بابا الفاتيكان يدعو الفرقاء السودانيين للجلوس إلى طاولة المفاوضات
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
دعا بابا الفاتيكان فرنسيس الأطراف المتنازعة في السودان لوقف المعارك والجلوس إلى طاولة المفاوضات، جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال صلاة الأحد من مكتبه المطل على ميدان "القديس بطرس" بالفاتيكان.
وقال بابا الفاتيكان :"أجدد ندائي إلى الأطراف المتحاربة في السودان لوقف الأعمال العدائية والموافقة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وطالب المجتمع الدولي ببذل كل ما في وسعه لإيصال المساعدات الإنسانية الضرورية للنازحين في السودان ومساعدة المتحاربين على إيجاد سبل للسلام في القريب العاجل.
وذكر أن النزاع الدائر في هذا البلد "تسبّب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم" وله "تداعيات مأساوية" أيضا على دولة جنوب السودان.
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
الفاتيكان / الأناضول
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تخفض تمثيلها الدبلوماسي في جنازة باب الفاتيكان.. تفاصيل
كشفت مصادر دبلوماسية عن أن إسرائيل ستكون الدولة الوحيدة من بين كبرى دول العالم التي لن يشارك في جنازة البابا فرنسيس، المقررة يوم السبت، أي من كبار مسؤوليها، حيث سيمثلها فقط سفيرها لدى الفاتيكان، يارون سايدمان.
ويأتي هذا القرار، بحسب دبلوماسيين، في وقت تشهد فيه العلاقات بين تل أبيب والكرسي الرسولي تدهورًا ملحوظًا منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2023.
ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية فإن الغياب الإسرائيلي عن جنازة البابا على مستوى رفيع لا يعكس فقط فتورًا دبلوماسيًا، بل يعزز أيضًا مؤشرات التباعد السياسي والديني بين الطرفين، خصوصًا بعد سلسلة من التصريحات والمواقف المتبادلة التي أثارت الجدل في الأشهر الماضية.
في أعقاب إعلان وفاة البابا يوم الإثنين، نشرت الحسابات الرسمية لإسرائيل على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) رسالة تعزية جاء فيها: "ارقد في سلام أيها البابا فرنسيس. لتكن ذكراه مباركة"، مرفقة بصورة للبابا خلال زيارته حائط البراق في القدس. إلا أن هذا المنشور حُذف سريعًا دون تقديم توضيح رسمي، وهو ما اعتبره البعض محاولة لتفادي إثارة المزيد من الجدل مع الفاتيكان.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن المنشور "نُشر عن طريق الخطأ"، بينما قلّصت السفارة الإسرائيلية لدى الفاتيكان تفاعلها مع الحدث إلى مجرد إعادة نشر رسالة تعزية رسمية وجهها الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج، وصف فيها البابا الراحل بأنه "رجل ذو إيمان عميق وتعاطف لا حدود له".
ولم يُصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي تعليق حول وفاة البابا حتى ظهر الأربعاء، ما اعتبره مراقبون مؤشرًا على استمرار التوترات السياسية والدبلوماسية، وغياب الإرادة الرسمية لتجاوز الأزمة. يُذكر أن إسرائيل كانت قد أوفدت وفدًا رئاسيًا رفيعًا لحضور جنازة البابا يوحنا بولس الثاني في عام 2005، في دلالة آنذاك على عمق العلاقات بين الطرفين.
وفي ظل هذه الأجواء، أعرب دبلوماسيون من الفاتيكان عن أملهم في أن تتمكن إسرائيل والكرسي الرسولي من تجاوز الخلافات الحالية واستعادة العلاقات إلى سابق عهدها. وقال أحدهم، طالبًا عدم ذكر اسمه: "الأمر بسيط للغاية.. آمل أن يتمكن الجانبان من الخروج من هذه الأزمة معًا".
جدير بالذكر أن البابا فرنسيس كان قد اتخذ منذ بداية العدوان الإسرائيلي في غزة موقفًا ناقدًا للعمليات العسكرية الإسرائيلية، ودعا مرارًا إلى وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، ما أدى إلى توترات غير معلنة، لكنها بدأت تظهر للعلن عبر مواقف دبلوماسية مثل هذه.