ليبيا – تعيين تيتيه مبعوثة أممية: فرصة لإعادة صياغة الحل السياسي في ظل التحولات الدولية

فرصة جديدة بعد التحديات الدولية
صرح المحلل والأكاديمي إلياس الباروني أن تعيين هانا تيتيه كمبعوثة أممية جديدة إلى ليبيا يمثل خطوة مهمة، خاصة بعد الخلافات الطويلة بين القوى الدولية الكبرى حول تعيين مبعوثين سابقين. وفي تصريح لوكالة “سبوتنيك”، أوضح الباروني أن التوافق على تيتيه جاء في وقت تشهد فيه الساحة الدولية تحولات هامة، مثل التقارب بين روسيا وأمريكا وصعود ترامب إلى السلطة، ما قد يعزز فرص الحوار ووضع رؤية جديدة للأزمة الليبية.

أهمية الاستفادة من أخطاء الماضي
وأكد الباروني أن نجاح تيتيه يعتمد بشكل كبير على قدرتها على الاستفادة من أخطاء البعثات الأممية السابقة، لا سيما في ظل التطورات الجارية في الشرق الأوسط وإنهاء الحروب في فلسطين. وأشار إلى أن التغيرات الدولية تتيح فرصة للتعامل مع الملف الليبي بطريقة مختلفة وأكثر فاعلية.

دور التقارب الروسي الأمريكي
وأوضح الباروني أن التقارب بين روسيا وأمريكا قد يكون له تأثير إيجابي كبير في حلحلة الأزمة الليبية، مشيرًا إلى تفعيل قانون الاستقرار الذي أقره الكونغرس الأمريكي في عهد ترامب، وأكدته إدارة بايدن، والذي يمكن أن يلعب دورًا في دعم العملية السياسية ودفعها نحو إجراء الانتخابات.

أولوية المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية
ودعا الباروني إلى ضرورة تبني رؤية جديدة ومبادرة مغايرة للمبادرات السابقة، تتضمن تطبيق العدالة الانتقالية كجزء من المصالحة الوطنية وجبر الضرر، وهي خطوات ضرورية لتحقيق الاستقرار. كما أكد على أهمية العودة لدستور 1951 المعدل عام 1963 كقاعدة لإجراء الانتخابات، بما يسهم في تشكيل مجلسي النواب والشيوخ ورسم سياسات واضحة لبناء الدولة الليبية.

بوادر إيجابية مع تحديات قائمة
ورغم وجود بوادر إيجابية لتشكيل حكومة جديدة، شدد الباروني على أن هذه الخطوة لن تتحقق دون حل الخلافات العميقة بين الأطراف السياسية، مع ضرورة أن تقدم المؤسسات الليبية رؤية شاملة وواضحة لدعم الجهود الأممية.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الشركسي: “تيتيه” ستكمل مسار “خوري” ولن تكون هناك خطة جديدة

أكد عضو ملتقى الحوار السياسي، أحمد الشركسي، أن المبعوثة الأممية، حنا تيتيه، ستكمل مسار ستيفاني خوري، وسيكون لها السبق في إدارة الملف، ولن تكون هناك خطة جديدة.

وقال الشركسي، في مقابلة عبر قناة المسار، أن “الخطة التي وضعتها ستيفاني خوري مستمرة، والإعلان عن تسمية اللجنة الاستشارية سيكون هذا الأسبوع، والمبعوثة الأممية ستتماشى مع هذه الخطة”.

وأضاف أن “هذه اللجنة ستضم عدد من القانونيين والخبراء والفنيين لوضع خارطة طريق قابلة للتنفيذ، وبعدها سيتم طرح الأمر لحوار سياسي موسع”.

وتابع، أن “خوري تعتقد أن المصالحة الوطنية ليست مهرجان وجلسات، بل هي عملية تراكمية مبنية على مصلحة الكل، ولابد أن يكون فيها مؤسسات شرعية منتخبة”، لافتًا إلى أن “الحوار الموسع الذي سترعاه خوري يريد أن يفضي لميثاق وطني من بنود بسيطة”.

وأشار إلى أن “خارطة الطريق ستذهب بعدها لمجلسي النواب والدولة، وسيتم التشديد عليهما ألا يدخلا أي تعديلات جوهرية في هذه الخارطة”.

وختم موضحًا أنه “بعد انتهاء اللجنة الاستشارية من إعداد خارطة الطريق وفي حال تلكؤ مجلسي النواب والدولة في تمريرها، سيكون هناك دور كبير للجنة رفيعة المستوى الموسعة”.

الوسومالشركسي

مقالات مشابهة

  • حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 28 يناير.. لديك فرصة جديدة
  • هانا تيتيه مبعوثة أممية جديدة: هل تكسر الجمود السياسي في ليبيا؟
  • بيت المال: البعثة الأممية لا تحل الأزمة الليبية ولكن تديرها فقط
  • ترحيب محلي ودولي بتعيين هانا تيتيه مبعوثة أممية جديدة إلى ليبيا
  • الشركسي: “تيتيه” ستكمل مسار “خوري” ولن تكون هناك خطة جديدة
  • سويكر: حلّ الأزمة الليبية يجب أن يكون ليبياً خالصاً بعيداً عن التدخلات الخارجية
  • تعيين "هانا تيتيه" مبعوثة أممية جديدة إلى ليبيا.. من هي؟
  • المزوغي: الأزمة الليبية مستمرة مع تعيين المبعوث الأممي العاشر
  • أزمة جديدة في الرجاء المغربي