في بيان لها.. مصافي عدن تدعو إلى ضرورة إعادة الدور الريادي للمصفاة بشكل عاجل
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
أصدرت اللجنة التنسيقية لشركة مصافي عدن بيانًا دعت فيه إلى إعادة الدور الريادي لشركة مصافي عدن في دعم الاقتصاد الوطني.
وتنشر صحيفة "عدن الغد" البيان كما وصلها:
الموضوع/ إعادة الدور الريادي لمصافي عدن في دعم الاقتصاد الوطني
في البدء نهديكم أطيب المُنى ونتمنى لكم التوفيق في مهامكم العملية بما يحقق النهوض والازدهار للوطن والمواطن.
إشارة إلى الموضوع أعلاه، كما تعلمون أننا لطالما طالبنا الحكومة والجهات المعنية بتشغيل مصافي عدن وإعادتها إلى سابق عهدها وقيامها بدورها الأساسي -الذي نص عليه القانون- من استيراد وتكرير وتصدير وبيع وتخزين المشتقات النفطية، مما يسهم في النهوض بالاقتصاد الوطني المُتعثر، وعدم اختزال عمل المصفاة “في خزن المشتقات النفطية فقط”.
وفي الوقت الذي كنا ننتظر فيه تحقيق مطالبنا، إذ بنا نتفاجئ بدخول مشتقات نفطية عبر قواطر خاصة وبطريقة غير شرعية إلى عدن وضواحيها!
إن دخول المشتقات النفطية بالطرق غير الشرعية وبعيداً عن القنوات الرسمية والاشراف المباشر للمصفاة، يعني أن تلك المشتقات لن تحضع للفحوصات المختبرية ولن يتم التأكد من مطابقتها لمعايير الجودة والمواصفات، وهذا سوف يؤدي إلى الإضرار بالبيئة والإضرار بالمواطن صحياً وتدمير الآلات والمعدات كما أن تلك المشتقات المهربة لن تخضع للجمارك ودفع الضرائب وهذا انعكس على اقتصاد البلد المُنهك أصلاً.
كما أن موضوع تهريب المشتقات النفطية احرم المصفاة من دورها في تخزين المشتقات النفطية وهو الدور المتبقي لها، وادى إلى الإضرار بخزانات المصفاة وتعريضها للتآكل والتلف وبالتالي الإضرار بمستقبل المصفاة والموظفين بشكل مباشر حتى اصبحت إيرادات المصفاة لا تغطي نصف المرتبات الشهرية ناهيك عن النفقات التشغيلية والتطبيب وغيرها من النفقات.
لذلك فان هذا أمر لا يمكن السكوت عليه أبداً، وقد كفل لنا الدستور “حقنا في الدفاع عن حقوقنا”.
وعليه نطالبكم جميعاً من منطلق مسؤوليتكم تجاه الوطن والمواطن “فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”، نطالبكم بما يلي:
1- الوقف الفوري لعملية تهريب المشتقات النفطية وإحالة كل من يقف وراءها للتحقيق.
2- إعادة دور المصفاة الأساسي -الذي نص عليه القانون- في استيراد وتصدير وبيع المشتقات النفطية، والعمل على تشغيل المصفاة لتقوم بدورها في تكرير النفط الخام.
3- تسديد ما على الحكومة من مستحقات للمصفاة.
4- توجيه الجهات المعنية بصرف عقود التمليك وتصاريح بناء للجمعية السكنية لعمال شركة مصافي عدن، وإعطائها فترة زمنية محددة، فالعمال يعانون من هذه المشكلة منذ تسعينيات القرن الماضي ولازال الأمر على حاله دون حل!
إن عدم الاستجابة إلى مطالبنا المشروعة سيوحي لنا عدم اكتراثكم لمصلحة المصفاة ومستقبل عمالها، الأمر الذي سيضعنا أمام مسؤولية الدفاع عن مرفقنا وحقوقنا بالطرق التي كفلها الدستور لنا بما فيها الإضراب الشامل.
والله الموفق..
اللجنة التنسيقية لشركة مصافي عدن.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: المشتقات النفطیة مصافی عدن
إقرأ أيضاً:
العجمي لـ"الرؤية": مصفاة الدقم تدرس تنفيذ مشروع استراتيجي للمنافسة في أسواق جديدة
◄ مصفاة الدقم تتسم بإدارة تشغيلية ذكية قائمة على التحليل الدقيق وتحسين العمليات
◄ نساهم بفعالية في تعزيز أمن الطاقة في المنطقة عبر تزويد الأسواق بمنتجات عالية الجودة
◄ المصفاة تجتاز "اختبار موثوقية المقرضين" خلال فترة قياسية بلغت 10 أشهر
◄ بعد اجتياز "اختبار الموثوقية".. الإفراج عن ضمانات المساهمين البالغة 4.5 مليار دولار
◄ الموقع الجغرافي الاستراتيجي لسلطنة عُمان يمنح ميزة الوصول السريع للأسواق
◄ خطط توسعية طموحة تهدف إلى ترسيخ نجاح المصفاة
◄ نتعاون مع "سابك" السعودية لاستكشاف فرص جديدة من الشراكات
◄ نعمل على الاستثمار في إنتاج الهيدروجين الأخضر والوقود النظيف
◄ نحرص على تأهيل جيل جديد من الكوادر العُمانية لقيادة المستقبل
◄ 68 % نسبة التعمين في مصفاة الدقم مع مواصلة خلق فرص عمل مستدامة
◄ نعمل على تعزيز كفاءة العمليات التشغيلية وتحقيق أفضل معدلات الأداء
الدقم- خاص
كشف عبدالله العجمي الرئيس التنفيذي للعمليات في مصفاة الدقم، عن خطط توسعية طموحة تهدف إلى ترسيخ نجاح المصفاة وتعزيز حضورها في الأسواق العالمية، وقال إن العمل جارٍ حاليًا على التوسع في قطاع البتروكيماويات، وإن المصفاة تدرس تنفيذ مشروع استراتيجي بهدف دخول أسواق جديدة بقدرات تنافسية أقوى، إلى جانب التعاون مع الشركاء العالميين، ومن بينهم شركات كبرى مثل سابك السعودية، لاستكشاف أفضل الفرص المتاحة.
وأكد العجمي- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- أن المصفاة نجحت خلال عام واحد فقط من الافتتاح التاريخي، في زيادة معدلات الإنتاج اليومية من 230 ألف إلى 255 ألف برميل؛ أي ما يعادل 110% من الطاقة التكريرية القصوى للمصفاة، دون الحاجة إلى إدخال تعديلات التصميم الأساسي، قائلًا إن هذا الإنجاز تحقق بفضل الفهم العميق للهامش التصميمي للمصفاة، والإدارة الدقيقة لظروف التشغيل لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من إمكانياتها.
وعادةً، تستغرق المصافي النفطية من 3 إلى 5 أعوام، وأحيانًا أكثر، للوصول إلى طاقتها التكريرية القصوى نظرًا لمتطلبات التشغيل وتختلف هذه المدة تبعًا لعوامل متعددة، مثل التكنولوجيا المستخدمة، وطبيعة المصفاة، وكفاءة التشغيل، ومدى جاهزية البنية الأساسية. إلّا أن مصفاة الدقم كسرت هذه القاعدة محققةً إنجازًا غير مسبوق بتجاوزها حاجز 100% من طاقتها التكريرية لتصل إلى 110% خلال عام واحد من افتتاحها التاريخي، ولتسجل بذلك سابقة عالمية في قطاع النفط يشيد بها خبراء القطاع. ويأتي هذا التميز ثمرة للإدارة الاستراتيجية الدقيقة، المدعومة بالمرونة التشغيلية والتقنيات المتقدمة، ما أسهم في تطوير نموذج عمل فريد يجمع بين التشغيل والتجارة بسلاسة وكفاءة. ولم يقتصر التفوق على الأداء التشغيلي فحسب، بل شمل أيضًا اجتياز اختبار موثوقية المقرضين بسرعة غير مسبوقة، مما عزز الكفاءة التقنية لمصفاة الدقم، ورفع جاهزيتها، ورسّخ موثوقيتها التشغيلية.
ومع هذا التفوق غير المسبوق، تبرز مصفاة الدقم اليوم كأول مصفاة تجارية في المنطقة قادرة على معالجة مختلف أنواع النفط الخام، والوصول إلى الأسواق العالمية بكفاءة عالية وتنافسية قوية، مما يعزز مكانة سلطنة عُمان كمركز محوري عالمي في قطاع الطاقة.
إدارة تشغيلية ذكية
وقال العجمي إن الوصول إلى هذه المستويات الإنتاجية غير المسبوقة لم يكن مجرد مصادفة؛ بل جاء نتيجة إدارة تشغيلية ذكية قائمة على التحليل الدقيق وتحسين العمليات، مع الالتزام بأعلى معايير السلامة والجودة. وقد تحقق ذلك من خلال تعاون وثيق مع مقاولي الهندسة والإنشاءات والمشتريات، والتنسيق المستمر مع جميع الأطراف المعنية لضمان تشغيل مستدام بكفاءة عالية.
وأضاف: "أثبت هذا الإنجاز مرونتنا التجارية الفائقة وقدرتنا على استيراد مختلف أنواع النفط الخام وتكريرها، مما يتيح لنا التكيّف بسرعة مع متغيرات السوق العالمية. كما مكّننا من المساهمة بفعالية في تعزيز أمن الطاقة في المنطقة من خلال تزويد الأسواق المحلية والعالمية بمنتجات عالية الجودة".
ولم تتوقف إنجازات مصفاة الدقم عند تحقيق معدلات إنتاج استثنائية؛ بل امتدت لتشمل محطة أخرى من التميز، تمثلت في اجتياز اختبار موثوقية المقرضين خلال فترة قياسية بلغت 10 أشهر فقط من إنجاز الأعمال الميكانيكية؛ الأمر الذي يعكس كفاءتها التقنية المتقدمة، وجاهزيتها التشغيلية، وموثوقيتها العالية في إدارة عملياتها بكفاءة.
وحول أهمية اختبار موثوقية المقرضين وأهميته، قال العجمي: "يُعد هذا الاختبار معيارًا حاسمًا لإثبات الكفاءة الفنية والتشغيلية والمالية أمام الجهات الممولة للمشروع، إذ يتطلب تشغيل المصفاة بكامل طاقتها لمدة 90 يومًا متواصلة دون أعطال، مع الامتثال الصارم لمعايير الأداء، بما في ذلك السلامة، وجودة المنتج، وكفاءة العمليات، والإدارة المالية".
وأشار إلى أن هذا الإنجاز يُعزِّز ثقة المساهمين الرئيسيين المتمثلين في مجموعة أوكيو وشركة البترول الكويتية العالمية في المصفاة وقدرتها التشغيلية، وقال: "بفضل نجاح الاختبار، سيتم الإفراج عن ضمانات المساهمين البالغة 4.5 مليار دولار، ما يمنحنا استقلالية مالية أكبر ومرونة أوسع في اتخاذ القرارات الاستراتيجية".
وأكد أنه بفضل هذه الإنجازات، تبرز مصفاة الدقم كنموذج يُحتذى به في قطاع النفط؛ سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، مؤكدًا أن هذا التفوّق تحقق نتيجةً لاعتماد نموذج عمل فريد قائم على نهج المتاجرة؛ مما يمنح المصفاة مرونة فائقة في اختيار مصادر المواد الخام واستهداف الأسواق الأكثر جدوى. وقال: "نحن لا نعتمد على مصدر واحد للنفط الخام، بل نمتلك القدرة على استيراد مجموعة متنوعة من الخامات وتكريرها لتحقيق أفضل قيمة اقتصادية ممكنة".
ولفت العجمي إلى أهمية الموقع الجغرافي الاستراتيجي لسلطنة عُمان الذي يمنح الشركة ميزة الوصول السريع إلى الأسواق العالمية دون الحاجة إلى المرور عبر نقاط اختناق قد تعيق وصول الشحنات أو تؤخرها.
معايير الكفاءة التقنية
واستعرض العجمي أبرز التحديات التقنية التي واجهتها المصفاة، مُسلطًا الضوء على كفاءة عمليات التكرير؛ حيث قال: "منذ تولّينا زمام المشروع، نجحنا في معالجة سبعة أنواع جديدة من الخامات النفطية، وكان التحدي الأكبر هو ضمان توافق هذه الخامات مع منظومتنا التشغيلية دون المساس بكفاءة الإنتاج أو جودة المنتجات النهائية". وأضاف: "لتحقيق ذلك أجرينا تجارب تشغيلية دقيقة لضمان تحقيق أفضل النتائج، وبالفعل، نجحنا في تحقيق ذلك من خلال تعديلات تشغيلية ذكية، دون الحاجة إلى استثمارات رأسمالية إضافية" مما يعكس مدى مرونة مصفاة الدقم وكفاءتها".
وتابع قائلًا: "إلى جانب ذلك، نعمل على تطوير منتجات جديدة تتماشى مع التحولات العالمية في قطاع الطاقة، مثل إنتاج الهيدروجين الأخضر والوقود النظيف، إيمانًا منا بأن الاستثمار في هذه المجالات يعزز مكانتنا كمصفاة حديثة ومتطورة قادرة على تلبية المتطلبات المتغيرة للأسواق العالمية."
دعم الاقتصاد الوطني
وتجسّد مصفاة الدقم التزامها الراسخ بدعم الاقتصاد المحلي وتطوير الكفاءات الوطنية عبر استراتيجية متكاملة لنقل المعرفة والتدريب، أسفرت عن تحقيق نسبة توطين تجاوزت الثلثين؛ مما يعزز استدامة القطاع ويؤهل جيلًا جديدًا من الكوادر العُمانية لقيادة المستقبل. وفي هذا السياق، أكد العجمي قائلًا: "نحرص على الإسهام الفاعل في تنمية الاقتصاد العُماني عبر خلق فرص عمل مستدامة وتطوير المهارات الوطنية؛ حيث نجحنا في تحقيق نسبة توطين بلغت 68% من إجمالي القوى العاملة".
وأضاف: "نؤمن بأن نجاحنا يعتمد على بناء جيل من المهنيين العُمانيين القادرين على قيادة المصفاة في المستقبل. ولهذا، نستثمر بشكل كبير في تطوير الكفاءات المحلية من خلال برامج تدريبية متخصصة وشراكات تعليمية مع الجامعات والمؤسسات التدريبية، لضمان تمكين المواهب العُمانية وفق أعلى المعايير العالمية".
وعلى الصعيد الاقتصادي، أوضح العجمي أن نجاح مصفاة الدقم يعكس قدرة سلطنة عُمان على تنفيذ مشاريع صناعية كبرى بمواصفات عالمية، وقال: "لقد أثبتنا أن عُمان تمتلك بيئة استثمارية جاذبة قادرة على استقطاب المشاريع الضخمة، مما يعزز مكانتها كمركز رئيسي للاستثمارات في قطاع الطاقة." وأضاف: "نجاحنا في تشغيل المصفاة بكفاءة عالية يعزّز ثقة المستثمرين في السوق العُماني ويفتح المجال أمام المزيد من الشركات العالمية الراغبة في الاستثمار في عُمان".
عينٌ على المستقبل
وكشف العجمي عن تطلعات مصفاة الدقم للسنوات الخمس المقبلة، مشيرًا إلى أن النمو سيستمر من خلال رفع الطاقة الإنتاجية واستكشاف فرص جديدة في قطاع البتروكيماويات. وأوضح قائلًا: "نعمل على تعزيز كفاءة العمليات التشغيلية وتحقيق أفضل معدلات الأداء لضمان تحقيق أقصى النتائج."
واختتم العجمي حديثه قائلًا: "هدفنا أن نكون أحد أهم المراكز التجارية لتكرير النفط في المنطقة، ونحن ملتزمون بتطوير أعمالنا لنصبح مركزًا إقليميًا وعالميًا رائدًا في قطاع الطاقة، قادرًا على المنافسة عبر تعزيز المرونة التشغيلية وتحقيق أعلى مستويات الكفاءة والاستدامة."
وكانت مصفاة الدقم قد احتفلت مؤخرًا بمرور عام على افتتاحها التاريخي؛ حيث يوافق السابع من فبراير "يوم مصفاة الدقم"، الذي أصبح رمزًا لانطلاقة مُشرقة في قطاع التكرير. ويأتي هذا الاحتفاء تتويجًا لعام زاخر بالإنجازات المتميزة، وترسيخًا لمكانة المصفاة الريادية في قطاع الطاقة.