شبكة انباء العراق:
2025-02-27@09:14:33 GMT

ترامب يبدأ بشل الاقتصاد العراقي !

تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT

بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا :
السؤال المهم : هل ياترى بدأ العد التنازلي للتغيير السياسي في العراق ؟ .ومن يتضايق من عبارة التغيير السياسي في العراق لديه انفصام عن الواقع وعن مايدور من متغيرات دراماتيكية في منطقة الشرق الأوسط . ونحن الكتاب الذين نحلل كل شيء يخص التغيير في العراق فلسنا بالضرورة عملاء لأمريكا، ولا نبشر بقدوم امريكا او غيرها.

ولسنا جزء من التغيير أصلا لكي يتضايق منا الساسة العراقيين و تُسقط بنا وتشتم بنا الجيوش الإلكترونية التابعة للأحزاب العراقية الحاكمة وخصوصا احزاب الإسلام السياسي الذين شعارهم (ان لم تكن معي فأنتَ عدوي ويجب أخراسك وشيطنتك وتسقيطك ) !
ثانيا :-
لقد أوضح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه أصدر أمراً للملكة السعودية ودول الخليج ومنظمة الاوبك بتخفيض أسعار النفط . واذا لبت منظمة الاوبك ودول الخليج ” ونعتقد سوف تلبي الطلب” حينها ستجد نفسها الحكومة العراقية أمام كارثة لا تستطيع علاجها بسهولة . لأن الدولة العراقية تعتمد وبنسبة ٩٠٪؜ على النفط أي ( تبيع النفط لكي تسير الحياة وتسير الدولة ) لان في العراق كل شيء معتمد على بيع النفط . والسبب لأنَّ كل شيء معطل في العراق. فالعراق لا ينتج شيء ولا يزرع وليس فيه معامل ولا مصانع ولا منتج محلي بهدف ان يكون العراق إقليماً تابع لإيران ( ان صح التعبير ) وسوقاً استهلاكية لتركيا وايران !.
ثالثا:-
ومن الناحية الاقتصادية فأن انخفاض نسبة الضخ النفطي للسوق العالمي من قبل منظمة الاوبك والدول الخليجية وعلى رأسها السعودية سيؤدي إلى شحة كبيرة بالدولار لدى الحكومة العراقية مما يودي إلى ارتفاع سعر صرف الدولار” وهما كيف ستدفع الحكومة العراقية رواتب موظفي الدولة العراقية ؟” الجواب لا تستطيع دفع الرواتب إلا إذا لجأت نحو الدينار العراقي المزور القادم من ايران.ويعتبر هذا الحل مجرد حل ترقيعي .مما سيؤدي إلى تأخير الرواتب وسيؤخر التزامات الحكومة و الدولة العراقية وبالتالي سيكون سببا بإرتفاع الأسعار على المواد الغذائية وعلى السلع الضرورية وسوف تصل الاسعار لحد الجنون !
رابعا:
وهنا تراهن واشنطن على انفجار الشعب العراقي ضد الحكومة وضد الطبقة السياسية العراقية وضد المليشيات ” ونتوقع حصول ذلك “. وحينها ستكون معركة الشعب ضد المليشيات والفصائل المسلحة وضد الاحزاب التي تحميها وتمثلها وبالعكس … وبالتالي نتوقع فترة زمنية صعبة جدا وهي قادمة لا محال . وكلما كانت سريعة كلما صار التغيير سريعا ولمصلحة العراق والعراقيين .
الخلاصة :
فحسب تصريحات وأوامر الرئيس ترامب بخصوص الطاقة والنفط فأن العراق معني بالدرجة الاولى . وبالمقابل فالطبقة السياسية الحاكمة في العراق لا تمتلك اي خطة للتعامل مع هكذا ازمات .وفقط لديهم حل واحد وهو ( الضغط على الزناد وقتل ألشعب ) .وان تورطوا هذه المرة سوف يكون جحيما عليهم وسوف يساقون جميعا إلى محكمة الجنايات الدولية !
سمير عبيد
٢٧ يناير ٢٠٢٥غ

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی العراق

إقرأ أيضاً:

انتهاء حرب روسيا وأوكرانيا: هل يدفع العراق ثمن تركيز ترامب على إيران؟

25 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: يترقب العالم تطورات حرب روسيا وأوكرانيا مع توقعات بقرب انتهائها، ويبرز ذلك تأثيرات محتملة على العراق في ظل التوجهات الأمريكية تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب.

ويرى المحللون أن ترامب يسعى لإنهاء النزاعات الدولية الكبرى، بما فيها هذه الحرب، لتوجيه تركيزه نحو ملف إيران النووي والإقليمي.

ويعتبر هذا التوجه بمثابة تحول استراتيجي قد يضع العراق في دائرة ضغوط جديدة، خاصة مع علاقاته الاقتصادية والسياسية الوثيقة بطهران. فكيف ستتأثر بغداد بهذا السيناريو؟

يتوقع الخبراء أن يضغط ترامب على العراق لتقليص تعامله مع إيران، ويربط ذلك بفرض عقوبات محتملة إذا استمر النفوذ الإيراني في البلاد دون تغيير. وتشير التقديرات إلى أن الولايات المتحدة قد تستخدم أدوات اقتصادية وعسكرية لتحقيق هذا الهدف، مستفيدة من استقرار الوضع في أوكرانيا لتفرغ جهودها للملف الإيراني.

ويبدو أن الفصائل الموالية لإيران في العراق لن تكون بمنأى عن هذه الخطط، حيث قد تتعرض لضغوط مباشرة أو غير مباشرة للحد من نشاطها.

ويؤكد هذا التحليل أن ترامب يهدف إلى ترتيب الأولويات الدولية لضمان هيمنة أمريكية أقوى في الشرق الأوسط.

واستقرت أسعار النفط مؤخراً عند مستويات تتراوح بين 70 و75 دولاراً للبرميل، ويعزو المستثمرون ذلك إلى تفاؤل حذر بانتهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

ويربط المراقبون بين هذا الاستقرار وبين خطط ترامب لاستئناف تصدير النفط من حقول كردستان العراق، التي توقفت منذ مارس 2023 بسبب نزاعات قانونية مع الحكومة الاتحادية في بغداد.

ويُنظر إلى هذه الخطوة كجزء من استراتيجية أمريكية لتعزيز الموارد النفطية تحت سيطرتها، مما قد يُستخدم كأداة ضغط اقتصادي على إيران. ويدعم ذلك تصريحات مسؤولين أمريكيين سابقين أشاروا إلى نية ترامب للسيطرة على نفط كردستان كخطوة “سهلة” لخنق طهران.

ويحذر الاقتصاديون من أن إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية قد يؤدي إلى انخفاض أسعار النفط بنسبة تصل إلى 15-20%، نتيجة عودة الإمدادات الروسية الكاملة إلى الأسواق العالمية. ويؤثر ذلك مباشرة على العراق، الذي يعتمد على النفط بنسبة تزيد عن 90% من إيراداته العامة، حيث سجلت هذه الإيرادات نحو 130 مليار دولار في 2022 عندما كانت الأسعار مرتفعة.

ويرى المحللون أن تراجع الأسعار سيضعف الاقتصاد العراقي، مما يجعل البلاد أكثر عرضة للضغوط الأمريكية لتغيير سياساتها تجاه إيران. ويبرز هنا سؤال: هل ستتمكن بغداد من تحقيق توازن بين مصالحها الوطنية ومتطلبات واشنطن؟

ويعتقد المراقبون أن ترامب يخطط لحسم الملف النووي الإيراني، سواء عبر مفاوضات صارمة أو خيارات عسكرية مثل القصف، بعد أن يستقر الوضع في أوكرانيا. ويظهر ذلك في تصريحاته السابقة خلال حملته الانتخابية لعام 2024، حيث وعد بـ”إنهاء الحروب” للتركيز على “التهديدات الكبرى”. ويُحتمل أن يشمل هذا التصعيد استهداف حلفاء إيران في المنطقة، بما في ذلك العراق، حيث ينشط الحشد الشعبي والفصائل المسلحة الأخرى. ويشير هذا إلى أن العراق قد يجد نفسه في مواجهة معادلة صعبة: إما الامتثال لترامب أو مواجهة تبعات اقتصادية وسياسية قاسية.

ويبدو أن ترامب يتبنى نهجاً براغماتياً يجمع بين الحسم العسكري والضغط الاقتصادي لتحقيق أهدافه. ويُظهر تاريخه في التعامل مع إيران، كما في اغتيال قاسم سليماني عام 2020، استعداده للمخاطرة بخطوات جريئة. ويؤكد هذا أن العراق قد يصبح ساحة صراع غير مباشر، حيث ستحاول واشنطن عزله عن طهران بأي ثمن. ومع ذلك، قد يواجه ترامب تحديات داخلية في العراق، حيث يمتلك الحشد الشعبي دعماً شعبياً وسياسياً قوياً، مما قد يعقد خططه.

وتظل القدرة العراقية على الموازنة بين إيران والولايات المتحدة عاملاً حاسماً في استقرار البلاد خلال الفترة القادمة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • لبنان تسعى لتسديد أكثر من مليار دولار عن إيراداتها من النفط العراقي بـ” التفاح”!!
  • الذكاء الاصطناعي يراقب آبار النفط في العراق
  • النفط الأميركي يتراجع إلى أقل من 70 دولاراً للبرميل
  • انتهاء حرب روسيا وأوكرانيا: هل يدفع العراق ثمن تركيز ترامب على إيران؟
  • تقلبات في أسواق النفط.. تأثير رسوم ترامب الجمركية على الأسعار
  • مستشار السوداني: الحكومة وضعت منهجاً اقتصادياً لتعزيز النمو وخفض البطالة
  • زلزال سياسي على وشك هز أركان الدولة العراقية: هل ستنكشف الحقائق بعد 20 عامًا؟
  • النفط تؤكد التزامها باتفاق أوبك+ وتعويض الفائض في الإنتاج
  • زلزال سياسي على وشك سيهز أركان الدولة العراقية: هل ستنكشف الحقائق بعد 20 عامًا؟ - عاجل
  • زلزال سياسي على وشك هز أركان الدولة العراقية: هل ستنكشف الحقائق بعد 20 عامًا؟ - عاجل