من إكس لـ تويتر: انتهى عصر المجانية.. كيف فضّل ماسك الأرباح على الشعبية؟
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
القاهرة- عمر حسن: مصير مجهول ينتظر منصة "إكس" بعد هجرة "العصفور الأزرق" بأمر مالكها الجديد إيلون ماسك، الذي استحوذ عليها بـ 44 مليار دولار في أكتوبر عام 2022، وسط تغييرات سريعة غيرت من شكل المنصة صاحبة الصيت الذائع، والمنافس الأول لـ"فيسبوك".
أدخل "ماسك" تغييرات على سياسة المنصة تضمن زيادة الأرباح ولكنها تُقيّد من تجربة المستخدمين المجانيين، وهم الغالبية حول العالم، فهل اختار الملياردير الأمريكي الأرباح على حساب استمرار شعبية "اكس" أو "تويتر سابقاً"؟
تسريح الموظفين
بعد امتلاك المنصة نفذ ماسك عمليات تسريح جماعي للعمال سعيا لخفض التكاليف، وقال إن القوى العاملة في "تويتر" تقلصت إلى نحو 1500 موظف بدلا من حوالي 8 آلاف في السابق، واصفا ذلك بأنه "كان أمرا يجب القيام به".
وأضاف "الأمر ليس ممتعا على الإطلاق، الشركة ستفلس إن لم نخفض التكاليف على الفور.. هذا ليس موقفا لا يتم الاهتمام به.. إنه يشبه غرق سفينة بأكملها.. حينها لن يحصل أحد على وظيفة".
وقال "هل كانت هناك أخطاء كثيرة على طول الطريق؟ بالطبع"، "لكن كل شيء على ما يرام، النتائج جيدة، أشعر أننا نتجه إلى مكان جيد".
تغيير الشعار
في الثالث والعشرين من يوليو الماضي، أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تويتر، عن تغيير شعار "الطائر الأزرق" الشهير لمنصة التدوينات القصيرة "تويتر"؛ واستبداله بحرف "X".
الشعار الأسود الجديد على شكل X، صممه أحد المعجبين خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ومع تغير تصور العلامة التجارية، لاذ المعلنون بالفرار، وأعلن "ماسك" انخفاض عائد الإعلانات في المنصة بنسبة تجاوزت 50% منذ أكتوبر الماضي.
وفقاً لمحللين ووكالات مختصة في العلامات التجارية، فإن هذه الخطوة محت ما يتراوح بين 4 و20 مليار دولار من قيمة العلامة التجارية للشركة، بحسب "بلومبرج".
القرار أصاب مستخدمي المنصبة بحالة من خيبة الأمل لارتباطهم بهذا الشعار الذي اتسق مع مسمى "التغريدة"، لكن لم يتوقف الأمر عند هذا الحد.
رسوم التوثيق
كانت العلامة الزرقاء على حسابات "تويتر سابقاً" بمثابة توثيق لهوية حساب الشخصيات العامة والشركات والتي كان يُطلب منها إثبات هويتها.
لم يعد ذلك مجاناً في عصر "ماسك"؛ إذ تبلغ تكلفة الاشتراك في الخدمة 8 دولارات شهريا لمستخدمي الويب و11 دولارا شهرياً لمستخدمي iPhone، بينما يبلغ سعر الاشتراك المخصص لعلامة التحقق الزرقاء لمستخدمي أندرويد هو 11 دولاراً شهرياً.
هذا بالإضافة إلى خطة اشتراك سنوية تبلغ قيمتها 84 دولار لإصدار الويب، و115 دولار لأجهزة آيفون وأندرويد.
تحديد التغريدات
في الأول من يوليو الماضي، وقبل تغيير شعار المنصة إلى "اكس"، أعلن إيلون ماسك أن موقع تويتر قد وضع حدا مؤقتا لعدد التغريدات التي يمكن للمستخدمين قراءتها في اليوم.
وقال ماسك إن الحسابات التي لم يتم التحقق منها (غير موثقة) يمكنها قراءة ما يصل إلى 600 منشور في اليوم.
وأضاف أن الحسابات التي تم التحقق (موثقة بعلامة زرقاء) تم رفع الحد الأقصى لها ويمكنها الوصول إلى 6000 منشور في اليوم، في حين أن الحسابات الحديثة التي لم يتم التحقق منها يمكنها فقط مشاهدة 300 منشور في اليوم.
X Premium
هي المصطلح الجديد الذي يطلق على خدمات تويتر بلو، وتتيح عدداً من المزايا للمستخدمين منها إمكانية تعديل التغريدة بعد نشرها، وتحميل فيديوهات بمدة أكبر عالية الجودة بدقة 1080 بكسل، ومشاهدة الإعلانات بشكل أقل من المستخدم العادي بنسبة تصل لـ50%، وغيرها من المزايا للمشتركين.
Xpro المدفوعة
ومن أخر ابتكاراته لكسب المال تحويل منصة TweetDeck المجانية إلى Xpro المدفوعة، التي هي من أشهر الأدوات الخارجية المستخدمة للوصول إلى تويتر.
تعتبر TweetDeck أداة سهلة لإدارة حسابات تويتر المتعددة في واجهة استخدام واحدة قابلة للتخصيص، لعرض عدة جداول زمنية في واجهة واحدة، بدل من الخط الزمني الفردي؛ مما كان يسهل متابعة وإدارة المحتوى على المنصة تويتر.
كان استخدام TweetDeck مجانياً إلى أن أعلن إيلون ماسك في يوليو 2023 أن الخدمة ستصبح متوفرة فقط ضمن اشتراك "تويتر بلو" المدفوع.
عوائد الإعلانات
وفيما يتعلق بمشاركة الأرباح مع صناع المحتوى، أعلنت "اكس" تخفيض المواصفات المطلوبة لاستفادة صناع المحتوى من برنامج الحصول على حصة من عوائد الإعلانات التي تظهر داخل الردود على تغريداتهم.
وقالت الشركة إن صناع المحتوى الذين تحصد تغريداتهم 5 ملايين مشاهدة على الأقل خلال الـ3 أشهر الماضية، سيكونون مؤهلين للحصول على حصة من إيرادات الإعلانات، وهو ثلث متطلبات المشاهدة السابقة التي كانت 15 مليون مشاهدة.
الإجراء يتيح لصناع المحتوى سحب حصتهم من الإيرادات عندما تصل قيمتها إلى 10 دولارات على الأقل، بدلاً من الحد الأدنى لسحب الحصة والذي كان يبلغ 50 دولاراً، بحسب الشركة.
ويشترط الحصول على الحصة الاشتراك في خدمة "إكس بلو" المدفوعة، ذات الاشتراك الشهري 8 دولارات، وتأكيد الهوية، وضرورة أن يكون لدى المستخدم 500 متابع على الأقل.
وأضاف إيلون ماسك، مالك المنصة ومديرها التقني، شرطاً آخر هو أن تكون المشاهدات البالغة 5 ملايين من حسابات موثقة فقط.
إلغاء الحظر
وفي أحدث قراراته أعلن "ماسك" أن منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي ستلغي خاصية الحماية التي تتيح للمستخدمين حظر حسابات أخرى.
وتسمح خاصية الحظر على منصة "إكس" لأي مستخدم بمنع حسابات معينة من التواصل معه أو رؤية منشوراته أو متابعته.
ومن المحتمل أن يؤدي إلغاء خاصية الحظر أو تقييدها إلى تعارض "إكس" مع إرشادات متجري التطبيقات "آب ستور" التابع لأبل و"جوجل بلاي" التابع لألفابت.
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: إیلون ماسک فی الیوم
إقرأ أيضاً:
الصين تتحدى روبوت إيلون ماسك بجيش جديد من الروبوتات البشرية
بدأت شركة روبوتات صينية إنتاج روبوتات بشرية بكميات كبيرة للاستخدام العام، في حين تهدف نظيراتها الأمريكية، مثل تسلا، إلى تحقيق مثل هذا الإنجاز في عام 2026.
وعرضت شركة Zhiyuan Robotics، لقطات من منشأة التصنيع الخاصة بها على موقعها الرسمي وكشفت أنها في طريقها لإنتاج 1000 وحدة بحلول نهاية العام، وفقاً لموقع "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وأطلقت الشركة الناشئة، التي تتخذ من شنغهاي مقراً لها، وتأسست في فبراير (شباط) 2023 على يد بينغ تشيهوي، وهو مشارك سابق في برنامج "Genius Youth" التابع لشركة هواوي، أول نموذج روبوت بشري لها، Raise A1، في أغسطس (آب) 2023.
وفي 18 أغسطس (آب)، قدمت الشركة خمسة نماذج جديدة من الروبوتات البشرية ذات العجلات والقدمين المصممة لمهام مختلفة، بما في ذلك الأعمال المنزلية والعمل الصناعي.
طفرة الروبوتات الصينية
وشاركت شركة Agibot، وهي معروفة باسم Zhiyuan Robotics، مع جمهورها مراحل مختلفة من تصنيع الروبوتات، بما في ذلك أرفف المخزون وتجميع المكونات واختبارات الشيخوخة وتقييم الأداء.
ومن السمات البارزة التعاون بين العمال البشر والروبوتات البشرية الخاصة بالشركة في مهام مثل أرفف المخزون واختبار المكونات.
وأنشأت الشركة أيضاً مصنعاً، مخصصاً لجمع البيانات الواقعية من خلال سيناريوهات التدريب العملي، وتتضمن أنشطة مثل طي الملابس والتنظيم والتنظيف وغسل الملابس.
وحتى الآن، أنتجت أجيبوت أكثر من 962 روبوتاً بشرياً، مما يدل على قدراتها المتنامية في مجال الروبوتات.
ويهدف هذا المزيج من التعاون بين الإنسان والروبوت والتدريب القائم على البيانات إلى تحسين وظائف وقابلية تكيف روبوتاتها لمجموعة من المهام المنزلية والصناعية.
ووفقاً للخبراء، فإن شركات الروبوتات الصينية، على الرغم من تقدمها في الإنتاج الضخم، مقارنة بشركة تسلا، تتقدم جنباً إلى جنب مع الشركات الأمريكية في مجال الروبوتات الشبيهة بالبشر.
وتتمتع شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة مثل تسلا ونفيديا، بنقاط قوة في التلاعب بالأطراف العلوية، وتصنيع الرقائق، والحوسبة السحابية، بينما تتصدر الشركات الصينية في التحكم في الحركة، ونماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة، والتطبيقات المتنوعة.
وفي أواخر عام 2023، أصبحت شركة فورييه إنتليجنس الصينية أول شركة روبوتات بشرية كبرى تعلن عن الإنتاج الضخم، وتم تسليم روبوتها الشبيه بالبشر ثنائي الأرجل GR-1 في أكثر من 100 وحدة عبر سيناريوهات مختلفة.
تطوير الروبوتات
وتأسست شركة أجيبوت في فبراير 2023، وتركز على تطوير الذكاء الاصطناعي والروبوتات، جنباً إلى جنب مع النظم البيئية المبتكرة.
و يبلغ ارتفاع روبوتها الشبيه بالبشر الرائد، يوان تشنغ A2، 175 سم، ويزن 55 كيلوغراماً، ومجهز بأجهزة استشعار تعمل بالذكاء الاصطناعي المتطور، ويتمتع A2 بالقدرة على معالجة النصوص والصوت والمعلومات المرئية، ويمكنها أداء مهام مثل تمرير الخيط في الإبرة بدقة.
وإلى جانب A2، تقدم أجيبوت إصداراً أكثر قوة، وهو A2 Max، ونماذج مثل A2-W وX1 وX1-W، والتي تشبه روبوتات الخدمة، في منافسة مع Optimus من تسلا.
وتهدف أجيبوت إلى تطوير تكنولوجيا الروبوتات الشبيهة بالبشر، مع خطط لتحدي تسلا في سوق الروبوتات سريعة النمو.