#سواليف

بين الحين والآخر يعلن الجيش الأردني عن إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات، من سوريا والتي باتت منظّمة، وتستخدم فيها طائرات مسيّرة، وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.
ونقلت صحيفة اندبندنت عن مصادرها بأن الأردن قد يطلب من الجانبين الأميركي والروسي في المستقبل، تأمين مناطق عازلة ضمن المناطق الحدودية مع سوريا في حال استمر تهريب المخدرات.

وقالت الصحيفة، إن تقارير صحافية أميركية تحدثت عن احتمال مشاركة الولايات المتحدة مع الأردن في حربه ضد المخدرات، لكن تحت مظلة التعاون الدولي لمكافحة الجريمة المنظمة والمخدرات، خصوصاً مع رصد الجيش الأردني أكثر من 160 شبكة في سوريا تعمل على تهريب المخدرات إلى دول الجوار
وقال موقع ذا هيل الأميركي إن الاجتماع الأمني الذي جرى نهاية يوليو (تموز) الماضي بين مسؤولين أردنيين وسوريين جاء متأخراً للغاية في ضوء إنتاج المخدرات المستمر وتهريب الكبتاغون من سوريا
وأوضح ذا هيل أنه من المستبعد أن يمنع نظام الأسد إنتاج المخدرات وتصديرها لأن ذلك يمثل شرياناً حيوياً له ومصدر دخل مهماً، بالتالي فإن على الولايات المتحدة أخذ دورها في هذه المعركة
وحتى اللحظة يقتصر دور الولايات المتحدة في حربها ضد تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن على فرض وزارة الخزانة عقوبات على عدد من الشخصيات السورية المتورطة، كما وقع الرئيس جو بايدن العام الماضي موازنة الدفاع الأميركية، متضمنة قانون مكافحة المخدرات التي يديرها النظام السوري، فضلاً عن اتفاق مشترك وقع في 2022 لمكافحة المخدرات بين واشنطن وعمان
ولم تصدر أي إشارة من الجيش الأميركي الذي ينشر قواعد له جنوب سوريا إلى تدخل محتمل في الحرب ضد المخدرات، لكن مراقبين يتحدثون عن تحركات عسكرية أميركية غير مفهومة خلال الأيام الماضية، بحسب الصحيفة
ضربات استباقية استخبارية
المتخصص في الشأن العسكري اللواء السابق في القوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي مأمون أبو نوار قال إن وجود مشاركة فعلية للقوات الأميركية في الحرب ضد تهريب المخدرات عبر قاعدة التنف الموجودة على الأرض السورية، يمكن أن يسهم في ضربات استباقية استخبارية
ورأى أن النظام السوري لن يتوقف عن دعم تهريب المخدرات لأنه يوجه من خلالها رسائل سياسية إلى دول الجوار والولايات المتحدة بهدف وقف عقوبات قيصر والحصول على دعم دولي لإعادة الإعمار
ووصف ما يحدث بأنه ابتزاز سياسي، موضحاً أن الأردن في حاجة لدعم من حلفائه ولجهد دولي وإقليمي لأن مشكلة تهريب المخدرات السورية لم تعد أردنية، بل طاولت أمن المنطقة كلها.
وفسر أبو نوار أي مشاركة أميركية في حرب الأردن ضد تهريب المخدرات بأنه يأتي امتداداً لاتفاق الدفاع المشترك بين واشنطن وعمان الذي وقع عام 2021 وينص على وجود قوات أميركية على الأراضي الأردنية بهدف مواجهة التحديات الأمنية في المنطقة وتعزيز استقرار هذا البلد العربي
وتابع، القوات الأميركية في الأردن موجودة في 12 قاعدة عسكرية، لكن أعتقد بأن مشاركة واشنطن في الحرب على الإرهاب والمخدرات ستكون من خلال تقديم معدات متطورة للكشف المبكر عن شبكات التهريب وأدواتها، بخاصة الطائرات المسيّرة والسيطرة عليها، إضافة إلى تدريبات وتمويلات مالية، أما توجيه ضربة عسكرية مباشرة، فهو مستبعد بسبب الوجود الإيراني وتعقيدات المشهد السوري
لكن المتخصص في الشأن السوري صلاح ملكاوي رجح أن يكون الحديث عن مشاركة أميركية في الحرب الأردنية على تهريب المخدرات مرتبطاً بالمناورات العسكرية التي ستجري في مايو (أيار) المقبل بالأردن تحت عنوان الأسد المتأهب والتي تتضمن في أحد فصولها مواجهة خطر التهريب
ولا يعتقد ملكاوي بأن تكون الولايات المتحدة معنية حالياً بفتح جبهات عسكرية جديدة، على رغم الإشارات السلبية من النظام السوري التي توحي برغبته في التصعيد للهرب من استحقاقات سياسية وأمنية فرضتها عليه القمة العربية الأخيرة في جدة
وتوقع أن يتزايد حجم تهريب المخدرات والأسلحة من قبل الجانب السوري، بخاصة بعد التطور الأمني الخطر والمتمثل في إسقاط طائرة مسيّرة محملة بمواد متفجرة TNT ، الأمر الذي سيفرض مساهمة نوعية من قبل القوات الأميركية استخبارياً وعملياتياً في مواجهة تهريب المخدرات السورية عبر الأراضي الأردنية
وقال إن قواعد الاشتباك الأردنية الحالية كافية ومناسبة وإن المملكة تدرك وجود مساع لجرها نحو واقع جديد في الأزمة السورية، بينما تعمل على إقامة الحجة على نظام الأسد عبر ملفات سياسية وأمنية
طلب صريح
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني طلب من وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مساعدة بلاده في حربها على المخدرات التي تخوضها على طول الحدود البرية مع سوريا خلال زيارة أوستن الأخيرة إلى عمان في مارس (آذار) الماضي لتفقد القوات الأميركية
وحمل جلالة الملك، خلال زيارة أوستن إلى عمان، الميليشيات المدعومة من إيران المسؤولية عن تهريب المخدرات على الحدود، وفق ما صدر في حينه. صوت بيروت إنترناشونال

مقالات ذات صلة لماذا الكيل بمكيالين ما بين التعليم الخاص والتعليم الإضافي..؟! 2023/08/21

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الولایات المتحدة تهریب المخدرات أمیرکیة فی فی الحرب

إقرأ أيضاً:

إحباط تهريب 472 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر بعسير

أبها

تمكنت الدوريات البرية لحرس الحدود في قطاع الربوعة بمنطقة عسير من إحباط تهريب (472) كيلوجرامًا من نبات القات المخدر.

كما قبضت الدوريات البرية لحرس الحدود في قطاع ظهران الجنوب بمنطقة عسير على (5) مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسية الإثيوبية، لتهريبهم (51) كيلوجرامًا من مادة الحشيش المخدر

وأكدت الدوريات أنه جرى استكمال الإجراءات النظامية الأولية، وتسليم المضبوطات لجهة الاختصاص.

وتهيب الجهات الأمنية بالإبلاغ عن كل ما يتوافر من معلومات لدى المواطنين والمقيمين عن أي نشاطات ذات صلة بتهريب أو ترويج المخدرات، وذلك من خلال الاتصال بالأرقام (911) في مناطق مكة المكرمة والرياض والشرقية و(999) في بقية مناطق المملكة، ورقم بلاغات المديرية العامة لمكافحة المخدرات (995)، وعبر البريد الإلكتروني [email protected]، وستعالج جميع البلاغات بسرية تامة.

مقالات مشابهة

  • إحباط تهريب 150 كيلوجرام من القات المخدر بجازان
  • الأردن.. إحباط محاولتي تهريب مخدرات بمسيرات جوية والأمن يعتقل 19 متورطا
  • "إيكونوميست" عن مصادر أميركية: إسرائيل تستعد لهجوم بري في لبنان لإنشاء منطقة عازلة
  • تفاصيل إحباط تهريب شحنة كبيرة من المخدرات تجاوت 8 أطنان في آسفي
  • طارق السعيد: مشاركة الزمالك ببطولة سوريا للسلة احتكاك قوي.. وسعداء بحفاوة الاستقبال
  • الأردن يعلن إحباط محاولتي تهريب مخدرات بواسطة طائرات مسيرة
  • إحباط تهريب 472 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر بعسير
  • الأردن يعلن إحباط محاولتي تهريب مخدرات
  • جازان: إحباط تهريب 195 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر
  • إحباط تهريب 468 كيلوجرامًا من المخدرات بمنطقتين.. وضبط 14 شخصًا