"الإسراء والمعراج".. حقيقة الصعود بالجسد والروح وفقًا لدار الإفتاء المصرية
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي تفاصيل الإجابة على السؤال الجدلي المتعلق بحدث الإسراء والمعراج: هل كانت رحلة الإسراء والمعراج بالجسد والروح أم رؤيا منامية؟
رحلة الإسراء والمعراج: معجزة ربانيةأكدت دار الإفتاء أن الإسراء والمعراج رحلة إلهية ومعجزة نبوية تُقاس على قدرة الله عز وجل المطلقة، وليس على مقاييس البشر.
وقد أُسرِي بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عُرج به إلى السماوات العلا.
الإسراء: بالجسد والروح وفق القرآن الكريماستشهدت الإفتاء بآية الإسراء:﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى...﴾ [الإسراء: 1].
حيث أشارت إلى أن وصف النبي بـ "عبده" في الآية يعني الروح والجسد معًا، إذ إن كلمة "العبد" لا تُطلق إلا على الكيان الكامل (الجسد والروح).المعراج: رأي العلماءدار الإفتاء ذكرت أن المعراج، وهو صعود النبي إلى السماوات العلا:كان بالجسد والروح يقظةً وفق جمهور العلماء والمحققين.هناك رأي لبعض العلماء بأنه كان بالروح فقط أو رؤيا منامية، إلا أن دار الإفتاء شددت على أن هذا الرأي لا يعول عليه، لأن الله تعالى قادر على فعل ما يشاء.السنة النبوية تؤكد الواقعة
بينت دار الإفتاء أن الإسراء والمعراج ذُكرا صراحةً في القرآن الكريم، ووردت تفاصيلهما في السنة النبوية المطهرة.
في حديث رواه النبي صلى الله عليه وسلم، وصف تفاصيل الرحلة والمعالم التي مر بها، بما في ذلك لقاء الأنبياء والصعود إلى سدرة المنتهى.الدروس المستفادة من الإسراء والمعراجإظهار قدرة الله تعالى: الرحلة معجزة فوق قوانين الطبيعة.تكريم للنبي صلى الله عليه وسلم: لإطلاعه على آيات الله الكبرى.رسالة إلى الأمة الإسلامية: بأهمية الصبر والثبات على الحق.الأفعال المستحبة في ذكرى الإسراء والمعراجالصيام: استحبابًا لليوم.الإكثار من الدعاء والاستغفار.التصدق على الفقراء.أدعية مستحبة في ليلة الإسراء والمعراج"اللهم إني أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم...""اللهم لا تدع لي ذنبًا إلا غفرته، ولا همًا إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها...""اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار..."المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإسراء والمعراج الاسراء المعراج الجسد الإسراء والمعراج دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل يجوز أداء سنة الظهر أربع ركعات متصلة؟.. الإفتاء تُجيب
تلقت دار الإفتاء سؤالًا من أحد المتابعين يقول: "هل يجوز أداء سنة الظهر القبلية أربع ركعات متصلة بتشهد واحد؟".
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال بث مباشر عبر الصفحة الرسمية، مؤكدًا أن هذا جائز شرعًا، ولا حرج فيه، موضحًا أن المصلي في هذه الحالة يجلس للتشهد مرة واحدة فقط في الركعة الرابعة.
وفي سياق متصل، ورد إلى دار الإفتاء سؤال آخر حول كيفية أداء سنة الظهر القبلية، وهل الأفضل صلاتها أربع ركعات متصلة أم ركعتين ركعتين؟.
وأوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن كلا الطريقتين جائزة وصحيحة شرعًا، مضيفًا أن من صلى أربع ركعات متصلة بتشهد بعد الركعة الثانية وأخير في الرابعة ثم يسلم، فصلاته صحيحة ومقبولة بإذن الله.
كما أشار شلبي إلى أن الطريقة الثانية هي أن يصلي الشخص ركعتين ويسلم، ثم يصلي ركعتين أخريين ويسلم، وهي الطريقة التي يُفضّلها كثير من العلماء، وتُعرف بأداء السنن "مثنى مثنى".
من جانبه، ذكر الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أن بعض العلماء ذهبوا إلى أن سنة الظهر ركعتان قبل الفريضة وركعتان بعدها، بينما رأى آخرون أنها أربع قبل الصلاة وركعتان بعدها، وكل الآراء واردة وصحيحة.
وأضاف عاشور أن من فضائل هذه السنن أنها تجبر النقص في الفريضة وتعين المسلم على الخشوع والتدبر، مستدلًا بحديث يُنسب للنبي صلى الله عليه وسلم: "من صلى قبل الظهر أربعًا وبعدها أربعًا حرّم الله جسده على النار".