بوابة الوفد:
2025-04-23@23:13:42 GMT

مناقشة "في قلب اللحظة" لجمال الكشكي بمعرض الكتاب

تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT


ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين هذا العام، شهدت قاعة "فكر وإبداع" مساء أمس الأحد مناقشة كتاب "في قلب اللحظة" للكاتب الصحفي جمال الكشكي، رئيس تحرير مجلة "الأهرام العربي"، بمشاركة كل من الدكتور مصطفى الفقي والمفكر الدكتور محمد فايز فرحات، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، وذلك تحت إدارة الأستاذ عمرو خفاجي.


حضر الندوة عدد من السفراء والإعلاميين والمثقفين، إضافة إلى عدد من نواب البرلمان..

في مستهل اللقاء، أشاد الأستاذ عمرو خفاجي بشجاعة الكاتب جمال الكشكي في تناول قضايا الساعة وتصديه لما يحدث في العالم في اللحظة الراهنة، وقال: "تطرق الكاتب إلى كافة الأحداث الملتهبة في المنطقة، من أحداث غزة إلى ما يحدث في مصر والسودان وما يشهده العالم".
وأضاف خفاجي أن الكاتب تناول الماضي بشكل سردي، مفاجئًا الجمهور بالحديث عن "هنري كسينجر"، كما ألقى الضوء على الموقف المصري والضغوط التي يتعرض لها الإقليم. وأشار خفاجي إلى أن الكشكي قدم تحليلات ودراسات عميقة للأحداث، مع رؤية استشرافية لمستقبل المنطقة العربية.
كما أثنى على حرص الكاتب على التنوع في الكتابة، حيث مزج بين السياسة والأدب، مستخدمًا أشعار العديد من الشعراء، مثل محمود درويش وشعراء أوكرانيين. وأعرب عن سعادته بالكتاب الذي أهداه الكشكي له، مشيرًا إلى أنه يعد بمثابة "جرس إنذار" للمجتمعات العربية، فالكتاب مكتوب بلغة راقية رغم تناوله لصراعات العالم، كما أنه يتناول الأزمة الفلسطينية وما يجري في الإقليم. واختتم خفاجي بأن الكتاب ينتمي إلى الكتابات السياسية المهمة.

من جهته، عبّر المفكر الدكتور مصطفى الفقي عن سعادته بظهور أول مؤلفات الكاتب جمال الكشكي "في قلب اللحظة"، مشيرًا إلى الصداقة العميقة التي تجمع بينهما.
وأوضح الفقي أن الكتاب تناول قضايا الإقليم الحية والصراعات المستمرة فيه، مؤكدًا أن توقيت الكتاب كان مثاليًا، حيث تناول وجهات النظر الأمريكية، مشيرًا إلى تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي تكشف خطاب الكراهية.
وأضاف الفقي أن مصر مستهدفة لدورها المحوري في الإقليم، حيث عرض المؤلف التحولات السياسية المختلفة في كتابه، متبنيًا رؤية استشرافية لما يحدث في العالم العربي. وأكد الفقي أننا نعيش في لحظة شديدة الصعوبة في تاريخ المنطقة، مشيرًا إلى الحاجة الملحة إلى "اتفاقية سايكس بيكو جديدة"، بسبب الأطماع والمخططات التي تهدد أمن المنطقة، بما في ذلك ممارسات إسرائيل الإرهابية. وقال الفقي: "نعيش في عالم هادئ ظاهره دبلوماسي، لكن جوهره يحمل مشاعر خبيثة"، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا كان لها دور في تعقيد هذه الصراعات. وأكد أن مصر دائمًا ما تكون في صلب صناعة القرار.

أما الكاتب الصحفي الدكتور محمد فايز فرحات، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، فقد وصف كتاب "في قلب اللحظة" بأنه غني بالنقاط المهمة التي تهم العالم العربي، موضحًا أن الكتاب طرح فكرة "الإقليمية الجديدة".
وقال فرحات: "الكتاب تناول مؤشرات هامة لما يحدث في الشرق الأوسط ودول الجوار، مثل الانفتاح الذي حدث مع تركيا في الفترة الأخيرة، وكذلك ما حدث في إيران." وأضاف أن الكتاب يعكس أسلوبًا صحفيًا مميزًا، حيث تمكّن الكاتب من توظيف المفردات السياسية والعربية في الكتابة بطريقة سلسة، مما جعل العنوان "في قلب اللحظة" مثيرًا ولافتًا للانتباه.
وأشار فرحات إلى أن الكتاب يربط الأحداث التاريخية بحاضر المنطقة، حيث تطرق إلى مراحل الصراع مثل الحرب الباردة والحرب العالمية الثانية. كما تناول الكتاب الصراع العربي الإسرائيلي وما يحدث في غزة، وركز على التحولات الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح فرحات، أن الكتاب سلط الضوء على الصراع القائم في النظام العالمي، مشيرًا إلى أن أقاليم العالم تتجه نحو العلاقات الاستثمارية، وأن العلاقات الإقليمية أصبحت أكثر أهمية من العلاقات الدولية. كما تناول الكتاب الصراع بين الولايات المتحدة وروسيا والصراع العربي الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الكتاب طرح أسئلة مهمة حول المستقبل، مثل: "هل نحن في المرحلة الحالية في نظام الدولة؟ وهل سيكون هناك مواجهة عسكرية، أم أن هناك احتمالات أخرى؟".
وأضاف فرحات أن تجربة الصين والنظام الثقافي الصيني تفتح الباب أمام سيناريوهات جديدة، معتبراً أن ذلك يفتح آفاقًا جديدة في فهم الصراعات الدولية.

من جانبه، توجه الكاتب جمال الكشكي بالشكر للسفراء والمفكرين والمثقفين والإعلاميين الحاضرين في الندوة، وقال: "إذا قلت إن اللحظة بدأت في عام 1945، فإن اللحظة ليست ابنة الحرب الإسرائيلية، فهي أكبر من القدرة على التفسير".
وأضاف أن الكتاب طرح سؤالًا مهمًا: "ما هو شكل الإقليم في المرحلة المقبلة؟"، مشيرًا إلى أن الجروح التي خلفتها الحروب قد تكون ما زالت غائرة. ولفت إلى أن اللحظة الراهنة تحمل عنوان "تصادم الخرائط"، مشيرًا إلى ارتباك الخرائط العالمية وحلم "اتفاقية لوزان".
وقال الكشكي، إن ما حدث خلال المائة عام الماضية ليس محسوبًا، وإنه يمكننا اليوم التفكير في العودة إلى "اتفاقية لوزان". وأكد أن الكتاب يركز على القضية الفلسطينية باعتبارها المفتاح الحقيقي لاستقرار العالم، مشيرًا إلى الدور المصري في معالجة القضية الفلسطينية.

وأكد الكشكي في حديثه أنه لا يميل للعودة إلى الماضي، بل يركز على المستقبل، حيث تتحدث فصول الكتاب عن الخريطة العربية وكيف تتشكل في النظام الدولي الجديد.
ولفت إلى أن القضية الفلسطينية تظل موضوعًا محوريًا في الكتاب، وهو ما يعكس الدور المصري الشريف في القضية، مشيرًا إلى أن مصر كانت دائمًا في مقدمة الدول التي تدعم القضية الفلسطينية.

في الختام، وجه السفير العماني بالقاهرة، عبد الله الرحبي، تحية تقدير واحترام للحضور الكريم، معبرًا عن سعادته بتوقيع كتاب "في قلب اللحظة" للكاتب جمال الكشكي، الذي اعتبره إضافة قيّمة للمشهد الفكري والثقافي.
وقال الرحبي: "لقد كانت المداخلات التي استمعت إليها اليوم غنية بالرؤى والتحليلات الدقيقة، حيث أظهرت وعيًا عميقًا بالتحديات التي تواجه أمتنا في هذا الوقت الحرج".
وأشار الرحبي إلى أن الكتاب تناول "تصادم الخرائط الثلاث: الصفوية، العثمانية، والخارطة التوراتية"، وهي مشاريع استراتيجية معقدة تهدف إلى إعادة تشكيل المنطقة، وهو ما يتطلب وعيًا مضاعفًا لمجابهة هذه التحديات بحذر وحكمة.
كما شدد على أهمية فهم فكرة "الديانة الإبراهيمية" وما تحمله من أبعاد ثقافية ودينية وسياسية، مؤكدًا على ضرورة تعزيز وحدة الصف العربي في مواجهة هذه التحديات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: في قلب اللحظة جمال الكشكي مصطفى الفقي محمد فايز فرحات عمرو خفاجي الأهرام العربي معرض القاهرة فكر وإبداع القضیة الفلسطینیة فی قلب اللحظة مشیر ا إلى أن جمال الکشکی ما یحدث فی أن الکتاب

إقرأ أيضاً:

إطلاق فعالية وتوقيع كتاب “الهوية الوطنية” لجمال السويدي بالمعرض الدولي للكتاب بالرباط

 

أُقيم السبت الماضي بمعرض الكتاب الدولي بالرباط، حفل قراءة وتوقيع كتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير” لمعالي الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية. والكتاب أحدث إصدارات الدكتور جمال السويدي، ويُمثل إضافة نوعية للفكر الوطني والاستراتيجي، حيث يتناول مسار تطور الهوية الإماراتية في ظل التحديات العالمية، ويؤكد أهمية الحفاظ على الثوابت الثقافية والقيم المجتمعية بالتوازي مع الانفتاح على معايير العولمة، دون الإخلال بالثوابت الدينية والقيمية.

وخلال الحفل، قدم الدكتور جمال السويدي كتابه الجديد، مستعرضاً بأسلوب تحليلي معمّق، كيف استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة أن تصوغ هوية وطنية راسخة تجمع بين الأصالة والحداثة، وتدفع إلى التلاحم والتماسك المجتمعي، وسلّط الضوء على الدور المحوري للمغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في ترسيخ مفهوم الوحدة الوطنية وتعزيز الانتماء والولاء بين أبناء الإمارات. كما بيّن كيف شكّلت رؤية الشيخ زايد الأساس المتين، الذي بُنيت عليه الدولة الحديثة، بما في ذلك منظومة القيم الإماراتية، التي لا تزال تشكّل ركيزة في السياسة الداخلية والخارجية، مشيراً إلى أن هذا الكتاب يأتي في توقيت مهم، حيث تتزايد الحاجة إلى بلورة مفهوم متجدّد للهوية الوطنية، يواكب العصر دون أن يفقد جوهره الثقافي والروحي.

تعود أهمية الكتاب إلى أن قضية الهوية الوطنية، تأتي ضمن أهم القضايا التي يضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في سُلم أولوياته، لإيمانه العميق بدورها في تعزيز التماسك المجتمعي، والحفاظ على تاريخ الدولة وتراثها في ظل المتغيرات المعاصرة، بالإضافة إلى دورها المهم في ترسيخ قيمة الانتماء للدولة وللقيادة الرشيدة في وجدان أبناء الإمارات.

حضر الفعالية نخبة من كبار الشخصيات في المملكة المغربية، وجمع من المفكرين والمثقفين والباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي، وأثنى الجميع على الكتاب ووصفوه بأنه كتاب استراتيجي مهم، وحرص الكثير منهم على اقتناء نسخ من الكتاب بتوقيع معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي.

قدّم الفعالية الدكتور عمر الراجي، باحث أكاديمي في التنمية الثقافية بوزارة الاقتصاد بالمغرب، وتحدّث خلالها سعادة العصري سعيد أحمد الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالرباط، وسعادة لطيفة المفتقر مديرة مديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات، مديرة أرشيف المملكة المغربية، فيما قام معالي محمد أوجار وزير العدل وحقوق الإنسان، سابقاً، عضو المكتب السياسي للحزب الحاكم حالياً، الأكاديمي البارز في المغرب، بعمل قراءة وافية للكتاب.

ومن جانبه، قدَّم معالي الأستاذ الدكتور جمال السويدي الشكر إلى الحضور ومنظمي الحفل، وأشاد بحُسّن التنظيم وحفاوة الاستقبال، وأثنى على العلاقات الوطيدة والتاريخية التي تربط بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمغرب، وتحدّث عن أهمية صدور كتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير” في اللحظة الراهنة.

وأكد السويدي أن الكتاب يبرز دور القيادة الرشيدة في تعزيز قيمة الهوية الوطنية وترسيخ مرتكزاتها في وجدان أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، واصفاً الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها نموذج يمتاز بمستوى عالٍ من اللُّحمة الوطنيّة، مشدداً على أن فكرة المواطَنة عميقة وراسخة لدى أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في الهوية الوطنية تفوق العديد من الدول التي سبقتها في التأسيس بعقود عديدة.

وفي كلمته، أكد سعادة العصري سعيد أحمد الظاهري، سفير الإمارات بالرباط، على متانة العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية، ووصفها بأنها استراتيجية وقوية وتتّسم بتطابق وجهات نظر قيادتي البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيراً إلى أنها تعزّزت وتطورت إلى علاقة شراكة استراتيجية في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المغرب.

وأشاد الظاهري بالمسيرة البحثية والعلمية للدكتور جمال السويدي، ووصفها بأنها مسيرة حافلة بالكتب والأبحاث القيّمة، التي تسهم في تنوير العقل الإماراتي والعربي، وتدفعه إلى التقدم والتطور من خلال إدراك الواقع وفهم العالم من حوله، وأثنى الظاهري على كتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”، ووصفه بأنه أحد أهم الكتب، التي ألّفها السويدي في الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن الكتاب يتناول قضية حسّاسة تتعلق بماضي دولة الإمارات العربية المتحدة وحاضرها ومستقبلها، مؤكداً أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يضع هذه القضية في سُلم أولوياته، وفي صميم رؤيته لدولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2071.

ومن جهته، أكد الدكتور مصطفى الرزرازي، أستاذ بكلية الحكامة والعلوم الاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد السادس، على عمق ورسوخ الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمغرب، مشيدةً بالدور الثقافي الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة لتنوير المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن كتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”، لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، يأتي في ذلك السياق التنويري، لأنه يهدف إلى إعادة بناء الهويات الوطنية بطريقة تواكب مستجدات العصر وتعزّز وترسخ في الوقت نفسه قيمة الانتماء للوطن.

وأشاد الرزرازي بفكرة الكتاب ومضمونه والرسالة السامية المبتغاة منه، مؤكداً على أهميته في التفكير والتخطيط الاستراتيجي الذي يهدف إلى تقوية الدولة وضمان استمراريتها، مشيراً إلى أن الكتاب يسعى إلى استشراف مستقبل الهوية الوطنية في ظل التحديات الجديدة، التي تواجه الدول والمجتمعات، ويكشف عن الجوانب التي تمتاز بها تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في بناء الهوية الوطنية، قائلاً: إن الدول الأخرى يمكنها الاستفادة من كتاب الهوية الوطنية لجمال السويدي من أجل تعزيز وترسيخ مرتكزات الهوية الوطنية لديها.

وقدَّم معالي محمد أوجار، وزير العدل وحقوق الإنسان، سابقاً، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار الحاكم، حالياً، قراءة لكتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”، أثنى خلالها على المسيرة المهنية والبحثية للدكتور جمال سند السويدي، مشيداً بالكتاب، قائلاً: إن الكتاب يوضح كيف نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في الحفاظ على هويتها الثقافية والدينية، مع مواكبة التحولات العالمية في مجالات حقوق الإنسان والتكنولوجيا، مؤكداً أن الكتاب يتناول قضية غاية في الأهمية، ويبرز مساعي القيادة الإماراتية الرشيدة في تعزيز فكرة “الأمة” من أجل بناء هوية وطنية تتجاوز الولاءات القبلية وتقوم على الانتماء الوطني الأشمل.

وأشار أوجار، إلى أن الكتاب يطرح أسئلة هامة يصعب الإجابة عنها بسهولة، في هذه المرحلة التي تمر بها منطقتنا والعالم من حولها، وتنذر بتصادم محتمل أو واقعي بين الخصوصيات المحلية، بكل تجلياتها القبلية والثقافية والاجتماعية والدينية مع القيم الجديدة، التي أفرزتها العولمة من قيم حقوق الإنسان والحريات والكرامة وتدبير الاختلاف.

وأكد أن دولة الامارات العربية المتحدة نجحت مثل المملكة المغربية في إنتاج هوية وطنية مميزة، نجحت في تحقيق التوافق بين المشترك الديني والثقافي، والانفتاح على القيم الجديدة بشكل متوازن، مقارنةً بدول أخرى في العالم، حيث يتصاعد اليمين المتطرف في بعض دول الشمال، وتتناحر بعض دول الجنوب فيما بينها.

وأضاف أوجار أن السويدي يوضح في كتابه أن مفهوم الهوية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة اتّخذ منذ تأسيس الدولة مساراً متوازناً ومدروساً يعزز الانتماء إلى الهوية الوطنية ويصون القيم والتقاليد الوطنية الجامعة، ويرسّخ الوفاء للوطن والقيادة، مشيراً إلى أن الكتاب يبرز أيضاً دور القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة في ترسيخ قيم الهوية الوطنية في الدولة من خلال مشروعات وبرامج ومبادرات تأخذ في الحسبان التطورات العالمية، ويتم تنفيذها بشكل مدروس حتى لا تفقد الشخصية الوطنية المميزة هويتها وخصوصيتها.

وأكد أوجار أن كتاب “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”، يشرح الدور الذي قام به المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في بناء دولة الإمارات العربية المتحدة وهويتها الوطنية على مرتكزات متينة وراسخة، ويوضح أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل تجربة فريدة في الهوية الوطنية، لأنها بُنيت على مقومات أساسية، مثل التسامح، والتعايش السلمي، والتقدم التكنولوجي، وغيرها.


مقالات مشابهة

  • مختار عيسى مديرًا لأوقاف بورسعيد خلفاً لجمال عواد
  • وفاة الكاتب الصحفي محمد الدسوقي مدير تحرير الأهرام
  • صدى البلد ينعى الكاتب الصحفي محمد الدسوقي مدير تحرير الأهرام
  • الكاتب محمد جلال عبد القوى: هل لابد من تدخل الرئيس حتى ننهض بالدراما ونطورها
  • قراءة وتوقيع كتاب «الهوية الوطنية» لجمال السويدي في «الرباط للكتاب»
  • مناقشة برامج التأهيل التي تنفذها اللجنة الوطنية للمرأة
  • الطموح الإنتخابي يحرك أحزاباً سياسية لتزفيت الطرق و صباغة الواجهات
  • راشد بن حميد النعيمي يزور رواق منتدى أبوظبي للسلم بمعرض الكتاب بالرباط
  • إطلاق فعالية وتوقيع كتاب “الهوية الوطنية” لجمال السويدي بالمعرض الدولي للكتاب بالرباط
  • نارين بيوتي تروي تفاصيل تعارفها بزوجها .. فيديو