اعتداء قيادي حوثي على رائدة أعمال يمنية بصنعاء يكشف صراع الهوية الاقتصادية
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
اعتدى قيادي حوثي على فنانة تشكيلية ورائدة الأعمال اليمنية وصاحبة العلامة التجارية "فن وبن"، سحر سيف، في العاصمة المختطفة صنعاء.
وأوضحت سيف، في تسجيل مرئي نشرته عبر حسابها على فيسبوك، مساء الأحد، أن الاعتداء جاء بسبب صورة دعائية لعلامتها التجارية التي تروج للبن اليمني، قامت بأخذها من على الانترنت ارفقتها بمحتوى دعائي للبن، حيث ادّعى القيادي الحوثي أن "الصورة" لا تمثل الهوية اليمنية للبن.
وأضافت أن القيادي الحوثي اعتدى عليها وعلى محلها التجاري، متذرعًا بأنه "رجل دولة"، رغم أنه لم يكن يحمل أي وثائق رسمية أو مذكرة قانونية تتيح له مهاجمة محل تجاري مرخص.
وأشارت إلى أن الحادثة وقعت على مرأى ومسمع من الناس دون أن يتدخل أحد لوقف الاعتداء أو اتخاذ إجراءات قانونية بحق المعتدي.
وأكدت، وهي تذرف الدموع، أن ما تعرضت له يعكس جهل المعتدي وافتقاره لاحترام حقوق الآخرين.
وأوضحت أنها أطلقت علامتها التجارية "فن وبن" كرمز للهوية اليمنية، دون أن تتلقى أي دعم حكومي أو تسهيلات تمويلية لتحقيق طموحاتها الكبيرة التي تسعى من خلالها إلى تمثيل اليمن بإيجابية.
وألمحت إلى أن هناك جهات اقتصادية تقف خلف الاعتداء، مؤكدة أنها ليست منافسة لأي جهة، وإنما اتخذت من هذه المهنة وسيلة لإعالة نفسها.
وذكرت أنها تلقت تهديداً هاتفياً قبل عام، يطالبها بالتوقف عن تسويق البن اليمني، مشيرة إلى أنها تسوّق وتبيع البن اليمني من مختلف محافظات البلاد، وليس من منطقة معينة.
يأتي ذلك في الوقت الذي حققت سيف نجاحاً كبيراً في التسويق وبيع منتج البن اليمن.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
ندوة بمأرب تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية وتحصين ألأجيال
شمسان بوست / كتب _عبدالله العطار
دعت ندوة توعوية عُقِدتْ اليوم بمأرب،قيادة الدولة لتشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية، وتحصين الأجيال من أباطيل مليشيا الحوثي الإرهابية،وسرعة تشكيل اللجنة العليا للمناهج تضع أزلى أولوياتها الحفاظ على الهوية،وإنشاء منصة تعليمية مركزية تشرف على لجنة الخفاظ على الهوية،تركز في برامجها على تفنيد تحريفات مليشيا الحوثي في المناهج الدراسية،وإصدار قرار وزاري يعتبر المدارس الطائفية غير قانونية وشهاداتها لاغية.
كما طالبت الندوة التي نظمها مؤسسة القلم للفكر والثقافة بمناسبة اليوم العالمي للتعليم تحت عنوان(التعليم في زمن المليشيا الحوثية الإرهابية”10 سنوات من التدمير”)،باعتماد برنامج توعوي يتضمن ثوابت الهوية اليمنية الدينية والوطنية تلتزم بها كل المدارس،وإنشاء وحدة رصد متخصصة لتتبع الانحرافات الفكرية التي تروج لها المليشيا، وتفعيل القناة التعليمية وتخصيص مساحة واسعة لبرامجها للحفاظ على الهوية،إضافة إلى تحسين مرتبات المعلمين وتوفير الكتاب المدرسي،وعدم اعتماد اي شهادة تصدر عن مؤسسات التعليم الواقعة تحت سيطرة المليشيا إلا بتسليمها نسخة من كشوفاتها لمكاتب الحكومة الشرعية.
وناقشت الندوة ثلاث اوراق عمل ،تطرقت الورقة الأولى لمدير عام مكتب التربية بأمانة العاصمة عبدالحليم الهجري،إلى وضع التعليم والتدمير الذي تعرض له منذ احتلال مليشيات الحوثي الإرهابية للعاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة ،وشنها الحرب على الشعب اليمني في 2014م، والانتهاكات التدميرية التي تعرض لها التعليم بشكل ممنهج،من خلال قطع مرتبات196 ألف معلم وتربوي،وتحويل 990مدرسة إلى مأوى للنازحين، وتدمير 435مدرسة تدميرا كليا ،وانتشرت الأمية في المجتمع ،حيث بلغت نسبتها 70في المائة بين سكان الريف اليمني ،وَ 40في المائة في المدن بحسب تقارير اليونسكو.
كما استعرض الهجري بالأرقام مقتل 1579معلما،واعتقال 614 معلما،إضافة إلى تسرب قرابة 3ملايين طالب وطالبة من المدارس،وتجنيد 30 ألف طالب والزج بهم في جبهات القتال،وإضافة 1024تحريفا في المناهج.
فيما عرضت الورقة الثانية التي قدمها الناطق باسم نقابة المعلمين عبده سالم،(مخاطر المليشيات الحوثية على التعليم والعملية التعليمية في اليمن خلال عشر سنوات من الانقلاب).
وتطرقت الورقة الثالثة التي قدمها صالح الضراب،إلى(سبل مواجهة تدمير التعليم وتحريف المناهج)،في مناطق سيطرة الحوثي،ومناطق الشرعية.
وأثريت الأوراق بالنقاش لتعزيز الوعي تجاه قضايا الانتهاكات التي يتعرض لها التعليم وكيفية مواجهتها، والدعم والمناصرة لقضية التعليم، وإيصال قضيته إلى المجتمع الدولي بما يحقق موقفا دوليا مناصرا وحازما تجاه مليشيات الحوثي الإرهابية، واجبارها على إيقاف انتهاكاتها بحق التعليم وبحق أجيال اليمن.