إطلاق خدمة «المواقف الذكية» في الشارقة
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
تماشياً مع الطفرة النوعية في خدمات البنية التحتية بإمارة الشارقة وفي ظل ما تشهده من حركة سكانية وسياحية واستثمارية نشطة وفريدة من نوعها، أعلنت بلدية مدينة الشارقة عن افتتاح ساحتين للمواقف العامة في المدينة تعملان بصورة ذكية، في إطار جهودها المستمرة لتطويع الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في منظومة العمل، واتباع أساليب التفتيش الذكي على المواقف العامة ورصد التجاوزات وتوفير أفضل الخدمات.
وفي هذا السياق أكد خالد بن فلاح السويدي مدير خدمة المتعاملين في بلدية مدينة الشارقة، أن البلدية تعمل على التوسع في إنشاء وافتتاح الساحات الذكية في مختلف أنحاء مدينة الشارقة، بهدف توفير المواقف النظامية للقاطنين والزائرين، في ظل ما تشهده الإمارة من طفرة نوعية سواء كانت سكانية أو عمرانية أو سياحية، إذ انتهت البلدية من تهيئة وتخطيط ساحتين في منطقتي الخان والند، وتعمل حالياً على أعمال التهيئة لعدد من الساحات الأخرى، بناءً على دراسة حالة كل منطقة واحتياجاتها من المواقف العامة وإتاحتها للجمهور.
وأشار مدير خدمة المتعاملين إلى أن التفتيش الذكي والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تشغيل خدمة المواقف العامة يعتبر من سمات العمل البلدي وضمن خطط واستراتيجيات البلدية، التي تسعى دائماً لتطوير وتحديث الخدمات ومواكبة رؤى وتوجهات إمارة الشارقة في التحول الرقمي.
من جهته أكد حامد القائد مدير إدارة المواقف العامة في بلدية مدينة الشارقة أن الساحات الذكية توفر المواقف العامة لجمهور المتعاملين لإيقاف مركباتهم بصورة نظامية وصحيحة، ويتم التعامل مع المركبات داخل هذه الساحات بطريقة ذكية من حيث احتساب مدة الوقوف والرسوم، بما يدعم جهود البلدية في اختصار الوقت والجهد وتقديم الخدمات بصورة رقمية والتسهيل على الجمهور، مشيراً إلى أن الساحتين في منطقتي الخان والقاسمية توفران 392 موقفاً، تعطي للمتعامل خيارات عديدة لمدة الوقوف إذ تشمل مدة الوقوف القصيرة من ساعة إلى 5 ساعات كما هو معمول به في نظام المواقف العامة الخاضعة للرسوم بمختلف مناطق المدينة، كما توفر اشتراكات موسمية تشمل الاشتراك لمدة يوم أو أسبوع أو شهر أو سنة كاملة، يمكن للمتعامل الاشتراك بها من خلال تطبيق «موقف» الذكي التابع لإدارة المواقف العامة والمتوفر على متاجر التطبيقات الذكية، لتتم العملية بصورة ذكية من خلال إدخال لوحة المركبة في النظام وفقاً لمدة الاشتراك.
وأوضح أن الساحات الذكية تعمل وفق آلية متطورة بحيث تدخل المركبة إلى ساحة المواقف من المدخل المخصص إلى ذلك، ثم تقرأ الكاميرات الذكية المثبتة عند بوابة الساحة، لوحة المركبة وتحتفظ ببياناتها، وبعد الانتهاء من استخدام الساحة وعند خروج المركبة تقرأ الكاميرات الذكية لوحة المركبة مرة أخرى، ثم تقوم عبر نظام خاص بحساب الوقت المستغرق، ليتم إرسال إشعار إلى مالك المركبة بمدة الوقوف والرسوم المحتسبة من خلال تطبيق موقف لإتمام عملية الدفع عبر التطبيق الذكي «موقف».
وأفاد حامد القائد مدير إدارة المواقف العامة في بلدية مدينة الشارقة، أن هذه الساحات توفر حلولاً ذكية لتوفير المواقف العامة والتعامل مع زيادة الإقبال على هذه الخدمة وحاجة الجمهور للمواقف في مختلف الأوقات، خصوصاً في المناطق السياحية والتجارية، لذا تعمل البلدية على رصد احتياجات المناطق للمواقف بصورة دائمة، وتعمل على تهيئتها وفق الخطط السنوية والتقارير وملاحظات الجمهور.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة بلدية الشارقة المواقف العامة في الشارقة بلدیة مدینة الشارقة المواقف العامة
إقرأ أيضاً:
إطلاق ثلاثة مصانع دوائية جديدة في الشارقة باستثمارات تصل إلى 308.7 مليون درهم
الإمارات العربية – أعلن المؤتمر الدولي للصيدلة والطب في نسخته الـ13 إنشاء 3 مصانع جديدة للأدوية في إمارة الشارقة بقيمة استثمارية تقدر بـ 308.7 مليون درهم ما يعادل “84 مليون دولار”.
وجرت مراسم توقيع الاتفاقيات الثلاث مساء الخميس على هامش فعاليات اليوم الثالث والأخير من مؤتمر ICPM 2025، لتنضم هذه المصانع الدوائية إلى مصنع الأدوية الدوائي الحالي الموجود في الشارقة، لتمثل دفعة قوية وجديدة للاستثمار الدوائي في دولة الإمارات بصفة عامة والشارقة بصفة خاصة.
وأشارت الجهات المعنية إلى أن المصانع الثلاثة ستتخصص في إنتاج المنتجات التنفسية وقطرات العيون وكبسولات المضادات الحيوية وأدوية المعدة، بالإضافة إلى مواد ومنتجات الإسعافات الأولية، حيث بدأت عمليات الإنشاء أو التصميم في هذه المصانع، وسيتم الانتهاء منها منتصف عام 2026 أو نهايته.
ومن جانبه أكد رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدولي للصيدلة والطب الدكتور منير ريان أن هذه الاتفاقيات تدعم الشراكة الاستراتيجية في القطاع الدوائي بين الشركات العالمية بالدواء والمصانع الإماراتية، وهو ما يرسخ دور الاقتصاد الدوائي الاماراتي على مستوى دول المنطقة.
وشدد ريان على أهمية التركيز على الصناعة في مجال الدواء ليكون رافدا أساسيا للدولة في الجانب الاقتصادي، مشير إلى أن هذه الدفعة من المصانع الدوائية الجديدة، مؤشر قوي للإنتاج الدوائي بالإمارات والدخول في منظومة الإبداع والابتكا مما يدعم الدولة في مجال التنافسية العالمية في قطاع الصحة واقتصادات الدواء بالدولة.
ولفت إلى أن المصنع الأول مختص بصناعة وإنتاج 8 أنواع من قطرات العيون و4 منتجات تتعلق بالجهاز التنفسي، وهو نتاج شراكة بين شركة وطنية وأخرى هندية.
وقال إن تكلفة إنشاء هذا المصنع تبلغ نحو 44 مليون دولار ويتم الانتهاء من الإنشاء أواخر عام 2026، ليتم التشغيل والإنتاج، وهو مكون من 3 طوابق للبحث والتحليل والمختبرات وخطوط الإنتاج والمستودعات.
وأضاف ريان أن هذا المصنع سيعتمد على استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة عالميا في مجال الإنتاج والتصنيع الدوائي.
وأوضح أن المصنع الثاني سيكون على مساحة 10 آلاف قدم بقيمة استثمارية تقدر بنحو 35 مليون دولار ومكون من 3 أدوار لإنتاج كبسولات المضادات الحيوية وأدوية المعدة والكبسولات الجيلاتينية وخطوط التعبئة الثانوية.
وأفاد بأن هذا المصنع بدأ العمل في مراحل البناء ويتم الانتهاء من ذلك منتصف العام المقبل، ومن المقرر أن ينتج المصنع 600 مليون كبسولة سنويا عند الوصول إلى القدرة التشغيلية الكاملة، وسيتم الوصول إلى ذلك على أكثر من مرحلة تشغيلية.
فيما سيتخصص المصنع الثالث بالمعدات الطبية ويقام على مساحة 20 ألف قدم ويختص بمنتجات الإسعافات الأولية، ويبدأ العمل فيه نهاية العام الجاري، ويركز على تعبئة وتغليف منتجات الإسعافات الأولية، ويستهدف تصدير هذا المنتجات إلى الخارج.
وأوضح أنه من المتوقع الانتهاء من عمليات البناء والتشغيل مطلع العام المقبل، وتصل تكلفته الاستثمارية إلى 5 ملايين دولار.
وأكد أن الإمارات أصبحت بمنزلة مختبر مفتوح لأحدث الابتكارات والحلول الذكية في الصناعة الدوائية والصيدلانية مما يعزز ريادة وتنافسية الدولة في المجال الصحي والدوائي وأيضا كمركز للتقنيات المتطورة والتطبيقات الذكية واستخدام الذكاء الاصطناعي.
وخلص إلى أن الزيادة المضطردة والنمو المتسارع في عدد المصانع الدوائية في دولة الإمارات، يمثلان مؤشرا قويا على نمو مكانتها في مجال الصناعات الدوائية، وحرص الحكومة على دعم الاستثمار في القطاع الدوائي، مع وجود البنية التحتية والمطارات والمناطق الحرة.
المصدر: وكالات