الهواتف الذكية تصيب المراهقين بهذا المرض | تفاصيل
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
تسلط دراسة حديثة أجرتها شركة Sapien Labs الضوء على مشكلات الصحة العقلية المزعجة لدى المراهقين المرتبطة بالاستخدام المبكر للهواتف الذكية، تكشف النتائج أن المراهقين الأصغر سنًا يواجهون تدهورًا في الصحة العقلية، مع العدوانية والتهيج وحتى الهلوسة، يعد الوصول المبكر إلى الهواتف الذكية، وخاصة قبل سن العاشرة، عاملًا رئيسيًا يؤثر على الرفاهية العاطفية في الهند والولايات المتحدة.
في حين يُنظر إلى الهواتف غالبًا على أنها أدوات أساسية للبقاء على اتصال، إلا أن الأبحاث الجديدة تلقي الضوء على الجانب المظلم منها، تكشف دراسة حديثة أجرتها شركة Sapien Labs بالتعاون مع باحثين من الولايات المتحدة والهند أن الهواتف الذكية يمكن أن تلحق ضررًا كبيرًا بالصحة العقلية للمراهقين، بل وحتى تسبب الهلوسة.
الهواتف الذكية والصحة العقلية للمراهقين فحصت الدراسة الصحة العقلية لـ 10475 مراهقًا في الولايات المتحدة والهند خلال عام 2024، تُظهر النتائج اتجاهًا مقلقًا: تتزايد مشكلات الصحة العقلية مثل العدوانية والحزن والهلوسة، خاصة بين المراهقين الأصغر سنًا، تُظهر الدراسة أن المراهقين الذين يتلقون هواتفهم الذكية الأولى في سن مبكرة هم أكثر عرضة لتجربة هذه المشاكل.
ويبدو أن المراهقين الأصغر سنا، مثل المراهقين الذين تبلغ أعمارهم 13 عاما، هم الأكثر تضررا، وهم يبلغون عن ضعف صحتهم العقلية مقارنة بالمراهقين الأكبر سنا، مثل المراهقين الذين تبلغ أعمارهم 17 عاما. على سبيل المثال، يعاني 56 في المائة من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاما من مشاكل الصحة العقلية التي تتداخل مع حياتهم اليومية، وعلى النقيض من ذلك، يبلغ أقل من 20 في المائة من البالغين الذين تبلغ أعمارهم 55 عاما أو أكثر عن صراعات مماثلة.
وتتفاقم أزمة الصحة العقلية بشكل خاص بين المراهقات، ففي حين يعاني 48% من الفتيان المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً من مشاكل الصحة العقلية، ترتفع هذه النسبة إلى 65% بين الفتيات المراهقات، ويزداد تدهور الصحة العقلية وضوحاً بين الفتيات الأصغر سناً، حيث تعاني الفتيات في سن 13 عاماً من ظروف أسوأ كثيراً من نظرائهن الأكبر سناً.
الصراعات الشائعة بين المراهقين
تنتشر مشاعر الحزن والخوف والذنب على نطاق واسع بين المراهقين، حيث أفاد أكثر من نصفهم أن هذه المشاعر تتداخل مع أنشطتهم اليومية، وفي كل من الهند والولايات المتحدة، يكون المراهقون الأصغر سنًا أكثر عرضة لتجربة هذه المشاعر المضطربة. ومع ذلك، فإن القضايا لا تتوقف عند هذا الحد.
إن الهواتف الذكية تجعل المراهقين منشغلين إلى الحد الذي يجعلهم في بعض الأحيان ينفصلون عن الواقع، وهذا يؤدي إلى نتائج أكثر خطورة، بما في ذلك العدوانية والانفعال وحتى الهلوسة. ووفقًا للدراسة، فإن المراهقين في سن الثالثة عشرة هم أكثر عرضة للهلوسة بنسبة 20% وأكثر عرضة لإظهار سلوك عدواني أو عدائي بنسبة 40% مقارنة بمن هم في سن السابعة عشرة.
دور الاستخدام المبكر للهواتف الذكية
ومن بين النتائج الرئيسية للدراسة أن الاستخدام المبكر للهواتف الذكية يؤثر بشكل كبير على الصحة العقلية، فالمراهقون الأصغر سنا يحصلون على هواتفهم الأولى في وقت مبكر مقارنة بالمراهقون الأكبر سنا، وهو ما قد يساهم في تدهور صحتهم العقلية.
لقد أدى هذا الوصول المبكر إلى الهواتف الذكية إلى خلق ثقافة رقمية في المقام الأول حيث يقضي المراهقون الصغار ساعات طويلة على أجهزتهم، ويؤثر هذا الوقت المفرط الذي يقضونه أمام الشاشات على قدرتهم على التواصل مع العالم الحقيقي ويساهم في صراعاتهم الصحية العقلية. ورغم أن قضايا مثل القلق والاكتئاب كانت مرتبطة منذ فترة طويلة باستخدام الهواتف الذكية، فإن الدراسة تكشف عن عواقب أكثر إثارة للقلق، مثل الهلوسة والسلوك العدواني، وتسلط هذه الآثار الجانبية الأقل شهرة الضوء على الحاجة الملحة إلى أن يعالج الآباء وصناع السياسات قضية الاستخدام المبكر للهواتف الذكية.
ماذا يمكن فعله؟
وتظهر نتائج هذه الدراسة أهمية مراقبة وقت استخدام المراهقين للشاشات وتأخير السن الذي يتلقون فيه هواتفهم الذكية الأولى، وينبغي للآباء تشجيع العادات المتوازنة، بما في ذلك الأنشطة الخارجية والتفاعلات الاجتماعية وجهاً لوجه والهوايات التي لا تنطوي على استخدام الشاشات.
في عالم اليوم الذي تحكمه التكنولوجيا، أصبحت الهواتف الذكية سلاحًا ذا حدين. ورغم الفوائد العديدة التي توفرها، فإن هذه الدراسة تذكرنا بالمخاطر المحتملة ــ وخاصة بالنسبة للمراهقين الأصغر سنًا، لقد حان الوقت لإعادة التفكير في كيفية وتوقيت تعريف الأطفال بالتكنولوجيا لضمان صحتهم العقلية ورفاهتهم بشكل عام.
المصدر: timesnownews
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصحة العقلية الهواتف الذكية المراهقين الهلوسة المزيد المراهقین الذین الهواتف الذکیة الصحة العقلیة أکثر عرضة
إقرأ أيضاً:
السعودية تؤكد أهمية التطعيم من هذا المرض قبل عمرة رمضان
شددت وزارة الصحة السعودية اليوم الاثنين على ضرورة تلقي لقاح الحمى الشوكية للراغبين في أداء العمرة خلال شهر رمضان المبارك.
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم الاثنين، إن تلقي اللقاح يأتي في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الصحة الوقائية والحد من انتشار الأمراض المعدية.
وأكدت الوزارة على أهمية الحصول على اللقاح قبل السفر للعمرة بفترة لا تقل عن عشرة أيام لضمان تحقيق المناعة المطلوبة، مبينة أن الأشخاص الذين تلقوا التطعيم خلال السنوات الخمس الماضية ليسوا بحاجة إلى إعادة التطعيم، نظرًا لاستمرار فعالية اللقاح طوال هذه المدة.
وأشارت الوزارة إلى أن الحمى الشوكية تنتقل عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، مما يستدعي اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.
ودعت الوزارة إلى حجز موعد عبر تطبيق "صحتي" للحصول على اللقاح في عيادات تطعيم الكبار، مؤكدة على أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية لضمان تجربة منة وصحية أثناء أداء العمرة, ويأتي هذا التوجيه ضمن الجهود المستمرة لوزارة الصحة لحماية صحة المعتمرين وتعزيز الوعي الصحي، بما يسهم في تطوير نظام صحي متكامل يرفع من جودة الحياة، ويحسن مستوى الخدمات الصحية المقدمة.