يتعزز دور دولة الإمارات الإنساني في كل الميادين والمجالات حول العالم، تأكيداً لمبادئها السامية في نصرة الإنسان أينما كان من دون تفرقة بسبب جنس أو دين أو لون، وعملاً بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، القائد الحكيم الذي يؤدي أدواراً سامية في تعزيز السلم والأمن، ونشر مفاهيم التسامح والتعايش بين الأديان والمجتمعات في المنطقة والعالم.
في كل يوم للإمارات فعل أو موقف أو مبادرة تعزز رصيدها الزاخر
الإنسان بكل أبعاده لا يغيب في سياسة الإمارات
بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني لهذا العام، جدد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، تأكيد رسالة الإمارات المستمرة في ترسيخ قيم العطاء في مجتمعها ومد يد العون للشعوب الأقل حظاً سعياً إلى محاربة الفقر والجوع والجهل، وغرس الأمل في كل مكان.
وتعكس هذه المضامين حرص الدولة على نشر الخير والتمهيد له قولاً وفعلاً، من أجل أن تنعم الإنسانية جميعها بالطمأنينة والأمان والكرامة، إيماناً منها بأن الإنسان قيمة لا تقبل التمييز والاستضعاف والتهميش.. وما تعجز عن تحقيقه الصراعات والحروب، تحققه المبادئ الإنسانية حين يتم توظيفها في المسارات النبيلة والأهداف السامية.
في كل يوم، للإمارات فعل أو موقف أو مبادرة تعزز رصيدها الزاخر حتى أصبحت مرجعية ثابتة للعمل الإنساني الدولي، وركيزة أساسية للجهود الأممية والدولية الرامية إلى تقديم المساعدات الإغاثية إلى كل المنكوبين وذوي الحاجات، جراء الأزمات والصراعات والكوارث الطبيعية، وما تقدمه الدولة من دعم إلى الأشقاء السودانيين في تشاد عبر جسور جوية متواترة، وما قدمته، ومازالت، من عون للأشقاء السوريين والفلسطينيين، ولشعوب صديقة، في باكستان وأفغانستان والهند ودول أخرى، لهو دليل حي على رسوخ هذا النهج واستمراره عابراً للحدود والمجتمعات ضمن قوافل الخير والتضامن والتمسك بالقيم المشتركة.
وقد نالت بذلك حب مئات الملايين من البشر، وحازت مكانة مرموقة بين الأمم والشعوب، جعلتها مثالاً للإنسانية ومنصة رفيعة للمبادرات الخيرة في عالم يعج بالصراعات والخلافات واللامبالاة، في أحيان كثيرة، بمعاناة البشر في مناطق مختلفة.
الإنسان بكل أبعاده لا يغيب في سياسة الإمارات، وبمناسبة استضافتها مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ "COP 28"، قررت تكريس يوم في المؤتمر للصحة، وقد لقيت هذه المبادرة إشادة من المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بالنظر إلى أن الأزمات الصحية شديدة الصلة بمشكلة المناخ، ومواجهتها تستوجب العمل على مستويات عدة، لاسيما في المؤتمرات الدولية الكبرى.
ومنذ تأسيسها تعمل دولة الإمارات على الاهتمام بالقطاع الصحي، وحين داهمت جائحة كورونا العالم قبل أقل من أربع سنوات، كانت الإمارات من أنجح الدول في مواجهتها، كما لعبت دوراً حاسماً في تقديم المساعدات الطبية، من تطعيم وأدوات وتجهيزات لشعوب مختلفة، كما ساهمت في بلورة رؤى مشتركة للوقاية من الجوائح والأوبئة.
وسيكون يوم الصحة ضمن "COP28"، إضافة جديدة في مسار الإمارات الإنساني الذي لا يتوقف أبداً، ويبدع في كل مرة شاهداً على أصالة هذه الدولة وعنواناً لإشعاعها الذي يضيء في كل الاتجاهات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
عمق إنساني
تواصل المملكة العربية السعودية مواقفها المشرّفة، وقيادتها للتحركات المكثفة على كافة الأصعدة؛ لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية، ونصرة القضية الفلسطينية العادلة، لينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة؛ وفق القرارات الدولية والمبادرة العربية للسلام، فيما تتواصل قوافل الإغاثة السعودية إلى قطاع قطاع غزة، محملةً بالمواد الغذائية والإيوائية، وذلك ضمن الحملة الشعبية للدعم الإنساني للشعب الفلسطيني الشقيق، وتأمين الاحتياجات الأساسية للأسر المتضررة، في ظل استمرار الحصار على شمال القطاع وإغلاق الاحتلال للمعابر.
كما سلمت المملكة الدفعة الثالثة من الدعم المالي لدولة فلسطين لعام 2024، وقيمته عشرة ملايين دولار، مما رفع إجمالي المساعدات المقدمة إلى 30 مليون دولار، في خطوة تعكس التزامها الراسخ بدعم شعب فلسطين الشقيق.
لقد أكدت المملكة على أهمية التكاتف الدولي في مجابهة تحديات العمل الإنساني، في ظل تزايد الكوارث الطييعية والصراعات في العديد من الدول والمناطق بالعالم، وارتفاع التكاليف الإدارية واللوجستية، وهو ما شدد عليه معالي الدكتور عبدالله الربيعة، وما أشار إليه بأن السعودية قدمت 133 مليار دولار أمريكي؛ بصفتها مساعدات إنسانية وإغاثية استفادت منها 170 دولة، مقدمة النموذج الناصع للاستجابة واستدامة العمل الإنساني، ويظل العالم بحاجة إلى تكثيف جهوده في هذا الاتجاه.