اقتراح ترامب لـ"تطهير" غزة انقلاب دبلوماسي
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
قوبل اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يدعو مصر والأردن لاستقبال فلسطينيين من قطاع غزة الذي أنهكته الحرب، برفض حاسم من الحليفين الإقليميين والفلسطينيين، وأعرب الفلسطينيون عن مخاوفهم من أن يؤدي هذا إلى منع إسرائيل عودتهم إلى أراضيهم نهائياً.
وكتب جوزف كراوس في وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، أن ترامب طرح يوم السبت فكرة حث قادة الأردن ومصر على استقبال النازحين من غزة، مشيراً إلى أن إعادة توطين سكان القطاع "قد تكون مؤقتة أو طويلة الأمد".
ويمثل الاقتراح تحولاً جذرياً عن سياسات سلفه جو بايدن، ويضيف مبادرة مثيرة للجدل إلى خطط ترامب الدبلوماسية في الشرق الأوسط.
ولم يكشف المسؤولون بعد عن تفاصيل واضحة حول آلية تنفيذ الاقتراح، بما في ذلك كيفية نقل أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع، أو ما إذا كانت الخطة ستتيح لهم تحقيق تطلعاتهم في حكم أراضيهم بالكامل.
ورفضت القاهرة وعمان الفكرة التي قد تلقى ترحيباً من إسرائيل، حيث يدعم الشركاء اليمينيون المتطرفون لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو منذ فترة طويلة ما يسمونه "الهجرة الطوعية" لعدد كبير من الفلسطينيين، بالإضافة إلى بناء المستوطنات اليهودية في غزة.
Trump wants Egypt, Jordan to take in Palestinians from Gaza. Here's why the idea is rejected. https://t.co/vQYDML1GQw
— ABC7 Eyewitness News (@ABC7) January 26, 2025وتأتي خطة ترامب لصنع السلام في الشرق الأوسط في لحظة حاسمة حيث يبدو وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة وحزب الله في جنوب لبنان هشاً بشكل متزايد، وكان المبعوث الخاص ستيف ويتكوف يخطط للعودة إلى المنطقة.
وقال جون ألترمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: "إنها خدعة افتتاحية مثيرة للاهتمام، ولكن من الصعب أن نتخيل أنها ستحظى بقدر كبير من الجاذبية كفكرة".
التطهير العرقيواتهمت جماعات حقوق الإنسان إسرائيل فعلاً بالتطهير العرقي، والذي وصفه خبراء الأمم المتحدة، بأنه سياسة صممتها مجموعة عرقية أو دينية واحدة لإزالة السكان المدنيين لمجموعة أخرى، من مناطق معينة "بوسائل عنيفة ومثيرة للرعب".
وقبل حرب عام 1948 وبعدها التي أعقبت إنشاء إسرائيل، فر نحو 700 ألف فلسطيني – غالبية سكان ما قبل الحرب - أو طُردوا من منازلهم في ما يعرف الآن بإسرائيل، وهو الحدث الذي يُحيون ذكراه باسم "النكبة".
بالفيديو.. بدء عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة - موقع 24للمرة الأولى منذ 15 شهراً من النزوح القسري، بدأ مئات الآلاف من سكان شمال قطاع غزة صباح اليوم الاثنين رحلة العودة إلى منازلهم، عبر شارع الرشيد الساحلي بما يشبه السيل البشري في مشهد اختلطت فيه مشاعر الحنين بذكريات المعاناة، بعد توصل حماس وإسرائيل إلى تفاهمات جديدة برعاية قطرية.ورفضت إسرائيل السماح لهم بالعودة، لأن ذلك كان سيؤدي إلى غالبية فلسطينية داخل حدودها. ويبلغ عدد اللاجئين وأحفادهم الآن نحو 6 ملايين، مع وجود مجتمعات كبيرة في غزة، حيث يشكلون غالبية السكان، وكذلك في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل والأردن ولبنان وسوريا.
وفي حرب عام 1967، عندما استولت إسرائيل على الضفة الغربية وقطاع غزة، فر 300 ألف فلسطيني آخر، معظمهم إلى الأردن.
وكانت أزمة اللاجئين المستمرة منذ عقود محركاً رئيسياً للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وكانت واحدة من القضايا الشائكة في محادثات السلام، التي انهارت آخر مرة عام 2009. ويطالب الفلسطينيون بحق العودة، في حين تقول إسرائيل، إنه يجب استيعابهم الدول العربية المجاورة.
وينظر الكثير من الفلسطينيين إلى الحرب الأخيرة في غزة، والتي قصفت فيها أحياء بأكملها حتى سويت بالأرض، وأجبرت 90 في المائة من السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على ترك منازلهم، باعتبارها نكبة جديدة. وهم يخشون أنه إذا غادرت أعداد كبيرة من الفلسطينيين غزة، فإنهم أيضاً قد لا يعودون أبداً.
Trump wants Egypt and Jordan to take in Palestinians from Gaza. Here's why they are likely to refuse via @AP https://t.co/v7CrFkQQi1
— Michael Tackett (@tackettdc) January 26, 2025ويشكل بقاء المرء بثبات على أرضه هو أمر أساسي في الثقافة الفلسطينية، وقد ظهر بوضوح في غزة الأحد، عندما حاول آلاف الأشخاص العودة إلى الجزء الأكثر تدميراً في القطاع.
وكانت مصر والأردن رفضتا بشدة فكرة قبول لاجئي غزة في وقت مبكر من الحرب، عندما طرحها بعض المسؤولين الإسرائيليين.
وأبرم البلدان السلام مع إسرائيل، لكنهما يدعمان إنشاء دولة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وغزة والقدس الشرقية، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب الشرق الأوسط عام 1967. وهم يخشون من أن التهجير الدائم لسكان غزة قد يجعل ذلك مستحيلاً.
قطر تعلن حل أزمة الرهينة "أربيل يهود".. ونتانياهو يعلق - موقع 24أعلنت قطر، فجر اليوم الإثنين، إنه تم التوصل إلى حل لأزمة الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود، التي تسببت في تعطيل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والسماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال قطاع غزة.كما حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من التداعيات الأمنية لنقل أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء المصرية المتاخمة لغزة.
ولطالما اقترح القوميون الإسرائيليون المتطرفون اعتبار الأردن دولة فلسطينية حتى تتمكن إسرائيل من الاحتفاظ بالضفة الغربية، التي يعتبرونها المعقل التوراتي للشعب اليهودي. وقد رفضت المملكة الأردنية هذا السيناريو بشدة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب الأردن مصر غزة اتفاق غزة غزة وإسرائيل عودة ترامب مصر الأردن من الفلسطینیین قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: شكرا لك يا رئيس ترامب على الوفاء بوعدك بمنح إسرائيل الأدوات التي تحتاجها للدفاع عن نفسها
سرايا - أشاد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدونالد ترامب لتزويد حكومة الاحتلال بما وصفه بـ "أدوات" للدفاع عن نفسها، بعد أن صرح الرئيس الأميركي بنقل قنابل تزن 2000 رطل.
وقال نتنياهو في بيان مصور: "شكرا لك يا رئيس ترامب على الوفاء بوعدك بمنح إسرائيل الأدوات التي تحتاجها للدفاع عن نفسها، ومواجهة أعدائنا المشتركين وتأمين مستقبل من السلام والازدهار".
في وقت سابق من اليوم الأحد، شكر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر ترامب أيضا على نقل "شحنة دفاعية حاسمة" إلى إسرائيل.
فيما لم يحدد أي منهما ما وافق عليه ترامب.
تسليم قنابل ثقيلة
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد أوقفت تسليم هذه القنابل الثقيلة العام الماضي عندما بدا أن إسرائيل على استعداد لشن عملية برية كبرى في المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وهي الخطوة التي عارضتها واشنطن.
وقال الرئيس الأميركي يوم السبت إن "الكثير من الأشياء" يتم تسليمها إلى إسرائيل، بعد التقرير الذي أفاد بأنه أطلق شحنة قنابل تزن 2000 رطل.
وأضاف ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال" الخاصة به: "الكثير من الأشياء التي تم طلبها ودفع ثمنها من قبل إسرائيل، ولكن لم يرسلها بايدن، هي الآن في طريقها!".
يذكر أن إدارة بايدن أوقفت العام الماضي شحنات القنابل، محذرة من أن استخدام مثل هذه الذخائر الكبيرة في المناطق المكتظة بالسكان من شأنه أن يتسبب في "مأساة إنسانية كبيرة وأضرار".
وفي الأسبوع الماضي، بدأت هدنة مؤقتة في حرب غزة بين إسرائيل وحماس، بهدف إنهاء دائم للقتال الذي بدأ بهجوم الجماعة الفلسطينية المسلحة في 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل.
الهدنة صامدة، حيث تبادلت إسرائيل وحماس مجموعة ثانية من الأسرى خلال عطلة نهاية الأسبوع.
فيما لم يذكر منشور ترامب أي أسلحة محددة يتم إرسالها إلى إسرائيل.
تخفيف قيود فرضتها إدارة بايدن
لكن في مقال كتبه في موقع أكسيوس، قال الصحافي الإسرائيلي باراك رافيد إن ترامب أمر وزارة الدفاع بتخفيف القيود التي فرضها بايدن على القنابل الثقيلة.
خلال فترة ولايته الرئاسية الأولى، تفاخر ترامب مرارًا وتكرارًا بأن إسرائيل "لم يكن لها صديق أفضل في البيت الأبيض"، وهو الشعور الذي ردده نتنياهو كثيرًا.
لكن علاقة ترامب ونتنياهو توترت لبعض الوقت بعد أن اتصل الزعيم الإسرائيلي ببايدن لتهنئته على فوزه في انتخابات 2020.
ووفقا لتقارير إعلامية متعددة في ذلك الوقت، اتهم ترامب، الذي ادعى أنه فاز في انتخابات 2020، نتنياهو بعدم الولاء.
العربية نت
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1442
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 26-01-2025 08:13 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...