطينيين قد بدؤوا العودة عبر شارع الرشيد في تمام السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، وذلك سيرا على الأقدام، بناء على اتفاق وقف إطلاق النار.

بينما ستبدأ العودة إلى شمال غزة عبر شارع صلاح الدين بالمركبات والسيارات فقط وليس مشيا على الأقدام في التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي.

وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية أفادت بأن قوات الجيش الإسرائيلي بدأت الانسحاب من محور نتساريم، الفاصل بين جنوب قطاع غزة وشماله، والذي أنشأه الاحتلال مع بدء عمليته البرية يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الشعب الفلسطینی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

فتح تدعو حماس بالتوقف عن اللعب بمصير الشعب الفلسطيني وفقا لأجنداتها الخارجية

دعت اللجنة المركزية لحركة فتح، مساء الثلاثاء حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى التوقف عن اللعب بمصير الشعب الفلسطيني وفقا لأجنداتها الخارجية.

وطالبت حركة فتح بالتعاون مع الجهود التي يبذلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوقف شلال الدم الفلسطيني، وعدم إعطاء الاحتلال الذرائع للاستمرار في حربه الدموية وعدوانه التي دفع ثمنها الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني بين شهيد وجريح وأسير، والالتزام بالأسس التي تقوم عليها سياسة منظمة التحرير الفلسطينية.

وجاء ذلك خلال ترأس عباس، مساء الثلاثاء، اجتماعا للجنة المركزية لحركة "فتح"، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وفي بداية الاجتماع، قرأ أبو مازن وأعضاء اللجنة المركزية الفاتحة على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني، كذلك عزى سيادته بوفاة بابا الفاتيكان البابا فرانسيس، حيث أشاد بمناقبه ووقوفه المشرف إلى جانب الحق والعدل والسلام والحرية للشعب الفلسطيني، واعترافه بدولة فلسطين، ورفع العلم الفلسطيني في حاضرة الفاتيكان، وتطويب قديستين فلسطينيتين، بالإضافة إلى دعوته لإنهاء معاناة شعبنا في قطاع غزة، وفتح مدينة القدس أمام المؤمنين وتطبيق الشرعية الدولية عليها.

مقالات مشابهة

  • فتح تدعو حماس للتعاون مع جهود عباس لوقف شلال الدم الفلسطيني
  • فتح تدعو حماس بالتوقف عن اللعب بمصير الشعب الفلسطيني وفقا لأجنداتها الخارجية
  • حماس: الجرائم الصهيونية لن تُثني الشعب الفلسطيني عن التمسك بأرضه ومواصلة المقاومة حتى نيل حقوقه المشروعة
  • مقترح جديد لـاليوم التالي في غزة .. ما دور مروان البرغوثي؟
  • فيدان: تركيا ستواصل دعم الشعب الفلسطيني بأقوى شكل ممكن
  • محلل سياسي يكشف الأوضاع الكارثية التي يمر بها الشعب الفلسطيني
  • المؤتمر الوطني الفلسطيني يحذر من محاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • تضامن مع الشعب الفلسطيني.. تعرف على أبرز مواقف وآراء البابا فرنسيس
  • شاهد بالفيديو.. بشريات العودة.. إحدى المحلات التجارية بحي الطائف بالخرطوم تباشر عملها وتوفر للمواطنين كل المستلزمات بما فيها غاز الطبخ وصاحبها يناشد الأهالي بالعودة إلى ديارهم
  • البابا تواضروس الثاني يشيد بجهود السيسي لحفظ حقوق الشعب الفلسطيني: “مصر منارة السلام”