حماس ومسؤولون إسرائيليون يعلقون على عودة فلسطينيين لشمال غزة.. وبن غفير: استسلام كامل
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
القدس (CNN)-- حذر مسؤولون إسرائيليون من أنهم سيتخذون إجراءات صارمة ضد أي انتهاكات لوقف إطلاق النار في غزة، الاثنين، مع بدء عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين في العودة إلى ما تبقى من منازلهم في شمال القطاع المدمر.
وتصاعدت التوترات بشأن غزة في الأيام الأخيرة، حيث تأخرت عودة النازحين إلى شمال القطاع لمدة 48 ساعة، بعدما اتهمت إسرائيل حماس بانتهاك شروط اتفاق وقف إطلاق النار، بسبب عدم إطلاق سراح رهينة إسرائيلية.
وهدد الحادث بعرقلة الهدنة، إذ أكدت تصريحات السلطات الإسرائيلية، الاثنين، هشاشة الاتفاق.
وكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس في منشور على"إكس": "سنواصل فرض وقف إطلاق النار بحزم في الشمال والجنوب". وأضاف: "أي شخص ينتهك القواعد أو يهدد (القوات الإسرائيلية) سيتحمل الثمن كاملا، لن نسمح بالعودة إلى واقع ما قبل السابع من أكتوبر".
وبحسب ما ذكره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، فإن "فتح إسرائيل لممر نتساريم، الذي يقسم غزة، يتيح للسكان النازحين بالتحرك شمالا سيرا على الأقدام عبر طريق الرشيد الساحلي، في حين يمكن لحركة المركبات المرور عبر طريق صلاح الدين الداخلي بعد تفتيشها".
وكتب أفيخاي أدرعي في منشور على منصة "إكس"، أن "نقل الأفراد المسلحين أو الأسلحة عبر هذه الطرق إلى شمال غزة سيعتبر انتهاكا للاتفاق، لا تتعاونوا مع أي كيانات إرهابية قد تحاول استغلالكم لنقل الأسلحة أو المواد المحظورة".
ومن جانبها، قالت حماس في بيان، إن عودة السكان الفلسطينيين إلى شمال غزة تؤكد "عظمة شعبنا وصموده على أرضه، رغم عمق الألم والمأساة".
ولكن لم يرحب الجميع بعودة الفلسطينيين.
وزعم إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي السابق من أقصى اليمين، الذي استقال احتجاجا على وقف إطلاق النار وصفقة إطلاق سراح الرهائن، أن عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة تمثل "انتصارا" لحماس.
وكتب بن غفير رئيس حزب "أوتزما يهوديت" في منشور، الاثنين: "هذا ليس ما يبدو عليه (النصر الكامل)- هذا استسلام كامل".
وأضاف: "يجب أن نعود إلى الحرب- وندمر!".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية حركة حماس غزة إطلاق النار شمال غزة إلى شمال
إقرأ أيضاً:
7 أكتوبر آخر..عودة السكان إلى شمال غزة تثير خوف الإسرائيليين
يشعر البعض في قطاع غزة بالفرح بعد العودة إلى الشمال، فإن عودتهم تثير مخاوف بعض الإسرائيليين من هجوم آخر لحماس الفلسطينية مثل 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وبعد التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) ظهرت طوابير لفلسطينيين يسيرون على الأقدام أو في مركبات على طول الطرق الرئيسية المؤدية إلى الشمال، ما تسبب في شعور بعض الإسرائيليين في التجمعات السكنية المجاورة بالقلق من المستقبل. طيلة 8 أشهر: رهينات حماس لم يغادرن أنفاق غزة ولم يشاهدن ضوء الشمس - موقع 24أعلن مسؤول طبي في الجيش الإسرائيلي الإثنين، أن بعض الرهينات اللاتي أطلق سراحهن من قطاع غزة، احتُجزن في أنفاق حماس، ما يصل إلى 8 أشهر متتالية مع الحرمان من ضوء الشمس ومن أي اتصال يذكر بالغير.وكانت سديروت وهي على مرمى حجر من غزة، واحدة من التجمعات التي هوجمت في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على يد مسلحين من حماس وجماعات أخرى، ما أسفر عن حوالي 1200قتيل، واحتجاز أكثر من 250 رهينة.
وقال إيه.بن ديان 48 عاماً، الذي قُتل شقيقه في الهجوم: "أعيش مع عائلتي هناك، وكان الإرهابيون في الشارع، وكنا محبوسين داخل المنزل، ومن أين أتوا؟ من شمال غزة". وأضاف "والآن عدنا للوضع ذاته تقريباً، هناك أعداد كبيرة من سكان غزة، وبينهم أعداد كبيرة من الإرهابيين".
بعد وقف إطلاق النار.. مصارف قطاع غزة تستأنف العمل غداً - موقع 24قالت سلطة النقد الفلسطينية، الإثنين، إن من المقرر أن تستأنف المصارف العمل تدريجياً في قطاع غزة بداية من صباح يوم غد الثلاثاء.وتقول السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية أدت حتى الآن إلى مقتل ما يزيد عن 47 ألف فلسطيني. وطال الدمار معظم أنحاء القطاع الفلسطيني وسيستغرق إعادة بنائه سنوات. ونزح معظم السكان داخلياً.
وتتضمن المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار التي تستمر 6 أسابيع، الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من وسط غزة، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع، فضلا عن زيادة تدفق المساعدات وإطلاق سراح رهائن مقابل سجناء فلسطينيين.
وقال وزير المالية الإسرائيلي ورئيس حزب الصهيونية الدينية القومي المتطرف بتسلئيل سموتريتش إن صور سكان غزة العائدين إلى الشمال، والسيارات البيضاء من طراز تويوتا التي يقودها مسلحون من حماس بالزي العسكري في قطاع غزة "دليل على الثمن الباهظ والرهيب الذي تدفعه إسرائيل مقابل هذه الصفقة".
دعماً لوقف إطلاق النار..الاتحاد الأوروبي يعيد بعثة المراقبة إلى معبر رفح - موقع 24أعلنت المسؤولة عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اليوم الإثنين، إن التكتل سيستأنف مهمة المراقبة المدنية لمعبر رفح الحدودي بين غزة ومصر.وقال فلسطينيون متجهون شمالاً إنهم يأملون استمرار التهدئة ونهاية الحرب، وقال كثيرون إنهم كانوا يعتقدون أنهم لن يعودوا مرة أخرى أبداً. ومر العائدون إلى شمال القطاع عبر نقاط تفتيش في منطقة وسط غزة حيث تفحص أجهزة المسح الضوئي السيارات والمركبات الأخرى بحثاً عن أسلحة.
وعلى طول الطرق على جانبي نقطة التفتيش، في ما يسمى محور نتساريم، تحافظ شرطة من حماس على النظام، بينما تفحص وحدات سلاح الهندسة بصحبة الكلاب المدربة الطريق بحثاً عن ذخائر غير منفجرة.
أما الإسرائيليين الذين يعيشون قرب المكان، فإن التفتيش الأمني لا تعني شيئاً. ويعتقدون، أن التهديد توقف بشكل مؤقت فحسب خلال الهدنة.
وقال أليكس سبيكتور، من سكان سديروت: "كل ما حدث في 7 أكتوبر (تشرين الأول) في هذه اللحظة بعدما سمحوا للنخبة، مسلحي حماس، بالعودة، سيتكرر".