الإعلامي الحكومي: غزة والشمال بحاجة 135 ألف خيمة وكرفان للإيواء
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
#سواليف
قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن شعبنا الفلسطيني بمحافظتي #غزة والشمال بحاجة إلى 135,000 #خيمة و #كرفان الآن وبشكل فوري وعاجل مع بدء عودة مئات آلاف #النازحين صباح الاثنين.
وذكر المكتب في تصريح له أن نسبة الدمار الذي نفّذه #جيش_الاحتلال “الإسرائيلي” بالمحافظتين بلغت أكثر من 90%، مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية والدول العربية بالعمل على فتح المعابر وإدخال المستلزمات الأساسية لإيواء شعبنا الفلسطيني الكريم.
وأشار إلى أن أكثر من 5,500 موظف حكومي يعملون في هذه الأثناء على تسهيل عودة النازحين من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظات غزة والشمال، من جميع الأجهزة والوزارات والمؤسسات الحكومية.
مقالات ذات صلة هل يعود جاريد كوشنر إلى الواجهة من جديد؟ 2025/01/27وبدأ صباح اليوم مئات الآلاف من النازحين بالعودة إلى شمال وادي غزة تنفيذًا لاتفاق وقف إطلاق النار، وسط أجواء فرح عارمة وهتافات تكبير.
وفي بيان سابق قال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، إن الكوادر الحكومية بالتعاون مع المكونات المجتمعية المختلفة عملت ليكون هذا اليوم يوما تتجسد فيه معاني التكاتف الوطني والتلاحم المجتمعي، وليكون بحق فزعة أبناء الوطن وتأكيدا عمليا من شعبنا للقضاء على أحلام الاحتلال بالتهجير القسري.
وأعدت المؤسسة الحكومية بمشاركة الجهات المجتمعية خطة لتنظيم عملية انتقال المواطنين، بدءًا من توفير عشرات الحافلات ووسائل النقل المجانية على الجانبين، مرورا بنشر أفراد الأجهزة الأمنية لمسح طريق العودة وإزالة مخلفات الاحتلال وتقديم المساعدة للمواطنين العائدين، وإقامة النقاط الطبية على جانبي الطريق وتوفير سيارات الإسعاف لنقل المرضى وكبار السن، وصولا إلى نشر الفرق الشبابية والمجتمعية التي ستوزع المياه والأغذية الخفيفة على أبناء شعبنا العائدين.
كما عملت لجان الإيواء والإغاثة الحكومية منذ اللحظة الأولى لإعلان الاتفاق على تهيئة مواقع مراكز الإيواء وتسوية الأراضي المزمع عليها إنشاء المخيمات لإيواء المواطنين المهدمة بيوتهم، حيث أعدت قرابة ٤٠ مخيم لهذا الغرض، وتعمل جاهدة على مدار اللحظة لتوفير الاحتياجات اللوجستية والمعيشية لهذه المخيمات وفي مقدمتها الخيام.
وأهاب معروف بشعبنا في محافظتي غزة وشمالها لاحتضان مواطنينا العائدين سيما أصحاب البيوت المهدمة، واستضافتهم قدر المستطاع وترسيخ معاني الوحدة والتكافل والتعاضد التي ظهرت جلية طوال شهور العدوان، كما ندعو مواطنينا العائدين حال تعذر الإقامة في منازلهم للتوجه لأقرب مركز إيواء معد لاستقبالهم، كما ندعوهم لاستجلاب ما يستطيعوا من متاعهم الشخصي خاصة الخيام نظرا لتأخر وصولها وفق الأعداد التي نحتاجها والتي زودنا بها الجهات ذات العلاقة، حيث نحتاج بشكل عاجل ١٢٠ ألف خيمة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف غزة خيمة كرفان النازحين جيش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
مع العائدين من مصر الى السودان
عندما وصلت إلى موقع تجمع الحافلات العائدة من القاهرة إلى السودان مساء الخميس أول أمس، لفت نظري الفرحة الغامرة في وجوه الذين ظلوا ينتظرون هذه اللحظة ربما لسنتين منذ أنشبت الحرب أنيابها في وطننا الجميل..
مجموعات من الأسر، مختلف الأعمار.. يباشرون اجراءات شحن حقائبهم أولا، ثم الصعود إلى الحافلات.. صادفت ترتيبات تفويج أربعة منها.. تنقلهم مباشرة إلى منطقة “أبو سمبل” أقصى جنوب مصر، حيث تبدأ الاجراءات الرسمية لمغادرة الأراضي المصرية والانتقال إلى الضفة الأخرى في مدينة وادي حلفا.
حسب ما علمت من العمدة مجدي كنان راعي مبادرة “العودة الآمنة” الذي يشرف على هذه الرحلات.. أن أعداد السودانيين العائدين تتزايد يوميا وبسرعة.. أحيانا تتولى المبادرة تفويج “21” حافلة سياحية في يوم واحد.. أي أكثر من ألف مواطن سوداني.. رغم أن موسم الذروة لم يبدأ بعد.
غالبية الأسر السودانية التي استجارت بالشقيقة مصر بعد الحرب مرتبطون بنهاية العام الدراسي.. الذي يستمر إلى عيد الأضحى المبارك.. و حسب التقديرات فالمتوقع ارتفاع أعداد العائدين قفزا إلى أرقام قياسية تتطلب استعداد السلطات في البلدين من الآن لمواجهة متطلبات ذلك في المعابر الحدودية.
العمدة مجدي كنان الذي زرته في مكتبه للحصول على معلومات عن تدفقات العودة للوطن.. يرعى مبادرة أطلق عليها “العودة الآمنة” يتولى توفير الحافلات السياحية المكيفة المريحة.. ويتكفل بالاجراءات المطلوبة حتى الوصول إلى مدينة حلفا.. ولكن البعض يفضلون تمديد الرحلات حتى مدن سودانية بعينها .. وعادة هؤلاء يحجزون الحافلة كاملة لتسافر مباشرة من القاهرة مثلا إلى مدينة مدني أو “ألتي” أو عطبرة وغيرها من المدن.
هناك عدة جهات أخرى تنظم رحلات أيضا، تختلف في تفاصيلها حسب كل جهة.. سنواصل معهم جميعا لتقدير حركة العودة.
السلطات المصرية تسهل الاجراءات إلى أقصى درجة ممكنة.. فالحافلات تنتظم في رحلة سلسة من منطقة انطلاقها بالقاهرة حتى الوصول إلى موقع الترتيبات الرسمية للمغادرة.. و تكتمل الاجراءات بسرعة ليتمكنوا من العبور إلى الجانب السوداني الذي أيضا يوفر استقبالا سهلا.
خلال الصعود إلى الحافلات.. نظرت في وجوه الأسر السودانية العائدة.. الكبار والصغار .. الرجال والنساء.. والله العظيم لكأن في كل وجه قصة مختلفة تحكي عن بلد آمن مستقر لم يعرف في تاريخه مثل هذا الواقع الدامي.. شعب ما كان يظن أن مايراه في شاشات الفضائيات في الدول الأخرى قابل لأن يكون يوما في أرضه ووطنه..
قمة المأسآة أن يدفع شعب كامل أثمان فواتير الآخرين.
الظروف الاستثنائية التي ألجأت الملايين من السودانيين إلى مصر، رغم ما اكتنفها من مآسي وقصص يشيب من هولها الولدان إلا أن في طيات المحنة منحة الاحساس الكبير لدى كل سوداني أن مصر ليست مجرد جارة الوادي.. بل شريان دم واحد.. مثل النيل.. يجب أن يصب في بحر مستقبل واحد مصلحة الشعبين..
أقل ما يستحقه شعب السودان أن يعود ويجد واقعا مختلفا.. وطنا جديدا.. مستقبلا باهرا.
عثمان ميرغني
#حديث_المدينة السبت 19 أبريل 2025