ثابت مرداوي أسير فلسطيني محرر بعد الحكم عليه 21 مؤبدا
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
ثابت مرداوي، أسير فلسطيني، ولد عام 1976 في بلدة عرابة بجنين، التحق بحركة الجهاد الإسلامي باكرا، وقاد كتيبة سرايا القدس في جنين أثناء انتفاضة الأقصى عام 2000.
أشرف على عمليات عسكرية عدة نفذتها سرايا القدس، وطاردته قوات الاحتلال الإسرائيلي حتى اعتقلته عام 2002، وحكمت عليه بالسجن المؤبد 21 مرة، إضافة إلى 40 عاما أخرى.
وقد أفرج عنه في 25 يناير/كانون الثاني 2025 ضمن اتفاق وقف إطلاق النار شريطة الإبعاد خارج فلسطين.
المولد والنشأةوُلد ثابت عزمي سليمان مرداوي يوم 21 يوليو/تموز 1976 في بلدة عرابة بمحافظة جنين شمالي الضفة الغربية، وعُرف بالجرأة والعناد منذ طفولته.
وهو متزوج، وله ابن واحد سماه "أسامة"، ولم يره إلا عاما واحدا بسبب المطاردة والأسر.
الدراسة والتكوين العلميدرس مرداوي مراحله الأولى في مدارس بلدته، وحصل على شهادة الثانوية العامة بتفوق وهو داخل سجون الاحتلال، ثم التحق بجامعة القدس المفتوحة لدراسة الاقتصاد، لكنه لم يكمل تعليمه.
تجربة المقاومةمع اندلاع انتفاضة الحجارة عام 1987 لفتت شجاعة مرداوي أنظار قادة كتيبة "الفهد الأسود" التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، فضموه إليهم لمساعدتهم في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
اعتقل أول مرة في أبريل/نيسان 1994 لمدة 4 سنوات تعرّف أثناءها على حركة الجهاد الإسلامي وقادتها، كما كرس وقته للدراسة والمطالعة طوال فترة الاعتقال، وأفرج عنه عام 1998.
انضم مرداوي إلى حركة الجهاد الإسلامي، وعمل في إدارة التنظيم على مستوى الضفة الغربية ومحافظة جنين، قبل أن تعتقله أجهزة السلطة الفلسطينية.
إعلانمع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000 خرج مرداوي من السجن وانخرط في جهود توسيع نشاط "سرايا القدس" بالضفة الغربية وجنين إلى جانب رفاقه.
وبعد استشهاد القائدين أنور حمران وإياد حردان تولى مرداوي قيادة السرايا في مدينة جنين ومخيمها وعدد من قراها.
صنفه الاحتلال أحد "أخطر 10 مطلوبين في الضفة"، إذ قاد عمليات عسكرية عدة، منها عملية "نضال أبو شادوف" عام 2001، و"رأفت أبو دياك" عام 2002، والتي أسفرت عن مقتل وجرح عشرات المستوطنين الإسرائيليين.
تعرّض مرداوي لمحاولات اغتيال عدة أثناء تصديه لمحاولة قوات الاحتلال اقتحام مخيم جنين بهدف وقف العمليات العسكرية التي جرت أثناء الانتفاضة الثانية.
أصيب مرداوي برصاصتين أثناء "معركة جنين" التي أطلقها المقاومون للتصدي لقوات الاحتلال التي قررت اقتحام المخيم ضمن عملية السور الواقي عام 2002، قبل أن تعتقله يوم 11 أبريل/نيسان من العام نفسه.
اعتقالهأخضعت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي مرداوي لتحقيقات مشددة باعتباره القائد العسكري لسرايا القدس في جنين والمشرف على عشرات العمليات الاستشهادية.
وبعد 3 أعوام من الاعتقال صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد 21 مرة، إضافة إلى 40 عاما أخرى بتهمة قيادة سرايا القدس والتخطيط وتنفيذ سلسلة عمليات استشهادية أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الإسرائيليين.
تحول مرداوي بعد اعتقاله إلى مرجعية سياسية وفكرية لأسرى حركة الجهاد الإسلامي، وكان عضوا بارزا في كافة الهيئات القيادية العليا لأسرى الحركة بسجون الاحتلال الإسرائيلي.
كما ألّف مجموعة من الكتب، من أبرزها توثيق ما حدث في معركة مخيم جنين، وأتم حفظ القرآن الكريم كاملا.
منعت إدارة سجون الاحتلال عائلته من زيارته مرات عدة، وأصيب بأمراض نتيجة الإهمال الطبي، كما خضع للعزل الانفرادي 3 سنوات متتالية.
وفي أغسطس/آب 2014 عزله الاحتلال الإسرائيلي بتهمة حفر نفق في سجن "شطة" ومحاولة الهروب منه.
إعلانوقد رفضت إسرائيل الإفراج عنه في جميع صفقات التبادل إلى أن أطلقت سراحه يوم 25 يناير/كانون الثاني 2025 ضمن اتفاقية وقف إطلاق النار شريطة الإبعاد بعد 22 عاما من المكوث في سجون الاحتلال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی الجهاد الإسلامی سرایا القدس
إقرأ أيضاً:
محمد الصاوي يرد على انتقاد «إش إش»: شوفوا العمل قبل الحكم عليه
كشف الفنان محمد الصاوي تفاصيل اختياره للمشاركة في مسلسل “إش إش”، مشيدًا بتجربته في العمل مع المخرج محمد سامي، الذي وصفه بأنه حريص على الاجتهاد والإتقان ويهتم بتطوير الممثلين دون مجاملة.
وأضاف محمد الصاوي، خلال لقائه مع الإعلامية نهال طايل، ببرنامج تفاصيل، المذاع على قناة صدى البلد 2، قائلاً: "ترشيحي لدور والد إش إش كان عن طريق الأستاذ محمد سامي، دي كانت أول مرة أتعامل معاه، جالي اتصال من شركة الإنتاج وقالوا لي إن الأستاذ محمد سامي عايز يقابلني، روحت واستقبلني بشكل جميل جدًا".
وتحدث محمد الصاوي، عن انطباعه الأول عن المخرج محمد سامي، قائلًا: "هو بيزعل جدًا لما يلاقي حد مش مجتهد، عايز كل الناس تشتغل بحب للشغلانة وبجدية في أول مشهد عملته معاه، يمكن أنا ما كنتش مظبوط قوي عشان دي أول مرة أتعامل معاه، هو وجه لي ملاحظة حسيت وقتها إنها قاسية شوية، بس اكتشفت إنها كانت لصالح أدائي".
وأوضح محمد الصاوي، تفاصيل تلك الملاحظة قائلاً: “في مشهد فيه انكسار كان لازم يبقى فيه نيرف قوي، وأنا قلته بهدوء، اعتقادًا مني إن ده الإحساس الصح، لكن محمد سامي صحح لي، وقال لي: آه، أنت مكسور، بس قدام بنتك لازم تبين إنك قوي. وفعلاً مع الوقت فهمت رؤيته، وهو كان عنده حق".
ونفى محمد الصاوي ما يُقال عن عصبية محمد سامي، موضحًا: "هو مش عصبي، هو بيخاف على شكل الممثل وعلى جودة العمل، بيعمل كل ده علشان يطلعنا بأفضل صورة ممكنة".
وعن تعامل الفنان محمد الصاوي مع الفنانة مي عمر، زوجة المخرج محمد سامي، قائلاً: “مي طيبة جدًا وما بتحسسكش أبدًا إنها زوجة المخرج أو نجمة العمل، كانت دايمًا ترفع من روحنا المعنوية بكلماتها الحلوة، كمان عزمتنا على سحور في بيتهم، وكان استقبالهم لينا رائع جدًا".
وتحدث محمد الصاوي عن طموحات محمد سامي قائلاً: “هو دايمًا عنده تطلعات إنه يسافر ويدرس بره، ويدخل السينما العالمية، عنده رؤية واضحة وطموحات كبيرة، وأنا شايف إنه ماشي في الطريق الصح".
أما عن الهجوم الذي تعرض له مسلسل "إش إش" قبل عرضه، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أوضح محمد الصاوي، قائلاً: “السوشيال ميديا سلاح ذو حدين، ممكن ترفع عمل أو تحطمه، في آراء بتيجي من ناس مش دارسة كويس أو ما تعرفش تفاصيل العمل، إحنا بنقدم دراما وقصة، مش لازم نحاكم العمل قبل ما نشوفه".
وأضاف محمد الصاوي، قائلاً: “من أيام الفراعنة والرقص موجود، والفن بأشكاله المختلفة موجود، واللي إحنا بنقدمه دراما بتحكي حكاية، ولو في بعض الألفاظ الخارجة، أنا شخصيًا أرفضها، لكن أعتقد إن عملنا كان محترم ومفيهوش حاجة مسيئة".
واختتم محمد الصاوي حديثه برسالة ضمنية للجمهور والنقاد قائلاً: "ياريت الناس تصبر وتشوف العمل كامل قبل الحكم عليه، وأتمنى نقدم دايمًا أعمال تحترم عقل المشاهد وتحافظ على قيمة الفن".