تجاوز للخطوط الحمراء.. الرئاسة الفلسطينية ترد على تصريحات ترامب
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
فلسطين – عبرت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها الشديد وادانتها لأية مشاريع تهدف لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني من قطاع غزة وذلك بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية في بيان لها أن هذا الأمر الذي يشكل “تجاوزاً للخطوط الحمراء” التي حذرت منها مراراً، مؤكدة ان الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه ومقدساته ولن يسمح بتكرار النكبات التي حلت به في الأعوام 1948 و 1967.
وجددت الرئاسة الفلسطينية الشكر لجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية على مواقفهم الحاسمة والرافضة لتهجير الشعب الفلسطيني إلى خارج وطنه ولجميع الدول التي ساندت في هذا الموقف.
وأضافت الرئاسة الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني وقيادته “لن يقبلا بتاتا بأية سياسة تمس وحدة الأرض الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية”.
وشددت السلطة الفلسطينية على أن أية محاولة للمساس بالثوابت الفلسطينية والعربية والدولية كذلك مرفوضة وغير مقبولة اطلاقاً.
وطالبت السلطة الفلسطينية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمواصلة جهوده لدعم المساعي لتثبيت وقف إطلاق النار واستدامته، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بالكامل، وتولي السلطة الفلسطينية مهامها في قطاع غزة، والتركيز على تحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ودعت دولة فلسطين الى التركيز في هذه المرحلة على تثبيت وقف إطلاق النار واستدامته، ومواصلة توفير المساعدات الإنسانية ومساعدة أبناء الشعب الفلسطيني من النازحين للعودة الى مساكنهم، وتوفير وسائل الإيواء والكهرباء والمياه وإعادة تأهيل المرافق التعليمية والصحية، والتمهيد لإعادة الإعمار.
وأكدت السلطة الفلسطينية على استعداد لتولي مهامها كاملة في قطاع غزة ومواصلة مساعيها من أجل تحقيق السلام العادل وفق رؤية حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وحذرت الرئاسة الفلسطينية من تداعيات مثل هذه السياسة الإسرائيلية الخطيرة التي تُسهم في تقطيع أواصر قطاع غزة، وتهجير أبنائه، الأمر الذي سيؤدي الى زعزعة الاستقرار والامن، والمساس بسيادة دولة فلسطين وسيادة الدول العربية المجاورة.
وجددت التأكيد على ان الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية الممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية هي صاحبة القرار والمصير والمستقبل حفاظاً على المشروع الوطني والهوية الفلسطينية.
وأشارت الرئاسة الفلسطينية إلى أن الرئيس محمود عباس يقوم بإجراء اتصالات عاجلة مع قادة الدول العربية والأوروبية والولايات المتحدة الامريكية بهذا الخصوص لخطورة تداعياته على فلسطين والأمن القومي لدى دول المنطقة.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الرئاسة الفلسطینیة السلطة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الصحف العربية.. الشرق الأوسط تتحدث عن معاناة نازحي غزة.. ترامب والقضية الفلسطينية| تصريحات تعيد أزمات النكبة إلى الواجهة
تناولت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الإثنين، عددا من الموضوعات الساخنة على الساحة العربية، والتي يتصدرها الأوضاع في قطاع غزة خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول خطته -المرفوضة عربيا ودوليا- لتهجير الفلسطينيين.
مصير نازحي غزة... تملص إسرائيلي و«قنبلة» أميركيةسلطت صحيفة الشرق الأوسط الضوء على مأساة النازحين في قطاع غزة وكتب تحت عنوان «مصير نازحي غزة.. تملص إسرائيلي وقنبلة أمريكية» عن تكدس حشود ضخمة من نازحي غزة عند طريق مغلق، في انتظار أن تسمح لهم إسرائيل بالعودة إلى مناطقهم في شمال القطاع، بعد أن تملصت تل أبيب من اتفاق الهدنة وقررت إغلاق نقاط العبور بحجة عدم تسليم حماس قائمة توضح بالتفصيل مَن هم على قيد الحياة مِن بين الرهائن المقرر إطلاق سراحهم، وكذلك عدم تسليمها الرهينة أربيل يهود؛ ما يجعل مصير النازحين مجهولاً.
وأضافت الصحيفة أنه بالتزامن مع ذلك، فجّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب «قنبلة» بتصريحه برغبته في ترحيل سكان القطاع إلى مصر والأردن؛ ما زاد من مصيرهم المجهول، وأثار جدلاً واسعاً. وقوبل تصريحه باستياء ورفض واسع في كلا البلدين؛ إذ أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، رفض بلاده المقترح بنقل سكان غزة إلى الأردن، في حين طالب برلمانيون مصريون بمواجهة المحاولات المستمرة لـ«تصفية القضية الفلسطينية». كما قُوبل تصريح ترمب برفض فلسطيني شامل، في حين أكدت «حماس» أنها ستفشل المخطط «مثلما أفشلت مشاريع مشابهة في الماضي».
ترامب والقضية الفلسطينية: تصريحات تعيد أزمات النكبة إلى الواجهةأما صحيفة القدس العربي فقد جعلت افتتاحيتها عن تصريحات الرئيس الأمريكي وكتبت تحت عنوان « ترامب والقضية الفلسطينية: تصريحات تعيد أزمات النكبة إلى الواجهة» تقول إفتتاحية الصحيفة إنه لم يمض على تسلم الرئيس دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية سوى أيام معدودة، لكنها حفلت بقرارات ومواقف خطيرة وعدائية ضد الشعب الفلسطيني، وكان الأخطر بينها اقتراح نقل مليون ونصف المليون فلسطيني من قطاع غزة إلى الأردن ومصر
وتابعت الافتتاحية أن لا أحد يصدق كلام ترامب عن إمكانية أن يكون هذا «التطهير» كما وصفه مؤقتا، فاللاجئون الفلسطينيون تعلموا من هجرتهم الأولى، حين أُجبروا على الفرار عام 1948، حاملين مفاتيح بيوتهم، معتقدين أنها لن تستغرق سوى أيام قليلة يعودون بعدها لأرضهم وبيوتهم، وهذه الأيام طالت وامتدت لأكثر من 76 عاما أو ما يعادل الـ30 ألفا و650 يوما، لكنها لم تنجح بإجبار الفلسطينيين على التخلي عن أرضهم وهويتهم. وقد آن الأوان لأن يتعلم العالم أن هذا الشعب لا يقبل بديلا عن وطنه، وسيتصدى لمحاولات تصفية قضيته مهما كلفه الأمر.
في الضفّة الغربيّة... إسرائيل في جبهة الممانعةوفي صحيفة «الرأي» الكويتية تحدث الكاتب خير الله خير الله تحت عنوان «في الضفّة الغربيّة... إسرائيل في جبهة الممانعة» عن أنه ليس سرّا أن الحكومة اليمينيّة الإسرائيلية تستغل أحداث المنطقة من أجل الإمساك بالضفّة الغربيّة وتكريس الاحتلال لما تسميه يهودا والسامرة، وأنه عندما سئل اسحق شامير، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، الذي يُعتبر بنيامين نتنياهو، من تلامذته النجباء، في مؤتمر مدريد، الذي انعقد في خريف العام 1991، عن صيغة الأرض في مقابل السلام، كان جوابه واضحاً. قال شامير وقتذاك إن إسرائيل ستفاوض لسنوات طويلة وستعمل في أثناء المفاوضات على «خلق واقع جديد على الأرض». هذا الواقع هو الاحتلال الذي آمن به اليمين الإسرائيلي مع تركيز خاص على الضفّة الغربيّة والقدس الشرقية.
وتابعت الصحيفة أن حكومة بنيامين نتنياهو ترى في الحملة التي تشنها في الضفة الغربيّة فرصة للهروب إلى أمام. هناك بالنسبة إلى الحكومة الأكثر يمينية وتطرّفاً في تاريخ الدولة العبريّة فرصة لا يمكن تفويتها لتغيير الواقع في الضفّة الغربية. يقيم في الضفّة ثلاثة ملايين ونصف المليون فلسطيني وتشكل نواة لقيام دولة فلسطينيّة مستقلة..
اتفاق إسرائيل غير ملزم لهاأما في صحيفة «الجزيرة» السعودية، كتب الكاتب السعودي الكبير خالد المالك تحت عنوان «اتفاق إسرائيل غير ملزم لها» ويقول إن إسرائيل تحاول إملاء شروط خارج ما تم الاتفاق عليه مع حماس، في عرقلة واضحة لإتمام عملية تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار، وهذا يمكن التغلب عليه من خلال تدخل الوسطاء، وضغط أسر الرهائن لدى الفصائل الفلسطينية، ممن لم يتم الإفراج عنهم، أو ظهر أن هناك تعقيداً في تمرير تنفيذ الاتفاق من قبل إسرائيل.
لكن ما لا يمكن التنبؤ به، أو منع حدوثه، هو إصرار إسرائيل على لسان قادتها بأنها سوف تستأنف القتال في غزة بمجرد الانتهاء من استلام آخر رهينة إسرائيلية لدى الفصائل الفلسطينية، كما أنه لا توجد أي ضمانات من إعادة بعض من أطلقت إسرائيل سراحهم وفقاً للاتفاق إلى السجون، حتى يتحدث الكاتب عن أن "إسرائيل لا يعجزها خلق أسباب ومبررات لإثارة ما تراه حقاً لها بعدوان جديد على قطاع غزة، بحجة أن أهدافها لم تُستكمل بعد، وبينها القضاء على حماس، ومنع أي دور لها مستقبلاً في إدارة القطاع، ضمن سياسة إرهابية تقودها حكومة إسرائيلية متطرفة لا ترى أي حق للشعب الفلسطيني في أراضيه المحتلة".