سام ألتمان يستثمر 180 مليون دولار في مشروع يقضي على ألزهايمر
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
تعمل شركة "ريترو بايوساينسز" (Retro Biosciences) على جمع مليار دولار لتمويل مشروعها المدعوم بالذكاء الاصطناعي الذي يهدف إلى زيادة عمر الإنسان عقدا من الزمن، وقد بدأت بتجربة أول دواء لها هذا العام، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز".
وأعلن سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" عن مشاركته في هذا المشروع، إذ قدّم 180 مليون دولار لدعم الشركة الناشئة، كما أعطى خبرات شركته لبناء نموذج ذكاء اصطناعي قادر على تصميم بروتينات لتحويل الخلايا العادية المؤقتة إلى خلايا جذعية والتي يمكن أن تشكل ثورة علمية في عالم الطب والأدوية.
وتعمل الشركة الناشئة والتي مقرها في سان فرانسيسكو على استثمار هذه الأموال في تمويل تجارب سريرية لـ3 أدوية، بما في ذلك علاج محتمل لمرض ألزهايمر والذي سيُختبر في دراسة مبكرة في أستراليا هذا العام، كما أنها تعمل على تطوير عقاقير لتجديد خلايا الدم والدماغ.
وقال جو بيتس-لاكروا، الرئيس التنفيذي لشركة "ريترو بايوساينسز" والصديق المقرب من ألتمان، إن هدفه هو التقليل من معاناة الإنسان، وأضاف "إذا أُصيب أحد ما بألزهايمر هذه الأيام فلا يهم كم يملك من المال، حتى لو جاءت أكبر الشخصيات مثل جو بايدن أو إيلون ماسك وكتب شيكا بمبلغ ضخم فلن يستفيد شيئا، لأن لا أحد يعرف كيف يعالج ألزهايمر"، حسب فايننشال تايمز.
إعلانوتعتقد شركة "ريترو بايوساينسز" أن شراكتها مع "أوبن إيه آي" ستُسرّع العملية، فهي تعمل مع كبرى شركات الذكاء الاصطناعي على نموذجها اللغوي القائم على البيانات البيولوجية، الذي يمكنه مثلا اقتراح طريقة لإعادة برمجة الخلية الحية بهدف إطالة عمرها وبالتالي تقليل تأثير الشيخوخة.
وأفاد بيتس-لاكروا بأن العمل مع شركة "أوبن إيه آي" -التي تبلغ قيمتها 157 مليار دولار- له أيضا دوافع خفية مثل دمج التكنولوجيا الحيوية في الشركة، وقال: "هكذا نكون قد أحرزنا تقدما نحو الذكاء الاصطناعي العام "إيه جي آي" (AGI) عندما تكون نماذجنا قادرة على تحقيق اكتشافات لم يستطع البشر الوصول لها بمفردهم".
وأول دواء تجريبي للشركة سيكون عقارا يعمل على تنظيم عملية الالتهام الذاتي في الخلية، وهي عملية طبيعية تحدث داخل الخلايا لتفكيك وإعادة تدوير المكونات الخلوية التالفة أو غير الضرورية، إذ أشارت الدراسات الحديثة إلى أن فشل عملية الالتهام الذاتي ينتج عنه أمراض مثل ألزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعا للخرف مع أكثر من 55 مليون مصاب في جميع أنحاء العالم.
والدواء التالي الذي تنوي الشركة تجربته يستهدف أيضا مرض ألزهايمر ولكن بمبدأ عمل مختلف، إذ يهدف لاستبدال الخلايا الدماغية المعروفة باسم الخلايا الدبقية الصغيرة، وقال بيتس-لاكروا "صحيح أن هذه العملية تشبه الخيال العلمي ولكنها قوية للغاية"، والدواء الثالث المطروح على الطاولة هو علاج لاستبدال الخلايا الجذعية في الدم بأخرى أصغر سنا.
وأوضح بيتس-لاكروا "إذا كان عمرك 85 عاما وخضعت لهذا العلاج، يمكنك استبدال خلايا الدم الجذعية المُعمرة بأن تحل محلها أخرى جديدة، وكأنها وليدة اللحظة ثم تتكاثر هذه الخلايا وتنتج كل دمك، وهكذا يمكن أن تصبح 80% من جميع خلايا جسمك مُجددة وكأنها في عمر الطفولة".
إعلانومن جهة أخرى، فقد استثمر قادة وادي السيليكون بما في ذلك مؤسس غوغل والمدير التنفيذي لأمازون جيف بيزوس في شركات تهدف إلى إطالة عمر الإنسان أو بالتحديد زيادة عدد السنوات التي يمكن أن يعيشها الناس بصحة جيدة.
وأفاد ديميس هيسابيس مؤسس شركة "إيزومورفيك لابس" (Isomorphic Labs) المتخصصة في اكتشاف الأدوية والمملوكة لشركة غوغل بأن شركته ستبدأ تجاربها على دواء مصمم بواسطة الذكاء الاصطناعي بحلول نهاية هذا العام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ترامب: إطلاق الذكاء الاصطناعي الصيني DeepSeek إنذار لصناعة التكنولوجيا الأمريكية
الولايات المتحدة – أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقاء أن إطلاق الصين للذكاء الاصطناعي DeepSeek يجب أن يكون بمثابة جرس إنذار لصناعة الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.
وقال ترامب في فلوريدا: “إطلاق شركة صينية للذكاء الاصطناعي DeepSeek يجب أن يكون بمثابة جرس إنذار لصناعتنا، حتى نركز على المنافسة من أجل الفوز”.
وأعرب ترامب عن اعتقاده بأن انخفاض تكلفة الذكاء الاصطناعي وتسريع تطوره أمر إيجابي، قائلا: “أعتقد أنه إذا كان هذا صحيحا، فهو إيجابي”.
وأثار إطلاق شركة DeepSeek “ديب سيك” الصينية لنموذج ذكاء اصطناعي متقدم تداعيات ملحوظة على الأسواق الأمريكية، خاصة في قطاع التكنولوجيا، وتسبب هذا الإعلان في تراجع ملحوظ لأسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، حيث انخفض مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 5%، ومؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 2.4%، مما يهدد بخسارة تصل إلى 1.2 تريليون دولار في القيمة السوقية لهذه الشركات.
ويُعزا هذا التراجع إلى مخاوف المستثمرين من أن نموذج “ديب سيك” قد يُضعف هيمنة الشركات الأمريكية على سوق الذكاء الاصطناعي، خاصة وأن النموذج الجديد يتميز بتكلفة تطوير أقل واستخدام رقائق وبيانات أقل مقارنة بنماذج الشركات الأمريكية.
بالإضافة إلى ذلك، أثار هذا التطور تساؤلات حول جدوى الاستثمارات الضخمة التي قامت بها الشركات الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي بلغت مليارات الدولارات، مقارنة بتكلفة تطوير نموذج “ديب سيك” التي تُقدر بحوالي 5.6 مليون دولار فقط.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس ترامب في 22 يناير الجاري، عن استثمار بقيمة 500 مليار دولار في مشروع ضخم لإنشاء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع شركات مثل “سوفت بنك” اليابانية و”أوراكل” و”أوبن إيه آي”.
ويهدف هذا المشروع، المعروف باسم “ستارغيت”، إلى تعزيز ريادة الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي وتوفير 100 ألف فرصة عمل جديدة.
المصدر: RT