“نعمة فحياتي”.. يارا تطرح لأوّل مرّة أغنية عن الصداقة والوفاء وتحفيز المرأة
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
متابعة بتجــرد: في خطوة جديدة مليئة بالعاطفة والحب والوفاء، أصدرت سفيرة الغناء العربي “يارا” أغنية جديدة تحت عنوان ” نعمة فحياتي “، التي تتناول الصداقة الحقيقية وقصة الوفاء.
الأغنية، التي كتبت وُلحنَت من قبل الكاتبة والمُلحنة “سين”، تعد هدية مميزة من “سين” إلى صديقتها المقربة. تروي كلمات الأغنية قصة صداقة مليئة بالوفاء والدعم المتبادل، حيث تصف “سين” صديقتها بأنها بمثابة أخت لها، لا فرق بينهما في الحب والاهتمام.
الكلمات تعكس عمق العلاقة الإنسانية والوفاء بين الأصدقاء، وتُظهر كيف أن الروابط النسائية قادرة على منح القوة والإلهام في مواجهة تحديات الحياة. إحدى النقاط البارزة في هذه الأغنية هي أن يارا، بصوتها المميز والأصيل، أضافت قيمة كبيرة لها. صوتها الرقيق والعاطفي كان الأنسب والأجمل لتقديم هذا النوع من الرسائل، حيث استطاعت أن تنقل مشاعر الحب والوفاء بأدائها المرهف الذي يعكس عمق المعنى في كل كلمة.
كلمات الأغنية تتحدث عن الدعم المستمر بين الصديقات وأجمل النعم صديقة صادقة وتقدير كل لحظة من هذه العلاقة الفريدة، وتقول : “بحكي عن وحدة… عرفت أنا معنى… انتي مثل اختي من عرفتها..ما في زيها…ولا بلطفها…هي اللي تحبني أنا زي ما أنا هي معنى الوفا…ما تعرف جفا…هذي اللي قلبها يملى الدنيا دفى لو تطلب عيوني لا ما تغلى عليها… ولو تبغى بسماتي تلقاها بين ايديها”
“نعمة فحياتي” ليست مجرد أغنية، بل هي رسالة قوية تمجد الصداقة الأخويّة النسائية، وتُبرز دور المرأة في حياة الآخرين. يارا نجحت في أن تكون الفنانة المثالية لتقديم هذه الأغنية، حيث امتزجت كلمات سين مع أدائها الفاخر لتسليط الضوء على معنى الوفاء والصداقة الحقيقية بين النساء. الختام كان مؤثراً في كلمات سين لصديقتها، حيث قالت:” ياربي تحميها وترزقها هواها وتكون اسعد خلقك وما تظلم سماها”
الأغنية والفيديو الخاص المصمم بطريقة تخطيطيّة هي من إنتاج T Music وإشراف طارق أبو جودة.
main 2025-01-27Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
«الأخوة الإنسانية».. قصة وثيقة جسدت الصداقة بين البابا فرانسيس وشيخ الأزهر؟
ضج العالم اليوم الإثنين، بنبأ وفاة بابا الفاتيكان الذي رحل في ذكرى الاحتفال بعيد القيامة المجيد، وودع العالم رمزا من رموز السلام، استثمر حياته في الدعوة إلى الحوار، وتجلى هذا واضا في علاقته بشيخ الأزهر.
ونستعرض خلال السطور التالية بعض المواقف التي جمعته بشيخ الأزهر.
علاقة الإمام الطيب وبابا الفاتيكانلم تكن العلاقة بين الإمام الطيب والبابا فرنسيس مجرد لقاءات بروتوكولية أو عبارات دبلوماسية، بل كانت تجسيدًا حيًا لفكرة الأخوة الإنسانية، التي ترجمها الطرفان إلى مواقف ومبادرات حقيقية، في عالم يموج بالصراعات والكراهية.
بدأت فصول هذه العلاقة في مارس 2013، عندما بادر الإمام الأكبر بتهنئة البابا فرنسيس فور تنصيبه، وهي خطوة كسرت جليدًا دام لسنوات بين الأزهر والفاتيكان، مؤكّدًا أن عودة العلاقات مرهونة باحترام متبادل وتقدير صادق للإسلام والمسلمين، وسرعان ما لقيت هذه الخطوة تجاوبًا من البابا، الذي كان قد صرّح عقب تنصيبه بأيام بأهمية الحوار مع الإسلام، معتبرًا أن لا سلام في العالم دون جسور تواصل بين الأديان.
وبالفعل، أُعيد تفعيل لجنة الحوار بين المؤسستين في 2014، وتم الإعلان رسميًا عن استئناف التعاون بين الجانبين، ثم جاء اللقاء التاريخي الأول في مايو 2016، عندما استقبل البابا فرنسيس الإمام الطيب في الفاتيكان، وهو اللقاء الذي وصفه البابا نفسه بأنه «رسالة في حد ذاته».
ومن هناك بدأت سلسلة لقاءات حافلة بالود والتفاهم العميق، امتدت من القاهرة إلى روما، ومن قاعات المؤتمرات إلى الموائد الخاصة، حيث شارك البابا في مؤتمر الأزهر العالمي للسلام في 2017، وعانق الإمام الطيب أمام أنظار العالم، في مشهد تصدّر عناوين الصحف العالمية.
وثيقة الأخوة الإنسانية من بابا الفاتيكانلم تكن العلاقة بين بابا الفاتيكان والإمام الطيب، مجرد لقاءات، بل شراكة فكرية وروحية حقيقية، أسفرت عن توقيع «وثيقة الأخوة الإنسانية» في أبوظبي عام 2019، والتي مثلت إعلان نوايا عالمي من أجل ترسيخ ثقافة السلام، ومواجهة التطرف والكراهية، والدفاع عن حقوق الإنسان، وخصوصًا الفقراء والمهمشين.
تميز كلا الرمزين بتواضعهما وزهدهما، وبمواقف إنسانية تتجاوز حدود الدين والمذهب، وهو ما جعل العلاقة بينهما تُضرب بها الأمثال، بوصفها نموذجًا نادرًا في التلاقي الفكري والإيماني بين قيادتين دينيتين من أكبر ديانات الأرض.
ورغم اختلاف العقائد والمسارات، إلا أن الإمام الطيب والبابا فرنسيس تقاطعا في لحظة نادرة من تاريخ الإنسانية، لحظة اتفق فيها رمزان دينيان على أن الدين لا يمكن أن يكون أبدًا مصدرًا للكراهية، بل هو جسر للرحمة والعدل، هذا التفاهم لم يكن سهلًا، بل كان ثمرة سنوات من الجهد والإرادة الحقيقية التي قادها الاثنان في مواجهة موجات العنف والتشدد باسم الدين.
البابا فرنسيس، الذي اختار اسمه تيمنًا بالقديس فرانسيس الأسيزي، ظل حتى لحظاته الأخيرة وفيًا لخطّه الإنساني الداعم للفقراء واللاجئين والمستضعفين، مؤمنًا بأن الكنيسة يجب أن تكون ملجأ للجميع، لا منبرًا للفصل والإقصاء. وبهذا النهج، اقترب قلبًا من قلب الإمام الطيب، الذي طالما دعا إلى خطاب ديني عالمي جديد يضع الإنسان أولًا، أيًّا كانت ديانته أو لونه أو ثقافته.
واليوم، وبعد رحيل البابا فرنسيس، يفقد العالم صوتًا عاقلًا كان ينادي بالمحبة والتعايش، وتفقد الإنسانية رجلاً حمل على عاتقه همّ الفقراء والمهمشين، كما يفقد الإمام الطيب “أخًا وصديقًا”، طالما شاركه الحلم بعالم يسوده السلام والرحمة.
اقرأ أيضاً«ليست حربا بل وحشية».. العالم يستذكر بابا الفاتيكان مدافعا عن غزة
بابا الفاتيكان يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
بابا الفاتيكان يقوم بزيارة مفاجئة لكاتدرائية القديس بطرس بعد استقبال ملك بريطانيا