دعا بابا الفاتيكان فرنسيس الأطراف المتنازعة في السودان لوقف المعارك والجلوس إلى طاولة المفاوضات، جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال صلاة الأحد من مكتبه المطل على ميدان "القديس بطرس" بالفاتيكان.

وقال بابا الفاتيكان :"أجدد ندائي إلى الأطراف المتحاربة في السودان لوقف الأعمال العدائية والموافقة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات".



وطالب المجتمع الدولي ببذل كل ما في وسعه لإيصال المساعدات الإنسانية الضرورية للنازحين في السودان ومساعدة المتحاربين على إيجاد سبل للسلام في القريب العاجل.

وذكر أن النزاع الدائر في هذا البلد "تسبّب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم" وله "تداعيات مأساوية" أيضا على دولة جنوب السودان.

ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

الفاتيكان / الأناضول  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مبعوث أمريكي جديد في السودان.. هل ينجح لورد فيما فشل فيه بيريللو ؟

أعلنت الإدارة الأمريكية عن تعيين بيتر لورد مبعوثا خاصا مؤقتا لـ السودان، في خطوة تهدف إلى تعزيز الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار في البلاد التي تعاني من أزمات متفاقمة. يأتي لورد خلفًا لتوم بيرييلو، الذي انتهت مهمته دون تحقيق اختراق كبير في الملف.

من هو بيتر لورد مبعوث ترامب في السودان ؟
يعتبر بيتر لورد دبلوماسيا متمرسا في السلك الدبلوماسي الأمريكي، وله باعٌ طويل في إدارة الأزمات وفض النزاعات في مناطق حساسة حول العالم.

شغل لورد سابقا منصب نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق إفريقيا والسودان وجوبا ضمن مكتب الشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية الأمريكية.

كما تولى مسؤولية مدير مكتب شؤون القرن الإفريقي؛ حيث لعب دورًا بارزًا في دعم جهود السلام ومكافحة التنظيمات المتطرفة.

تتميز خبرة لورد بالتنوع والتعمق في قضايا القارة الإفريقية، وهو ما يجعله مؤهلا للتعامل مع التعقيدات السياسية والاجتماعية في السودان. حيث يتمتع بقدرة عالية على التنسيق بين الأطراف الدولية والمحلية، وهي ميزة ضرورية في ظل التحديات التي يواجهها السودان.

توقيت حرج وتحديات كبرى تنتظر لورد في السودان
يأتي تعيين لورد في وقت يشهد فيه السودان تصعيدا كبيرا في الصراعات الداخلية، خصوصا في الخرطوم ومناطق دارفور. تسعى الإدارة الأمريكية من خلال هذا التعيين إلى تعزيز جهود السلام والحد من تداعيات الصراع الذي أدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة.

من أبرز التحديات التي سيواجهها لورد هي بناء جسور الثقة بين الأطراف السودانية المتصارعة، ودعم جهود الوساطة الدولية، لوقف الحرب التي تشهدها السودان من أبريل 2023.

هل يختلف لورد عن بيريللو
تباينت ردود الفعل على تعيين لورد؛ ففي حين يرى البعض أنه يمتلك الخبرة اللازمة للتعامل مع الملف السوداني، أعرب آخرون عن مخاوفهم من أن تكون السياسات الأمريكية امتدادا لنهج لم يحقق نتائج تُذكر في السابق.

تشكل هذه الخطوة اختبارا جديدا للدبلوماسية الأمريكية في أفريقيا، حيث ينتظر من لورد العمل مع كافة الأطراف المعنية لتحقيق تسوية سلمية شاملة.

ويتطلع السودانيون والمجتمع الدولي إلى أن يسهم تعيين لورد في تخفيف معاناة السودانيين ووضع حد للنزاعات الدامية التي أثقلت كاهل البلاد لسنوات طويلة.

عن مصر  

مقالات مشابهة

  • بابا الفاتيكان يحث الأطراف السودانية على بدء مفاوضات لتحقيق السلام
  • مبعوث أمريكي جديد في السودان.. هل ينجح لورد فيما فشل فيه بيريللو ؟
  • الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة تستضيف ملتقى رجال الأعمال السودانيين
  • هيئة الاستثمار تستضيف ملتقى رجال الأعمال السودانيين
  • الهيئة العامة للاستثمار تستضيف ملتقى رجال الأعمال السودانيين
  • بريطانيا تدعم اللاجئين السودانيين بـ20 مليون جنيه إسترليني
  • حارس الجيش الملكي على أعتاب الوداد
  • هل ستجلس إيران إلى طاولة المفاوضات مع ترامب؟
  • الأمم المتحدة: الهجمات تسببت في انقطاع الكهرباء وإمدادات المياه، وحرمان السودانيين من الوصول إلى الخدمات الأساسية