قبيسي: المطلوب تعزيز الجيش ليصبح القوة الحامية للحدود
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
قال النائب هاني قبيسي خلال إلقائه كلمة حركة "أمل" في احتفال تأبيني في الدوير : "لسنا طائفة مجروحة ولا مهزومة بل نحن طائفة تفتخر بأن قادتها شهداء ونحن فخورون بما قدمناه من تضحيات وشهداء في سبيل حماية السيادة والحدود".
واعتبر أن "اليوم يوم تاريخي على مستوى لبنان فأهلنا الذين عبروا كل التلال والأودية حتى وصلوا الى بلداتهم من شبعا الى الناقورة هم مقاومون عزل يؤكدون بأن مقاومة أصحاب الارض هي من تحرر الأرض.
أضاف: "نحن نؤمن بوطننا وبسيادته وحدوده و مقارعة أعدائه ، نؤمن باستقراره الداخلي لأن من لا يدافع عن حدود بلده لا يمكن أن يصل إلى استقرار داخلي واستقرار نفسي، فهو يرى نفسه مستهدفاً في كل مراحل العمل السياسي على الساحة اللبنانية ولم يقدم شهيدا في سبيل الدفاع عن الحدود بل يشعر دائما بأنه في خطر ويتحدث عن الآخرين بلغة لا تبشر بالخير على مستوى العمل السياسي والانتماء الوطني".
تابع: " قدّمنا كوكبة من الشهداء وتدمرت منازلنا وقرانا جراء حرب همجية وهذا لا يعني أننا طائفة مفجوعة ولا طائفة مهزومة او مجروحة كما خرج أحدهم ليقول بأن طائفتنا مجروحة بما قدمت على أرض الجنوب وارض بيروت والبقاع من شهداء وتضحيات ويتصدقون علينا بمواقف سياسية ونقول لهؤلاء بأنكم ترون نصركم بمكسب لوزارة والبعض يرى نصره بتأليف حكومة وانتخاب رئيس ونحن نقول بأن تأليف الحكومة أمر طبيعي لبناء الدولة والمؤسسات وانتخاب رئيس للحكومة هو امر بديهي فلا يمكن أن ننتصر على بعضنا باختيار رئيس للحكومة، نحن نفهم النصر من خلال ما قام به اهل الجنوب اليوم بل نفهم النصر من خلال ما قدمه الشهداء. نعم نحن طائفة فخورة بشهدائها ومقاوميها وجرحاها، نحن فخورون بشهدائنا من السيد حسن نصر الله الى كل مجاهد سقط شهيد على أرض الجنوب فلا نقبل ابدا أن يقال عنا على المنابر بأننا طائفة مجروحة بل اننا فخورين بما قدمناه من تضحيات وشهداء في سبيل حماية السيادة والحدود فمن يقدم الشهداء هو من يؤمن بالسيادة وهو الذي يؤمن بالاستقلال بل هو من يريد الخير لهذا الوطن".
أضاف: "بدفاعنا عن سيادتنا وحدودنا نوجد الاستقرار الداخلي لبلدنا وحربنا الحقيقية هي مع العدو الصهيوني وكل من خاض وشارك في الحرب الاهلية اللبنانية كان يدافع عن موقعه وعن حزبه وعن قيادته لحزبه ام من يحب الوطن حمل السلاح مقارعاً اسرائيل والصهاينة الذين اعتدوا على ارضنا وحاولوا البقاء فيها إلا أن المقاومين والشهداء أبوا ألا أن يحرروها. لقد خرج رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع وقال إذا لم تخرج اسرائيل من الجنوب اليوم ستخرج غدا أو بعد غد فهو لا يكترث لليوم الذي تخرج فيه اسرائيل من الجنوب ولا يبذل جهدا لتحرير الجنوب بل يسعى إلى تحقيق انتصارات داخلية في السياسة لا شأن لنا بها ولا نعتبر بأن موقعنا السياسي مع الأطراف والكتل والاحزاب اللبنانية نصرا مهما حققناه بل هي تسويات سياسية للحفاظ على تركيبة الوطن الطائفية التي لا نؤمن بها. نحن مع إلغاء الطائفية السياسية في لبنان فمن لا يكثرث متى تنسحب اسرائيل من الجنوب لا تهمه السيادة ولا يعتبر بأنه انتصر عندما خرج المحتل الاسرائيلي النصر الحقيقي هو ما فعله المقاومين سابقا عندما كرسوا وقف لإطلاق النار بل هو ما فعله اهلنا اليوم بعودتهم الى قراهم مهم قدمنا من شهداء وما نخشاه من دخول العملاء على خط العودة الى قرى الجنوب لأن من يطلق النار في هذه المرحلة الحساسة فوق رؤوس المدنيين يعرضهم للخطر، من يطلق النار مع عودة المدنيين العزل هو عميل للعدو يريد أن يشوه هذه الخطوة التي قام بها اهلنا وعادوا الى قراهم وبيوتهم المهدمة رغم عدم وجود سقف يأويهم. هذه هي التضحية الحقيقية وهذا هو حب الوطن الحقيقي فنحن لا ننتصر بالحصول على اي موقع في الداخل بل نحن ننتصر عندما يخرج الصهاينة من أرضنا وتخرج طائرته من اجوائنا وبالتالي يكون الجيش اللبناني الوطني المسؤول عن حماية حدودنا. الجيش اللبناني الذي نوجه له التحية اليوم هو شريك في العودة وفي حماية الحدود وهو موجود في قرى التماس مع العدو الصهيوني يؤمن الحماية لأهلنا والمطلوب تعزيز هذه المواقع ليصبح الجيش اللبناني القوة الحامية للحدود.
ختم: "على الرغم من كل الجهود التي يبذلها البعض ليظهر الجيش ضعيفا ليطبقوا مقولة قوة لبنان في ضعفه هذا امر غير مقبول بل إن قوة لبنان بجيشه ومقاومته وشعبه أرضيوا بهذا الشعار أم لم يرضوا نحن الى جانب الجيش وخلفه، ونأمل أن يكون موجودا على كل تلة وفي كل بلدة فلا يمكن الا أن نكون شركاء في بناء دولة حقيقية يحمي الجيش حدودها وعندما يصبح الجيش جاهزا نصبح جميعنا مقاومين ننتظر أوامر الجيش للدفاع عن بلدنا الى جانبها إذا اعتدت علينا اسرائيل".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ماذا لو لم يكن هناك أسرى في حوزة حماس؟
ثمّة سؤال افتراضي، يتعين الإجابة عنه، حال شئنا تقديم مقاربة، تختبر شرعية موقف حماس من المفاوضات المتعثرة حاليًا وفهم وتفسير معنى المساحة التي تفصل ما بين اللّين والتشدد، فيما يُعرض عليها من حلول، لا سيما التي تصدر من عاصمتَي العدوان على غزة: واشنطن وتل أبيب.
فالمظاهرات المناهضة للحرب في إسرائيل، قد تنقل إلى الرأي العام العالمي معنًى زائفًا، عن المجتمع الإسرائيلي، بوصفه منقسمًا ـ بشأن الحرب ـ من منطلق أخلاقي، أو مدفوعًا برغبة إنسانية نحو السلام.
لم يجب أحد، عن سؤال الانقسام.. وما إذا كان ليحدث لولا وجود أسرى ورهائن إسرائيليين لدى المقاومة، بمعنى: ما هي توقعاتنا لردّ فعل الشارع في الدولة اليهودية، إن لم يكن بحوزة الفصائل الفلسطينية، هذه الورقة (الأسرى)؟
دونيل هارتمان ـ وهو رئيس معهد شالوم هارتمان ومضيف برنامج " من أجل السماء"، أحد أشهر البرامج الصوتيّة اليهودية في أميركا الشمالية ـ يقول:" تتطلب الصهيونيّة والدولة اليهوديّة احتضان القوّة وتقديرها. فبدون القوّة، لم تكن إسرائيل لتنشأ أبدًا، وما كانت لتنجوَ في الشرق الأوسط المعادي.
في سنواتها الأولى، كانت قوّة إسرائيل ضعيفة، تكاد تكون طموحة، ولكن في أعقاب انتصارِها في حرب عام 1967، أصبحت القوةُ الشبيهة بجالوت جزءًا لا يتجزّأ من واقع إسرائيل.
إعلانعلاوة على ذلك، أصبحت القوة تحدّد الهوية الوطنية لإسرائيل، إذ باتت قوة إسرائيل مغناطيسية، تجذب الدعم لها من جميع أنحاء العالم، وتضع إسرائيل في مركز الوعي اليهودي.
لقد حفّزت شعورًا جديدًا بالفخر والهُوية اليهودية، وأعادت وضع ليس إسرائيل فحسب، بل الشعب اليهوديّ بأكمله كجهات فاعلة جادة على المسرح العالمي" وفق ما أفاد هارتمان.
وفي إسرائيل اليوم، نشهد حربًا ثقافية حول مستقبل هوية إسرائيل والقيم اليهودية التي ستجسّدها، إذ توجد قوى جديدة، تستشهد بفصول وآياتٍ من الكتاب المقدس، تُمجّد القوة بطرق غير مسبوقة، وتنظر إلى المبادئ الأخلاقية المفروضة على جيش الدفاع الإسرائيلي على أنها ضَعفٌ وانهزامية. إنهم يُقدّسون قوة إسرائيل باعتبارها تجلّيًا لإرادة الله.
ولا شيء يُجسّد العودة إلى "تقديس القوة" في إسرائيل أكثر من الانتخابات الأخيرة، وصعود السياسي القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، وحزبه "عوتسما يهوديت"، الذي يعني حرفيًا "القوة اليهودية". وكما يدلّ اسم الحزب، فإنّ أعضاءه يعتبرون تقديس القوة غايةً، ويُشيدون بممارستها.
وكما أعلن بن غفير بفخر ليلة الانتخابات، أنّ نجاحه سيُعيد اليهود إلى مكانتهم الشرعية كـ"أصحاب" البلاد. وفي نظره ـ ونظر أتباعه كذلك ـ فإنّ السلطة على الآخرين – غير الإسرائيليين، ومن الإسرائيليين غير اليهود – حقٌّ وطنيٌّ مُقدّس.
أقلية من التيار الذي يوصف بـ"التنويري"، داخل الكتلة الصلبة من المجتمع اليهودي، وفي سياق غياب اليقين بشأن مستقبل إسرائيل كدولة، يرون أن أفعال إسرائيل لا تزال تندرج ضمن سردية السلطة الواردة في سفر التكوين2، الذي يفترض أن إسرائيل هي التي ستخوض الحرب، لكن الله هو الذي يُقاتل عنهم، ونتيجةً لذلك، ورغم تحريم القتل، فإن جميع هذه الحروب مُباحة.
تقديس القوة، في إسرائيل، كنزعة جماعية، وليس استثناءً على هامش المجتمع الإسرائيلي، يتم اختباره بتلقائية، من خلال صعود القوى الاجتماعية التي ترشحها التطورات، من خلال التحالفات والانتخابات، والتي أظهرت آخرها، أن هناك أعدادًا متزايدة من الإسرائيليين الذين يعتبرون قوة الدولة "هبة من الله"، وأعداء إسرائيل هم أعداء الله.
إعلانوليس من قبيل الصدفة أن يتّحد حزب "عوتسما يهوديت" مع الحزب الديني القومي، ويترشحان ضمن قائمة مشتركة، و"هذه العقلية تخلق جوًا لا تُعلَى فيه حقوق (أعداء الله) أبدًا، كما يقول رئيس معهد شالوم هارتمان.
في عام 2015 أظهر استطلاع للرأي نشرته "مجلة 972+" الإسرائيلية، بعنوان " الإسرائيليون لا يفهمون إلا القوة"، معلقةً عليه بالقول: "تُظهر نظرة واحدة على الانتخابات في العقد الأخير أنه منذ الانتفاضة الثانية، صوّت الإسرائيليون بشكل شبه دائم للحكومات اليمينية، ولا ينفصل هذا عن التصور بأن الرؤى السياسية اليسارية غير ذات صلة في مواجهة ما يعتبره الجمهور عنفًا فلسطينيًا حصريًا".
ميراف زونسزين وهي محللة بارزة للشؤون الإسرائيلية في مجموعة الأزمات الدولية، كتبت في أبريل/ نيسان 2024 بمجلة "فورين بوليسي" محذرة من التوظيف الاحتيالي للمظاهرات الإسرائيلية الأخيرة في إعادة غسل سمعة المجتمع الإسرائيلي، بوصفه مجتمعًا "إنسانيًا".
مشيرة في هذا السياق إلى أن آلاف الإسرائيليين الذين خرجوا للتظاهر في الشوارع لا يحتجون على الحرب، باستثناء حفنة ضئيلة من الإسرائيليين واليهود، فهم لا يطالبون بوقف إطلاق النار أو إنهاء الحرب أو السلام، إنهم لا يحتجون على قتل إسرائيل أعدادًا غير مسبوقة من الفلسطينيين في غزة أو قيودها على المساعدات الإنسانية التي أدت إلى مجاعة جماعية، (حتى إن بعض الإسرائيليين اليمينيين يذهبون إلى أبعد من ذلك من خلال منع المساعدات من دخول القطاع).
إنهم بالتأكيد لا يطالبون بضرورة إنهاء الاحتلال العسكري، الذي دخل عامه السابع والخمسين. إنهم يحتجون في المقام الأول على رفض نتنياهو التنحي، وما يعتبرونه إحجامًا منه عن إبرام صفقة رهائن.
ولن يعني تغيير القيادة بالضرورة تغييرات جوهرية في السياسات. فلو أصبح بيني غانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ورئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي، والذي يحظى بتأييد جيد في استطلاعات الرأي ضد نتنياهو، رئيسًا للوزراء، فمن غير المرجح أن يتبنى سياسات تجاه الفلسطينيين تختلف اختلافًا جوهريًا عن سياسات نتنياهو على حد تقديرات زونسزين.
إعلانإنّ إلقاء اللوم على نتنياهو – الذي يرفض مغادرة الحياة السياسية الإسرائيلية رغم محاكمته بتهم الفساد ورئاسته البلاد خلال أسوأ كارثة في تاريخها – قد طغى على حقيقة أن العديد من الإسرائيليين، فيما يتعلق بالسياسات الإسرائيلية تجاه غزة تحديدًا، والفلسطينيين عمومًا، يؤيدون نتنياهو بشكل عام، فهم يؤيدون بأغلبية كبيرة الحملة العسكرية الحالية في غزة وهدف الحكومة المتمثل في تدمير حماس، مهما كانت الخسائر البشرية للفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي الخفاء ـ أي في المناطق المطفأة من الإعلام الصهيوني ـ يصر بعض المحللين الإسرائيليين على أن إسرائيل لم تقدم تنازلات أو تقدم مفاوضات سلام إلا بعد الحروب: أدت حرب يوم الغفران عام 1973 إلى مفاوضات كامب ديفيد الأولى عام 1977، وفي النهاية اتفاقية السلام مع مصر؛ دفعت الانتفاضة الأولى إسحاق رابين إلى إدراك أن الاحتلال يجب أن ينتهي في النهاية والسعي إلى أوسلو؛ دفعت الانتفاضة الثانية إسرائيل إلى الانسحاب جزئيًا من غزة.
في الكتاب الأكثر تفصيلًا عن الرأي العام خلال الانتفاضة الثانية، أظهر خبير استطلاعات الرأي الفلسطيني المخضرم خليل الشقاقي والأكاديمي الإسرائيلي يعقوب شامير، أنه خلال السنوات الأكثر عنفًا في الانتفاضة الثانية، ارتفع الدعم الشعبي لبعض التنازلات مثل الانسحاب من المستوطنات، وظهرت خطة أرييل شارون لفكّ الارتباط من غزة في هذا الوقت بدعم كبير.
تشير التجارب ـ إذن ـ إلى أن القطاع الأكبر من المجتمع الإسرائيلي، يميل إلى التوحش والتغول، ولا يفهم إلا "لغة القوة"، وأنه لولا وجود أسرى لدى حماس، ما خرج منه من يحتجّ على ما يرتكبه جيشه من مذابح في حق المستضعفين من الشعب الفلسطيني، ولن يقبل بتقديم تنازلات، إلا بـ"ابتزازه" بما يؤلمه من أوراق.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
إعلان aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline