منظمات المجتمع السودانية تعلن مناصرتها لقضايا سكان الكنابي بولاية الجزيرة
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
تقرير : حسن اسحق
استضافت المنظمة الافريقية للحقوق والتنمية يوم السبت 25 يناير 2025، في العاصمة الاوغندية كمبالا تنويرا عن انتهاكات المدنيين بالكنابي في السودان بولاية الجزيرة، ودور منظمات المجتمع المدني في تقديم المساعدات العاجلة لضحايا الحرب في هذه المناطق، بينما تعمل المنظمة الافريقية للحقوق والتنمية في مجال حقوق الإنسان ومناصرة العديد من القضايا الإنسانية، وطالب المتحدثون بالإسراع في مساعدتهم، في ظل الظروف الحرجة التي يمرون بها، وكشف الحضور عن الانتهاكات التي وقعت عليهم من الجيش والأطراف الموالية له.
يجب أن تعمل منظمات المجتمع المدني السوداني في هذا الوقت الحرج، علي رصد وتوثيق الانتهاكات التي وقعت عليهم، بعد دخول قوات الجيش السوداني الي حاضرة ولاية الجزيرة، مدينة ود مدني، وتعمل علي رصد الفظائع التي وقعت من قتل متعمد، وحرق للقرى، ونهب ممتلكات السكان تحت ذرائع التعاون مع قوات الدعم السريع، من دون تقديم أي مسوغ قانوني علي الادعاء المزعوم، هم في حاجة ماسة الى المساعدات الانسانية المتمثلة في الغذاء والدواء والمأوى، هذا يجب ن يكون دور منظمات المجتمع المدني السودانية والإقليمية والدولية.
فرض واقع جديد بإخلاء المنطقة من سكانها
تطرق طارق محيسي المدير التنفيذي للمرصد الديمقراطي للشفافية والحقوق إلى الأوضاع غير الإنسانية التي يعيشها سكان الكنابي، والتي تنقصها ابسط الخدمات الاساسية، وان حالة الحروب تخرج دائما الاجندة السيئة للآخرين، هذا ما حدث في ولاية الجزيرة، في حال غياب القانون والدولة، هناك من يريدون فرض واقع جديد، وأطراف معروفة تتحدث عن خطاب مغلوط تريد إخلاء المنطقة من سكان الكنابي، واتهامهم بمناصرة قوات الدعم السريع، وشيطنة مؤتمر الكنابي، ودحض فكرة أن المؤتمر مؤيدا للدعم السريع.
يرفض طارق فكرة مناصرة سكان الكنابي للدعم السريع، يقول هي فرية الهدف منها تصفية حسابات ليس الا، ويضيف، لا يمكن قرية أن يكون عمرها 100 سنة، لا تصلها خدمات الكهرباء والمياه، مع انتشار المد العنصري الذي يدعو إلى تقسيم البلاد، و سكان الكنابي في ولاية الجزيرة يحتاجون إلى حملة عاجلة وقوية، وهم في حاجة إلى دعم إنساني عاجل، قرية مهلة هي مخططة، سجن رجالها والنساء والأطفال في العراء، وبعض هذه الكنابي تم حرقها، والهدف من المؤتمر التنويري، هو رفع درجة المناصرة لهم.
دور العمال الزراعيين في الإنتاج
يقول دكتور جعفر محمدين عابدين الأمين العام لمؤتمر الكنابي أن الجرائم التي تحدث في الكنابي قائمة علي أساس العرق واللون، وتساءل لماذا يتم استهداف مجتمعات الكنابي في عدد من الولايات السودانية؟، بالتهجير ونهب الممتلكات، بالإضافة إلى وجود سياسات عنصرية تمارس عليهم، بعد انتشار الكنابي في العديد من المشاريع الزراعية، في وسط السودان، وشرق السودان، حيث يلعب العمال الزراعيين الدور الرئيسي الأكبر في الإنتاج، بعض الخدمات في هذه المناطق تتحقق بالجهد الشعبي فقط.
ويضيف أن مباني الكنابي من القش والطين، تطورت مع مرور الزمن إلى مباني ثابتة من الطوب، وكرر أن الخدمات دائما بالجهد الشعبي، واوضح جعفر ان سكان الكنابي تعود اصولهم الى غرب السودان، دارفور وكردفان، وبعض مناطق غرب أفريقيا، وهذه المجموعات اصبحت مكونا رئيسيا للشعوب السودانية، تتمثل في البرقو والتاما والهوسا، والارنقا، والمراريت والفور، والزغاوة، والمسيرية، والداجو، واولاد راشد، والرزيقات، والنوبة، ومجموعة صغيرة أخرى من دولة جنوب السودان، وأوضح لا يوجد تعداد سكاني دقيق لهم.
واضاف جعفر ان عدد سكان الكنابي بالتقريب يصل الى مليون ونص، هذا التعداد أنجز بالجهد الشعبي لمركزية مؤتمر الكنابي، أن عدد الكنابي داخل ولاية الجزيرة من دون القرى الثابتة التي بها خدمات، 2195 كمبو، مشيرا الى ان بعض القرارات الادارية المجحفة في حقهم، عدم توظيفهم في وظائف بها رواتب، وعدم تمليكهم الأراضي، هي تدخل ضمن قضايا المواطنة السودانية، عزز سكان الكنابي ذلك باستخراج الأوراق الثبوتية، وقد حرم العمال من الخدمات الأساسية.
معالجة الخدمات في عهد الوالي عبد الرحمن سر الختم
رفض جعفر أن تكون قضية الكنابي، جزء من المتاجرة السياسية، هي قضية حقوقية بامتياز، قبل سنوات كانت هناك محاولة جادة لمعالجة السكن الاضطراري في عهد الوالي عبد الرحمن سر الختم سنة 2005، معالجة الخدمات لسكان الكنابي، وتم تنفيذ ثلاثة مخططات قرية الرحمانية في محلية مدني الكبري، وقرية النقرابي في محلية الحصاحيصا، ومدينة الرضوان في محلية الكاملين، وهذا المشروع لم يتم تنفيذه بالوجه الأكمل، في نهاية تم إيقافه، بهدف استمرار العمالة الرخيصة لمشروع الجزيرة.
يوضح جعفر ان الاحزاب السياسية التي حكمت الكنابي منذ الاستقلال، هي جزء من ازمة الكنابي الحالية، فقط يأتون في موسم الانتخابات، وهذه الاحزاب كانت تبتز هؤلاء لتحقيق أجندتها الحزبية والانتخابية، تعرض سكانها إلى انتهاكات عديدة، ممثلة في القتل، وحرق الكنابي، وسرقة المواشي، وهناك لجان تعمل علي حصر انتهاكات طرفي الحرب، ويجب أن تكون هناك دولية للتحقيق في مجازر الكنابي، والقرى في ولاية الجزيرة.
دور المنظمات الإنسانية في تقديم المساعدات العاجلة
بينما انتقد أمير يعقوب أمين الشؤون الإنسانية والمنظمات بمركزية الكنابي الانتهاكات الجسيمة التي طالت سكان الكنابي في الفترة الاخيرة، وهي لا تتماشى مع مواثيق حقوق الانسان الدولية، وان هذا الواقع يفرض علي المنظمات الإنسانية والأجسام الحقوقية العمل في تقديم المساعدات العاجلة، بل لتحسين مستقبل أفضل، حيث تحترم فيه كرامة الإنسان.
وأشار يعقوب إلى الانتهاكات التي حدثت في ولاية الجزيرة، في محلياتها الكبرى، وقد قام مؤتمر الكنابي بتوثيق كل الكنابي التي تعرضت للانتهاكات، في ام القري، وكمبو طيبة، والتضامن، وكمبو 16، وفي محلية ود مدني الكبري، تم انتهاك حقوق اللاجئين الجنوبيين، اضافة الى محلية جنوب الجزيرة، الانتهاكات كانت في كمبو 10، وكمبو شكابة.
وأكد يعقوب أن المدنيين في مناطق الكنابي تعرضوا لعمليات قتل متعمد سواء بواسطة عناصر تتبع للجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أو مليشيات أخرى، وقامت القوات المتحاربة باستهداف الأسر، وتعرض العديد منهم إلى الاعتقال التعسفي علي يد القوات الامنية، من دون محاكمة أو تقديمهم الي محاكمات عادلة، وحسب المصادر المحلية أن المعتقلين يتعرضون للتعذيب، وتم استهداف المجتمعات في الكنابي علي اساس عرقي.
ishaghassan13@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی ولایة الجزیرة منظمات المجتمع سکان الکنابی الکنابی فی فی محلیة
إقرأ أيضاً:
الازمة السودانية والجذور التاريخية للنخبة الحاكمة
تقرير : حسن اسحق/ استضاف منبر وعي المحامي والقانوني معتز المدني السكرتير السياسي للجبهة الديمقراطية للمحامين السودانيين ’’ السودان تحديات الحاضر وافاق المستقبل ‘‘ ، رغم مرور 69 عام علي استقلال السودان، ما زال القالب الاستعماري قائم، والصناعة التبعية للدولة مستمرة، وهيمنة أصحاب الامتيازات التاريخية قائمة بناء علي الطائفية والاستعلاء، وبناء علي التعصب الديني، و69 عاما، تفشت الحروب والتشظي والانقسام، مصاحب للعنصرية والتعصب والسودان تحت الرأسمالية الطفيلية والفساد وتبديد الثروة، وفرض سياسة البنك الدولي.
69 عاما، والدولة السودانية تعاني من الانقلابات، وأد الثورات، وتسييس الدين، وإهدار حقوق الإنسان، والسوداني يعاني من الديكتاتوريات، منذ نظام عبود، وجعفر نميري، ونظام الانقاذ بقيادة عمر البشير، وما تزال الديكتاتورية سارية، لم تشع نور الديمقراطية بعد، قطف ثمار الديمقراطية حتى هذه اللحظات، ونتج عن هذه الملامح، تخلف، وانفصال جنوب السودان، والمجاعات والفساد، والتهميش، وغياب العدالة، واشتعال النزاع في دارفور، والنيل الازرق، جنوب كردفان ’’ جبال النوبة‘‘.
ظهور الطوائف الدينية
يضيف معتز 69 عاما ورث السودان الابادات الجماعية والحروب، وهذا نتاج طبيعي لدولة رخوة، وفاشلة قابلة للزوال والتشظي، والانقسام، مشيرا إلى أن المنهج التحليلي لجذور الأزمة السودانية في الحقب التاريخية المتداخلة، تبرز فيها الجذور التاريخية للنخبة الحاكمة المسيطرة، أن النواة الأولى لتكوين الدولة السودانية، وفقا لاتفاقية الحكم الثنائي، بطريقة كانت فوقية، دون اي رابط دستوري أو عقد اجتماعي يشكل الحكم والمؤسسات الاستعمارية.
وأوضح معتز ان المستعمر اعتمد علي فئة في أم درمان ممثلة في فئة الجلابة، والتجار، وتجاوز المستعمر كل الرعاة والمزارعين والطبقات الأخرى الموجودة، وتم هذا بناء علي انتصار مشروعية الاستعمار علي الدولة المهدية، وقتها ظهرت النخبة البرجوازية الواعية للتجار حسب خبراتهم العملية في مجال التجارة السابقة، هذه النواة الاولى، يمكن ان تكون بأي حال من الأحوال تعتبر عن دستور أو قيام وصناعة دستور يحكم البلد، والانظمة السياسية للدولة، والأنظمة التشريعية، لأنه قام بضرورة وفقه مشروعية الانتصار.
أضاف معتز بعد فترة من هذه الاحداث، بدأ ظهور الطائفية، لاسباب عديدة، اهمها عدم الشعور بالانتماء للدولة الاستعمارية الأولى، وفضلت الأغلبية النزوع إلى الطائفية الدينية الممثلة في المشايخ، وهذه الطبقة بالذات كانت موالية للاستعمار البريطاني، والتكوين الأول للدولة المتحكم فيها اقتصاد تجار، والاستعمار ساهم في تقوية هذه الفئات الطائفية والدينية، عبر العديد من العطايا، حينها ظهرت الاقطاعيات الزراعية المسيطرة، ودوائر المهدي للاملاك، ودوائر جنينة السيد علي للاملاك، ومجموعات كبيرة من الأراضي الزراعية والسكنية، هي من امتلكت الامتيازات الطائفية، اضافة الى وجود طبقة الافندية.
الفشل في إدارة التنوع في السودان
أشار معتز الي تكوين الأحزاب في تلك الفترة تحت العباءة الطائفية، من هنا بدأ التوسع الطبقي للنخبة المسيطرة، تكونت من فئة التجار لفئة ارستقراطية طائفية، وأصبحت التركيبة الطبقية للفئة المسيطرة، ومن هنا لا يمكن بأي حال من الأحوال، عمل عقد اجتماعي أو دستور في تلك الفترة، واوضح ان الطبقة الارستقراطية بحكم تركيبتها البرجوازية الطائفية، هي لا تقوى علي صناعة أي دستور يعبر عن مصالح الشعب الحقيقية، وفئات الشعب، والسودان به مجموعات متعددة الثقافات والاعراق والاديان، ولا يمكن للطبقة الطائفية تصنع او تحسن ادارة التنوع في السودان، ونتج في ذاك الوقت، دساتير لا تعبر عن ارادة الشعب، وكانت عرضة للتعديلات، ومجافيه للمسائل المتعلقة بالديمومة، واستمرارية الدساتير، والتجميد والإلغاء عبر الانقلابات العسكرية التي أعقبت فترة الاستقلال.
فترة تمدد الإسلام السياسي في البلاد
أشار معتز الي دستور 1956 الذي كان مستمدا من القانون الإداري البريطاني، ودستور آخر في عام 1958، في العسكرية الأولي للحكومة الانقلابية في فترة ابراهيم عبود، باعتباره اطاري غير متكامل، وكان ايضا القانون البريطاني، وفي عام 1973، كان أول دستور دائم، في فترة حكم جعفر نميري، ركز في نظام الحزب الواحد، وادخل الشريعة الاسلامية في عام 1983، وكانت هذه الفترة بدايات الأزمات الدستورية والسياسية في البلاد، ومنها بدأت فترة تسييس الدين، ودخول الاسلام السياسي بشكل افظع، وقبلها كانت في اصوات تنادي بالدستور الإسلامي، وانتقلت المشاكل بعدها إلى العديد من مناطق البلاد.
أشار معتز الي فترة الانتفاضة التي خلقت دستور انتقالي مؤقت، كل هذه الدساتير، هي دساتير تكاد أن تكون مؤقتة، وكل هذه الدساتير والاحكام عسكرية او غير عسكرية، كلها كانت تبنى علي المراسيم الدستورية التي كانت تصادر الحريات، وتلغي عمل التنظيمات السياسية في تلك الفترة، أما دستور 1986 لم يرى النور، بسبب الصراعات السياسية، ودستور 1998، حصل تطبيق الشريعة الإسلامية والدستور الإسلامي، هذا زاد من سلطات الرئيس وقتها عمر البشير، وفي 2005، جاءت اتفاقية السلام الشامل التي وضعت مسألة تقرير المصير، وتقاسم السلطة والثروة، وظهرت اهمية وثيقة الحقوق، وكانت اضافة ممتازة للدستور.
الدساتير بعيدة عن ارادة الشعب ومصالح الجماهير
أضاف معتز ان هذه الدساتير جاءت بطرق فيها العديد من العيوب، وكانت بعيدة عن صناعة الدستور، وارادة الشعب، ومصالح الجماهير، بل كانت دساتير لحماية الامتيازات التاريخية للطبقة الحاكمة، وفي هذه الدساتير كان في غياب كامل للتنوع الثقافي، والدولة المدنية، ولم تتم معالجة مسألة المركزية، ولم يوضع بشكل واضح مسألة مناهضة الانقلابات، ولم تعزز مسألة الديمقراطية، ولم تضع مسألة التنمية بشكل متوازن، وكانت الدساتير السابقة بعيدة جدا عن كل هذه القضايا الاساسية، وكيف يحكم السودان؟، ولم يجاوب عن حسن ادارة التنوع، والثقافات ومعالجة مسائل التهميش.
قال معتز ان السلطات التشريعية سواء كانت برلمانية او تأسيسية او ادارية، وكانت لا تعبر عن الشعب عبر ديمقراطية سليمة، بل كانت عناصر وجدت تحمي في مصالح الرأسمالية الطفيلية وأصحاب الامتيازات والنخب المتسلطة، والانظمة الديمقراطية كانت تأخذ الشكل الصوري او نتاج لتوجه ديني او اثني او ثقافة عربية مفروضة في تلك الفترات، هذا في ما يتعلق بالسلطات التي تنتج الدستور، وأن صناعة الدستور بتم خلال لجان، هي تضعه حسب مصالحها، ورؤيتها تعبر عن اللجان، في البرلمان يتم اجازة الدستور، او يتم الاستفتاء حول الدستور، في ذات الوقت، هذا الاستفتاء لا يعبر عن آمال وطموحات الشعب السوداني، باطرافه المختلفة، هي لا تطور التعاقد الجمعي أو المعرفي.
مشكلة النخب الحاكمة في ادارة الهويات والتباين الثقافي
أكد معتز ان مشكلة جنوب السودان كانت مشكلة النخبة الحاكمة في الخرطوم، وهي ليست مشكلة تتعلق بمسائل تعود إلى الاستعمار أو التقسيم، بل تتعلق بادارة الهويات، والتباين الثقافي، والمظالم التاريخية، ومشكلة توازن السلطة الثروة، تراكمت الازمة في الجنوب وجذورها، من دون مراعاة للحكم الفيدرالي في دستور الحكم الذاتي، في فترة ابراهيم عبود، و انتهجت سياسات التعريب، و اسلمة الجنوب، حتى ظهور قوانين سبتمبر في فترة الرئيس جعفر نميري، ظهرت الحلول العسكرية، والجهادية، وحدث اصطفاف مضاد، والحرب أخذت الطابع الديني، بعدها جاءت مجهودات مؤتمر اسمرا، واتفاقية السلام الشامل في نيفاشا، وتسبب المشروع الإسلامي في فصل جنوب السودان، هي مسؤولية تاريخية في جبين الجبهة الاسلامية.
أوضح معتز ان الجيش ما زال مسيطر للموارد والشركات الامنية وشركات الشرطة، وظهور شركات قوات الدعم السريع، هذه الأذرع خلقت اقتصاد موازي، للاقتصاد الرسمي، ما قاد أصحاب الهامش للرجوع الي العشائرية والمناطقية، وهذا ادي الي حروب عديدة في الأطراف، تتعلق بالموارد في سياقات تاريخية مختلفة، حينما هيمنت البرجوازية والطبقة الحاكمة، ادي ذلك الي التنمية غير المتوازنة، في نفس الوقت، خلقت جانب شاسع من التهميش، لأن الموارد الحقيقية والانتاج موجودة في الأطراف، واصحابها ليس لهم أي نوع من الخدمات والامتيازات.
أوضح معتز ان عدم التنمية خلق العديد من المآسي، والمشاكل والمظالم والتاريخية، السودان يحتاج إلى تأسيس جديد، وتوسيع مواعين التنمية، ودمج الأطراف المهمشة، اضافة الي ان السودان يحتاج الى العدالة الجغرافية، مع أبعاد القبيلة عن الدور البنيوي الموازي للدولة، واوضح الجبهة الديمقراطية كان موقفها رافض لتأسيس الجنجويد منذ 2003، والفظائع التي كان يرتكبها في عام 2005، باعتبارها مليشيا صممت وصنعت لقهر المناوئين لحكومة الانقاذ، ومناهضة كل الانتهاكات التي ارتكبت في دارفور، وحرق القري والتهجير والابادة الجماعية، وكان موقفا واضحا في مناهضة الدعم السريع، وحله، باعتباره مليشيا خارج الاطر العسكرية.
ishaghassan13@gmail.com