ربط الحبل على رقبته.. كيف أنهت جموسة حياة طفل سوهاج؟
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
في قرية هادئة بمركز المنشاة جنوب محافظة سوهاج، خرج الطفل الصغير "محمد" ذو التسعة أعوام في صباح يوم الحادث ليؤدي مهمة اعتاد مساعد أهله فيها.
كان عليه نقل رأس ماشية، جاموسة كبيرة، من الحظيرة إلى المنزل، بابتسامة بريئة ورباطة جأش أكبر من سنّه، أمسك الحبل، وبدأ يقودها، غير مدرك أن القدر يُخبئ له مشهدًا مروّعًا.
ما حدث بعد ذلك كان أشبه بكابوس حيّ، في لحظة غير متوقعة، جنّ جنون الجاموسة وبدأت بالعدو، الحبل الذي لفّه محمد حول رقبته للتأكد من إحكام سيطرته عليها أصبح قيده.
انطلق جسده الصغير يُسحب على الأرض لمسافة تقترب من نصف كيلومتر، بينما قوة الجاموسة تجره دون رحمة، تاركة خلفها سحجات وكدمات غطت جسده النحيل.
صرخات محمد لم تكن كافية لإنقاذه، ولم يُدرك أحد في البداية ما يجري. والدته، سماح، التي كانت تعتمد عليه كثيرًا في هذه الأمور، تفاجأت بالجلبة، خرجت مُسرعة لتجد ابنها جثة هامدة، والحبل حول رقبته علامة واضحة على العذاب الذي مر به في لحظاته الأخيرة.
المستشار بولس فهمي: تجربتنا المصرية ناهزت قرنا من الزمن بخبرات قانونية عميقة"الحكايات الشعبية المصرية" ضمن إصدارات قصور الثقافة بمعرض الكتابتفاصيل الواقعةفي الوقت الذي تجمّع فيه الجيران والرجال من القرية، كان "أنور"، جد الطفل، عاجزًا عن الحديث، عينيه ممتلئة بالدموع وهو يحاول استيعاب الفاجعة، "محمد كان يساعدنا دائمًا.. كان ابنًا بارًا رغم صغر سنّه"، هكذا قال الجد بصوت مُتهدّج.
شاهدا الواقعة، صبري وهيثم، أكدا ما حدث بدقة. محمد لم يكن ضحية إهمال، بل ضحية لحادث مؤلم قُدر له أن ينهي حياته البريئة.
في المستشفى التعليمي بسوهاج، وصلت جثته هامدة، الأطباء أكدوا أن الإصابات نتيجة الحادث، فيما نفى الجميع وجود أي شبهة جنائية.
بقيت الحادثة تتردد كقصة مأساوية تحمل في طياتها ألم عائلة فقدت صغيرها في موقف لم يكن يتوقعه أحد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوهاج اخبار محافظة سوهاج حوادث محافظة سوهاج رأس ماشية المزيد
إقرأ أيضاً:
القبض على سيدة جردت رضيعا من ملابسه وأطفأت في جسده السجائر
خاص
ألقت قوات الأمن المصرية القبض على سيدة افترشت الأرض في أحد الشوارع بالاسكندرية وبرفقتها طفل رضيع يعاني من آثار التعذيب.
وبدأت تحركات الشرطة عندما تداولت سيدة مقطع فيديو أظهرت فيه سيدة أخرى تجلس على رصيف السور الخارجي لحدائق المنتزه ويجلس أمامها طفل رضيع عاريا رغم الطقس البارد.
وعندما اقتربت مصورة المقطع من السيدة اكتشفت أن الطفل الصغير عليها آثار التعذيب كما شاهدت السيدة الأخرى وهي تقوم بإطفاء السجائر بجسد الرضيع الأمر الذي أثار استيائها.
وأكدت شرطة المحافظة أن قواتها ضبطت السيدة، مشيرة إلى أن التحريات جارية للتأكد ما إذا كان الطفل ابنها أم لا، فيما تم نقل الطفل إلى إحدى دور الرعاية الاجتماعية مؤقتًا لضمان سلامته، لحين الانتهاء من التحريات.