تعمل شركة "ريترو بايوساينسز" (Retro Biosciences) على جمع مليار دولار لتمويل مشروعها المدعوم بالذكاء الاصطناعي الذي يهدف إلى زيادة عمر الإنسان عقدا من الزمن، وقد بدأت بتجربة أول دواء لها هذا العام، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز".

وأعلن سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" عن مشاركته في هذا المشروع، إذ قدّم 180 مليون دولار لدعم الشركة الناشئة، كما أعطى خبرات شركته لبناء نموذج ذكاء اصطناعي قادر على تصميم بروتينات لتحويل الخلايا العادية المؤقتة إلى خلايا جذعية والتي يمكن أن تشكل ثورة علمية في عالم الطب والأدوية.

وتعمل الشركة الناشئة والتي مقرها في سان فرانسيسكو على استثمار هذه الأموال في تمويل تجارب سريرية لـ3 أدوية، بما في ذلك علاج محتمل لمرض ألزهايمر والذي سيُختبر في دراسة مبكرة في أستراليا هذا العام، كما أنها تعمل على تطوير عقاقير لتجديد خلايا الدم والدماغ.

وقال جو بيتس-لاكروا، الرئيس التنفيذي لشركة "ريترو بايوساينسز" والصديق المقرب من ألتمان، إن هدفه هو التقليل من معاناة الإنسان، وأضاف "إذا أُصيب أحد ما بألزهايمر هذه الأيام فلا يهم كم يملك من المال، حتى لو جاءت أكبر الشخصيات مثل جو بايدن أو إيلون ماسك وكتب شيكا بمبلغ ضخم فلن يستفيد شيئا، لأن لا أحد يعرف كيف يعالج ألزهايمر"، حسب فايننشال تايمز.

إعلان

وتعتقد شركة "ريترو بايوساينسز" أن شراكتها مع "أوبن إيه آي" ستُسرّع العملية، فهي تعمل مع كبرى شركات الذكاء الاصطناعي على نموذجها اللغوي القائم على البيانات البيولوجية، الذي يمكنه مثلا اقتراح طريقة لإعادة برمجة الخلية الحية بهدف إطالة عمرها وبالتالي تقليل تأثير الشيخوخة.

وأفاد بيتس-لاكروا بأن العمل مع شركة "أوبن إيه آي" -التي تبلغ قيمتها 157 مليار دولار- له أيضا دوافع خفية مثل دمج التكنولوجيا الحيوية في الشركة، وقال: "هكذا نكون قد أحرزنا تقدما نحو الذكاء الاصطناعي العام "إيه جي آي" (AGI) عندما تكون نماذجنا قادرة على تحقيق اكتشافات لم يستطع البشر الوصول لها بمفردهم".

وأول دواء تجريبي للشركة سيكون عقارا يعمل على تنظيم عملية الالتهام الذاتي في الخلية، وهي عملية طبيعية تحدث داخل الخلايا لتفكيك وإعادة تدوير المكونات الخلوية التالفة أو غير الضرورية، إذ أشارت الدراسات الحديثة إلى أن فشل عملية الالتهام الذاتي ينتج عنه أمراض مثل ألزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعا للخرف مع أكثر من 55 مليون مصاب في جميع أنحاء العالم.

والدواء التالي الذي تنوي الشركة تجربته يستهدف أيضا مرض ألزهايمر ولكن بمبدأ عمل مختلف، إذ يهدف لاستبدال الخلايا الدماغية المعروفة باسم الخلايا الدبقية الصغيرة، وقال بيتس-لاكروا "صحيح أن هذه العملية تشبه الخيال العلمي ولكنها قوية للغاية"، والدواء الثالث المطروح على الطاولة هو علاج لاستبدال الخلايا الجذعية في الدم بأخرى أصغر سنا.

وأوضح بيتس-لاكروا "إذا كان عمرك 85 عاما وخضعت لهذا العلاج، يمكنك استبدال خلايا الدم الجذعية المُعمرة بأن تحل محلها أخرى جديدة، وكأنها وليدة اللحظة ثم تتكاثر هذه الخلايا وتنتج كل دمك، وهكذا يمكن أن تصبح 80% من جميع خلايا جسمك مُجددة وكأنها في عمر الطفولة".

إعلان

ومن جهة أخرى، فقد استثمر قادة وادي السيليكون بما في ذلك مؤسس غوغل والمدير التنفيذي لأمازون جيف بيزوس في شركات تهدف إلى إطالة عمر الإنسان أو بالتحديد زيادة عدد السنوات التي يمكن أن يعيشها الناس بصحة جيدة.

وأفاد ديميس هيسابيس مؤسس شركة "إيزومورفيك لابس" (Isomorphic Labs) المتخصصة في اكتشاف الأدوية والمملوكة لشركة غوغل بأن شركته ستبدأ تجاربها على دواء مصمم بواسطة الذكاء الاصطناعي بحلول نهاية هذا العام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

للمرة الأولى.. القطاع الخاص السياحي يستثمر في حماية الكائنات البحرية

تسعى وزارة البيئة لتوفير التسهيلات والتيسيرات كافة، ومنح الفرص الاستثمارية للمستثمرين والقطاع الخاص، بهدف دمجهم في القطاع البيئي، وخلق استثمارية بيئية داخل المحميات الطبيعية، لحفظ الموارد الطبيعية داخلها، وصون التنوع البيولوجي. 

جذب السياحة للمحميات الطبيعية

وتتمثل مشاركة القطاع الخاص السياحي في مصر بالقطاع البيئي لأول مرة بقطاع الغوص، من خلال رصد البيئة البحرية والكائنات الحية التي تعيش فيها، عبر تطبيقات رقمية تعزز وتنظم الأنشطة السياحية في المحميات الطبيعية.

ونتاج لهذا المفهوم، والفرص الاستثمارية المتاحة، شارك القطاع الخاص لأول مرة، وزارة البيئة، في رصد الكائنات البحرية، وإصدار التقارير الخاصة بالمحميات الطبيعية، بهدف حفظ الموارد الطبيعية، والتنوع البيولوجي داخل السواحل البحرية، من خلال إدارة المواقع والمحميات وتحديد الأعداد من الزائرين للمواقع والمحميات الطبيعية، للاستخدام الأمثل لتلك الموارد الطبيعية ودون الإخلال بها.

تبسيط إجراءات التراخيص والتصاريح

ويعد منتج السياحة البيئية، هو المستقبل للاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية، لما يقدمه من دعم الحفاظ على الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر، والتي أثبتت الدراسات أنها تعد آخر الشعاب المرجانية تأثرا بالتغيرات المناخية، ما يعطي قيمة مضافة للسياحة البيئية بمصر، ويعزز الاقتصاد القومي. 

كما حرصت وزارة البيئة على تطوير منظومة إلكترونية لتبسيط إجراءات التراخيص والتصاريح، ما يسهم في تقليل المدة الزمنية المطلوبة للموافقات وتعزيز الشفافية، بهدف التسهيل على  المستثمرين والقطاع الخاص، مع ضمان الالتزام بالاشتراطات البيئية لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة، بالإضافة إلى إنشاء آلية تمويلية ميسرة لدعم مشروعات الاستثمار البيئي والسياحة البيئية داخل المحميات الطبيعية؛ إذ تهدف الآلية التمويلية إلى تعزيز نمو السياحة البيئية، وحل مشكلات المستثمرين، وتسهيل الإجراءات الخاصة بإصدار الموافقات والتصاريح.

وشهدت الفترة الأخيرة، مفهوم «السياحة البيئية» نتاج تعاون وزارة البيئة مع «السياحة والآثار»، للحفاظ على الموارد الطبيعية، وصون التنوع البيولوجي، من خلال جذب السياحة للمحميات الطبيعية المنتشرة داخل مصر، والتي تضم مختلف الشعاب المرجانية بألوانها وأشكالها الزاهية. 

مقالات مشابهة

  • 629 مليون دولار إيرادات "سبيس 42" خلال 2024
  • «إنفيديا» ترسّخ ريادتها لشركات الذكاء الاصطناعي
  • الجزائر تمنح شركة إيطالية عقد امتياز مشروع لإنتاج الحبوب باستثمارات 420 مليون دولار
  • حبيبة وهمية بالذكاء الاصطناعي تحتال على صيني بـ28 ألف دولار
  • خطة بـ30 ألف دولار.. "حبيبة" بالذكاء الاصطناعي تحتال على شاب
  • للمرة الأولى.. القطاع الخاص السياحي يستثمر في حماية الكائنات البحرية
  • الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للبرنامج الانمائي يعلن عن خطة للتحول من العمل الانساني للتنموي بتكلفة 200 مليون دولار
  • علماء يتوصلون إلى لقاح يقضي على الخلايا السرطانية
  • بدء تنفيذ مشروع إطلالة ينقل بـ 1,8 مليون ريال
  • البيئة تطلق مشروع “شرم الشيخ - مدينة خضراء” بـ 6.4 مليون دولار لدعم السياحة