ضمن فعاليات اليوم الثالث لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، نظّمت القاعة الرئيسية ندوة تحت عنوان "كيف يؤثر العنف السيبراني الممارس على النساء والفتيات في حياتهن؟"، وذلك ضمن محور قضايا استراتيجية.

أدارت الندوة الدكتورة نشوى الحوفي، عضو المجلس القومي للمرأة، بحضور نخبة من المتخصصين.

وافتتحت الدكتورة نسرين بغدادي، نائبة رئيس المجلس القومي للمرأة، النقاش بتسليط الضوء على خطورة العنف السيبراني، مشيرة إلى آثاره الكارثية على الأبناء، حيث قد يؤدي إلى انحرافهم نحو سلوكيات خطرة مثل التطرف أو الاستغلال الجنسي، وأحيانًا يصل الأمر إلى الانتحار نتيجة الابتزاز.

وشدّدت بغدادي على ضرورة تعزيز الحوار الأسري ومتابعة الأبناء باستمرار لحمايتهم من هذه المخاطر.

وأوضحت بغدادي أن العنف الأسري يدفع الأبناء للجوء إلى المنصات الإلكترونية للتعبير عن مشكلاتهم، مما يجعلهم عرضة للاستغلال.

رقابة أسرية 

وأضافت أن غياب الرقابة الأسرية يتيح الفرصة للقناصين الإلكترونيين لاستهداف الأبناء، وهو ما يفاقم الأزمة، كما أكدت على أهمية أن يتعلم الأهل التعامل مع التكنولوجيا الحديثة لضمان متابعة فعّالة وحماية الأبناء.

من جانبها، صرّحت الدكتورة سناء السعيد، عضو مجلس النواب، بأن عقوبة جريمة الابتزاز السيبراني تُصنف كجناية إذا تم إثبات الجريمة على المتهم.

وأكدت السعيد على ضرورة تنمية الوعي والثقافة بالمجتمع لمواجهة هذه الجرائم، مع الإشارة إلى أهمية دور الأسرة في حماية الأبناء. وأوضحت أن التشريعات غالبًا ما تأتي بعد تفاقم المشكلة، داعية إلى تسليط الضوء على الأزمات المجتمعية بشجاعة، مثل ظاهرة زواج القاصرات، التي تُعد جريمة اتجار بالبشر.

وأشادت السعيد بجهود الدولة في مكافحة العنف ضد المرأة، مؤكدة على أهمية مواجهة كافة أشكال العنف لتحقيق مجتمع آمن ومتوازن.

بدورها، أكدت الدكتورة مريان عازر، عضو المجلس القومي للمرأة، على أن التكنولوجيا، رغم فوائدها الهائلة، قد تكون سلاحًا خطيرًا إذا أسيء استخدامها.

واستشهدت بمثال لعبة "الحوت الأزرق"، التي قادت العديد من الضحايا إلى الانتحار بسبب غياب شجاعة المواجهة أو السؤال.

وشددت عازر على أهمية تعزيز وعي الأبناء بعدم التواصل مع الغرباء، وتطوير آليات لحماية أنفسهم من الاختراق الإلكتروني.

وأشارت إلى أن المستقبل سيكون ملكًا لمن يتقن التكنولوجيا ويستخدمها بحكمة، داعية الأهالي إلى فتح قنوات تعليمية لتطوير مهاراتهم ومواكبة التطورات التكنولوجية للتواصل الفعّال مع أبنائهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب المزيد

إقرأ أيضاً:

7 خطوات لإدارة تكاليف التعليم الجامعي لأبنائك

يُعتبر التعليم الجامعي من أهم الاستثمارات المستقبلية التي يسعى إليها الآباء لفائدة أبنائهم، فهو البوابة نحو مستقبل مهني مستقر وحياة أكثر استقرارًا.

ومع ذلك، فإن التحديات الاقتصادية وارتفاع تكاليف التعليم والاحتياجات الحياتية اليومية تُشكل عبئًا حقيقيًا على الكثير من الأسر. وفي حين تتزايد مصاريف الرسوم الدراسية، والسكن، والكتب، والمواصلات، تبرز الحاجة إلى حلول عملية ومتوازنة تضمن استمرار التعليم دون التضحية بالاستقرار المالي للأسرة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف تتحول أسواق المال الهابطة إلى فرص استثمارية؟list 2 of 2أفضل 7 طرق لتوفير المال في شهر رمضانend of list

في هذا المقال، سنقدم مجموعة من النصائح العملية والإستراتيجيات المالية التي يمكن أن تساعد الأسر في إدارة تعليم أبنائها الجامعي بطريقة ذكية واقتصادية، بحيث يتحقق الهدف التعليمي المنشود دون الوقوع في أزمات مالية.

كما سنناقش البدائل المتاحة، مثل القروض، والمنح، والادخار، والعمل الجزئي، وكيفية التعامل مع الضغط الاجتماعي والمقارنات السلبية التي قد تؤثر على قرارات الأسرة.

1- التخطيط المالي المبكر .. ركيزة النجاح التعليمي ابدأ مبكرًا بالادخار

البدء المبكر في الادخار يُعد من أهم الخطوات التي يمكن أن تُمكِّن الأسرة من تغطية تكاليف التعليم الجامعي مستقبلًا. فكلما بدأت في الادخار في وقت مبكر، زادت فرص تراكم المبالغ مع مرور الوقت، حتى وإن كانت البداية بمبالغ بسيطة.

إعلان

إذ إن التراكم التدريجي للمدخرات، مع الفائدة المركبة أو الاستثمار الذكي، يمكن أن يؤدي إلى إنشاء صندوق تعليم قوي يدعم الأبناء في المرحلة الجامعية.

خصص جزءًا ثابتًا من دخلك الشهري، حتى وإن كان بسيطًا للادخار في حساب مخصص لتعليم الأبناء (شترستوك)

نصيحة عملية: خصص جزءًا ثابتًا من دخلك الشهري، حتى وإن كان بسيطًا، للادخار في حساب مخصص لتعليم الأبناء. الانتظام في هذا السلوك يُحدث فرقًا كبيرًا على المدى الطويل.

وضع خطة مالية واضحة

حدد الأهداف المالية التي ترغب في تحقيقها، مثل الرسوم الدراسية السنوية، مصاريف السكن والطعام، تكلفة الكتب والمواصلات، وغيرها.

قسّم هذه الأهداف إلى أجزاء شهرية وسنوية، واعتمد على أدوات وتطبيقات مالية تساعدك على الالتزام بالخطة.

مراجعة الخطة بانتظام

قد تتغير الظروف المالية للأسرة أو المسار الدراسي للأبناء بمرور الوقت. لذلك، من الضروري مراجعة الخطة المالية بشكل دوري وتعديلها حسب المتغيرات.

راجع النفقات، ومصادر الدخل، وحدّث التقديرات حسب ما يستجد، سواء من ناحية تغير الأسعار أو من ناحية تغيّر رغبات الأبناء الأكاديمية.

2- تقدير التكاليف وطرق التمويل المناسبة تقدير التكاليف بدقة

يشمل ذلك كل ما يحتاجه الطالب الجامعي: رسوم الدراسة، السكن، الكتب، المواصلات، الطعام، والمصاريف اليومية.

استخدم أدوات حساب التكلفة الجامعية المتوفرة عبر الإنترنت للحصول على تقديرات واقعية. ويفضل إعداد جدول سنوي يوضح هذه التكاليف لتكوين صورة شاملة.

البحث عن القروض الطلابية

إذا لم تكن المدخرات كافية، فإن القروض خيار لا مفر منه أحيانًا، لكن يجب اختيار القروض ذات الشروط السهلة والفوائد المنخفضة.

تأكد من فهم كامل لشروط السداد، ومدة الإعفاء، ونسبة الفائدة التراكمية.

نصيحة عملية: لا تقبل أول عرض قرض يصلك، بل قارن بين العروض، وادرس التزامات السداد جيدًا، وناقش التفاصيل مع مستشار مالي إن أمكن.

3- إستراتيجيات الادخار والاستثمار الذكي فتح حساب توفير مخصص لتعليم الأبناء

يفيد تخصيص حساب بنكي لهذا الغرض في فصل الأموال، وتسهيل تتبع الادخار، واختيار الحسابات ذات العوائد المرتفعة.

إعلان

وجود هذا الحساب بشكل منفصل يُضفي طابع الالتزام والجدية، ويمنع استخدام الأموال في أغراض أخرى.

تخصيص حساب بنكي لتعليم الأبناء مفيد في فصل الأموال وتسهيل تتبع الادخار واختيار الحسابات ذات العوائد المرتفعة (شترستوك)

نصيحة عملية: تفعيل خاصية الاقتطاع التلقائي من الراتب لضمان انتظام الادخار.

الاستثمار طويل الأجل

فكر في صناديق الاستثمار، برامج التأمين التعليمي، أو الحسابات المعفاة من الضرائب. هذه الأدوات تحقق نموًا أفضل للمدخرات مقارنة بالحسابات العادية، وهي مثالية للادخار على مدى زمني طويل.

تشجيع الأبناء على الادخار

غرس ثقافة الادخار لدى الأطفال منذ الصغر يساعدهم على الاستقلالية ويخفف العبء في المستقبل. افتح حسابات توفير بأسمائهم، وشاركوهم في متابعة تطور رصيدهم، وربط هذا الأمر بأهداف تعليمية مستقبلية.

4- استكشاف مصادر دخل إضافية للأسرة العمل الإضافي

إذا كان أحد الوالدين قادرًا على العمل بدوام جزئي أو عبر الإنترنت، فذلك يُعد وسيلة مباشرة لتحسين الوضع المالي. يمكن اللجوء لأعمال حرة مثل الكتابة، الترجمة، التسويق الرقمي، أو العمل في نهاية الأسبوع.

المشروعات الصغيرة

يمكن بدء مشاريع منزلية صغيرة أو إلكترونية، مثل الطهي، التصميم، البيع عبر الإنترنت، أو تقديم خدمات تعليمية.

وهذه المشاريع تمثل مصدر دخل مرن، ويمكن أن تتطور لاحقًا إلى مصدر دخل رئيسي.

5- خيارات تمويل بديلة وذكية البرامج البنكية الخاصة بادخار التعليم

بعض البنوك تقدم برامج مخصصة بتسهيلات ضريبية وعوائد مجزية، وهي مناسبة لأصحاب الدخل المنتظم. تشمل هذه البرامج أحيانًا فوائد تراكُمية ترتفع كلما طالت مدة الادخار.

نصيحة عملية: ادرس تفاصيل البرامج جيدًا، وقارن بين البنوك لاختيار الأنسب، واطلع على الشروط المرتبطة بالسحب المبكر.

المنح والمساعدات الحكومية

تشكل هذه المنح فرصة ذهبية للطلاب، خاصة المتفوقين أو ذوي الظروف الخاصة. وهي تختلف من دولة لأخرى، وتتنوع من حيث شروط القبول وقيمة الدعم.

أنواع المنح

المنح الحكومية: تغطي جزئيًا أو كليًا الرسوم، وتُمنح بناء على التفوق أو الحاجة. المنح الأكاديمية: للطلاب المتفوقين علميًا. منح لذوي الاحتياجات: لطلاب يواجهون ظروفًا اجتماعية أو صحية. منح منظمات دولية: مثل منح البنك الدولي أو اليونسكو. المنح المؤسسية: تقدمها الجامعات للمتفوقين أو الرياضيين أو أصحاب المهارات الفنية. إعلان 6- تقليل الأعباء المالية خلال الدراسة الجامعية التعليم الإلكتروني

برامج التعليم عن بُعد أقل تكلفة وتمنح مرونة للطلاب، ويمكنهم من العمل أثناء الدراسة. كما تتيح للطالب الالتحاق بجامعات عالمية دون الحاجة للانتقال أو تحمل أعباء المعيشة خارج المنزل.

برامج التعليم عن بُعد أقل تكلفة وتمنح مرونة للطلاب ويمكنهم من العمل أثناء الدراسة (شترستوك) إدارة المصروفات الشخصية

إعداد ميزانية شهرية صارمة للطالب، تشمل الغذاء، النقل، الكتب، والأنشطة، مع مراجعتها شهريًا. ويُنصح باستخدام تطبيقات مالية للمساعدة في تتبع المصروفات.

العمل الجزئي للطلاب:

العمل خلال العطلات أو الساعات القليلة الأسبوعية يمكن أن يخفف من العبء على الأسرة، ويمنح الطالب تجربة عملية مفيدة. يُفضل أن يكون العمل في مجال قريب من التخصص الدراسي لدعم المسار المهني مستقبلا.

7- تجنب المقارنات الاجتماعية

لا يجب مقارنة الوضع المالي أو القرارات التعليمية مع الآخرين. لكل أسرة ظروفها المختلفة، والمقارنة قد تدفع باتجاه اتخاذ قرارات غير مناسبة أو مكلفة تؤثر على استقرار الأسرة.

يجب على الأهل التركيز على إمكانياتهم الفعلية، وتجنب الانجرار خلف الضغوط الاجتماعية أو استجابة لرغبات مؤقتة.

والتمسك بالخطة الواقعية والعيش ضمن الإمكانيات المتاحة هو مفتاح النجاح المالي والاستقرار الأسري.

التعليم الجامعي استثمار طويل الأمد، لكنه ليس المقياس الوحيد للنجاح، كما أنه لا يستحق التضحية بالصحة النفسية أو الاستقرار المالي للأسرة.

مع التخطيط السليم، والإدارة الذكية للموارد، يمكن تحقيق التوازن بين تقديم تعليم جامعي جيد للأبناء والحفاظ على استقرار الأسرة.

فالمفتاح هو في التخطيط، التنظيم، والمرونة، مع الإيمان بأن القيم، المهارات، والصلابة النفسية أهم ما يمكن أن يُمنح للأبناء لمواجهة المستقبل بثقة.

مقالات مشابهة

  • قومي المرأة بسوهاج يختتم مبادرة «مطبخ المصرية» لتوزيع 7 آلاف وجبة صائم بقرى حياة كريمة
  • أجواء عيد الفطر في حماة.. بين تقاليد الأجداد وحداثة الأبناء
  • القومي للمرأة يشيد بنجاح "مطبخ المصرية" للعام الثالث على التوالي
  • المجلس القومي للمرأة يشيد بنجاح مطبخ المصرية للعام الثالث
  • الحساب الأمريكي
  • الدكتورة رانيا عبد اللطيف: مصر تركز على دعم آليات الاقتصاد الثقافي
  • القومي للمرأة يشكر رئيس الوزراء لإصدار عملة تذكارية احتفالًا بمرور 25 عامًا على تأسيس المجلس
  • 7 خطوات لإدارة تكاليف التعليم الجامعي لأبنائك
  • «الأمن السيبراني»: 90% من المستهلكين في الإمارات معرضون للاحتيال الإلكتروني
  • أنقرة: أردوغان أكد هاتفيا لبوتين أهمية العمل معا لوقف الأعمال التي تغذي العنف الطائفي في سوريا