27 يناير، 2025

بغداد/المسلة: بحثت هيئة الإعلام والاتصالات وغرفة التجارة الأمريكية، الاثنين، دعم القطاع الخاص العراقي وتواجده بالولايات المتحدة، فيما أكدتا أهمية تعزيز تواجد عمالقة التكنولوجيا الأمريكية في العراق.

وذكرت الهيئة في بيان، أن “رئيس هيئة الإعلام والاتصالات، علي المؤيد، استقبل في مقر الهيئة ببغداد، رئيس مجلس الأعمال الأمريكي العراقي ونائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية، ستيف لوتس”.

وأضافت أنه “تم خلال اللقاء استعراض التحولات الكبرى التي يشهدها العراق، بما في ذلك الثورة العمرانية والتطورات الملحوظة في البنى التحتية، كما تناول الحديث، التجربة الإعلامية العراقية التي تعد نموذجاً يحتذى به في المنطقة، والإنجازات الكبيرة التي شهدها قطاع الإعلام بعد عام 2003، بما في ذلك التوسع الملحوظ في عدد المؤسسات الإعلامية”.

وتابعت أن “اللقاء ناقش أهمية قطاع الاتصالات والتكنولوجيا في دعم الاقتصاد العراقي، كونه يمثل المصدر الثاني لموارد الدولة بعد قطاع النفط”، لافتة إلى أنه “تم التطرق خلال اللقاء إلى النمو الكبير في موارد الهيئة التي تضاعفت ثلاث مرات خلال العامين الأخيرين”.

وأشارت إلى “التأكيد على أهمية تعزيز تواجد عمالقة التكنولوجيا الأمريكية في العراق، لما يمثله ذلك من قيمة مضافة للاقتصاد الوطني ونقل للتقنيات الحديثة وتطوير البنى التحتية التكنولوجية”، مبينة أن “اللقاء بحث أيضاً التسهيلات اللازمة لدعم استثمارات القطاع الخاص العراقي وتعزيز تواجده في الولايات المتحدة، بما يضمن مستوى عالياً من التعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين البلدين”.

ولفتت إلى أن “اللقاء شهد كذلك استعراض فرص التعاون مع الشركات الأمريكية لتطوير الاقتصاد الرقمي في العراق، وتعزيز البنى التحتية التكنولوجية، إضافة إلى تقديم الدعم في تطوير اللوائح والتشريعات التي تخدم القطاع الخاص، ومجالات الرقمنة والاتصالات التي تشهد تطورات متسارعة”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: فی العراق

إقرأ أيضاً:

‎كوارث النظام التوافقي

27 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: علي قاسم ممتاز

‎يشهد العراق عملية معقدة لتحويل الصراع السياسي إلى صراع أيديولوجي، تُرسم ملامحه بحيث يظهر الشيعة وكأنهم طائفة في مواجهة الهوية الوطنية، في محاولة للعزل  والتشويه الممنهج. هذه الاستراتيجية تهدف إلى إبعاد المكوّن الشيعي عن دوره الطبيعي في بناء الدولة، رغم أن قادة السنة والأكراد شركاء مع القادة الشيعة في كل من النجاحات والإخفاقات، والمحاصصة السياسية التي بُنيت عليها الدولة منذ 2003.

هل المشكلة مع الأحزاب أم مع الطائفة؟

‎السؤال الجوهري الذي يطرح نفسه: هل الاختلاف مع الأحزاب السياسية وبرامجها وأدائها، أم مع الطائفة الشيعية برمتها؟ في الواقع، فإن استهداف الطائفة ككل تحت شعار “الهوية الوطنية” ليس إلا سياسة تضليلية، إذ أن الانتقادات التي توجه للأحزاب السياسية ينبغي أن تكون وفق معايير الأداء والكفاءة، وليس وفق أسس طائفية.

‎التحقير الذي يُمارس ضد الطائفة الشيعية، تحت مسمى “إحياء الهوية الوطنية”، يتجاهل حقيقة أن أغلب المحتجين الذين خرجوا ضد الفساد وسوء الإدارة كانوا من الشيعة أنفسهم. هؤلاء المحتجون لم يكونوا معنيين بالطائفية، بل كانوا يطالبون بإصلاحات سياسية واقتصادية تمس جميع العراقيين دون استثناء.

النظام التوافقي الذي تبنّاه العراق بعد 2003، رغم أنه كان يُفترض أن يحقق التوازن ويضمن مشاركة الجميع، أصبح اليوم سببًا رئيسيًا في ترسيخ الفساد السياسي والتهميش الاجتماعي. فبدلًا من أن يكون وسيلة لتوزيع السلطة بشكل عادل، تحول إلى أداة لإدامة المحاصصة وتقاسم النفوذ، مما أدى إلى تدهور الدولة ومؤسساتها.

تأثير التوافقية على الدولة والمجتمع

لقد انعكس النظام التوافقي بشكل سلبي على بنية الدولة العراقية، حيث أدى إلى تعطيل دور المؤسسات التشريعية والتنفيذية، وأصبحت القرارات تُتخذ بناءً على المصالح الحزبية لا المصلحة الوطنية. كما أدى إلى ترسيخ النفوذ الخارجي، حيث تسعى بعض القوى الإقليمية إلى استغلال هذا النظام لتعزيز نفوذها داخل العراق عبر دعم أطراف سياسية معينة.

‎إضافة إلى ذلك، أدى النظام التوافقي إلى تعطيل مبدأ المساءلة، حيث أصبح المسؤولون محميين ضمن نظام المحاصصة، مما جعل مكافحة الفساد أمرًا شبه مستحيل. وهذا ما أدى إلى تراجع الثقة الشعبية بالحكومة والمؤسسات الرسمية، وزيادة الاحتجاجات الشعبية التي تطالب بالإصلاح الحقيقي.

نحو حل شامل وجذري إن الحل الحقيقي لا يكمن في تأجيج الصراع الأيديولوجي أو توجيه الاتهامات لطائفة معينة، بل في إصلاح النظام السياسي، واعتماد نهج المواطنة الحقيقية التي تضمن حقوق جميع العراقيين على أساس الكفاءة والنزاهة، بعيدًا عن الطائفية والمصالح الحزبية الضيقة.

‎كما أن التحول نحو نظام سياسي قائم على الحكم الرشيد وسيادة القانون، هو السبيل الوحيد لإنقاذ العراق من دوامة الأزمات المتكررة. وهذا يتطلب إرادة سياسية حقيقية ووعيًا شعبيًا يرفض استغلال الهوية الوطنية كأداة للإقصاء والتمييز، ويدفع باتجاه بناء دولة مؤسساتية تحقق العدالة والمساواة للجميع .

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • هل يهدد الاعتماد على شركات التكنولوجيا الأمريكية سيادة أوروبا؟
  • تقرير أمريكي: إسقاط طائرات MQ-9 يكشف تفوق اليمنيين على التكنولوجيا الأمريكية
  • تعزيز التعاون مع روسيا بالمجالات «الاقتصادية والسياسية»
  • حمدان بن مبارك يبحث تعزيز التعاون مع الاتحاد الكازاخستاني لكرة القدم
  • ‎كوارث النظام التوافقي
  • شيخ الأزهر يبحث مع رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي سبل تعزيز الوحدة الإسلامية
  • المصرف العراقي للتجارة يعلن إيقاف السحب النقدي عبر أجهزة (ATM) خارج العراق
  • أبو الغيط يستقبل رئيس تيار الحكمة الوطني العراقي
  • محافظ قنا يبحث مع وفدحيّنا استكمال دراسات البنية التحتية
  • محافظ قنا يبحث مع وفد «حيّنا» استكمال دراسات البنية التحتية وتعزيز التنمية المستدامة