عبد اللطيف علي الفكي
abdelatifelfaki56@gmail.com
يقول برتراند رَسِل (١٨٧٢-١٩٧٠) "لقد كتبتُ سلفاً رسالة إلى آينشتاين لأعلم إلى أي مدى تتجانس أفكاره مع خُطتي التي تدعو إلى وقف التسلح النووي. فأجاب عنها بحماس. لكنه أفادني أن صحته لا تسمح أن أقوم بقدر الالتزامات التي تنضح بها خطتي. فهو لا يقدر أبعد من أن يُرسل أسماء العلماء الذين يأمل فيهم أن يساندوا خطتي.
دعونا أن نخطو مع برتراند رَسِل في باريس من فندقه إلى مقر جمعية الحكومة العالمية، حيث اجتماع هؤلاء العلماء من الشرق والغرب. وذلك دون أن نسأله ما هي خطتك؟ ودون أن نزحمه كما زحمه الصحفيون يسألونه أن يوضح لهم أكثر فأكثر عن موقف آينشتاين. لا يريد رَاسِل أن يحصر الإعلام انتشاره في هذا الموقف النبيل دون التركيز على الخطة نفسها. وحين خطا رَاسِل نحو مقر الجمعية، تناقش مناقشة طويلة مع العالِم فريدريك كوري الذي رحَّب بالخطة ترحيباً شديداً، وقَبِلَ إفادتها. لكن اعترض على بعض أسلوب تلك الإفادة. لأنني قلت "إنها من المخيف حقاً إذا ما اُسْتُخْدِمَتْ تلك القنابل، فسوف يعم الموت. أما الذين يموتون فجأة دون عذاب فهم محظوظون، لكن الأغلبية سيغشاهم عذاب مرض بطيء عضال" (ص ٩٤). فاعترض وصفي للأقلية الذين يموتون فجأة هم محظوظون. فقال لي "أن تموت هو فعل لا يُوصَف صاحبه كونه محظوظاً" (نفسه، الصفحة نفسها). قام رَاسِل بحذف تلك العبارة. بعد ذلك عاد إلى لندن. وأراد أن يُعلم كوري بذلك التعديل، وحين علم بمرض كوري وحالته التي لا تسمح بالمقابلة، تمت الاتصا
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
باريس تتحرك تجاه جهاديين فرنسيين في العراق
26 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: أعلن وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان، أن باريس ستُعيد جهاديين فرنسيين محتجزين في العراق يُطالبون منذ فترة طويلة بقضاء مدة عقوبتهم في فرنسا.
وقال خلال مقابلة مع قراء صحيفة “لا فوا دو نور” الفرنسية، بعدما سأل احد الصحفيين دارمانان إذا كانت الدولة ستعيد ثلاثة من السكان المحليين المحتجزين في العراق إلى وطنهم، بعدما كان قد حُكِم عليهم بالإعدام ثمّ بالسجن المؤبد، فأجاب الوزير “نعم، كما هو الحال بالنسبة إلى العديد من المحتجزين الفرنسيين في أنحاء العالم، في إيران أو في أي مكان آخر”.
وأضاف “يجب على الرعايا (الفرنسيين) أن يُكملوا مدّة عقوبتهم في فرنسا، أعتقد أنه لا يمكن أن يُطلَب من الجزائر أو المغرب أو الولايات المتحدة استعادة رعاياها (…) وأن نرفض استعادة الرعايا الفرنسيين المحتجزين في الخارج”، من دون أن يقدّم مزيدا من التفاصيل حول شروط هذه العملية المحتملة.
ولم تردّ وزارة الخارجية على الفور على طلب وكالة فرانس برس للرد على تصريحات دارمانان.
من جهتها، قالت ماري دوزيه، محامية جميلة بوطوطاو التي حُكِم عليها بالسجن 20 عاما في العراق في نيسان 2018، لفرانس برس إن هذه التصريحات “خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنها لا تزال بحاجة إلى أن تتحول إلى أفعال، وبسرعة”.
وأضافت أن موكّلتها “مريضة جدا ويجب إعادتها إلى الوطن على وجه السرعة”، مؤكدة أنها “طلبت مرارا أن يتم نقلها، (لكن) دون جدوى”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts