كيف ستبدو أزياء الرجال في عام 2025؟
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تفاعلت عروض الأزياء الدولية الأولى لعام 2025 مع موضوعات تعكس الحماية، والمرونة، والراحة.
وتركت أحدث عروض الأزياء الرجالية في ميلانو لموسم خريف وشتاء 2025 مزاجها المبهج المعتاد عند الباب. وبدلاً من ذلك، كان التركيز على شقين، الأول الأسلوب الخالد الذي يتميز بأقمشة كلاسيكية مثل جلد الغنم والجينز؛ والملابس الخارجية عالية الأداء التي ابتكرت باستخدام مواد متطورة.
وقالت ميوتشيا برادا، وهي كبيرة مصممي "برادا"، للصحفيين خلف الكواليس: "أصبح العالم محافظًا للغاية، ويطلب الجميع إضافة السمة الثورية على التصاميم، لكن ما يحدث في العالم ليس احتفالًا".
وأضافت أن مجموعتها كانت "إجابة، كما هو الحال دائمًا، لما يحدث".
جلد الغنم… مع حماية إضافيةعلى منصة عرض "برادا"، هيمنت المعاطف والسترات المزينة بالفرو الصناعي على مجموعة ارتكزت على أحذية رعاة البقر الثقيلة. واعتمدت دار الأزياء الإيطالية على القطع المحبوبة ذات الطابع الكلاسيكي مثل الكنزات الضخمة المهترئة والبدلات الجلدية المرقعة.
أشارت "برادا" ومديرها الإبداعي المشارك راف سيمونز بشكل خاص إلى استخدامهما لجلد الغنم. وزينت هذه الخامة المميزة أغطية الرؤوس والمعاطف الطويلة. في أماكن أخرى، ظهرت تصاميم شبيهة بالتعويذات على الكنزات المهترئة والصغيرة الحجم.
وأوضح سيمونز أن "جلد الغنم بات أشبه بطبقة من الأمان الحسي، حيث يُرتدى من الداخل والخارج"، مضيفًا أن الكنزات المزينة برموز معدنية شبيهة بالتمائم كانت "بطريقة ما، تحمينا".
قطع استثمارية تراثيةفي مجموعته الثالثة لعلامة الأزياء الرجالية البريطانية "Dunhill"، تحدث المدير الإبداعي سايمون هولواي في ملاحظاته عن "الاستمرار في تقديم خزانة ملابس مناسبة ومتسقة." لتحقيق ذلك، استلهم من الحس الرياضي للبدلات التي كان يفضلها دوق وندسور في ثلاثينيات القرن الماضي.
وأضاف هولواي معاطف "عسكرية" مستوحاة من البحرية، واستلهم من أرشيف دار الأزياء العريق، حيث طور معاطف السيارات التي صممها المؤسس ألفريد دنهيل باستخدام جلد السويد المزدوج والصوف-الكشمير، حيث كانت النتيجة عبارة عن قطع استثمارية كلاسيكية تدوم إلى الأبد.
واحتفلت علامة الأحذية الفاخرة الإيطالية "Tods" بـ"الأناقة الدقيقة والخالدة"، حيث قدمت جلد "باشمي" فائق الخفة (وهو نوع مرغوب به من جلد الماعز) وجعلت حذاء القيادة الشهير "جومينو" نجم عرضها.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أزياء
إقرأ أيضاً:
هل الرجال أكثر رومانسية من النساء؟ العلم يحسم الجدل
عادة ما توصف النساء بأنهن "أكثر رومانسية" باعتبارها سمة أنثوية بامتياز. في المقابل، ينظر إلى الرجال على أنهم أكثر حدة وأقل تعبيرا عن مشاعرهم، وأكثر تحفظا في الحب.
لكن ماذا تقول الدراسات العلمية؟ هل النساء حقا أكثر رومانسية من الرجال؟ أم أن الإجابة قد تكون معاكسة تماما للاعتقاد الشائع؟
الرجال أكثر حباتشير أبحاث متعددة إلى أن النساء يملن إلى الاستثمار العاطفي أكثر في العلاقة، ويظهرن حساسية أكبر تجاه ديناميكيات الحب والتواصل. في المقابل، غالبا ما يتهم الرجال بالتحفظ أو بقلة التعبير عن المشاعر، غير أن بحثا جديدا قلب هذه الصورة النمطية رأسا على عقب، وخلص إلى أن الرجال أكثر رومانسية من النساء بشكل ملحوظ.
كشف البحث -الذي استند إلى تحليل 50 دراسة حول العلاقات بين الجنسين، ونُشر في مجلة العلوم السلوكية والدماغية بعنوان "العلاقات الرومانسية مهمة للرجال أكثر من النساء"- أن الرجال أكثر عرضة للوقوع في الحب، وأكثر رغبة في العثور على شريكة حياة، وأنهم يميلون إلى الاعتراف بحبهم أولا، ويستثمرون عاطفيا في العلاقات بشكل عميق ويكونون أقل عرضة للانفصال، كما أنهم يعانون أكثر من الآثار العاطفية للانفصال مقارنة بالنساء.
رغم المفاجأة التي فجرها البحث للوهلة الأولى، فإن هذا الاكتشاف قديم، إذ إن دراسة كلاسيكية -نشرت عام 1989 في مجلة العلاقات الاجتماعية والشخصية- توصلت من قبل للنتيجة ذاتها.
إعلانوفي تلك الدراسة القديمة، استخدم الباحثون مقياسا للرومانسية يقيس مدى تصديق الناس لأفكار مثل الحب من النظرة الأولى أو وجود شريك واحد حقيقي لكل إنسان. ولاحظ الباحثون أن الرجال، عموما، كانوا أكثر ميلا من النساء إلى تبني فكرة الرومانسية والتمسك بمعتقداتها.
إحدى التفسيرات التي يقدمها الباحثون، في مجلة العلوم السلوكية والدماغية، لهذه النتائج هي أن المصلحة الذاتية قد تكون السبب الذي يجعل الرجال أكثر رومانسية، إذ يحصل الرجال في العلاقات العاطفية الطويلة الأمد على دعم عاطفي لا يحصلون عليه عادة من الأصدقاء أو العائلة.
في المقابل، تطور النساء علاقات أكثر وأقوى مع الأقارب والأصدقاء، ويعتمدن بشكل قليل جدا على شريكهن في الحصول على الدعم والنصيحة.
يدعم ذلك استطلاع رأي "أميركان بريسبيكتيف" عام 2021، الذي أظهر أن الرجال أقل احتمالا بكثير من النساء لمشاركة مشاعرهم الشخصية مع الأصدقاء، ويُعزى جزء كبير من هذا إلى التربية التقليدية، إذ لا يُشجع الأولاد منذ الصغر على التعبير عن مشاعرهم أو بناء علاقات عاطفية متينة مع الأصدقاء أو أفراد العائلة، ونتيجة لذلك، يكبر كثير من الرجال وهم يحملون احتياجات عاطفية غير مشبعة.
وأشار الباحثون في البحث المنشور في "مجلة العلوم السلوكية والدماغية" إلى أن الرجال يتوقعون من علاقات الزواج والارتباط فوائد عاطفية ونفسية كبيرة، ولذلك يظهرون حماسة أكبر للارتباط.
ويدعم ذلك مقال على موقع سيكولوجي توداي، أشار إلى أن الرجال المتزوجين يتمتعون بصحة نفسية وجسدية أفضل من العزاب.
رغم أن العلم أثبت منذ عقود أن الرجال أكثر رومانسية من النساء، فإن المجتمع ينظر عادة إلى النساء على أنهن الأكثر رومانسية.
من جهتها، قالت الباحثة الزائرة في قسم علم النفس غوين دولين سيدمان، في جامعة ولاية ميشيغان، إن السبب وراء هذه الصورة النمطية هو أن النساء عادة ما يظهرن ارتباطا أكبر بالعلاقة العاطفية، حيث يسعين للتقارب، ويبدين اهتماما بالحفاظ على العلاقة من خلال التفكير المستمر فيها، وطلب الدعم الاجتماعي، وبذل الجهد فيها، أو بدء نقاشات لتقويتها.
إعلانلكنها أوضحت -في تقرير نشرته واشنطن بوست- أن هذه السلوكيات، رغم ارتباطها بالعاطفة، تختلف عن الرومانسية بمعناها البحثي، "من الناحية الفنية، ممارسة هذه السلوكيات تختلف عن كونك رومانسيا".
وقالت سيدمان إنه في أبحاث العلاقات، تشير الرومانسية إلى الإيمان والمعتقدات العامة حول الحب، وليس إلى الأفعال التي يتم القيام بها داخل العلاقات العاطفية، مضيفة أن "الإيمان بالحب من النظرة الأولى أو بأن لكل منا حبا حقيقيا واحدا فقط لا يرتبط بمدى الجهد الذي تبذله في علاقتك الفعلية يوما بعد يوم".
لكن أستاذ علم النفس في جامعة كاليفورنيا في ديفيس، بول إيستويك، أشار -في المقال السابق نفسه- إلى أن تلك الفروق لا تعني بالضرورة وجود اختلاف جذري في ما يريده الرجال والنساء من علاقاتهم.
ويرى إيستويك أن الجوانب الجوهرية للسعادة العاطفية مشتركة، قائلا إن ما يسعد الرجال هو نفسه ما يسعد النساء من "وجود من يساندك، ومن تلجأين إليه عند نجاحك، ويساندك في الأوقات الصعبة، ومن يثير حماسك ويضحكك"، مضيفا: "لا يوجد أدنى دليل على اختلاف الرجال والنساء في مدى اهتمامهم بهذه الأمور".