أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن قوات الجيش الإسرائيلي بدأت الانسحاب من محور نتساريم (وسط)، الفاصل بين جنوب قطاع غزة وشماله، والذي أنشأه الاحتلال مع بدء عمليته البرية يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن، في وقت متأخر مساء الأحد، السماح بعودة الفلسطينيين المهجرين من شمال قطاع غزة، إلى منازلهم ابتداء من صباح اليوم الاثنين الساعة 7:00 بالتوقيت المحلي (8:00 بتوقيت مكة المكرمة).

وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، في بيان، إن الجيش سيسمح بعودة الفلسطينيين مشيا على الأقدام إلى شمال قطاع غزة عبر طريق نتساريم، ومن خلال شارع الرشيد (غرب) بدءا من الساعة 07:00 صباحا.

وأضاف “سيسمح بالانتقال بالمركبات إلى شمال القطاع بعد الفحص عن طريق صلاح الدين (شرق) من الساعة 09:00 صباحا (10:00 بتوقيت مكة المكرمة)”.

 

تحذيرات إسرائيلية

 

وحذر أدرعي من “الاقتراب من قوات الجيش (الإسرائيلي) في كل أماكن انتشارها وتمركزها في منطقة جنوب القطاع، ومن معبر رفح ومنطقة محور فيلادلفيا”.

كما حذر من “ممارسة السباحة والصيد والغوص والدخول إلى البحر خلال الأيام المقبلة”.

بيان أدرعي جاء بعد أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت متأخر من مساء الأحد، أن تل أبيب وحركة حماس توصلتا إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن 6 محتجزين إسرائيليين، بينهم أربيل يهود، مقابل السماح للمهجرين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال القطاع.

إعلان

ومساء الأحد، أعلنت قطر أنه “في إطار الجهود المستمرة التي يقودها الوسطاء، تم التوصل إلى تفاهم بين الطرفين يقضي بأن تقوم حركة حماس بتسليم الرهينة أربيل يهود، واثنين من الرهائن قبل الجمعة القادم، كما ستقوم حماس بتسليم 3 رهائن إضافيين السبت وفقا للاتفاق”.

‏في المقابل، تتضمن التفاهمات -وفق البيان- أن “تسمح السلطات الإسرائيلية، ابتداء من صباح الاثنين، بعودة المواطنين النازحين في قطاع غزة من الجنوب إلى المناطق الشمالية من القطاع”.

وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان، مساء الأحد، إنها سلمت الوسطاء قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الذين ستفرج عنهم طيلة المرحلة الأولى من الاتفاق.

ورهن نتنياهو عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة إلى شمال القطاع بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود، وفق بيان صادر عن مكتبه.

ويكمن الخلاف الأساسي في تصنيف الأسيرة، فبينما تصر المقاومة الفلسطينية على أنها تُعد “عسكرية”، يصر الاحتلال على أنها “مدنية”، وفق إعلام إسرائيلي.

ويوم 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وبدعم أميركي، ارتكبت تل أبيب بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

30 شهيدا في غزة والمناطق الآمنة في مرمى النيران

قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد عدة مناطق في قطاع غزة، بما فيها التي يدّعي أنها آمنة، مما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.

وقالت مصادر طبية فلسطينية للجزيرة إن 15 فلسطينيا استشهدوا في القصف الإسرائيلي المتواصل على أحياء سكنية في القطاع منذ فجر الأحد.

وتركزت الغارات الجوية والقصف المدفعي على شمال وجنوب القطاع، كما شملت الهجمات المناطق الوسطى.

واستشهد 6 فلسطينيين في قصف من مسيّرات إسرائيلية على شارع النخيل وساحة الشوا في حي التفاح شرقي مدينة غزة.

كما طال القصف أحياء قريبة بينها حي الشجاعية ، مما دفع المزيد من الأهالي للنزوح غربا باتجاه وسط مدينة غزة.

وبالتوازي مع اقصف الجوي والمدفعين أطلقت زوارق حربية إسرائيلية النار باتجاه ساحل مدينة غزة.

وتصاعد القصف الجوي والمدفعي على أحياء شرقي غزة وفي وسطها بالتزامن مع توغل قوات الاحتلال في أطراف الشجاعية والتفاح.

???? شاهد ..لحظة سقوط قذيفة من مدفعية الاحتلال قرب برج القدس بمحيط مجمع الصحابة بمدينة غزة. pic.twitter.com/B32SHdjYhW

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 20, 2025

من الشمال للجنوب

وفي الشمال، استشهد 5 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على منزل في مشروع بيت لاهيا.

إعلان

وفي وسط القطاع، استشهد 4 أشخاص إثر قصف على مخيم النصيرات، بينما استهدف القصف أيضا محيط بلدة المغراقة ومخيم البريج،

وأفاد مراسل الجزيرة بأن بعض المناطق التي استهدفها الاحتلال وسط القطاع كان قد صنفها في وقت سابق ضمن ما يزعم أنها "مناطق آمنة".

وفي الجنوب، أفاد مراسل الجزيرة بارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على شمال شرق مدينة رفح إلى 5.

واستشهد فلسطيني آخر إثر قصف مدفعي في منطقة المواصي شمال غرب رفح.

عاجل | الاحتلال ينسف عدداً من المباني السكنية شمال شرق رفح، جنوب قطاع غزة. pic.twitter.com/s6TQFGIl8G

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 20, 2025

وبالتزامن نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف متتالية لعدد من المباني السكنية شمال المدينة.

وفي خان يونس، استشهد فلسطنيان وأصيب آخرون في غارة على منزل بحي المنارة.

وبحلول الليل، قصفت مسيّرات إسرائيلية مركبا للصيادين في محيط ميناء خان يونس.

وفي خان يونس أيضا، شيع فلسطينيون الصحفي أحمد منصورالذي استشهد فجر اليوم متأثرا بإصابته في قصف إسرائيلي استهدف خيمة للصحفيين في محيط مجمع ناصر الطبي قبل أسبوع.

وكان القصف أسفر عن استشهاد شخصين وإصابة آخرين.

ومنذ استنئاف العداون على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، استشهد نحو 1850 فلسطيني وأصيب أمكثر من 4800 آخرين، وفقا لبينات وزارة الصحة في القطاع.

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 16 فلسطينيًا شمال رام الله
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رصد صاروخ أطلق من اليمن
  • جالانت يكشف: صورة "النفق الضخم" في محور فيلادلفيا كانت خدعة إعلامية من الجيش الإسرائيلي
  • غالانت يكشف: الجيش الإسرائيلي نشر صورة نفق لا وجود له لتأخير صفقة التبادل
  • من مدينة إلى مقبرة.. كيف حوّل الجيش الإسرائيلي رفح إلى رماد؟
  • إسحق بريك: الجيش الإسرائيلي مني بهزيمة موجعة في غزة ولم يحقق أهدافه
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • 30 شهيدا في غزة والمناطق الآمنة في مرمى النيران
  • جنين - شهيد برصاص الجيش الإسرائيلي