أكد النائب غسان حاصباني أن "في مشهدية الجنوب يوم الاحد هناك جزء يتعلّق برغبة المواطنين الذين يملكون العنفوان والارادة الصلبة بالعودة الى قراهم بعدما هجروا منها، لكن هناك جزء آخر لا يمكن إنكاره وهو وجود جهة منظمة بين الناس لادخال حركة سياسية قد تتطور الى حركة امنية".

واشار في مقابلة عبر "الجديد" الى أن "المظاهر الحزبية كانت ظاهرة جنوبا، لكننا شهدنا أيضا تحركات ذات طابع حزبي – سياسي ومظاهر استفزازية في مناطق في بيروت ما ينسف عفوية الناس بالعودة ويعرّضهم الى مخاطر حيث سقط اليوم اكثر من 22 لبنانياً"، لافتا الى ان "ما حصل مساء في بيروت من مسيرات لدرجات نارية إقتحمت الجميزة والأشرفية وفرن الشباك وإطلاق الشعارات الطائفية والاستفزازية، دمّر مشهدية ما حصل في الجنوب، فالحزب نظّم التحركات منذ الصباح وحدّد قبل يوم نقاط انطلاق الحافلات الى الجنوب، لذا فالامور اليوم كانت بجزء منها منظّمة".



وذكّر بـ"أن اتفاق وقف إطلاق النار يتضمن آلية ولجنة لمتابعة الانسحاب وسحب السلاح وتدمير البنى التحتية المسلحة للحزب، وبسط سلطة الدولة إنطلاقاً من جنوب لبنان على كامل الاراضي اللبنانية"، مشيرا الى  أن "عمل لجنة المراقبة تأخر نحو 3 اسابيع وكان على الحكومة الحالية ان تواكب تطبيق الاتفاق كي لا نصل الى إنتهاء مهلة 60 يوماً وذلك عبر عملها لتوفير ضغط دولي على إسرائيل وتأمين جهوزية الانتشار".

وقال:"دخول الحزب في حرب الإسناد، هو من استجلب دخول إسرائيل الى لبنان وإلتزامه بوحدة الساحات تسبّب بالحرب التي شهدها لبنان في الأشهر الماضية. لذلك الجيش اللبناني والدولة مخولان بتطبيق إتفاقية وقف اطلاق النار التي فاوض عليها حزب الله ووافق عليها عبر وسيطه الرئيس نبيه بري"، واشار الى ان  "عدم تسليم الحزب لسلاحه، جزء من الاخلال بالاتفاقية كما عدم انسحاب الجيش الاسرائيلي ايضا. بالطبع مطلبنا الإنسحاب الإسرائيلي أمس قبل اليوم وتحرك المجتمع الدولي للضغط في هذا الاتجاه. كما ان الاتفاق ينص على نزع السلاح غير الشرعي وتفكيك البنى التحتية، ومنع إداخل السلاح او تصنيعه، فهل حزب الله مستعد لذلك؟ سقفنا هو الدستور اللبناني لحماية كل لبنان وليس إسرائيل كما يزعم البعض".

اضاف:"كي تستطيع الحكومة المقبلة أن تكون فاعلة وتحصل على الدعم الخارجي، عليها الا تضمّ وزراء من الحزب. حضور الحزب في الحكومة يتعارض مع ما هو مطلوب لإعادة الاعمار والتعافي، وهذا ليس مطلبنا بل واقع التعاطي الدول الداعمة والمعنية. من الواضح ان الثنائي تفاجأ بالمتغيرات من انتخاب العماد عون الى تسمية القاضي سلام لذا يحاولون إستلحاق الأحداث".

وردّا على سؤال، ختم: "لدينا مشروع إصلاحي لكل الوزارات وهمّنا ان يكون لنا دور بنّاء في هذه الحكومة. النقاش ما زال مفتوحاً مع الرئيس المكلف بالوزارات والاولويات والأسماء ولا شيء نهائيًا. واذا اردنا العمل على حل مستدام لإعادة هيكلة قطاع الطاقة والكهرباء فنحن بحاجة لسنتين على الأقل، الامر ليس صعباً لكن هذه الحكومة عمرها قصير نحو سنة وهي مولجة تطبيق القرارات الدولية واستقلالية القضاء، واعادة الاعمار ومتابعة قضية انفجار المرفأ ووضع خطة للتعافي الاقتصادي وإجراء الانتخابات، لذلك نحن نركز على الحقائب التي بإمكاننا إحداث فرق مستدام فيها خلال المدة الزمنية القصيرة".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ليفي: عندما تندلع الانتفاضة الثالثة لا تنسوا أن إسرائيل هي من حرضت عمدا عليها

قال الكاتب اليساري الإسرائيلي جدعون ليفي إن شيئا ما يحدث لأول مرة في تاريخ إسرائيل، وهو أنه قبل أن ينقشع غبار حرب واحدة، أذكت أوار الحرب التالية بالفعل.

وكتب في مقال بصحيفة هآرتس أن الإسرائيليين حُرموا من رفاهية لحظة يلتقطون فيها أنفاسهم، أو أن يعيشوا قليلا من الوهم أو أن يراودهم بصيص من الأمل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: حماس لن ترضخ لنتنياهو والجيش لا يمكنه العودة للقتالlist 2 of 2صحف عالمية: حماس وإسرائيل بعيدتان عن الانتقال للمرحلة الثانية من وقف إطلاق النارend of list

وأشار إلى أن أفق إسرائيل "الدبلوماسي" لا يتعدى شن حرب تلو الأخرى، ولا يوجد أي بديل آخر مطروح على الطاولة. وكشف أن هناك ما لا يقل عن 3 منها على جدول الأعمال؛ وهي استئناف الحرب على قطاع غزة، وقصف إيران، وشن حرب على الضفة الغربية.

وأكد أن الأخيرة منها (حرب على الضفة) بدأت بعد يوم من هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مضيفا أنه عندما تندلع الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، على الناس أن يتذكروا من حرّض عليها عمدا.

ولن يغيِّر لعب إسرائيل دور الضحية في الهجمات الفتاكة من الحقائق، وسعيها لـ"شيطنة" فلسطينيي الضفة الغربية واعتبارهم "حيوانات بشرية".

وحذر ليفي إسرائيل من أنها وحدها هي التي ستتحمل وزر الحرب المقبلة في الضفة. ووجه نصيحة لأبناء جلدته قائلا "لا تقولوا إننا أُخذنا على حين غرة؛ ولا تجرؤوا على القول إننا لم نكن نعلم. لقد كانت الشعارات على الجدران مكتوبة بالنار والدم منذ 16 شهرا، ولا أحد يوقف ذلك. وبالكاد يتم الإبلاغ عنها".

إعلان

وقال إن الضفة الغربية لم تعد تلك المنطقة "التي عرفناها من قبل. لقد تغيرت الأحوال فيها. فالاحتلال -الذي ما عاد تقدميا- بات أكثر وحشية من أي وقت مضى". وأوضح أن إسرائيل حبست فعليا 3 ملايين من سكان الضفة منذ اليوم التالي لهجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

لن يغيِّر لعب إسرائيل دور الضحية في الهجمات الفتاكة من الحقائق وسعيها لـ"شيطنة" فلسطينيي الضفة الغربية واعتبارهم "حيوانات بشرية".

ومضى قائلا إن إسرائيل سلبت من 150 ألف فلسطيني -جلهم من العمال الكادحين- فرصة الحياة الكريمة ومصادر رزقهم، ولا أمل في عودة تلك الفرص على الأرجح.

ولفت إلى أن ما يتعرض له الفلسطينيون من سوء معاملة واستخدام أسلحة لم يسبق له مثيل في الضفة، إذ أتاح للمستوطنين فرصة تاريخية للانتقام، حيث يريدون حربا واسعة النطاق في الضفة الغربية، وتحت غطائها يمكنهم تنفيذ خطتهم الكبرى للطرد الجماعي.

وفي تقديره أن هذا هو المخطط الوحيد الذي تملكه إسرائيل لحل القضية الفلسطينية، معتبرا ذلك أمرا مرعبا. وفي أثناء ذلك -يضيف ليفي- لا يمر أسبوع دون ظهور بؤرة استيطانية أخرى غير مرخصة، ولا يمر يوم دون وقوع مذبحة أخرى.

ووصف تلك التصرفات بأنها اعتداءات تؤتي ثمارها، إذ أضعفت شرائح من المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية، هم الرعاة الذين ادّعى أنهم يستسلمون "بكل بساطة".

مقالات مشابهة

  • ليفي: عندما تندلع الانتفاضة الثالثة لا تنسوا أن إسرائيل هي من حرضت عمدا عليها
  • حمدان: منحنا الحكومة الثقة ونطالب بتحقيق الوعود والإصلاح
  • قبلان: كتلة التنمية والتحرير ستمنح الحكومة الثقة
  • استئناف مناقشة البيان الوزاري للحكومة اليوم.. واشنطن: لا مكان لحزب الله في رؤيتنا للبنان
  • إنسحاب إسرائيل من النقاط الخمس محور
  • «الموت ولا المذلة».. السوريون ينتفضون لأول مرة ضد إسرائيل بعد شنها غارات على جنوبي دمشق (فيديو) / عاجل
  • بعد نيل الحكومة الثقة.. هذا ما يحضّر له خصوم الحزب
  • حاصباني: موقع حاكم مصرف لبنان يكتسب أهمية كبرى في هذه المرحلة
  • بالصور: مجسمات جثث في الجنوب.. هذا ما فعله العدو الإسرائيلي قبل انسحابه
  • لوحات الجنوب تتكلم.. متحف سرسق يُكرّم عبد الحميد بعلبكي عبر معرض