حرب المخدرات.. الأردن قد يطلب تأمين مناطق عازلة مع سوريا
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
#سواليف
بين الحين والآخر يعلن الجيش الأردني عن إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات، من سوريا والتي باتت منظّمة، وتستخدم فيها طائرات مسيّرة، وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.
ونقلت صحيفة اندبندنت عن مصادرها بأن الأردن قد يطلب من الجانبين الأميركي والروسي في المستقبل، تأمين مناطق عازلة ضمن المناطق الحدودية مع سوريا في حال استمر تهريب المخدرات.
وقالت الصحيفة، إن تقارير صحافية أميركية تحدثت عن احتمال مشاركة الولايات المتحدة مع الأردن في حربه ضد المخدرات، لكن تحت مظلة التعاون الدولي لمكافحة الجريمة المنظمة والمخدرات، خصوصاً مع رصد الجيش الأردني أكثر من 160 شبكة في سوريا تعمل على تهريب المخدرات إلى دول الجوار
وقال موقع ذا هيل الأميركي إن الاجتماع الأمني الذي جرى نهاية يوليو (تموز) الماضي بين مسؤولين أردنيين وسوريين جاء متأخراً للغاية في ضوء إنتاج المخدرات المستمر وتهريب الكبتاغون من سوريا
وأوضح ذا هيل أنه من المستبعد أن يمنع نظام الأسد إنتاج المخدرات وتصديرها لأن ذلك يمثل شرياناً حيوياً له ومصدر دخل مهماً، بالتالي فإن على الولايات المتحدة أخذ دورها في هذه المعركة
وحتى اللحظة يقتصر دور الولايات المتحدة في حربها ضد تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن على فرض وزارة الخزانة عقوبات على عدد من الشخصيات السورية المتورطة، كما وقع الرئيس جو بايدن العام الماضي موازنة الدفاع الأميركية، متضمنة قانون مكافحة المخدرات التي يديرها النظام السوري، فضلاً عن اتفاق مشترك وقع في 2022 لمكافحة المخدرات بين واشنطن وعمان
ولم تصدر أي إشارة من الجيش الأميركي الذي ينشر قواعد له جنوب سوريا إلى تدخل محتمل في الحرب ضد المخدرات، لكن مراقبين يتحدثون عن تحركات عسكرية أميركية غير مفهومة خلال الأيام الماضية، بحسب الصحيفة
ضربات استباقية استخبارية
المتخصص في الشأن العسكري اللواء السابق في القوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي مأمون أبو نوار قال إن وجود مشاركة فعلية للقوات الأميركية في الحرب ضد تهريب المخدرات عبر قاعدة التنف الموجودة على الأرض السورية، يمكن أن يسهم في ضربات استباقية استخبارية
ورأى أن النظام السوري لن يتوقف عن دعم تهريب المخدرات لأنه يوجه من خلالها رسائل سياسية إلى دول الجوار والولايات المتحدة بهدف وقف عقوبات قيصر والحصول على دعم دولي لإعادة الإعمار
ووصف ما يحدث بأنه ابتزاز سياسي، موضحاً أن الأردن في حاجة لدعم من حلفائه ولجهد دولي وإقليمي لأن مشكلة تهريب المخدرات السورية لم تعد أردنية، بل طاولت أمن المنطقة كلها.
وفسر أبو نوار أي مشاركة أميركية في حرب الأردن ضد تهريب المخدرات بأنه يأتي امتداداً لاتفاق الدفاع المشترك بين واشنطن وعمان الذي وقع عام 2021 وينص على وجود قوات أميركية على الأراضي الأردنية بهدف مواجهة التحديات الأمنية في المنطقة وتعزيز استقرار هذا البلد العربي
وتابع، القوات الأميركية في الأردن موجودة في 12 قاعدة عسكرية، لكن أعتقد بأن مشاركة واشنطن في الحرب على الإرهاب والمخدرات ستكون من خلال تقديم معدات متطورة للكشف المبكر عن شبكات التهريب وأدواتها، بخاصة الطائرات المسيّرة والسيطرة عليها، إضافة إلى تدريبات وتمويلات مالية، أما توجيه ضربة عسكرية مباشرة، فهو مستبعد بسبب الوجود الإيراني وتعقيدات المشهد السوري
لكن المتخصص في الشأن السوري صلاح ملكاوي رجح أن يكون الحديث عن مشاركة أميركية في الحرب الأردنية على تهريب المخدرات مرتبطاً بالمناورات العسكرية التي ستجري في مايو (أيار) المقبل بالأردن تحت عنوان الأسد المتأهب والتي تتضمن في أحد فصولها مواجهة خطر التهريب
ولا يعتقد ملكاوي بأن تكون الولايات المتحدة معنية حالياً بفتح جبهات عسكرية جديدة، على رغم الإشارات السلبية من النظام السوري التي توحي برغبته في التصعيد للهرب من استحقاقات سياسية وأمنية فرضتها عليه القمة العربية الأخيرة في جدة
وتوقع أن يتزايد حجم تهريب المخدرات والأسلحة من قبل الجانب السوري، بخاصة بعد التطور الأمني الخطر والمتمثل في إسقاط طائرة مسيّرة محملة بمواد متفجرة TNT ، الأمر الذي سيفرض مساهمة نوعية من قبل القوات الأميركية استخبارياً وعملياتياً في مواجهة تهريب المخدرات السورية عبر الأراضي الأردنية
وقال إن قواعد الاشتباك الأردنية الحالية كافية ومناسبة وإن المملكة تدرك وجود مساع لجرها نحو واقع جديد في الأزمة السورية، بينما تعمل على إقامة الحجة على نظام الأسد عبر ملفات سياسية وأمنية
طلب صريح
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني طلب من وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مساعدة بلاده في حربها على المخدرات التي تخوضها على طول الحدود البرية مع سوريا خلال زيارة أوستن الأخيرة إلى عمان في مارس (آذار) الماضي لتفقد القوات الأميركية
وحمل جلالة الملك، خلال زيارة أوستن إلى عمان، الميليشيات المدعومة من إيران المسؤولية عن تهريب المخدرات على الحدود، وفق ما صدر في حينه. صوت بيروت إنترناشونال
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الولایات المتحدة تهریب المخدرات أمیرکیة فی فی الحرب
إقرأ أيضاً:
مبعوث الأمم المتحدة يحذر من انهيار سوريا
14 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: حضّ مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن السبت القوى الخارجية على بذل الجهود لتجنب انهيار المؤسسات الحيوية السورية عقب سقوط الرئيس بشار الأسد.
وأعرب بيدرسن خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على هامش اجتماعات حول سوريا تعقد في العقبة جنوبي الأردن بمشاركة وزراء عرب ومن الاتحاد الأوروبي وتركيا عن تأييده لعملية سياسية “موثوقة وشاملة” لتشكيل الحكومة المقبلة.
وقال “يجب ضمان عدم انهيار مؤسسات الدولة، والحصول على المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن”.
وأضاف “إذا تمكنا من تحقيق ذلك، فربما تكون هناك فرصة جديدة للشعب السوري”.
ويستضيف الأردن في مدينة العقبة الساحلية (نحو 325 كيلومترا جنوب عمان) اجتماعات حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا والسعودية والعراق ولبنان ومصر والإمارات والبحرين وقطر “لبحث التطورات في سوريا”.
ودعا بلينكن خلال جولته في المنطقة والتي التقى خلالها زعماء الأردن وتركيا والعراق، إلى عملية سياسية “شاملة” تعكس تطلعات جميع المكونات في سوريا.
وخلال لقائه بيدرسن، قال بلينكن إن الأمم المتحدة “تؤدي دورا حاسما” في المساعدات الإنسانية وحماية الأقليات في سوريا.
وكان بيدرسن قال الثلاثاء إنّ هيئة تحرير الشام التي قادت الهجوم العسكري الخاطف الذي أطاح الأسد، ينبغي أن تقرن بالأفعال “الرسائل الإيجابية” التي أرسلتها حتى الآن إلى الشعب السوري.
وأكّد بيدرسن الذي عيّن مبعوثا خاصا لسوريا في 2018 أن “الاختبار الأهمّ سيبقى طريقة تنظيم الترتيبات الانتقالية في دمشق وتنفيذها”.
وأقرّ بـ”احتمال بداية جديدة… إذا شملوا كلّ المجموعات والفئات الأخرى”، إذ عندها “يمكن الأسرة الدولية أن تعيد النظر في إدراج هيئة تحرير الشام في قائمة المنظمات الإرهابية”.
وأسفر النزاع في سوريا عن مقتل نحو 500 ألف شخص، وأجبر نحو نصف السكان على النزوح أو اللجوء إلى الخارج.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts