أفاد مراسل الجزيرة نت بأن متمردي حركة "إم 23" دخلوا اليوم الاثنين إلى مدينة غوما شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية قرب الحدود الرواندية، في حين أجلت الأمم المتحدة موظفيها وأفراد عائلاتهم من المدينة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني حديثه عن عملية هروب جماعي من سجن مدينة غوما، بعد ساعات من دخول مقاتلي "إم 23".

وقال المصدر الأمني إن السجن، الذي يضم نحو 3 آلاف سجين، "أُحرق بالكامل" بعد عملية هروب جماعي ضخمة أسفرت عن "وفيات"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وقد شوهد السجناء الفارون في الشوارع المحيطة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

ودعت الأمم المتحدة رواندا أمس إلى سحب قواتها، ووصفت كينشاسا إرسال قوات رواندية جديدة بأنه "إعلان حرب".

تطورات متسارعة

وتطورت الأحداث بشكل متسارع بعد سيطرة حركة "إم 23" على بلدة مينوفا، التي تعد خط إمداد رئيسيا للقوات الحكومية، ثم واصلت التقدم باتجاه بلدة ساكي التي تبعد قرابة 20 كيلومترا عن العاصمة الإقليمية غوما وسيطرت عليها، حسب تأكيد بعثة الأمم المتحدة.

وفي وقت سابق، قال زعيم حركة "إم 23" برتراند بيسيموا إن قواته باتت "تسيطر على جميع المواقع الدفاعية في مدينة غوما"، وأضاف أن "الوحدات المتبقية من الجيش الكونغولي داخل المدينة لم تعد قادرة على الدفاع عنها"، حسب تعبيره.

إعلان

من جهتها، قالت وكالة البث الرواندية -عبر منصة إكس- إنه يتم إجلاء "موظفي الأمم المتحدة وأفراد عائلاتهم ممن عملوا في جمهورية الكونغو الديمقراطية صباح الاثنين" من غوما على متن حافلات مستعدة لنقلهم "إلى كيغالي، حيث سينقلون عبر طائرات إلى بلدانهم".

وتتوالى النزاعات منذ أكثر من 30 عاما في شرق الكونغو الديمقراطية الغني بالموارد الطبيعية. وسبق أن أُعلن التوصل إلى 6 اتفاقات وقف إطلاق نار وهدنة في المنطقة، لكنها ما لبثت أن انتُهكت، ووُقّع آخر اتفاق لوقف إطلاق النار نهاية يوليو/تموز الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الکونغو الدیمقراطیة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تنقل مؤقتًا موظفيها غير الأساسيين من جوما شرق الكونغو الديمقراطية

أعلنت الأمم المتحدة عن نقل موظفيها غير الأساسيين مؤقتا من مدينة جوما، عاصمة إقليم شمال كيفو، نظرا لـ التدهور السريع للوضع الأمني في المنطقة، ويتعلق هذا القرار على وجه الخصوص بالموظفين الإداريين والفئات الأخرى التي يمكنها مواصلة أنشطتها عن بعد، مع الحفاظ على الفرق الأساسية في الموقع للعمليات الإنسانية وحماية المدنيين.

وفقًا لبيان صحفي صادر عن الأمم المتحدة، فإن هذا الإجراء يهدف إلى ضمان أمن موظفيها دون المساس بالعمليات الحيوية، وجاء في الوثيقة: "سيبقى الموظفون الأساسيون في الميدان لضمان استمرارية توزيع المساعدات الغذائية والمساعدات الطبية والمأوى وحماية السكان المعرضين للخطر".

وعلى الرغم من هذا الانتقال المؤقت، أكدت الأمم المتحدة من جديد "التزامها الثابت" تجاه شعب شمال كيفو، حيث تعمل المنظمة عن كثب مع شركائها في المجال الإنساني والسلطات الوطنية لضمان استمرار وصول المساعدات الحيوية إلى الأشخاص الأكثر ضعفاً.

وسيتم إعادة تقييم عملية إعادة التوطين في ضوء تطورات الوضع الأمني، بهدف إعادة إنشاء وجود تشغيلي كامل بمجرد أن تسمح الظروف بذلك، وفقًا لمصادر الأمم المتحدة ".

ويأتي هذا القرار في الوقت الذي تشهد فيه منطقة ماسيسي معارك عنيفة، وخاصة على محوري مويسو وساكي، ومنذ صباح اليوم السبت، تم الإبلاغ عن تبادل لإطلاق النار بالأسلحة الثقيلة والخفيفة فى المنطقة، ما تسبب في إثارة حالة من الذعر بين سكان مدينة جوما، تخوض القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية، بدعم من ميليشيات وازاليندو المحلية وقوات حفظ السلام التابعة لبعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، معارك ضد متمردي حركة 23 مارس، المدعومين من الجيش الرواندي.

وفي مدينة مويسو التي تقع على بعد نحو ستين كيلومترا شمال جوما عاصمة شمال كيفو، أسفرت الاشتباكات أيضًا عن خسائر بشرية،حيث لقي مدنيان على الأقل مصرعهما، امرأة وطفل، متأثرين بجراحهما بعد تعرضهما لإطلاق نار خلال تبادل إطلاق النار.

ولا يزال الوضع الإنساني في المنطقة حرجًا، حيث يعيش أكثر من 800 ألف شخص في المخيمات حول جوما، وقد أدى التصعيد الأخير للعنف إلى مزيد من النزوح الجماعي إلى المناطق الحضرية، مما أدى إلى تفاقم الحاجة إلى المساعدات الإنسانية.

يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي أعرب ، في وقت سابق اليوم، عن قلقه العميق إزاء تجدد أعمال العنف.

وفي بيان رسمي، أدانت بروكسل استيلاء حركة 23 مارس" على مواقع استراتيجية مدينة جوما، ووصفت هذه الأعمال بأنها "انتهاك غير مقبول" لوقف إطلاق النار، كما حث الاتحاد الأوروبي أيضا رواندا على إنهاء دعمها للمتمردين، منددا بالهجوم على سيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية.

مقالات مشابهة

  • مقتل وإصابة عشرات الروانديين في قصف لقوات الكونغو الديمقراطية
  • فرنسا تسعى لاستصدار قرار من الأمم المتحدة يعتبر رواندا داعم لمتمردي حركة إم23 في الكونغو الديمقراطية
  • الكونغو الديمقراطية تقول إن الجيش الرواندي موجود في مدينة غوما
  • الجزيرة نت ترصد الأوضاع بالكونغو بعد دخول متمردي إم 23 مدينة غوما
  • 13 قتيلاً من قوات حفظ السلام الدولية في اشتباكات عنيفة في شرق الكونغو الديمقراطية
  • شرق الكونغو.. حيث لا تسكت المدافع
  • اجتماع أممي بشأن الكونغو الديمقراطية وكينشاسا تستدعي دبلوماسييها من رواندا
  • الكونغو الديمقراطية: اشتداد المعارك في غوما بين حركة "إم 23" وقوات حكومية وأخرى تابعة للأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة تنقل مؤقتًا موظفيها غير الأساسيين من جوما شرق الكونغو الديمقراطية