قال عمرو فاروق، الباحث في شؤون الجماعات الأصولية، إن الدولة المصرية الآن تطوق بحزام من خراطيم الأباطيل والشائعات، بهدف إثارة الشارع وتفكيك الجبهة الداخلية، تمهيدًا لما روجت له العشرات من مؤسسات الفكر والمراكز البحثية الغربية، حول ضرورة إجراء تغييرات في هيكل النظم السياسية الحاكمة، وفي مقدمتها النظام المصري، الذي يمثل عقبة أمام تمرير سيناريو التهجير الفلسطيني، وصناعة الشرق الأوسط الجديد، في ظل وجود الرئيس السيسي، الذي يدير المشهد بعقلية استخباراتية عسكرية.

صناعة حالة من فقدان الثقة

وأوضح في تصريح لـ«الوطن»، أن جماعة الإخوان الإرهابية تعتمد على الترويج لثقافة الشائعات، في إطار سيكولوجية التدمير النفسي، وترتكز على مفاهيم تحليل وتفكيك روابط  الظهير الشعبي الداعم للنظام السياسي، من خلال صناعة حالة من فقدان الثقة، بين المواطن والحكومة، والتشكيك في نوايا القائمين على مقدرات الدولة، وتعميم حالة الإحساس بـالتشاؤم والإحباط والاكتئاب واليأس بهدف تدمير الجوانب المعنوية للجبهة الداخلية وتفكيك النسيج الوطني، وفقدان القدرة على تحقيق أي إنجاز حضاري، فضلًا عن تعزز الصراعات الفكرية والأيديولوجية والانحياز الأعمى والتعصب، وزيادة الاستقطاب والانقسام، وتدمير التعايش السلمي والاستقرار المجتمعي.

استراتيجية التدمير النفسي

وأكد أن استراتيجية التدمير النفسي تعتبر ركيزة أساسية ضمن مفاهيم حروب الجيل الرابع والخامس، التي تعتمد في المقام الأول على نظرية خرطوم الأباطيل، وتعني تكثيف وإطلاق الألاف من الشائعات التي تستهدف مؤسسات الدولة، وتشويه القائمين عليها، وصناعة حالة من التخبط والتشتت، والإرباك تجاه ما ينفذ داخل جدران الدولة المصرية، بهدف التأثير سلبًا على الاستقرار السياسي والاقتصادي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: استراتيجية التدمير النفسي التدمير النفسي الجماعات الأصولية الشائعات سيناريو التهجير الفلسطيني الرئيس السيسي

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: مؤتمر الحوار الوطني لم يشمل جميع أطياف الشعب السوري

قال أحمد شيخو، الباحث السياسي السوري، إن بلاده تمر بمرحلة انتقالية صعبة، مشيرًا إلى أنه رغم العبارات الإيجابية التي صدرت عن مؤتمر الحوار الوطني الأخير، إلا أنه واجه انتقادات واسعة بسبب طبيعة التمثيل وآلية تشكيله.

مشاركة أطياف الشعب السوري في الحوار الوطني

وأضاف «شيخو»، خلال مداخلة مع الإعلامي كمال ماضي، ببرنامج «ملف اليوم»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن المؤتمر لم يشمل جميع مكونات وأطياف الشعب السوري، حيث تم إقصاء قوى سياسية وازنة، مثل بعض الفصائل في شمال شرق وجنوب سوريا، مشيرًا إلى أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر كانت ذات توجه واحد، حيث ضمت سبعة أعضاء، خمسة منهم مقربون من هيئة تحرير الشام، ما أثار تحفظات حول نزاهة العملية برمتها.

وأوضح، أن السوريين كانوا يأملون في حوار وطني حقيقي يقود إلى بناء دولة ديمقراطية، ذات مؤسسات دستورية تمثل مختلف الفئات، بدلًا من تكريس سلطة الأمر الواقع، مؤكدًا أن الشرعية لا تأتي من مؤتمرات محدودة التمثيل، بل من عملية شاملة تستوعب جميع السوريين دون إقصاء.

المحسوبيات والانتماءات السياسية

وأشار «شيخو» إلى أن بعض الشخصيات التي حضرت المؤتمر لم تكن ذات تمثيل واسع لمختلف أطياف المجتمع السوري، بل كانت المحسوبيات وذات انتماءات سياسية معينة، خاصة القريبة من تيارات الإسلام السياسي وهيئة تحرير الشام، وبات ذلك العامل الحاسم في اختيار المشاركين.

وقال إن السوريين رحبوا بمبدأ الحوار، لكنهم يتساءلون عن آلية تطبيق مخرجاته، وعن مدى شموليته لمختلف مكونات المجتمع، محذرًا من أن أي عملية سياسية غير عادلة قد تؤدي إلى مزيد من الانقسامات بدلًا من تحقيق الاستقرار المنشود.

مقالات مشابهة

  • هزاع بن زايد: تطوير السياحة في منطقة العين ركيزة أساسية لتعزيز حضورها
  • باحث سياسي: مؤتمر الحوار الوطني لم يشمل جميع أطياف الشعب السوري
  • عمار بن حميد: الدفاع المدني ركيزة أساسية لتعزيز الأمن والسلامة
  • باحث سياسي: إسرائيل تخطر أمريكا برغبتها في استئناف الحرب على غزة
  • عمار بن حميد: الدفاع المدني ركيزة أساسية لتعزيز أمن وسلامة المجتمع
  • يمنى البحار: الاستدامة ركيزة أساسية لدعم السياحة البيئية في مصر
  • باحث: جماعات الإسلام السياسي لا تقبل فكرة النقد والاعتراف بالهزيمة
  • الجيل الرابع من الحرب غير المتكافئة .. الحرب الأمريكية الجديدة وتطبيقاتها
  • برلماني: الرياضة الجامعية ركيزة أساسية لتأهيل الشباب وتعزيز الهوية الوطنية
  • باحث سياسي: نتنياهو يسعى إلى عرقلة اتفاق الهفي غزة تمهيدًا لتفاوض جديد