لصوص يستخدمون المتفجرات لسرقة قطع أثرية من متحف في هولندا
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
تمكنت مجموعة من اللصوص من تفجير مدخل متحف درينتس في مدينة آسن الهولندية، مما مهد الطريق لسرقة العديد من القطع الأثرية من المعرض البارز "داسيا - إمبراطورية الذهب والفضة".
ووفقا لتصريحات الشرطة، وقع انفجار قوي صباح يوم السبت، أسفر عن تدمير سيارة وتحطيم النوافذ وإلحاق أضرار جسيمة بالمبنى.
ومن بين القطع المسروقة كانت خوذة كوتوفينيستي الذهبية، التي تعود إلى حوالي 450 قبل الميلاد، وتعد من أبرز التحف الفنية في فنون صناعة الذهب التراقية-الجاتية.
وكانت الخوذة واحدة من أبرز المعروضات في المعرض الذي تم إغلاقه عقب الحادث.
ويضم المعرض أكثر من 600 قطعة من الذهب والفضة، تم جمعها من نحو 15 متحفا في مختلف أنحاء رومانيا.
وكانت إمبراطورية الداس، التي ازدهرت في الأراضي التي تعرف اليوم برومانيا، محور هذا المعرض الذي خسر المتحف الوطني الروماني جزءا كبيرا من معروضاته القيمة.
Relatedشاهد: افتتاح متحف "هاهاهاوس" في كرواتيا بالتزامن مع اليوم العالمي للضحك تريد لقاءهم بعد 35 عاما من تصوريهم.. أمل خارج المألوف تسعى له مصورة تقيم معرضا في متحف تيت بلندنالمتحف البريطاني يتلقّى أكبر تبرع في تاريخهوفي تعليق له، قال هاري توبان، المدير العام لمتحف درينتس: "إنه يوم مظلم ليس فقط لمتحفنا ولكن أيضا لمتحف التاريخ الوطني لرومانيا. في تاريخنا الممتد على مدار 170 عاما، لم نواجه حادثا بهذا الحجم، ونتمنى كل الدعم لزملائنا في رومانيا".
وأعلنت الشرطة أنها فتحت تحقيقا في الحادث لملاحقة الجناة واستعادة القطع المسروقة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مخبز كوان هونغ في هونغ كونغ يبتكر حشوة الفستق لمعجنات رأس السنة القمرية راقص باليه أسترالي في الـ83 من عمره يواصل التدريب ويتحدَّى الصعاب مركز "باغ" في جنوب أفريقيا ينقذ مئات الكلاب وسط تحديات طبية ومالية متحفسرقةهولندامنوعاتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إطلاق نار دونالد ترامب إسرائيل قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إطلاق نار متحف سرقة هولندا منوعات دونالد ترامب إسرائيل قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إطلاق نار مصر قوات الدعم السريع السودان طوفان الأقصى غزة داعش أزمة المهاجرين یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
أمريكا التي لا يحب ترامب رؤيتها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في الخطابات النارية التي يطلقها دونالد ترامب، لا تتجلّى أمريكا كأرض للفرص، بل كأرض مُهددة، يلوّح فيها الجنون بالخطر، وتُبنى الجدران بدل الجسور. يحدّق ترامب في مستقبل بلاده كمن يحدّق في مرآة خائفة، يرى فيها الأشباح تتنكر في وجوه المهاجرين، والخراب يتسرّب من أصوات النساء والفقراء والمهمّشين.
لكن ثمة أمريكا أخرى، لا تظهر في تغريداته، ولا تسكن خطبه ولا تتسرب إلى ابتسامته المنتفخة بالغرور. أمريكا التي لا يحب ترامب رؤيتها، ليست أميركا الأبطال البيض ولا أبراج المال، بل أميركا "والت ويتمان" الذي كتب: "أنا من الناس، وأقول: دعوني أغني". إنها أمريكا التي كانت، قبل أن تُغتصب من قبل نزعة القوّة، تغني الحرية كما تُغنى الصلاة.
في شوارع هارلم، حيث كتب لانجستون هيوز أشعاره، ثمة أمريكا سوداء تئن من الظلم وتقاوم بالشِّعر. تلك أمريكا الملوّنة التي لطالما اعتبرها ترامب مجرد مشهد خلفي للوحة البيضاء التي يريد رسمها. لقد قال هيوز في واحدة من قصائده:
"أنا أيضًا، أغني أمريكا.
أنا الأخ الأسود،
يُرسلونني إلى المطبخ حين يأتي الضيوف،
ولكنني أضحك، وآكل جيدًا."
هذه أمريكا التي لا يحبها ترامب، لأنها لا تنصاع. لأنها تجرؤ على الضحك حتى وهي مرفوضة، وتجرؤ على الحلم حتى وهي تحت الحصار العاطفي.
أمريكا التي لا يحب ترامب رؤيتها هي أمريكا المهاجر الذي يعجن خبزه بأمل، ويزرع ابنته في مدرسة عامة، ويرتدي شتاءه من محلات التوفير، لكنه يحمل الوطن في قلبه لا في أوراقه الثبوتية. هي أمريكا من كتب عنها جون شتاينبك في "عناقيد الغضب"، حين جعل من كل فلاح مطرود من أرضه رمزًا للحقيقة التي لا تموت:
"إن الناس الذين يستطيعون أن يعيشوا بدون أمل، يموتون بصمت."
وترامب يريد هذه "الناس" أن تختفي، أن تصمت، أو على الأقل أن تكون في أماكن لا تراها كاميرات العالم الأول.
ترامب لا يحب أمريكا التي تُعلم أبناءها في المدارس العمومية أن العالم ليس بالضرورة أبيضًا ولا مستقيمًا، بل ملوّن كأقلام الأطفال. لا يحب أمريكا التي تكتب فيها تلميذة فقيرة من أصل لاتيني قصة عن أمها التي كانت تنظف البيوت، لأنها قصة تهز أسطورة الرجل الأبيض العصامي.
هو لا يحب أمريكا التي تقرأ، لأنه يعلم أن القارئ لا يُقاد. تلك البلاد التي يقرأ فيها العامل همنجواي في قطار منهك، وتُقرأ فيها توني موريسون في الأحياء التي خنقتها العنصرية. لقد كتبت موريسون: "لو أنك تستطيع أن تحطّم شعور شخص ما بالكرامة، فأنت بذلك تجعل منه عبدًا." لكن أمريكا الحقيقية تقاوم هذا التحطيم، حتى ولو لم يبقَ لها سوى قصائدها.
أمريكا التي لا يحب ترامب رؤيتها، لا تعيش في البيت الأبيض، بل في البيوت البيضاء المهددة بالهدم، في مراكز اللجوء، في الفصول الدراسية التي تدرّس التاريخ الحقيقي لا الرواية المنتصرة. هي أمريكا "السكاكين التي لا تصدأ"، أمريكا الفقراء الذين يكتبون بدمهم سيرة البلاد.
هو يحب أمريكا المنتصرة، أما أمريكا الجرحى فهي تؤذيه.
هو يحب أمريكا التي تقصف، أما أمريكا التي تُقصف فتقلقه.
هو يحب أمريكا الشركات، لا أمريكا الشعراء.
يحب أمريكا التي تُصدر، لا التي تستورد أحلامًا.
لكنه، في نهاية المطاف، لا يستطيع أن يراها. لا يستطيع أن يرى أمريكا التي لا ترفع يدها في التحية، بل ترفع صوتها في وجهه.
لأن أمريكا، التي أنجبت مالكوم إكس، و"بروس سبرينجستين"، و"جوان ديديون"، و"آني إيرنو" حين كتبت عنها، و"سوزان سونتاج" حين عرّتها، و"إلينور روزفلت" حين وقفت ضد الظلم، لا يمكن أن تنحني لظله.
ربما يحب ترامب أن تكون أمريكا مرآة تعكس صورته هو، أن تكون تمثاله هو، لكن أمريكا الحقيقية، كما قال ويتمان، "تحتوي التناقضات". وهذا ما لا يستطيع فهمه.
أمريكا التي لا يحب ترامب رؤيتها، هي أمريكا التي لا تزال تحلم بالحرية للعالم ولو بدون تمثال.