مرصد الأزهر: التنظيمات المتطرفة تستغل اللغة الإسبانية لتوسيع نفوذها عالميًا
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
حذّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من خطورة استغلال التنظيمات الإرهابية للتنوع اللغوي والثقافي لنشر أفكارها الهدامة، مستهدفة بذلك فئات واسعة من المجتمعات غير الناطقة بالعربية.
وأكد المرصد أن هذه الجماعات أصبحت تعتمد بشكل متزايد على اللغة الإسبانية كأداة استراتيجية لنشر دعايتها المضللة، نظرًا لانتشارها الواسع عالميًا، وكونها ثالث أكثر اللغات استخدامًا بعد الإنجليزية والصينية.
وأشار مرصد الأزهر إلى أن التقارير الأخيرة، مثل تلك التي نشرتها صحيفة «لا راثون» الإسبانية، أظهرت تصاعد النشاط الإرهابي باللغة الإسبانية عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تُستخدم عبارات خادعة لتبرير الجرائم الوحشية وإضفاء طابع زائف من المشروعية عليها.
وأضاف أن التنظيمات الإرهابية نفذت في الآونة الأخيرة عمليات دموية تحمل رسائل خفية باللغة الإسبانية، من بينها استهداف مركبة تقل أعضاء من حزب العمال الكردستاني (PKK) شمال دير الزور، وتفجير خط أنابيب غاز في محافظة الحسكة بسوريا، ما أسفر عن سقوط ضحايا وإلحاق أضرار مادية كبيرة.
خطة التنظيمات الإرهابيةوأكد المرصد أن هذه التحركات تأتي ضمن خطة التنظيمات الإرهابية لتحقيق أهدافها العابرة للقارات، متطلعة إلى جعل إسبانيا وأمريكا اللاتينية مراكز رئيسية لتوسيع نفوذها واستقطاب المزيد من المؤيدينـ، داعيا إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لمواجهة هذه التحديات بحزم، من خلال وضع استراتيجيات شاملة لمكافحة الإرهاب الرقمي وتعزيز التوعية المجتمعية بخطورة الدعاية المضللة. كما شدد على أهمية الاستثمار في التوعية الثقافية والتربوية لتحصين المجتمعات ضد التأثر بأفكار التطرف، وتحويل التنوع اللغوي إلى وسيلة لتعزيز الحوار والتعايش الإنساني
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النشاط الإرهابي مرصد الأزهر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف مكافحة التطرف التنظیمات الإرهابیة
إقرأ أيضاً:
طب قصر العيني تبدأ أول برنامج لدراسة الطب باللغة الفرنسية KAF في مصر
أعلنت كلية الطب جامعة القاهرة بدء الدراسة ببرنامج التعليم الطبي باللغة الفرنسية "Kasr Al Ainy French – KAF" بكلية طب قصر العيني، جامعة القاهرة، العام الدراسي القادم ( 2025–2026)، تحت رعاية د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبدعم د.محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، وإشراف د.حسام صلاح عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة مستشفيات الجامعة.
وأكد د.محمدسامى عبد الصادق، أن إطلاق الدراسة بهذا البرنامج يمثل خطوة نوعية تؤكد التزام الكلية بدورها التاريخي كمركز علمي رائد ومؤثر في القارة الإفريقية والعالم الناطق بالفرنسية، وتعزز تنافسية خريجي طب قصر العيني، وترسخ مكانة الكلية فى قلب خريطة الطب العالمي، كمصدر إشعاع علمي وإنساني ممتد من القاهرة إلى كافة دول القارة الإفريقية الناطقة بالفرنسية.
وأضاف رئيس الجامعة، أن هذا البرنامج بدأت ملامحه منذ 2023 انطلاقًا من رؤية طموحة تهدف إلى فتح آفاق التعليم الطبي أمام طلاب الدول الناطقة بالفرنسية، خاصة في إفريقيا وحوض النيل، إلى جانب دول البحر المتوسط، بما يعزز التواصل الأكاديمي ويكرّس دور قصر العيني كجسر تنموي وإنساني وعلمي بين مصر وإفريقيا.
وأشار د.محمد سامى عبدالصادق إلى أن فكرة البرنامج خضعت لدراسة متكاملة شملت تحليل SWOT، أسفرت عن وجود قاعدة بشرية متميزة تضم ما يزيد على 90 عضو هيئة تدريس وهيئة معاونة يتقنون اللغة الفرنسية وقادرون على التدريس بها بمختلف أقسام الكلية. وتم دعم هذه القاعدة بتأهيل 60 عضوا إضافيا من خلال برامج تعليمية مكثفة بالتعاون مع قسم اللغة الفرنسية بكلية الآداب، ليجاوز إجمالي الكوادر المستعدة للعمل في البرنامج نحو 150عضوًا عند انطلاقه العام الدراسى القادم .
ومن جانبه أوضح د.حسام صلاح عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة، انه أصدر فى اكتوبر 2023 قرارا بتشكيل لجنة متخصصة للبرنامج الفرنسي برئاسة الدكتورة نادين علاء شريف، أستاذ أمراض النساء والتوليد، للإشراف على تنفيذ البرنامج ومتابعة كافة محاوره الأكاديمية والتنظيمية، وقد أنجزت الكلية على مدار عام ترجمة شاملة لكافة مناهج السنة الأولى والثانية (نظري – عملي – أسئلة) إلى اللغة الفرنسية، مع مراجعتها الدقيقة من قبل لجنة أكاديمية، ويتم حاليًا استكمال ترجمة مناهج الفرقة الثالثة تمهيدًا للانطلاق الكامل في الموعد المحدد.
وأضاف عميد كلية الطب انه تم إعداد اللائحة الأكاديمية الكاملة للبرنامج، ومراجعتها واعتمادها في جميع المجالس المختصة، ومدة الدراسة خمس سنوات، ويعتمد البرنامج منهجية التعليم الطبي القائمة على الجدارات (CBME) وفقًا للمعايير القومية المرجعية (NARS 2017)، ويجمع نظام التقويم، بين التقويمات التكوينية والتراكمية، ويوثق التعلم الذاتي من خلال ملف إنجاز ورقي أو إلكتروني.
ويبدأ تطبيق البرنامج فعليًا على الطلاب الجدد الملتحقين بالفرقة الأولى من كلية الطب مع بداية العام الدراسي 2025–2026، ليكون بذلك منصة أكاديمية جديدة.