"لا أبالي بالغرب".. لوكاشينكو يتحدى تهديدات الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات جديدة على حكومته
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
بينما يستعد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو لتأمين ولايته السابعة بحصوله على نحو 88% من الأصوات، وفقًا للتلفزيون الرسمي، يُواجه موجة جديدة من الانتقادات الغربية، حيث هدّد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات إضافية على حكومته، متهمًا الانتخابات بأنها غير "شرعية وغير نزيهة".
وفي بيان مشترك، قالت مفوضة السياسة الخارجية كايا كالاس ومفوضة التوسيع مارتا كوس إن "الانتخابات التي جرت في بيلاروسيا تفتقر إلى الحرية والنزاهة"، مشيرتين إلى استمرار "القمع غير المسبوق لحقوق الإنسان".
كما حثّ البيان الحكومة البيلاروسية على إطلاق سراح السجناء السياسيين، ومن بينهم موظف في بعثة الاتحاد الأوروبي في مينسك.
وأشار البيان إلى قرار مينسك المتأخر بدعوة مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مما منع المجموعة من إجراء رقابة كاملة على العملية الانتخابية. وأضاف المسؤولون الأوروبيون أن العقوبات المقبلة ستظل "محددة الأهداف"، في إشارة إلى استمرار الضغط الدولي على حكومة لوكاشينكو.
أثارت نتائج الانتخابات موجة استهجان في أوروبا، حيث وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بايربوك العملية بأنها "يوم مرير" لجميع المطالبين بالديمقراطية في بيلاروس.
أما وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، فقد سخر من النتائج متسائلًا عبر منصة (X)، حيثُ أشار: "هل يتسع الباقي في السجون؟"، في إشارة إلى العدد الكبير من المعارضين المعتقلين.
تعيد الانتخابات الحالية إلى الأذهان انتخابات 2020، التي رفضها الغرب واعتبرها مزورة. وقتها، خرجت احتجاجات واسعة في بيلاروس قمعتها السلطات بقوة، مما أدى إلى اعتقال نحو 65 ألف شخص وفرار 500 ألف آخرين من البلاد.
حاليًا، تُقدّر المنظمات الحقوقية وجود نحو 1,200 سجين سياسي في السجون البيلاروسية. وقد وثّقت منظمة "مراسلون بلا حدود" اعتقال 397 صحفيًا منذ 2020، من بينهم 43 لا يزالون خلف القضبان. ورفعت المنظمة شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية تتهم فيها لوكاشينكو بقمع حرية التعبير بشكل منهجي.
لوكاشينكو ينفي الاتهاماتفي مؤتمر صحفي استمر لأكثر من أربع ساعات عقب تصويته في مينسك، نفى لوكاشينكو وجود سجناء سياسيين، مدعيًا أن المعتقلين "انتهكوا القانون الجنائي".
وقال إن الإفراج عن 250 شخصًا مؤخرًا تم "بدافع الإنسانية"، مبررًا ذلك بالقول: "إن قانوننا واضح. إذا كان سيئًا، فهذا موضوع آخر، لكنه القانون".
بوصفه أحد أقرب حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قدّم لوكاشينكو نظرة متفائلة بشأن الحرب في أوكرانيا، متوقعًا ظهور "حل ما" في 2025، وإن لم يكن ذلك يعني نهاية كاملة للقتال. وأضاف: "نحن سلاف. إذا بدأنا صراعًا، فإنه يستمر طويلًا. ولكن في النهاية، سيكون هناك ضوء في نهاية النفق".
وعلى الرغم من الإدانات الغربية والتهديدات بفرض عقوبات، يبدو أن لوكاشينكو ماضٍ في مساره دون اكتراث، حيثُ رد على ذلك بوضوح: "أنا لا أبالي بالغرب".
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية زعيمة المعارضة في بيلاروس ترحب بمساعي ليتوانيا لمحاكمة لوكاشينكو دوليا بيلاروس: عضو في حزب البديل الألماني اليميني المتطرف يستغل سجناء سياسيين لجمع البصل بأجور زهيدة بيلاروس تتعرض للترويس الثقافي.. مدارس البلاد تستبدل اللغة البيلاروسية بالروسية انتخاباتروسيابيلاروسبيلاروس سياسةألكسندر لوكاشنكوتصويتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة حركة حماس حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة حركة حماس حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني انتخابات روسيا بيلاروس تصويت إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة حركة حماس حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أزمة إنسانية واشنطن طوفان الأقصى غزة داعش أزمة المهاجرين الاتحاد الأوروبی فی بیلاروس فی مینسک
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يدرس تغيير الحد الأدنى لضرائب الشركات
بروكسل (وام)
أخبار ذات صلةيعتزم الاتحاد الأوروبي دراسة التغييرات المحتملة في الحد الأدنى لضريبة أرباح الشركات البالغ 15%، في محاولة لتهدئة التوترات مع الولايات المتحدة.
وتترقب الأسواق الدولية ما ستفضي إليه مباحثات مسؤولي الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم المرتقب يوم الثلاثاء المقبل، من اعتماد خيارات يمكن أن تغير بصورة كبيرة طريقة تطبيق قانون هذه الضريبة، في إطار جهود أوروبية إلى استرضاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يعارض تطبيق هذه الضريبة على شركات بلاده.
وفي سياق متصل، تسعى المفوضية الأوروبية إلى معالجة أجزاء من القانون انتقدتها الولايات المتحدة، وتقترح خيارات تشمل تغيير طريقة التعامل مع الإعفاءات الضريبية الأميركية، لضمان عدم خضوع الشركات الأميركية للحد الأدنى الضريبي الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي، ما يحد من قدرته على فرض ضرائب عليها.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي بدأ تطبيق الحد الأدنى للضريبة منذ أقل من عامين، حيث يتم فرض ضريبة بنسبة 15% على أرباح الشركات في مختلف دوله الأعضاء، في إطار اتفاقية دولية وقعها أكثر من 140 دولة، منها الولايات المتحدة في ذلك الوقت.
ووصفت إدارة ترامب قانون الحد الأدنى للضرائب في الاتحاد الأوروبي بأنه عائق تجاري أمام الشركات الأميركية، وهددت باتخاذ إجراءات انتقامية محتملة، ليرد الاتحاد الأوروبي برفض تعليق عمله بالقانون، لكنه أبدى استعداده للتفاوض بشأنها.