أظهرت دراسة حديثة أن البالغين المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) قد يعيشون أقل بمقدار 4.5 إلى 11 عاماً، مقارنة بالأشخاص غير المصابين بسبب نقص الدعم والعلاج المناسب.

ودعا الخبراء إلى زيادة الاستثمار في العلاجات، بينما اعتبر هنري شيلفورد، الرئيس التنفيذي لجمعية ADHD في المملكة المتحدة، التقرير دعوة عاجلة للعمل من الحكومة وهيئة الصحة الوطنية حيث يقدر المعهد الوطني للصحة أن 2.

6 مليون بالغ يعانون من هذا الاضطراب ويعانون من صعوبة في المهام الروتينية، ويواجهون زيادة في الاندفاع والقلق وصعوبة في إدارة الوقت، مما يؤثر على عملهم ودراستهم.
وأظهرت دراسة في "The British Journal of Psychiatry" أن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) يُعالج بشكل أقل في المملكة المتحدة مقارنة بالدول الأخرى، حيث تم تشخيص أقل من واحد من كل تسعة بالغين مصابين بالاضطراب، وفقاً لما ورد في صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

وأشار شيلفورد إلى تجربته الصعبة في الانتظار لثلاث سنوات للحصول على موعد مع هيئة الصحة الوطنية، وأوضح أن بعض المرضى قد ينتظرون حتى 10 سنوات للتشخيص.

وأشارت الدكتورة ليز أونيونز إلى أن نسبة صغيرة فقط من البالغين المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه تم تشخيصهم، مما قد يؤدي إلى مبالغة في تقدير الفجوة في متوسط العمر المتوقع.
وأضافت أنه تم اكتشاف بأن الأشخاص المصابين بـ ADHD يعيشون حياة أقصر مما ينبغي، إشارة إلى نقص في الدعم، مشددة على ضرورة فهم أسباب الوفيات المبكرة لتطوير استراتيجيات لمنعها مستقبلاً.
وأشار أوليفر هاوس أستاذ الطب النفسي في كلية كينغز لندن إلى أن الدراسة تدعم الأدلة التي تظهر أن الأشخاص المصابين بالأمراض النفسية يموتون في وقت أقرب من غير المصابين، مؤكداً على ضرورة زيادة الاستثمار في خدمات الصحة النفسية.

علاقة "ADHA" بالتدخين والسمنة

وأضاف فيليب آشرسون أستاذ في الطب النفسي أن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه مرتبط بمعدلات أعلى من التدخين والسمنة وأمراض القلب والسرطان، رغم أن أسباب الوفاة المبكرة لم يتم تأكيدها في الدراسة.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة إن تقرير اللورد دارزي أبرز التأخيرات الكبيرة في خدمة الصحة الوطنية (NHS) للمصابين بـ ADHD، وأكد أن الحكومة ستعمل على إعادة النظام إلى مساره الصحيح عبر خطة التغيير.

أعراض الإرهاق العاطفي.. وطرق علاجه ومنعه - موقع 24يمكن أن ينشأ الإرهاق العاطفي عندما يمر شخص ما بفترة من الإجهاد المفرط في عمله أو حياته الشخصية. قد يوصي الأطباء بتغييرات في نمط الحياة والعلاج والأدوية لإدارة الإجهاد والإرهاق.

 

كما أضاف أن فريق العمل الخاص بـ ADHD في هيئة الصحة الوطنية يجمع الخبرات من مختلف القطاعات لفهم التحديات التي يواجهها المصابون بالاضطراب، بما في ذلك الوصول إلى الخدمات والدعم بشكل أفضل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة فرط الحرکة وتشتت الانتباه الصحة الوطنیة

إقرأ أيضاً:

بعد إغلاق سلاسل محلات ومطاعم بسبب التسمم.. سلامة الغذاء: رصدنا مخالفات خطيرة.. و80% من العينات كانت ملوثة بالبكتيريا.. الصحة العالمية تكشف أرقاما صادمة حول تلوث الأغذية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

غلق محلات "بلبن"، "كرم الشام"، "كنافة وبسبوسة"، "وهمي"، و"عم شلتت" لا يزال موضوع الساعة، حيث يشغل جانب كبير من أحاديث المصريين في الساعات الأخيرة، وبخاصة بعد البيان الصادر عن هيئة سلامة الغذاء مساء أمس الجمعة، والذي أكدت فيه أن الإغلاق جاء بعد شكاوى متكررة من المواطنين حول ظهور أعراض تسمم غذائي بعد تناول منتجات من هذه السلاسل، وأن الحملات الرقابية رصد مخالفات خطيرة، من بينها اكتشاف وجود بكتيريا ممرضة في عدد من المنتجات المعدة للتداول، واحتواء بعضها على ألوان محظورة دوليًا، إلى جانب سوء التخزين بما يؤدي إلى فساد المنتجات وتغير خصائصها.

بكتيريا ممرضة وحالات تسمم

وشددت الهيئة في بيانها على أنها قامت بالعديد من حملات التفتيش الميدانية الموسعة نفذتها خلال الأيام الماضية على عدد من المصانع ومحلات بيع وتداول المنتجات الغذائية التابعة لسلاسل شهيرة، شملت "بلبن"، "كرم الشام"، "كنافة وبسبوسة"، "وهمي"، و"عم شلتت"، وذلك في أعقاب شكاوى متكررة من المواطنين حول ظهور أعراض تسمم غذائي بعد تناول منتجات من هذه السلاسل.

وأسفرت الجولات الرقابية عن رصد مخالفات خطيرة، من بينها اكتشاف وجود بكتيريا ممرضة في عدد من المنتجات المعدة للتداول، واحتواء بعضها على ألوان محظورة دوليًا، إلى جانب سوء التخزين بما يؤدي إلى فساد المنتجات وتغير خصائصها، كما تم سحب عينات من الخامات والمنتجات وإجراء تحاليل مخبرية أكدت عدم مطابقتها للاشتراطات الصحية ومعايير السلامة.

وقد شملت نتائج الحملات ما يلي:

زيارة أكثر من 47 منشأة ومحلًا تابعًا للسلاسل المذكورة.إغلاق بعض الفروع مؤقتًا لحين تصحيح الأوضاع وتوفيقها مع متطلبات السلامة.مصادرة وإعدام كميات كبيرة من المنتجات غير الصالحة للاستهلاك الآدمي.


وقالت "سلامة الغذاء" إن هذه الحملات تأتي ضمن جهودها لحماية صحة وسلامة المستهلكين، والحد من تداول المنتجات غير المأمونة، مشددة على أنها لن تتهاون في تطبيق القوانين والأنظمة بحق المخالفين، كما دعت جميع المنشآت الغذائية إلى الالتزام الصارم باشتراطات سلامة الغذاء، وضمان جودة التخزين والإنتاج والتداول.

وشكرت الهيئة في بيانها أن الحملات الرقابية ستستمر خلال الفترة المقبلة في مختلف المحافظات، بالتعاون مع الجهات المعنية، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات النظامية بحق كل من يثبت تقصيره أو تورطه في الإضرار بصحة المواطنين.

وعلى صعيد متصل، قال الدكتور طارق الهوبي، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لسلامة الغذاء، إن الهيئة أجرت زيارة مفاجئة للمصنع التابع للسلسلة التجارية بالتعاون مع الرقابة الإدارية والرقابة الصناعية، بعد تعدد الشكاوى الواردة من المواطنين عبر المنصات الحكومية والرقمية المختلفة، وأسفرت الحملة عن اكتشاف عدة مخالفات، منها استخدام ألوان محظورة في المنتجات الغذائية، بالإضافة إلى منتجات انتهت صلاحيتها أو كانت مشوهة من حيث الصفات الحسية.

وأضاف "رئيس الهيئة" في تصريحات تليفزيونية، أن الحملات الرقابية رصدت بعض المنتجات أظهرت تلوثًا ببكتيريا مرضية، مما يمثل خطرًا على صحة المواطنين، كما تم اكتشاف وجود حشرات في بعض المنتجات بسبب ضعف منظومة الصرف الصحي في المنشآت الصناعية والمحلات التجارية.

وتعهد "الهوبي" بإعادة فتح هذه المحلات حال التزامها الكامل بالتعليمات الصحية، حيث قال إن قرار الهيئة الخاص بإغلاق الأنشطة المتعلقة بهذه السلسلة التجارية جاء "بشكل مؤقت"، لحين التزامها بتطبيق الإجراءات التصحيحية والوقائية، موضحًا أن الهيئة لن تتردد في إعادة فتح هذه المحلات حال التزامها الكامل بالتعليمات الصحية، مؤكدًا أن الهيئة تتابع عن كثب أي تطورات في هذا السياق.

وكشف الهوبي عن تفاصيل صادمة حول المنتجات المقدمة من سلاسل المطاعم ومحلات الأغذية الصادر بحقها قرار الإغلاق المؤقت، حيث قال إن عينات سُحبت من عدة فروع للسلسلة التجارية في مختلف المحافظات، وتبين أن 80% من العينات كانت ملوثة بالبكتيريا، ما يعكس خطورة الوضع على صحة المواطن المصري، كما أكد أن الهيئة تواصل عملها بشكل مكثف لضمان سلامة الغذاء في كل أنحاء البلاد.

ولفت رئيس الهيئة إلى أن إجراء الإغلاق يأتي في صميم عمل الهيئة حيث ينص قانون الهيئة الصادر عام 2017، على أن تقوم الهيئة القومية لسلامة الغذاء بمراقبة سلسلة إنتاج وتداول الغذاء بدءًا من استيراد المواد الغذائية وصولًا إلى المحلات التجارية والمطاعم والفنادق، موضحا في الوقت ذاته أن دور الهيئة لا يقتصر على الرقابة فقط، بل أيضًا، دعم وتشجيع الاستثمارات في قطاع الصناعات الغذائية لضمان تحسين جودة المنتجات المحلية.

الصحة العالمية: تلوث الأغذية يحصد أرواح 420 ألف شخص حول العالم سنوياً


وفي أحدث تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية، في أكتوبر 2024، ويحمل عنوان "سلامة الأغذية"، أكدت المنظمة أن سلامة الأغذية بالتغذية والأمن الغذائي بينهما ارتباط وثيق، حيث تشير التقديرات إلى أن تناول الأطعمة الملوثة يتسبب في إمراض 600 مليون شخص - أي شخص واحد تقريباً من كل 10 أشخاص في العالم - ويحصد أرواح 000 420 شخص آخر سنوياً.

ولفتت المنظمة إلى أن البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل تخسر 110 مليارات دولار أمريكي سنوياً في الإنتاجية والنفقات الطبية بسبب الأطعمة غير المأمونة، فيما يتحمل الأطفال دون سن الخامسة نسبة 40٪ من عبء الأمراض المنقولة بالأغذية التي تودي بحياة 125 ألف طفل منهم سنوياً.

وأشار التقرير إلى أن الأمراض المنقولة بالأغذية تعيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية بسبب إجهادها لنظم الرعاية الصحية والإضرار بالاقتصادات الوطنية وأنشطة السياحة والتجارة، مشددة في الوقت ذاته على أن "سلامة الأغذية مسؤولية مشتركة تقع على عاتق مختلف السلطات الوطنية ويلزم لتحقيقها اتباع نهج الصحة الواحدة الشامل لعدة قطاعات". 

من الإسهال إلى السرطان.. أمراض خطيرة تسببها الأغذية الملوثة 

وشدد تقرير الصحة العالمية على أن الأغذية الملوثة الأطعمة غير المأمونة والحاوية على أنواع ضارة من البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات أو المواد الكيميائية تسبب أكثر من 200 مرض تتراوح بين الإسهال والسرطان بأنواعه، كما تتسبب في تكوين حلقة مفرغة من الأمراض والاعتلالات الناجمة عن سوء التغذية التي تؤثر تحديداً على الرضع وصغار الأطفال وكبار السن والمرضى. 

200 مرض تسببها الأغذية الملوثة بينها الإعاقة وقد تصل للوفاة

وقالت المنظمة العالمية إن الأمراض المنقولة بالأغذية عادة ما تكون معدية أو سامة بطبيعتها وناجمة عن أنواع من البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات أو المواد الكيميائية التي تدخل الجسم مع الأطعمة الملوثة، ويمكن أن يتسبب التلوث الكيميائي في التعرض لتسمم حاد أو الإصابة بأمراض طويلة الأجل، مثل السرطان، كما قد تسبب الكثير من الأمراض المنقولة بالأغذية المعاناة من إعاقة طويلة الأجل والتعرض للوفاة، وترد أدناه بعض الأمثلة على المخاطر المتعلقة بالأغذية. 

البكتريا على رأس مسببات أمراض الأغذية الملوثة 

وتأتي البكتريا في المقدمة ضمن قائمة طويلة من أسباب الإصابة بالأمراض المتعلقة بفساد الأغذية، حيث تكون بكتريا السالمونيلا والعطيفة والإشريكية القولونية المنزفة للأمعاء ضمن بعض أنواع المُمرضات الأكثر شيوعاً المنقولة بالأغذية والتي تؤثر على ملايين الناس سنوياً، وتخلف أحياناً عواقب وخيمة وقاتلة. ويمكن أن تشمل أعراض الإصابة بها الحمى والصداع والغثيان والقيء وآلام البطن والإسهال. وتشمل الأطعمة المسببة عادة لفاشيات داء السالمونيلات البيض والدواجن وغيرها من المنتجات الحيوانية المنشأ. أمّا الحالات المرضية المنقولة بالأغذية بسبب العطيفة فتنجم أساساً عن الحليب الخام ولحوم الدواجن النيئة أو غير المطهية جيداً ومياه الشرب. وغالباً ما تنجم عدوى الإشريكية القولونية المنزفة للأمعاء عن الحليب غير المبستر واللحوم غير المطهية جيداً والفواكه والخضروات الطازجة الملوثة بها.

إجهاض الحوامل أو وفاة المواليد.. أبرز مخاطر فساد الغذاء 

ولفتت المنظمة العالمية إلى أن حالات العدوى الناجمة عن الليستريا يمكن أن تتسبب في إجهاض الحوامل أو وفاة المواليد، ورغم أن حالات العدوى الناجمة عنها قليلة نسبياً، فإن عواقبها الصحية الوخيمة والقاتلة أحياناً، وخاصة بين الرضع والأطفال وكبار السن، تجعلها واحدة من بين أخطر أنواع العدوى المنقولة بالأغذية. وتوجد الليستريا في منتجات الألبان غير المبسترة والعديد من الأطعمة الجاهزة وبمقدروها أن تنمو في درجات حرارة التبريد.

تكلفة اقتصادية باهظة لفساد الغذاء 

وكان تقرير المنظمة لعام 2015 بشأن تقديرات العبء العالمي للأمراض المنقولة بالأغذية أولى التقديرات على الإطلاق بشأن عبء الأمراض الناجمة عن 31 عاملاً منقولاً بالأغذية (البكتيريا بأنواعها والفيروسات والطفيليات والسموم والمواد الكيميائية) على الصعيدين العالمي ودون الإقليمي، مسلطة الضوء بذلك على أنها تسبب أكثر من 600 مليون حالة من حالات الأمراض المنقولة بالأغذية و000 420 وفاة سنوياً. وتتحمل الفئات التي تعيش في ظل أوضاع هشة، ولاسيما الأطفال دون سن الخامسة، عبئاً غير متناسب من الأمراض المنقولة بالأغذية، كما ترزح البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل تحت وطأة أثقل أعباء هذه الأمراض.

وكان تقرير البنك الدولي لعام 2019 بشأن العبء الاقتصادي للأمراض المنقولة بالأغذية قد أشار إلى أن إجمالي خسائر الإنتاجية الناجمة عن الأمراض المنقولة بالأغذية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل يقدر بنحو 95,2 مليار دولار أمريكي سنوياً، بينما تشير التقديرات إلى أن التكاليف السنوية لعلاج الأمراض المنقولة بالأغذية تبلغ 15 مليار دولار أمريكي. 

مقالات مشابهة

  • ميتا: إنستغرام يستخدم الذكاء الاصطناعي لمنع القُصّر من الكذب بشأن أعمارهم
  • متى يبلغ الذكاء ذروته؟ دراسة لجامعة ستانفورد تجيب
  • ارتفاع متوسط عمر الإنسان في المملكة إلى 78.8 عام
  • الحصبة تهاجم تل أبيب.. وزارة الصحة الاسرائيلية تكشف عدد المصابين
  • ننشر أسماء المصابين في حادث انقلاب ربع نقل بالدقهلية
  • في ظل خدمات صحية وحملات توعوية مميزة.. ارتفاع متوسط عمر الإنسان في المملكة إلى 78.8 عام
  • ارتفاع متوسط عمر الإنسان في المملكة
  • دراسة تكشف تسلل البلاستيك للجسم بأرقام صادمة
  • أرقام صادمة.. كم من البلاستيك الدقيق المسرطن يتسلل إلى جسدك دون أن تدري؟!
  • بعد إغلاق سلاسل محلات ومطاعم بسبب التسمم.. سلامة الغذاء: رصدنا مخالفات خطيرة.. و80% من العينات كانت ملوثة بالبكتيريا.. الصحة العالمية تكشف أرقاما صادمة حول تلوث الأغذية